Translate

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 23 يناير 2023

ج3.وج4.المعرفة والتاريخ-أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي (المتوفى : 347هـ)

 

ج3.وج4.المعرفة والتاريخ-أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي (المتوفى : 347هـ)

حدثني ابن نمير حدثنا محمد بن أبي عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن العلاء - يعني ابن بدر - عن تميم بن حذلم قال: جالست أصحاب النبي عليه السلام أبا بكر وعمر ما رأيت أحداً أزهد في الدنيا ولا أرعب في الآخرة ولا أحب إلي أن أكون في مسلاخه منك يا عبد الله بن مسعود.
حدثنا أبو نعيم وآدم قالا: ثنا المسعودي حدثني مسلم البطين عن عمرو بن ميمون قال: اختلفت إلى عبد الله بن مسعود - قال آدم: سنة - ما سمعته يحدث فيها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أنه حدث بحديث يوماً فجرى على لسانه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلاه الكرب حتى رأيت العرق يتحدر عليه، ثم قال: إن شاء الله أما فوق ذا وأما قريب من ذا وأما دون ذا.
حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثني سفيان عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن عمرو بن ميمون قال: صحبت عبد الله ثمانية عشر شهراً فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثاً واحداً، فرأيته يعرق، ثم غشيه بهر ثم قال نحوه أو شبهه.
حدثنا سعيد بن منصور حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن مسلم ابن صبيح عن مسروق قال: قال عبد الله: والذي لا إله غيره ما تدعون خصلة مما أمرتم به إلا أبدلكم الله ما هو أشد عليكم منها.
حدثنا سعيد بن منصور حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن <319> الحارث بن سويد قال: قال عبد الله: لوددت إن الله عز وجل غفر لي ذنباً من ذنوبي وأني سميت عبد الله بن روثة.
حدثنا سعيد حدثنا هشيم عن سيار عن أبي وائل قال: قال عبد الله: وددت إن الله غفر لي ذنوبي وأن لا يعرف نسبي.
حدثنا سعيد ثنا خالد بن عبد الله عن يونس بن عبيد عن حميد ابن هلال قال: قال ابن مسعود: لوددت أني نسبت إلى روثة وأن الله تقبل مني حسنة واحدة من عملي.
حدثنا سعيد ثنا خالد عن يونس بن عبيد عن حميد بن هلال قال: قال عبد الله بن مسعود: لئن أكون أعلم أن الله تقبل مني عملاً أحب إلي من أن يكون لي ملئ الأرض ذهباً.
حدثنا سعيد ثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد قال: أكثروا على عبد الله ذات يوم فقال: والذي لا إله غيره لو تعلمون علمي لحثيتم التراب على رأسي.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان ثنا ابن شبرمة قال: كان عبد الله يحدث وتميم بن حذلم ساكت. فقال عبد الله: يا تميم إن استطعت أن تكون أنت المحدث فافعل.
حدثنا قبيصة ثنا سفيان عن الأعمش قال: سمعت أبا وائل ويقول: ذاك رجل ما أعدل به أحداً - يعني عبد الله - .
حدثنا سفيان حدثنا أبو عميس عن القاسم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله: قم فتكلم. فحمد الله عز وجل وأثنى عليه وشهد شهادة الحق وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. فقال النبي عليه السلام: الهم إني قد رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد.
حدثنا أبو نعيم حدثنا المسعودي عن عياش العامري عن عبد الله بن شداد بن الهاد أن عبد الله صاحب الوساد والسواك والتعلين.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان ثنا سعيد بن الحجاج قال: قيل للحسن: أيهما خير أهل الكوفة أم أهل البصرة ؟ فقال الحسن: كان يبدأ بأهل الكوفة.
<320> معاذ بن جبل
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل كان يخدم معاذ قال: لما مرض معاذ مرضه الذي مات فيه، كان يغشى عليه أحياناً ويفيق أحياناً، فغشى عليه غشية ظنناه لما به قال: فأفاق وأنا قبالته أبكي، قال لي: ما يبكيك ؟ قال: قلت أما والله ما أبكي على دنيا كنت أنالها منك ولا على نسب بيني وبينك ولكني أبكي على العلم والحكم الذي كنت أسمع منك تذهب. قال: قال: لا تبك فأن العلم والايمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما وابتغه حيث ابتغاه إبراهيم فأنه سأل الله وهو لا يعلم، ثم تلا " إني ذاهب إلى ربي سيهدين " وابتغه بعدي أربعة نفر فإن وجدته عندهم وإلا فسائر الناس أعقابه؛ عبد الله بن مسعود وعبد الله ابن سلام وسلمان الفارسي وعويمر أبي الدرداء، وإياك وزيغة الحكيم وحكم المنافق. قلت له: وكيف أعلم زيغة الحكيم وحكم المنافق ؟ قال: كلمة الضلالة يلقيها الشيطان على لسان الحكيم فلا يحملها ولا .... منه، وإن المنافق قد يقول الحكمة. وخذ العلم إذا جاءك فإن على الحق نوراً، وإياك ومغمضات الأمور.

قال حماد بن زيد: فسألنا خليل بن أحمد عن مغمضات الأمور فقال: ..... الذي ينظر فيه فلا ينفرج عنك بوجهه مثل العين المغمضة.
حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا عبد الرزاق أنبأ معمر قال: سمعت الزهري يقول: ما عبد الله بن مسعود عندنا بأعلم من عتبة بن مسعود ولكنه مات سريعاً.
حدثنا محمد بن أبي عمر قال: قال سفيان: سمعت الزهري يقول: ما كان عبد الله بن مسعود بأقدم هجرة من أخيه عتبة ولكن عتبة مات قبله.
حدثني محمد بن فضيل حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سألت أبا عبيدة: هل رأيت أباك ؟ قال: لا.
<321> حدثني محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سألت أبا عبيدة: أكان عبد الله مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال: لا. وسألت إبراهيم قال: ليت صاحبنا كان ذاك.
حدثنا الحميدي ثنا يحيى بن سليمان عن ابن خثيم عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن قال: أخر الوليد بن عقبة الصلاة بالكوفة، فقام عبد الله بن مسعود فثوب بالصلاة، فصلى بالناس، ثم انكفأ إلى مجلسه وأنا مع أبي، فجاء رسول الوليد بن عقبة فقال: يقول لك الوليد ما حملك على ما صنعت.
سلمان الفارسي
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان قال: سمعت عماراً - يعني الهني - يقول: كان عطاء سلمان الفارسي أربعة آلاف وكارة من ثياب، فيتصدق بها ويعمل الخوص.
حدثني أبو بشر حدثنا سعيد بن عامر قال: ثنا عوف عن أبي عثمان قال: قال لي سلمان: يا أبا عثمان هل رأيت رامهرمز، قال: فأني من أهلها.
ما جاء في علقمة بن قيس النخعي وأصحابه
حدثنا أبو سعيد يحيى بن سليمان حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال: انتهى علم أهل الكوفة إلى ستة من أصحاب عبد الله بن مسعود، فهم الذين كانوا يفتون الناس ويعلمونهم ويفتونهم؛ علقمة بن قيس النخعي، والأسود بن يزيد النخعي ومسروق بن الأجدع الهمداني، وعبيدة السلماني، والحارث بن قيس الجعفي، وعمرو بن شرحبيل الهمداني.
<322> حدثنا ابن نمير حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال: كان علقمة يشبه بعبد الله.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة حدثنا الأعمش حدثنا عمارة عن أبي معمر قال: كنا جلوساً عند عمرو بن شرحبيل فقال: اذهبوا بنا إلى أشبه الناس هدياً وسمتاً ..... بعبد الله. فلم يبد من هو حتى انطلقنا إلى علقمة.
حدثنا عمرو بن حفص بن غياث حدثنا أبي ثنا الأعمش ثنا عمارة عن أبي معمر قال: كنا عند عمرو بن شرحبيل، قال: انطلقوا بنا إلى أشبه الناس هدياً ودلاً وأمراً بعبد الله بن مسعود. فقمنا معه ما يبدي أين يريد حتى دخل بنا على علقمة.
حدثنا إسماعيل بن الخليل حدثنا علي بن مسهر أخبرنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة، قال: كنت جالساً عند حذيفة وأبي مسعود الأنصاري، فجاء رجل فجلس بين أيديهما فسألهما عن فريضة، فجعل كل واحد منهما ينظر إلى صاحبه، ولم يردا عليه شيئاً، فقال لهما الرجل: ألا تجيباني عما سألتكما عنه، فسكتا عنه فلم يردا عليه شيئاً. فقلت لهما: إن شئتما أنبأتكما ما كان عبد الله يقول فيها. قالا: وإن فيكم من يحفظ قوله ؟ قلت: نعم، كان عبد الله يقول كذا وكذا. فقالا: لقد روينا إنها كذلك ولكنا خشينا أن نكون قد نسينا.
حدثنا أبو نعيم حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال: قال علقمة: ما حفظت وأنا شاب فكأني أنظر إليه في قرطاس أو ورقة.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن غالب أبي الهذيل قال: قلت لأبراهيم: علقمة كان أفضل أو الأسود. قال: علقمة وقد شهد صفين.
حدثنا ابن نمير حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن مالك بن الحارث قال: قيل لعلقمة: ألا تخرج فتحدث الناس ؟ قال: أخرج فيتبعون عقبي فيقولون هذا علقمة. قالوا: أفلا تدخل على السلطان فتنتفع ؟ قال: إني لا أصيب من دنياهم شيئاً إلا أصابوا من ديني مثله.
حدثنا ابن نمير حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال: قال علقمة لمسروق: أكتب لي النظائر. قال: أما علمت أن الكتاب يكره ؟ قال: إنما أنظر فيه ثم أمحوه. قال: لا بأس.
حدثنا ابن نمير حدثنا أبي ثنا الأعمش عن إبراهيم قال: كان علقمة إذا خطب في نكاح قصر دون أهله.
حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم: أن أبا بردة كتب علقمة في الوفد، فكتب إليه علقمة: امحني امحني.

حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أبي المعلى العطار عن إبراهيم قال: كنت عند عبيدة فسئل عن قول عبد الله في الجد، فقال: كان عبد الله يورثه إلى السدس لا ينقصه شيئاً فاخرني ما قدم وما حدث. فقلت: والله إن كان حديث علقمة كله هذا ما أدري ما أحسب حديث علقمة، وما عبدية عندي بمتهم، فمررت بعبيد بن نضلة وهو على بابه فقال: يا أعور مالي أراك مكتئباً ؟ قال: قلت لا والله ألا أني كنت عند عبيدة فسئل عن قول عبد الله في الجد فقال كان عبد الله يورثه إلى السدس لا ينقصه شيئاً فاخرني ما قدم وما حدث، فقلت والله إن كان حديث علقمة هكذا كله ما أدري ما أحسب حديث علقمة وما عبيدة عندي بمتهم، وكان قال علقمة عن عبد الله إنه كان يورثه إلى الثلث. قال: فقال لي: قد صدقا جميعاً. قلت: وكيف ذاك؟ قال: إن عبيدة كان نائي الدار عن عبد الله، وكان عبد الله يقول إلى السدس، وكان علقمة ألزمهما إليه، فقال عبد الله بعد إلى الثلث، فأخبر علقمة بقوله الآخر وعبيدة بقوله الأول.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان عن أبي إسحق قال: كان علقمة من الربانيين.
حدثنا ابن نمير حدثنا ابن ادريس عن عمه عن الشعبي قال: كان شريح أعلمهم بالقضاء، وكان عبيدة يوازي شريحاً في القضاء، وكان علقمة انتهى إلى قول عبد الله، وكان ربيع بن خثيم أشد القوم ورعاً وأقلهم علماً.
حدثنا ابن نمير حدثنا حفص عن أشعث عن محمد بن سيرين قال: أدركت الكوفة وبها أربعة ممن يعد بالفقه فمن بدأ بالحارث ثنى بعبيدة، ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث وعلقمة الثالث وشريح الرابع. ثم يقول ابن سيرين: وإن أربعة أخسهم شريحاً لخيار.
حدثنا ابن نمير حدثنا حفص عن أشعث عن محمد بن سيرين قال: أدركت الكوفة وبها أربع مائة ممن يطلب العلم.
حدثني أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش قال: <324> ذهبت أنا وفطر إلى عبد الله بن أبي الهذيل نسأله عن حديث، فقال: يقتل عثمان وتسألون عن الأحاديث!.
حدثنا أبو سعيد أخبرني أبو معاوية عن الأعمش قال: كان أبو صالح إذا ذكر عثمان يبكي حتى يقول هاه هاه.
حدثني أبو سعيد أخبرني ابن ادريس عن الأعمش عن طلحة بن مصرف قال: أبى قلبي إلا حب عثمان.
حدثنا آدم ثنا شعبة عن المغيرة عن إبراهيم قال: كنى عبد الله بن مسعود علقمة بن قيس أبا شبل، وكان علقمة عقيماً لا يولد له.
حدثني محمد بن عبد الرحيم حدثنا علي قال: أعلم الناس بعبد الله علقمة والأسود، وعبيدة والحارث بن قيس وعمرو بن شرحبيل وآخر ذكره، فكان علم هؤلاء وحديثهم انتهى إلى سفيان بن سعيد، وكان يحيى بن سعيد بعد سفيان يعجبه هذا الطريق ويسلكه.
حدثنا أحمد بن الخليل حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: ثنا سفيان قال: سمعت زبيراً يقول: سمعت سعيد بن جبير يقول: كان أصحاب عبد الله شيوخ هذه الأمة.
الأسود بن يزيد
حدثنا أبو نعيم حدثنا حنش بن الحارث قال: رأيت الأسود بن يزيد وقد ذهبت إحدى عينيه من الصوم.
وقال: حدثنا حنش عن زياد النخعي قال: كان الأسود يصوم في السفر حتى يتغير لونه من العطش في اليوم الحار، ونحن يشرب أحدنا مراراً قبل أن يفرغ من راحلته في غير رمضان.
حدثنا أبو نعيم حدثنا حنش حدثنا علي بن مدرك أن علقمة كان يقول للأسود: ما تعذب هذا. فيقول: إنما أريد به الراحة.
حدثنا أبو نعيم حدثنا حنش عن زياد النخعي قال: سافرت مع الأسود إلى مكة، فكان إذا حضر وقت الصلاة نزل على أي حال كان عليه، وإن كان على حزونة نزل فصلى، وإن كان يد ناقته في صعود أو هبوط أناخ ولم ينتظر.
<235> حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان عن مسعر قال: كان أبو وائل يأتي الأسود بن يزيد فيقول: ما جئتك من مرة إلا تمنيت أن الناس ينعوك إلي. قال: فقال الأسود: آسى على شهر أعيشه فيكتب الله لي فيه خمسين صلاة. قال مسعر: فكان قول الأسود أعجب إليهم.
حدثني إسماعيل بن الخليل حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن كليب عن أبيه قال: لقيت عبد الرحمن بن الأسود وهو يمشي بجنب الحائط، قال: فقلت له: مالك ؟ قال: أكره أن يستقبلني إنسان فيسألني عن شيء. قال: قلت له: لكن عمر كان شديد الوطئ على الأرض له صوت جهوري.
مسروق بن الأجدع

حدثني أبو الوليد هشام بن عبد الملك وسليمان بن حرب قالا: ثنا سعيد عن أبي إسحق قال: حج مسروق فما نام إلا ساجداً على وجهه.
حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أنس بن سيرين قال: بلغنا بالكوفة أن مسروقاً كان يفر من الطاعون، فأنكر ذلك محمد. قال: وقال: انطلق بنا إلى امرأته نسألها. قال: فدخلنا عليها فسألناها عن ذلك فقالت: كلا والله ما كان يفر ولكنه كان يقول: أيام تشاغل فأحب أن أخلو للعبادة. وكان شيخاً يخلو للعبادة، قالت: فربما جلست خلفه أبكي مما أراه يصنع بنفسه، وكان يصلي حتى تورمت قدماه. قالت: وسمعته يقول: الطاعون والبطن والنفساء والغرق من مات فيهن مسلماً فهي له شهادة.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان ثنا أيوب بن عائذ الطائي قال: قلت للشعبي: رجل نذر أن ينحر ابنه. قال: لعلك من النخاسين ما رأيت أحداً من الناس كان أطلب لعلم في أفق من الآفاق من مسروق، قال: لا نذر في معصية.
حدثني إسماعيل بن الخليل حدثنا علي بن مسهر أخبرنا الأعمش عن مسلم قال: كان مسروق بن الأجدع رجلاً مأموماً فكان يقول: ما يسرني أن لي بها كذا وكذا من الدنيا ولولا هي ما أمنت أن يستخفني بعض هذه الفتن. وكان على السلسلة فقدم إلى الكوفة، واشترى كبشاً باثنين وعشرين درهماً، لم يكن عنده نقد فاستقرضها من بعض جيرته، فدخل القصر وأنا معه، فلقيه قوم فأثنوا عليه فقالوا: جزاك الله خيراً فقد عدلت وأحسنت، فلم يزدهم <326> على أن قرأ هذه الآية " أفمن وعدناه وعداً حسناً " حتى بلغ " ثم هو يوم القيامة من المحضرين " .
حدثنا أحمد بن يونس ثنا زهير قال: سمعت أبا إسحق يقول: كان أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل يقول: ليت أمي لم تلدني. فقالت له امرأته: لم يا أبا ميسرة ؟ قال لأني أوعدت إني وارد ولم أوعد أني صادر.
حدثنا أبو بكر بن بشار ثنا أبو داود وسالم قالا: حدثنا شعبة عن أبي إسحق قال: قال حذيفة: قلب صلة بن زفر من ذهب.
حدثنا ابن بشار حدثنا أمية بن خلف قال: قال شعبة: كنت عند أبي إسحق فقال له رجل: أن شعبة يقول إنك لم تسمع من علقمة شيئاً. قال: صدق.
حدثنا قبيصة حدثنا يونس بن أبي إسحق عن أبي إسحق قال: كان عمرو بن ميمون إذا دخل المسجد فرئي ذكر الله.
أخبار الربيع بن خثيم
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: ثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال: قال قلان: ما أرى الربيع بن خثيم تكلم بكلام منذ عشرين سنة إلا بكلمة نصعد.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: ثنا سفيان عن نسير بن ذعلوق عن إبراهيم التيمي أخبرني من صحب الربيع بن خثيم عشرين عاماً ما سمع منه كلمة تعاب.
حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن رجل من بني تيم الله عن أبيه قال: جالست الربيع بن خثيم سنتين فما سألني عن شيء مما فيه الناس، إلا إنه قال لي مرة: أمك حية ؟ كم لكم من مسجد؟.
وقال: حدثنا سفيان قال: بلغني إن الربيع بن خثيم لم ير جالساً في مجلس منذ اتزر بازاره.
<327> حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن نسير بن ذعلوق عن هبيرة بن خزيمة قال: قال لي الربيع بن خثيم حين قتل الحسين: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون.
حدثنا سفيان عن أبيه قال: كان إذا قيل للربيع بن خثيم كيف أصبحتم قال: أصبحنا ضعفاء مذنبين، نأكل أرزاقنا، وننتظر آجالنا.
حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان قال: قال الربيع بن خثيم: إن من الحديث حديثاً له ضوء كضوء النهار تعرفه، وإن من الحديث حديثاً له ظلمة كظلمة الليل تنكره.
حدثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا إسرائيل عن سعيد عن مدر الثوري عن الربيع بن خثيم قال: كان إذا جاءه الرجل قال: يا عبد الله اتق الله فيما علمت، وما استؤثر عليك فكله إلى عالمه، لأنا في العمد أخوف عليكم مني في الخطأ، وما أخياركم اليوم بخير ولكن خير من آخرهم شر منهم، لا يتبعون الحق حق اتباعه، ولا يفرون من الشر حق فراره، وما كل ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم أدركك ثم ما كل ما تقرأون تدرون ما هو. ثم قال: السرائر - ثلاثاً - اللاتي تخفى على الناس وهن لله بواد، فالتمسوا دواءهن. ثم يقول: وما دواؤهن ؟ تتوب ثم لا تعود.
حدثنا أبو نعيم حدثنا الربيع بن المنذر الثوري عن أبيه قال: كان الربيع بن خثيم يقول من يتق الله يجعل له مخرجاً. ثم يقول: من كل شيء ضاق على الناس.

حدثنا سعيد بن منصور حدثنا خلف بن خليفة عن يسار عن أبي وائل قال: انطلقت أنا وأخي حتى دخلنا على الربيع بن خثيم فإذا هو جالس في مسجده فسلمنا عليه فرد علينا السلام، ثم قال لنا: ما جاء بكم ؟ قلنا له: تذكر الله ونذكره، وتحمد الله ونحمده معك. قال: فرفع يديه وهو يقول: الحمد لله إذ لم تقولا جئناك لتشرب ونشرب معك ولا لتزني ونزني معك.
حدثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا إسرائيل عن سعيد عن أبي وائل قال: أتينا ربيع بن خثيم في داره. قال رجل: إنكم لتلقون رجلاً إن حدثكم صدقكم، وإن ائتمنتموه لم يخنكم، فدخلنا عليه، فقال: الحمد لله الذي لم تأتوني لأزني فتزنون معي، ولا لأسرق فتسرقون، ولا لأشرب فتشربون معي.
<328> حدثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا إسرائيل عن سعيد عن منذر عن الربيع بن خثيم قال: كان يقول: قولوا خيراً، وافعلوا خيراً، ودوموا على صالح ذلك، واستكثروا من الخير، واستقلوا من الشر، لا تقسوا قلوبكم، ولا يطول عليكم الأمد، " ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون " .
حدثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا إسرائيل عن سعيد عن منذر حدثنا بكر ابن ماعز عن ربيع بن خثيم: أخزن عليك لسانك إلا ممالك ولا عليك فإني اتهمت الناس عن ديني.
وبه عن ربيع بن خثيم إنه كان إذا سجد في سورة الرعد قال: بل طوعاً يا ربنا.
حدثنا عثمان بن زفر حدثنا ربيع عن منذر الثوري عن الربيع ابن خثيم قال: كل ما لا يبتغي به وجه الله يضمحل.
حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا الأعمش عن منذر قال: كان الربيع يكنس حشه. قال: فقيل له: فقال: إني لأحب أن آخذ منه نصيباً.
حدثنا عبيد الله ثنا الأعمش عن إبراهيم قال: مرت امرأة على الربيع فقال هكذا وغض بصره ولم يغمض عينيه.
حدثنا عبيد الله أنبأ الأعمش عن منذر إن الربيع قال لأهله: اصنعوا لي خبيصاً - قال: وكان لا يكاد يشتهي عليهم شيئاً - قال: فصنعوه، قال: فأرسل إلى جار له مصاب فجعل يأكل ولعابه يسيل. قال: فقال أهله: ما يدري ما أكل. قال الربيع: لكن الله يدري.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن سرية الربيع بن خثيم قالت: كان الربيع بن خثيم يعجبه الحلو فيقول: اصنعوا لي طعاماً. وصنع له طعام كثير، فيدعو فروخاً وفلاناً فيطعمهم الربيع بيده ويسقيهم، ويشرب من شرابهم. قال: فيقال له: ما يدريان ما هذا وما تطعمهما. قال: فيقول: لكن الله يدري.
حدثنا قبيصة قال: ثنا قيس بن مسلم عن حراب بن عبيد الله قال: كأن السائل إذا أتى الربيع بن خثيم قال: أطعموه سكراً فأني أحب السكر.
<329> حدثنا عثمان بن زفر ثنا الربيع عن أبيه أو عن سعيد بن مسروق قال: جاء سائل إلى الربيع فقال: يا جارية أطعميه سكراً. قالت: وما يرجو بالسكر هو إلى غيره أحوج. قال: الربيع يعجبه فأطعميه مما يعجب الربيع.
حدثنا قبيصة ثنا سفيان عن سعيد بن مسروق عن أبي يعلى قال: رآني ربيع بن خثيم وأنا يعجبني الصحف، فقال: يا أبا يعلى لم أطرقك بصحيفة عليها خاتم من محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قرأ " تعالوا اتلو ما حرم ربكم عليكم .... الآية " .
حدثنا عبد الله بن عثمان أخبرنا عبد الله أنبأ مالك بن مغول حدثنا الشعبي قال: ما جلس ربيع بن خثيم على مجلس ولا على ظهر طريق كذا كذا قال أخاف أن يظلم رجل فلا أنصره، وأن يفتري رجل على رجل فأكلف عليه الشهادة، أو يسلم علي فلم أرد عليه السلام، أو يقع عن حاملة حملها فلا أحمل عليها. قال: فأنشأ يذكر من هذا. قال: وكنا ندخل عليه سنة.
حدثنا ابن عثمان ثنا عبد الله أخبرنا عيسى بن عمر قال: كأنهم ذكروا عند الربيع شيئاً من أمر الناس، فقال الربيع: ذكر الله خير من ذكر الرجال.
قال: وأخبرنا أيضاً عيسى بن عمر ثنا عمرو بن مرة حدثني رجل من أهل ربيع بن خثيم قال: ما سمعنا من ابن خثيم كلمة يرى إنه عصى الله فيها منذ عشرين سنة.

حدثنا ابن عثمان ثنا عبد الله ثنا عيسى بن عمر حدثني عمرو بن مرة قال: مر ربيع بن خثيم فقال بعضهم لجليس ربيع: في أي واد يهيم هذا. قال: والله ما ندري ما نحن حين نقوم من عنده إلا كهيئتنا حين نجلس. قال: أدخلني عليه فأني قلما كلمت رجلاً إلا كدت أعرف بحره الذي يأخذ منه. قال: فدخلا عليه، فتكلم معهم، وكان صاحب كلام، فذكروا اختلاف الناس وذكر، ثم استغفر وسكت، ثم تكلم ربيع فذكر الأمر الجامع الجنة والنار ونحو هذا، ثم استغفر فسكت، فلما خرجنا قال الرجل: لمتم من قال منكم ما أنا حين قمت إلا كهيئتي حين جلست.
<330> حدثنا قبيصة ثنا سفيان عن سرية الربيع بن خثيم قالت: كان الربيع بن خثيم يدخل عليه الداخل وفي حجره المصحف يقرأ فيه فيغطيه.
وحدثنا محمد بن يزيد الكوفي حدثني سعيد بن عبد الله بن الربيع ابن خثيم عن عمته قالت: كنت أقول لأبي: يا أبتاه ألا تنام ؟ فيقول: يا بنية كيف ينام من يخاف البيات.
حدثنا عبد الله بن عثمان أخبرنا عبد الله أنبأ يونس عن أبي إسحق عن بكر بن ماعز إن الربيع بن خثيم أتته ابنة له فقالت: يا أبتاه أأذهب ألعب ؟ فلما أكثرت عليه قال له بعض جلسائه: لو أمرتها فذهبت. فقال: لا يكتب عني اليوم إن شاء الله أني آمرها بلعب.
حدثنا عبد الله بن عثمان أخبرنا عبد الله أنبأ ابن عون عن مسلم أبي عبد الله قال: كان ابن مسعود إذا رأى الربيع بن خثيم قال " بشر المخبتين " .
حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن أبي حيان عن أبيه قال: كان الربيع بن خثيم يقاد إلى الصلاة وكان به الفالج، فقيل له: يا أبا يزيد قد رخص لك في ذلك. قال إني أسمع حي على الفلاح، فإن استطعتم أن تأتوها ولو حبوا.
حدثنا عبد الله بن عثمان أخبرنا عبد الله أخبرنا سفيان عن أبيه عن بكر ابن ماعز قال: كان في وجه ربيع بن خثيم شيء فكان قيحه يسيل، فرأى من وجهي المساءة، فقال: يا بكر ما يسرني إن هذا الذي بي بأعتى الديلم على الله.
حدثنا عبد الله بن عثمان أخبرنا عبد الله أنبأ سفيان قال: قيل للربيع بن خثيم: - وكان أصابه الفالج - لو تداويت ؟ قال: لقد هممت ثم ذكرت " عاداً وثموداً وأصحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً " كانت فيهم أوجاع وكانت لهم أطباء فما بقي المداوي ولا المداوى إلا وقد فني.
حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان قال: سمعت مالك بن مغول يحدث عن الشعبي قال: ما جلس ربيع في مجلس منذ اتزر بأزار يقول أخاف أن أرى حاملاً أخاف أن لا أرد السلام أخاف أن لا أغض بصري.
قال: وحدثنا سفيان عن سالم بن أبي حفصة وغيره أراه عن منذر قال: كان عبد الله إذا <331> رأى الربيع بن خثيم قال: " وبشر المخبتين " ، ولو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك.
وقال: حدثنا سفيان عن سالم أو غيره عمن حدثه منذر أو غيره: أن الربيع بن خثيم أصابه فالج، وكان بعض ولده أو أهله إذا رآه كأنه. قال: فقال ربيع: ما أحب أنه بأعتى الديلم على الله.
وحدثنا سعيد ثنا سفيان عن نسير بن ذعلوق عن الربيع بن خثيم قال: ما أرى متطوعاً في مسجد الحي قط غير مرة.
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان ثنا مسعر عن عمرو بن مرة قال: سمعت الشعبي يقول: ثنا الربيع بن خثيم عند هذه السارية، وكان من معادن الصدق.
حدثنا ابن نمير حدثنا أبو بكر أحد بني الربيع بن خثيم عن أمه قالت: كان ربيع بن خثيم إذا أخذ عطاءه قسمه وترك لنفسه قدر ما يكفيه.
حدثنا يحيى بن أبي عمر ثنا سفيان عن مسعر عن عمرو بن مرة قال: سمعت الشعبي يقول: ثنا الربيع بن خثيم وكان من معادن الصدق قال: إن أهل الدين في الآخرة هم أشد له تقاضياً منه في الدنيا يحبس لهم فيأخذونه فيقول يا رب ألست تراني حافياً عارياً ؟ فيقول خذوا من حسناته بقدر الذي لهم، فأن لم يكن له حسنات فزيدوا من سيآتهم على سيئاته.
قال عمرو بن مرة: وكان الشعبي من معادن الصدق. قال مسعر: وكان عمرو من معادن الصدق. قال سفيان: وكان مسعر من معادن الصدق. قال ابن أبي عمر: وكان سفيان من معادن الصدق.
حدثنا سعيد بن منصور حدثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: كان يلبس الرداء تبلغ من خلفه اليته ومن بين يده ركبته فقلت: يا أبه لو اتخذت رداء أوسع من هذا. فقال: لم تقل لي يا بني هذا فوالله ما على الأرض من لقمة لقمتها طيبة إلا وددت لو كانت في فم أبغض الناس إلي.

حدثنا يزيد بن مهران الكوفي ثنا أبو بكر عن الأعمش عن إبراهيم التيمي قال: ربما مكثت شهراً لا أذوق شيئاً، ولولا إن أهلي أكرهوني على حبة عنب فأكلتها فوجدت وجعها في بطني وأنا أتشرى لهم حوائجهم.
عبد الرحمن بن أبي نعم
حدثنا يزيد ثنا أبو بكر عن مغيرة قال: كان عبد الرحمن بن أبي نعم يواصل خمسة عشر يوماً لا يأكل شيئاً. قال: وكان يعاد كأنه مريض.
حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان قال: سمعت سالم بن أبي حفصة قال: كان عبد الرحمن بن أبي نعم يحرم من السنة إلى السنة. قال سالم: وكانوا يقولون إنه كان يرائي. فسمعته يلبي في السوق ويقول لبيك ولو كان رياءً لأضمحل.
حدثنا ابن بكير حدثنا أبو بكر عن مغيرة عن عبد الرحمن بن أبي نعم إنه قام إلى الحجاج فقال: لا تسرف في القتل إنه كان منصوراً. فقال الحجاج: أمكني الله من دمك. فقال: إن من في بطنها أكثر ممن على ظهرها.
وأبو وائل شقيق بن سلمة
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن عن شعبة عن يزيد بن أبي زياد قيل لأبي وائل: أنت أكبر أو الربيع بن خثيم ؟ قال: أنا كنت أكبر منه وهو أكبر مني عقلاً.
حدثنا يزيد بن مهران حدثنا أبو بكر عن عاصم: وكان أبو وائل يمر في السوق فيسمع قيراط دانق فلا يدري كم هي.
حدثنا أحمد بن يونس ثنا أبو بكر عن الأعمش قال: كنت إذا أبطأت على أبي وائل قال: أي سليمان أين كنت أما إنه ليس بأبغض إلي من أن لا تجئني.
حدثنا بكر بن الأسود حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال: قال لي شقيق بن سلمة: ما يمنعك أن تأتينا أكثر مما تأتينا. قال: وكرمان يقول إني أحب أن تأتينا أكثر مما تأتينا فيكذب.
<333> حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان حدثنا عمر بن سعيد عن أبيه قال: أتيت أبا وائل، فقال: ممن أنت ؟ فقلت: من بني نور. فقال: رب خليل لي من بني ثور. فقلت له: أنت أكبر أم ربيع بن خثيم ؟ قال: أنا أكبر ميلاداً وهو أكبر مني عقلاً.
حدثنا جامع بن صبيح الرملي ثنا أبو بكر عن عاصم قال: كان زر أكبر من أبي وائل، فكانا إذا جلسا جميعاً لم يحدث أبو وائل مع زر.
حدثني يوسف بن محمد المصفى حدثنا أبو بكر عن عاصم قال: كان أبو وائل إذا خلا نشج، ولو جعل له الدنيا على أن يفعل ذلك وأحد يراه لم يفعل.
حدثني ابن نمير حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال: أصبح همام متوجلاً فقال له بعض القوم إن لحمة همام لتخبركم أنه لم يتوسدها الليلة.
حدثنا يحيى بن سليمان ثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي قال: كان فينا ستون شيخاً من أصحاب عبد الله.
حدثنا قبيصة ثنا سفيان عن العلاء بن المسيب عن أبي يعلى قال: كان في بني ثور ثلاثون رجلاً ما منهم رجل دون الربيع بن خثيم.
وقال: حدثنان سفيان عن أبيه قال: كان شيخ لنا يقال له عزرة يسترجع، فيقال له: مالك ؟ فيقول: لقد أدركت مشيخة لنا كنا في جنوبهم لصوصاً.
قال: وبلغني إنه قال مرة: لئن كانت فتنة لقد رأينا وجربنا، فبلغ ذلك الربيع بن خثيم فقال: ما يقول ابن أبي عزرة، لئن كانت فتنة لقد رأينا وجربنا، أرأيت إن جاء الله بها صماء خرساء !.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان عن مالك بن مغول قال: قال لي أبو حصين: لو رأيت الذي أدركنا لأحترقت كبدك.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان قال: سمعت مالكاً يقول: قال الشعبي: ما رأيت قوماً قط أكثر علماً ولا أعظم حلماً ولا أعف عن الدنيا من أصحاب عبد الله لولا ما سبقهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ما قدمنا عليهم أحداً.
وقال: حدثنا سفيان عن مالك قال: قدم أسير بن جابر البصرة، فلما سمعوا كلامه قالوا: هذا هكذا فكيف بالذي اقتبس منه أو بالبحر الذي اقتبس منه.
<334> حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عمن ذكر عن محمد قال: ما رأيت قوماً سود الرؤوس أفقه من أهل الكوفة من قوم فيهم جرأة.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان ثنا إسماعيل قال: سمعت الشعبي يقول: ما كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أفقه صاحباً من عبد الله بن مسعود.
حدثنا قبيصة ثنا سفيان عن عمارة بن القعقاع قال: سمعت بن شبرمة يقول: ما رأيت حياً بالكوفة أكثر شيخاً فقيهاً متعبداً من بني نور.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي بكر الزبيدي عن أبيه قال: ما رأيت حياً أكثر جلوساً في المسجد من الثوريين والعرنيين.

حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان قال سمعت عطاء بن السائب قال: رأيت مصلى مرة الهمداني مثل مبرك البعير.
وقال سفيان: وقال عطاء أو غيره: كان يصلي كل يوم ستمائة ركعة.
وقال: حدثنا سفيان قال: سمعت عطاء قال: كان زاذان إذا نشر الثوب ناول المشتري أردأ الشقين فيساوم سومة واحدة.
قال سفيان: وأحسب عطاء قد ذكره عن ميسرة وسالم البراد أو أحدهما.
وقال: حدثنا سفيان قال: سمعت يزيد بن أبي زياد يقول: التقى ابن أبي ليلى وعبد الله بن شداد بن الهاد، فتذاكرا الحديث، فسمعت أحدهما يقول للآخر: يرحمك الله فرب حديث أحييته في صدري كان مات.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: ثنا يزيد بن أبي زياد قال: قال عبد الله بن الحارث: أجمع بيني وبين ابن أبي ليلى، فجمعت بينهما، فقال عبد الله بن الحارث: ما شعرت إن النساء ولدت مثل هذا.
حدثنا سفيان قال: حدثني يحيى الجابر إنه سمع أبا ماجد. قال سفيان: قلت ليحيى: من أبو ماجد؟ قال: طاريء طرأ علينا.
حدثني صاعقة محمد بن عبد الرحيم عن علي بن المديني قال: يحيى الجابر فيما رووا عن غير أبي ماجد لأن أبا ماجد مجهول لا يعرف، فأما حديثه عن غيره فليس به بأس.
<335> حدثنا أبو بكر الحميدي قال: ثنان سفيان قال: حدثنا ابن سوقة قال: سمعت منذراً يقول: غلبنا هذا النبطي على أبي. قال سفيان: بحر منذراً بما قيل له.
وقال: حدثنا سفيان عن مسعر عمن حدثه قال: ذكر عند مسروق ابن معقل في اجتهاده فقال مسروق: أين اجتهاده من اجتهاد أبيه، حرم على نفسه الفراش، فأتى عبد الله فسأله فقرأ عليه عبد الله: يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم قال: إني قرأتها البارحة فمن ثم جئتك. قال: أنت موسر فاعتق رقبة.
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا ادريس بن يزيد الأودي قال: أخرج إلينا سعيد بن أبي بردة رسالة عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري، فقال: هذه رسالة عمر إلى أبي موسى الأشعري.
قال: وكان سعيد بن أبي بردة وصي أبيه.
حدثنا سفيان قال: حدثنا خلف بن حوشب قال: تكارينا مع ميمون ابن مهران دواباً إلى مكان كذا. فقال ميمون: لولا أن الدواب بكري لمررنا على آل فلان.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا خلف قال: كان جواب يرتعد عند الذكر إذا سمعه، فقال إبراهيم النخعي: لئن كنت تملكه ما أبالي أن لا أعتد بك، ولئن كنت لا تملكه لقد خالفت من هو خير منك.
حدثنا سفيان قال: ثنا مجالد قال: سمعت الشعبي يقول للمغيرة بن سعيد: أيا مغيرة عمن تروي هذه الأحاديث ؟ قال: أروي عن فلان. فقال الشعبي: كان ذاك كذاباً. قال: وأروي عن فلان. قال: كان ذاك كذاباً. قال: أروي عن الحارث. قال: فقال الشعبي: ذاك علمني الفرائض والحساب. قال: وأروى عن صعصعة. فقال الشعبي: إن شئت حدثتك بكل ما سمعت من صعصعة، أرسل إليه المغيرة بن شعبة فسأله عن عثمان، فذكر صعصعة <336> رسول الله صلى الله عليه وسلم فعزره وأثنى عليه بما هو أهله، ثم ذكر أبا بكر فقال: هو أول من جمع المصحف وورث الكلالة. ثم ذكر عمر فقال: هو أول من دون الدواوين ومصر الأمصار وخلط الشدة باللين، ثم ذكر عثمان فقال: كانت امارته قدراً وكان قتله صرراً، فقال له المغيرة: اسكت كانت امارته قدراً وكان قتله قدراً. فقال له صعصعة بن صوحان: دعوتني فأجبت واستنطقتني فنطقت وأسكتني فسكت.
حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان قال: حدثنا إسماعيل قال: أمنا قيس بن أبي حازم كذا وكذا، فما رأيته متطوعاً في مسجدنا الذي كان يؤمنا فيه قط.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن النعمان بن قيس عن عبيدة السلماني قال: ما رأيته متطوعاً في المسجد الحسن.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن النعمان بن قيس قال: دعا عبيدة بكتبه عند موته فمحاها، وقال: أخشى أن يكتبها أحد بعدي فيضعها في غير موضعها.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: ثنا سفيان قال: حدثنا مسعر عن أبي حصين قال: لقيني عبد الله بن معقل فقال: شغلتك التجارة. فقلت: وأنت شغلتك الامارة.
حدثنا سفيان قال: حدثنا الأعمش قال: سمعت ثمامة بن عقبة الملحمي. وذكر الأعمش إنه أعرابي ليس بصاحب حديث.
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا ابن ادريس عن أشعث عن علي بن مدرك قال: كان عبد الله يقول: إني لأعرف ...... النخع.

وقال: حدثنا ابن ادريس عن عمه عن كردوس إنه كان في زمان الحجاج.
وقال: حدثنا ابن ادريس عن مالك قال: سئل مرة الهمداني وكان قد كبر: ما بقي عليك من صلاتك ؟ قال الشطر خمسون ومائتي ركعة.
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبو بكر عن مغيرة قال: كان الحكم صاحب مصحف.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: ثنا سفيان قال: ثنا مالك - يعني ابن مغول - قال أخبرني طلحة قال: قال لي خيثمة: إني لأعلم رجلاً يجب أن يموت في السنة مرتين. قال طلحة: فظننا إنه يعني نفسه. قال طلحة: ولم يكن بالكوفة رجلان أحب إلي من إبراهيم النخعي وخيثمة.
<337> وقال: حدثنا سفيان قال: قال رجل لمالك بن مغول: اتق الله، فوضع خده على الأرض.
قال: وحدثني صاعقة محمد قال علي بن المديني: قال يحيى: قال شعبة: سمع الحكم من مقسم أربع أحاديث عزم الطلاق والوتر والصيد وحديث القنوت قنوت عمر السورتين، وحديث الحائض عن عبد الحميد والباقي كتاب.
حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا جابر بن نوح الحماني عن العلاء ابن عبد الكريم اليامي. قال: ضحكت فقال لي طلحة: إنك لتضحك ضحك رجل لم يشهد الجماجم. قال: فقيل له يا أبا محمد وشهدتها ؟ قال: نعم ورميت فيها بأسهم ما بلغت لوددت أن يدي قطعت من ها هنا - وأشار إلى المنكب - ولم أشهدها.
القاسم بن عبد الرحمن
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان قال: ثنا مسعر عن محارب قال: صحبنا القاسم بن عبد الرحمن فغلبنا بثلاث؛ كثرة الصلاة وطول الصمت وسخاء النفس.
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا سفيان قال: قلت لمسعر: أشد من رأيت اتقاء للحديث ؟ فقال: القاسم بن عبد الرحمن وعمرو بن دينار.
وقال: حدثنا سفيان عن مسعر عن مزاحم قال: قدمت على عمر بن عبد العزيز فسألني: من على قضائكم ؟ قلت: القاسم بن عبد الرحمن. قال: كيف علمه ؟ قلت: فيما فهم. قال: فمن أعلم أهل الكوفة ؟ قلت: أتقاهم لله عز وجل.
عمرو بن عتبة بن فرقد
حدثنا عبد الله بن عثمان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عيسى ابن عمر قال: حدثني حوط بن رافع إن عمرو بن عتبة كان يشترط على أصحابه أن يكون خادمهم. قال: فخرج في الرعي في يوم حار، فأتاه بعض أصحابه فأذا هو بالغمامة تظله وهو قائم. فقال له: ابشر يا عمرو. فأخذ عليه عمرو أن لا يخبر به.
<338> حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا أبو معاوية قال: ثنا الأعمش عن مالك بن الحارث عن عبد الله بن ربيعة - قال: كان جالساً مع عتبة بن فرقد - فقال عتبة: يا عبد الله ألا تعينني على ابن أخيك عمرو بن عتبة - يعني على ما أنا فيه من عملي - فقال عبد الله بن ربيعة: أطع أباك. فنظر عمرو إلى معضد العجلي. قال: ما تقول ؟ قال: لا تطعهم واسجد وأقترب. قال عمرو: يا أبه إنما أنا عبد أعمل في فكاك رقبتي. فبكى عتبة فقال: يا بني إني لأحبك حبين؛ حب الوالد ولده، وحباً لله عز وجل. فقال: يا أبه إنك كنت أتيتني بمال بلغ سبعين ألفاً فإن كنت سائلي عنه فها هو ذا فخذه لا حاجة لي فيه. قال: يا بني أمضه فأمضاه حتى ما بقي منه درهم.
حدثنا عبد الله بن عثمان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عيسى بن عمر قال: كان عمرو بن عتبة بن فرقد يخرج على فرسه ليلاً فيقف على القبور فيقول: يا أهل القبور قد طويت الصحف، وقد رقعت الأعمال. ثم يبكي ثم يصف بين قدميه حتى يصبح فيرجع فيشهد صلاة الصبح.
شريح بن الحارث القاضي
حدثنا أبو نعيم قال: حدثتنا أم داؤد الوابشية قالت: مات زوجي فخاصمتهم إلى شريح. قالت: وكان شريح ليس له لحية.
حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد قال: كان شريح كوسجاً.
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبو بكر عن عاصم عن أبي وائل قال: ما رأيت شريحاً عند عبد الله قط. قال: وما كان يمنعه أن يأتيه إلا استغناء عنه.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عمرو عن أبي الشعثاء قال: أتانا زياد بشريح فقضى فينا سنة، فما قضى فينا قبله ولا بعده.
<339> حدثنا موسى بن مسعود قال: ثنا سفيان عن أبي إسحق عن هبيرة قال: قال علي: اجمعوا لي القراء، فاجتمعوا في رحبة المسجد. قال: إني أوشك أن أفارقكم، فجعل يسائلهم ما تقولون في كذا ما تقولون في كذا حتى نفدوا وبقي شريح، فجعل يسائله، فلما فرغ قال: اذهب فأنت من أفضل الناس أو من أفضل العرب.

حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا أبو عاصم محمد بن أبي أيوب الثقفي قال: حدثني عامر وسألته عن الولاء قلت: يا أبا عمرو كيف يرث في الولاء ؟ قال: كان شريح ينزله بمنزلة المال. قلت: فإن أهل المدينة لا يقولون ذلك. قال: أجل إن أهل المدينة ينزلونه بمنزلة النسب. قلت: فعمن كان يروي شريح ؟ قال: كان هو أعظم في أنفسنا من أن نسأله عمن يروي.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن عبد الله بن أعين عن الشعبي قال: كان مسروق أعلم بالفتوى من شريح، وكان شريح أعلم بالقضاء من مسروق، وكان شريح يستشير مسروقاً، وكان مسروق لا يستشير شريحاً.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: ثنا سفيان عن أبي حيان عن أبيه قال: كان شريح لا يتخذ مثعباً إلا في داره، ولا يدفن سنوراً إلا في داره - إذا ماتت - .
حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: ثنا أبو حيان التيمي عن أبيه قال: كان شريح ليس له مثعب إلا شارع في داره، وكان يموت السنور لأهله فيأمر به فيدفن في داره اتقاء أذى المسلم.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: ثنا عطاء بن السائب قال: أتيت شريح في زمن عبد الملك بن مروان - وهو يومئذ قاض - فقلت: يا أبتي أفتني ؟ فقال: يا ابن أخي إنما أنا قاضي ولست بمفت. فقلت: إني والله ما جئت أريد خصومة أن رجلاً من الحي جعل داره حبساً. قال عطاء: فدخل من الباب الذي في المسجد في المقصورة سمعته حين دخل. وتبعته وهو يقول لحبيب - الذي يقدم الخصوم إليه - أحسن الرجل، أمنزلاً يتخذ حبس عن من أرض الله.
<340> أبو عبد الرحمن السلمي
حدثنا سفيان قال: سمعت عطاء يقول: قلت لأبي عبد الرحمن - وكان عثمانياً - : كأنك أزهد فيما سمعت من علي بن أبي طالب. فقال أبو عبد الرحمن: لما سمعت من علي أحب إلي من حمر النعم.
حدثنا سفيان قال: سمعت عطاء بن السائب يقول: رأيت أبا عبد الرحمن وكان يقريء الناس إذا أقرأهم يبدأ بأهل السوق.
وقال: حدثنا سفيان عن عطاء عن أبي عبد الرحمن قال: كنا إذا تعلمنا عشر آيات نجزها إلى غيرها حتى نعلم ما أمرنا به.
حدثنا أبو النعمان قال: ثنا حماد عن عطاء بن السائب قال: ذهبنا نرجي أبا عبد الرحمن السلمي عند موته فقال: أنا لأرجو وقد صمت له ثمانين رمضاناً.
حدثنا الحجاج ومسلم بن إبراهيم وأبو الوليد الطيالسي وأبو عمر وآدم قالوا: حدثنا شعبة قال: أخبرني علقمة بن مرثد قال: سمعت سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن خيركم من علم القرآن أو تعلمه.
قال: وأقرأ أبو عبد الرحمن السلمي في امرة عثمان حتى كان الحجاج. قال: ذاك أقعدني مقعدي هذا.
تميم بن حذلم
حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال: حدثنا ابن شبرمة وغيره قال: قرأ تميم بن حذلم على عبد الله فلم يأخذ عليه من القرآن إلا حرفين قرأ حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا، قال له عبد الله: كذبوا. وقرأ عليه " وكل أتوه داخرين " ، قال عبد الله: " كل آتوه داخرين " .
حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن جحش بن زياد عن تميم بن حذلم قال: أخذ <341> علي عبد الله حرفين: " حتى استيأس الرسل وظنوا إنهم قد كذبوا " وأخذ علي " وكل أتوه داخرين " .
عامر الشعبي
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن صالح قال: سمعت الشعبي يقولك لوددت أني أنجو منه كفافاً.
حدثنا قبيصة ثنا سفيان عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي قال: لقد أتى علي زمان وما من مجلس أحب إلي من أن أجلس فيه من هذا المسجد، ولكناسة اليوم أجلس عليها أحب إلي من أن أجلس في هذا المسجد. قال: وكان يقول إذا مر عليهم: ما يقول هؤلاء المعانقة أو قال بنوا أستها - شك قبيصة - ؟ ما قالوا لك برأيهم فبل عليه، وما حدثوك عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فخذ به.
حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي السفر قال: قال الشعبي: ما أنا بعالم وما أترك عالماً وإن أبا حصين رجل صالح.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عيسى ابن عبد الرحمن قال: رأيت الشعبي ينشد الشعر في مسجد الكوفة، ورأيت عليه ملحفة حمراء وأزاراً أصفر.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: أنبأ ابن شبرمة قال: سمعت الشعبي يقول لشباك: أرد عليك. ما قلت لأحد قط رد علي.

حدثنا أبو سعيد أحمد بن داؤد الحداد قال: حدثنا ابن فضيل عن ابن شبرمة قال: ولى ابن هبيرة الشعبي القضاء وكلفه أن يسمر معه بالليل، فقال له الشعبي: لا أستطيع القضاء وسمر الليل.
وقال: حدثنا سفيان قال: سمعت ابن شبرمة قال: كان الشعبي إذا سئل عن مسألة فيها ذم قال: إنما نحن في العبور ولسنا في النوق.
وقال: حدثنا سفيان قال: حدثنا ابن شبرمة قال: سمعت الشعبي إذا سئل عن مسألة <342> شديدة قال: زيادات وبر لا تنقاد ولا تنساق لو سئل عنها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لعضلت بهم.
وقال: حدثنا سفيان قال: حدثنا ابن شبرمة قال: سمعت الشعبي يقول: اسقني أهون موجود وأعظم مفقود - يعني الماء - .
وقال: حدثنا سفيان قال: ثنا ابن شبرمة قال: سمعت الشعبي يقول: إذا عظمت الحلقة فأنما هو نجاء أو نداء.
وقال: حدثنا سفيان قال: سمعت ابن شبرمة قال: سئل الشعبي عن شيء فلم يجب عنه. فقال رجل عنده: أبو عمرو يقول عنه كذا وكذا. فقال الشعبي: هذا في المحيا فأنت علي في الممات أكذب.
وقال: حدثنا سفيان قال: ثنا ابن شبرمة قال: سمعت الشعبي يقول لأبي الزناد. يا ابن ذكوان إن جئت بها والله زيوفاً وتذهب بها جياداً. وربما قال سفيان: وترجع بها طياباً - يعني فتياً أهل المدينة - .
وقال: حدثنا سفيان قال: سمعت ابن شبرمة يقول: مر الشعبي في طريق وأنا معه بإنسان وهو يقول: فتى الشعبي لما، فلما رأى الشعبي كأنه. فقال الشعبي: رفع الطرف إليها.
ثم قال سفيان: فقضى جوراً على الخصم ولم يقض عليها.
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا سفيان قال: سمعت سالماً يقول: كان الشعبي إذا رآني قال:
يا شرطة الله قفي وطيري ... كما تطير حبة الشعير
قال سالم: يسخر مني.
وقال: حدثنا سفيان قال: ثنا مالك قال: كان رجل بالكوفة له بقرة، - قال أبو يوسف: ذكر شيئاً سقط علي، ثم رجع إلى الحديث - وكان يقول: ما رأيت في أهل زمان أغلظ رقاباً ولا أرق ثياباً منهم وكان يجالس الشعبي، وكان الرجل يخرج إلى السوق في الحاجة، فيمر بالمسجد فيقول الرجل أدخل فأصلي فيه ركعتين ثم أخرج فأقضي حاجتي، فيرى الشعبي يحدث فيجلس إليه حتى تفوته حاجته ويفرق السوق، وكان هذا الرجل يقول للشعبي: أي مبطل الحاجات !. وكان هذا الرجل يقول: نصف عقلك مع أخيك.
حدثني يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب الفلسطيني قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: أخبرنا مجالد عن الشعبي قال: كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج: أبعث إلي برجل من قبلك علامة. قال: فدعاني الحجاج فبعثني إليه، فقدمت الشام <343> زمن حج عبد الملك واستخلف أخاه عبد العزيز. قال: فدخلت على عبد العزيز. قال: أنت الشعبي ؟ قلت نعم. قال: قد سمعت بك وأنا من الغلمان وأنا أحب أن ألقاك. قال: فكنت أدخل عليه أنا ومحرر بن أبي هريرة، فكان يقول: حدثنا يا شعبي فوالله ما من الدنيا شيء إلا قد أخذناه إلا حديث حسن. قال: فدخل عليه الأخطل ذات يوم فأقبل ينشده ما قال فيهم من الشعر. قال: فالتفت إلى محرر بن أبي هريرة فقلت: قاتل الله النابغة حين يقول:
هذا غلام حسن وجهه ... مستقبل الخير سريع التمام
فالحارث الأكبر والحارث الأصغر والحارث خير الأنام
ثم لهند ولهند وقد ... أسرع في الخيرات منهم امام
ستة آباء لهم ما هم ... هم خير من يشرب سرب الغمام
فألتفت إلي عبد العزيز فقال: كيف ؟ فأنشدته، فقال: يا أخطل لم لا تقول مثل هذا. فقال الأخطل: أعوذ بالله من شرك يا شعبي، والله ما تعوذت من شرك حتى أتيت البيعة أتقرب.
قال يحيى: فحدثني أما مجالد وأما غيره قال: فلما قام عبد الملك كنت أجالسه وأحدثه، فربما حدثته بالحديث وقد رفع اللقمة إلى فيه فمسكه بيده ويقبل علي فيسمع فأقول: أجزها أصلحك الله فإن الحديث من ورائك. فيقول والله لحديثك أحب إلي منها.

قال يحيى فأخبرني عبد الملك بن أبجر قال: سمعت الشعبي يقول: لما قدمت الشام نزلت بعبد العزيز بن مروان، فبينا أنا جالس في المسجد ذات يوم دخل شيخ قصير أحمر أصلع أقرع، فاشرأبوا له فقالوا: هذا علام العلماء، فجعل يجلس في الحلق ويتنقل فيها، فقلت اللهم جئني به. فجاء فجلس في الحلقة التي أنا فيها، فقال: حدثنا ذو الكتابين أن السماء على منكب ملك. قلت: أكذبك كتاب الله. فكادوا أن يثوروا أو ثاروا، ثم قالوا: ما تريد إلى ضيف أمير المؤمنين ؟ قال فترادوا. ثم قال: حدثنا ذو الكتابين أن صوراً بالمشرق وصوراً بالمغرب فينفخ في أحدهما فيموت الناس، وينفخ في الآخر فيحيون. فقلت: أكذبك كتاب الله. فكادوا أن يثوروا أو ثاروا، ثم ترادوا وقالوا: ما تريدون إلى ضيف أمير المؤمنين ؟ قال: فأقبلت عليهم فقلت: ما تعجبون من أن أكذب من أكذبه الله عز وجل أزعم هذا إن السماء على منكب ملك والله عز وجل يقول: " رفع السموات بغير عمد ترونها " ، وزعم هذا أن صوراً بالمشرق وصوراً بالمغرب ينفخ في أحدهما فيموت الناس، وينفخ في الآخر فيحيون، والله عز وجل يقول: ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله، ثم نفخ فيه أخرى، إنما هو واحد. قال: فقال لي: ممن أنت ؟ <344> فأخبرته. فقال: أما إن ذا الكتابين حدثنا أن نساءكم شر فيؤتى بهن حتى يوقفن على الدرج ويكشف عن سوقهن. قال: أما أني أرجو أن تكون الأخرى مثل الأوليين.

حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا عيسى بن يونس عن عباد بن موسى عن الشعبي: إنه أتى به الحجاج موثقاً، فلما انتهى به إلى باب القصر لقيني يزيد بن أبي مسلم فقال: إنا لله يا شعبي لما بين دفتيك من العلم، وليس بيوم شفاعة بوء للأمير بالشرك وبالنفاق على نفسك، فبالحري أن تنجو. ثم لقيني محمد بن الحجاج فقال لي مثل مقالة يزيد، فلما دخلت على الحجاج قال: وأنت يا شعبي ممن خرج علينا وكثر ! فقلت: أصلح الله الأمي أحزن بنا المنزل، وأجدب الجناب، وضاق المسلك، واكتحلنا السهر، واستحلسنا الخوف، ووقعنا في خربة، لم نكن فيها بررة أتقياء، ولا فجرة أقوياء. قال: صدقت والله عز وجل ما برروا بخروجهم علينا، ولا قدروا علينا حيث فجروا، أطلقا عنه. ثم احتاج إلي في فريضة، فأتيته فقال: ما تقول في أخت وأم وجد ؟ قلت: قد اختلف فيها خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس وزيد وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود. فقال: ما قال فيها ابن عباس إن كان لمفتياً ؟ قلت: جعل الجد أباً ولم يعط الأخت شيئاً وأعطى الأم الثلث. قال: فما قال فيها زيد ؟ قلت: جعلها من تسعة أعطى الأم ثلاثة وأعطى الجد أربعة وأعطى الأخت سهمين. قال: فما قال فيها أمير المؤمنين - يعني عثمان - ؟ قلت: جعلها ثلاثاً. قال: فما قال فيها ابن مسعود ؟ قلت: جعلها من ستة أعطى الأخت ثلاثة والجد سهمين والأم سهماً. قال: فما قال فيها أبو تراب؟ قلت: جعلها من ستة أعطى الأخت ثلاثة وأعطى الأم سهمين وأعطى الجد سهماً. إذ جاء الحاجب فقال: إن بالباب رسلاً. قال: إئذن لهم. قال: فدخلوا عمائمهم على أوساطهم وبسيوفهم على عواتقهم، وكتبهم بإيمانهم، فدخل رجل من بني سليم يقال له سيابة بن عاصم. فقال: من أين ؟ قال: من الشام. قال: كيف أمير المؤمنين ؟ كيف حشمه ؟ فأخبره. فقال هل كان وراءك من غيث ؟ قال: نعم أصابتني فيما بيني وبين أمير المؤمنين ثلاث سحائب. قال: فأنعت لي كيف كان وقع المطر، وكيف كان أثره وتباشيره ؟ قال: أصابتني سحابة بحوران، فوقع قطر صغار وقطر كبار، فكان الكبار لحمة للصغار، ووقع بسيط <345> متدارك وهو السح الذي سمعت به، فواد سائل، وواد سائح، وأرض مقبلة، وأرض مدبرة. وأصابتني سحابة بسوا أو القرنين ما أدري أي المزارين - شك عيسى - فلبدت الدماث، وأسالت العزاز وأدحضت التلاع وصدعت عن الكمأة أماكنها. وأصابتني سحابة بسوا أو القرنين - شك عيسى - فثأت الأرض بعد الري وامتلأ الأخاذ وأفعمت الأودية، وجئتك في مثل وجار أو جحر الضبع. ثم قال: إئذن. فدخل رجل من أهل اليمامة فقال: هل كان وراءك من غيث ؟ قال: نعم سمعت الرواد تدعوا إلى ريادتها، وسمعت قائلاً يقول: هلم أظعنكم إلى محلة تطفأ فيها النيران، وتشتكي فيها النساء، وتنافس فيها المعزى. قال الشعبي: فلم يدر الحجاج ما قال: فقال: ويحك إنما تحدث أهل الشام فأفهمهم. قال: أصلح الله الأمير أخصب الناس فكان التمر والسمن والزبد واللبن فلا توقد نار يختبز بها، وأما تشكي النساء فأن المرأة تظل تريق بهمها وتمخض لبنها فتبيت ولها أنين من عضديها كأنهما ليستا منها، وأما تنافس المعزى فأنها ترى من أنواع الشجر وألوان الثمر ونور النبات ما يشبع بطونها ولا يشبع عيونها، فتبيت وقد امتلأت أكراشها، لها من الكظة حرقة ماء الحرة حتى تستنزل بها الدرة. قال: إئذن. فدخل رجل من الموالي، كان من أشد الناس في ذلك الزمان، فقال: هل كان وراءك من غيث ؟ قال: نعم ولكني لا أحسن أن أقول كما قال هؤلاء. قال: قل كما تحسن. قال: أصابتني سحابة بحلوان فلم أزل أطأ في أثرها حتى دخلت على الأمير. قال: لئن كنت أقصرهم في المطر خطبة إنك لأطولهم بالسيف خطوة.
حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان قال: أخبرني من سمع الشعبي يقول: ليتني انفلت من علمي كفافاً لا لي ولا علي.
<346> حدثنا أبو عاصم قال: أظنه عن ابن عون قال: كان الشعبي إذا سئل قال وقال.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان قال: قال الشعبي: ما ضربت مملوكاً لي قط ولا أخذت له ضريبة.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا مطرف عن الشعبي قال: رأيت علي بن أبي طالب أخرج ذراعاً له شعراً فقال لا حتى يهزها به.

حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال: ثنا ابن ادريس عن مالك ابن مغول عن زيد بن اياس الهمداني قال: كان من كلامه: نصف عقلك لأخيك، وكان يقول: لم أر قراءً أعظم رقاباً ولا أرق ثياباً ولا آكل لمخ طعام من قراء هذا الزمان. وكان إذا مر بالشعبي قال: يا مبطل الحاجات !.
حدثنا سلمة عن أحمد: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: أخبرني عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد عن مكحول قال: ما رأيت أحداً أعلم بسنة ماضية من الشعبي.
حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثني تميم قال: سمعت مكحولاً يقول: قدمت الكوفة، فاختلفت إلى شريح ستة أشهر ما أسأله عن شيء أكتفي بما يقضي به.
حدثنا ابن نمير قال: ثنا إسحق الأزرق عن الأعمش قال: أتى الشعبي رجل فقال: ما اسم امرأة ابليس ؟ فقال: إن ذاك لعرس ما شهدته.
حدثنا ابن نمير قال: ثنا عيسى بن يونس عن الأعمش قال: مررت على الشعبي وكان عربياً فصيحاً.
حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: ثنا معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: قال الشعبي: ألا تعجبون من هذا الأعور يأتيني بالليل فيسألني وحتى بالنهار - يعني إبراهيم النخعي - .
حدثنا أبو بشر قال: ثنا سعيد بن عامر قال: ثنا شعبة عن عبد الله ابن أبي السفر قال: قال <347> الشعبي: والله ما من آية إلا قد سألت عنها ولكنها لرواية عن الله عز وجل - أو قال على الله عز وجل - .
حدثني علي بن عثمان بن نفيل قال: ثنا أبو مسهر قال: ثنا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال: ما لقيت مثل الشعبي.
وسمعت من يذكر عن أبي مسهر قال: حديث تميم بن عطية ليس بمحفوظ لأن مكحولاً لو اختلف إلى شريح لم يقل ما لقيت مثل الشعبي.
حدثنا محمد بن أبي عمر عن سفيان عن داؤد قال: ما جالست أحداً أعلم من الشعبي.
إبراهيم النخعي
حدثنا قبيصة بن عقبة وأبو نعيم قالا: ثنا سفيان عن الحسن بن عمرو قال: قال إبراهيم: ما خاصمت رجلاً قط.
وقالا: ثنا سفيان عن مغيرة: كنا نهاب إبراهيم كما نهاب الأمير.
وقالا: حدثنا سفيان عن أبيه قال: ربما سمعت إبراهيم يعجب بقول احتيج إلي احتيج إلي.
حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن عبد الملك بن أبجر عن زبيد قال: ما سألت إبراهيم عن شيء قط إلا عرفت فيه الكراهية.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي حصين قال: سألت إبراهيم عن شيء فقال: أما وجدت أحداً تسأله فيما بيني وبينك غيري.
وقال: حدثنا سفيان عن الأعمش قال: ربما رأيت إبراهيم يصلي ثم يأتينا فيمكث ساعة من النهار كأنه مريض.
حدثنا أبو نعيم: قال: ثنا محل بن محرز بن خليفة الضبي الضرير قال: دخلت على إبراهيم - يعني النخعي - أنا ومغيرة ومعنا رجل مرجيء، فذكرنا له من قولهم فقال: لا <348> تكلموهم ولا تجالسوهم. وقال: لأعرفن إذا قمت من عندي فلا ترجعن إلي.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: ثنا سفيان قال: سمعت الأعمش يقول: جهدنا بإبراهيم أن نجلسه إلى سارية فأبى.
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا وكيع عن الأعمش قال: قلت لأبراهيم: إني أخرج إلى ماءة في شري من زعفران. فقال إبراهيم: ما كانوا يطلبون الدنيا هكذا.
حدثنا ابن نمير قال: حدثني ابن ادريس عن الأعمش قال: قال رجل لأبراهيم مررت بفلان فذكرك بكذا وكذا. قال الأعمش: قلت: لم يكن إليه منك. فلما رأى إبراهيم غضبي قال: لعل الذي قيل فيه لو سمعه لم يرد عن نفسه.
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا وكيع قال: سمعت الأعمش يقول: استأذن رجل على إبراهيم وهو يقرأ في المصحف فغطاه وقال: لا يرى هذا أني أقرأ فيه كل ساعة.
حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن الأعمش قال: ما حدثت إبراهيم حديثاً قط إلا زادني فيه.
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش وذكر عنده إبراهيم فقال: ما كان عنده ما يقولون - يعني الفقه - .
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا وكيع: وسمعت الأعمش قال: لو كنت أرى رأي إبراهيم لكنت جئتكم بوقر.
حدثنا ابن نمير وعبد الله بن مسلمة قالا: ثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن إبراهيم قال: إني لأسمع الحديث فآخذ ما يؤخذ به وأدع سائرة.
حدثنا ابن نمير وبكر بن خلف قالا: ثنا أبو أسامة عن الأعمش قال: كان إبراهيم صيرفياً في الحديث.
وبه عن الأعمش قال: كان إبراهيم يتوقى الشهرة وكان لا يجلس إلى اسطوانة، وكان يجلس مع القوم فيجيء الرجل فيوسع له، فإذا اضطره المجلس إلى الاسطوانة قام.

حدثنا ابن نمير قال: ثنا أبو أسامة عن الأعمش قال: قال لي خيثمة: لم تجلس مع <349> إبراهيم في المجلس الذي يجلس فيه مع العرفاء ؟ فذكرت ذلك لأبراهيم فقال: تأمرني أن أعتزل الناس هم يتحدثون بما شاءوا ويتحدث بما شئنا.
حدثنا أبو عاصم عن ابن عون قال: قال لي الشعبي: أشهدت موت هذا الرجل ؟ قال: قلت: نعم. قال: أما إنه لم يترك مثله. قلت: بالكوفة ؟ قال: لا بالكوفة ولا بكذا ولا بكذا.
قيل لأبي عاصم: روى فلان عن ابن عون إنه قال: لا بالكوفة ولا بالبصرة. قال: غلط لم يكن ابن عون يسمي البصرة.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: سمعت ابن شبرمة قال: لما مات إبراهيم جعلوا يقولون قال إبراهيم وقال إبراهيم. فقال الشعبي: هو ميتاً أفقه منه حياً.
حدثنا أبو بكر قال: ثنا سفيان قال: سمعت ابن شبرمة يحدث عن شباك قال: قال الشعبي: أمات الرجل ؟ - يعني إبراهيم - قلت: نعم. قال: ما ترك مثله.
حدثنا ابن نمير قال: ثنا أبو بكر بن عياش عن الحسن بن عبيد الله قال: قلت لأبراهيم: كل ما تفتي به سمعته ؟ قال: لا ولكن سمعت فقست ما لم أسمع بما قد سمعته.
حدثنا سلمة عن أحمد بن حنبل قال: حدثنا حجاج قال: سمعت شعبة يحدث عن منصور قال: قال إبراهيم: ما كتبت شيئاً قط. قال منصور: وددت أني كتبت وأن علي كذا وكذا، قد ذهب مثل علمي.
حدثنا أبو بشر قال: ثنا سعيد بن عامر قال شعبة: ثنا عن سليمان قال: قلت لأبراهيم: أسند فهو عن غير واحد.
حدثني سعيد بن أسد قال: ثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن ابن عون قال: ذكرت لأبن سيرين إبراهيم النخعي فوضع يده على عينه ولم يقل الأعور. فقلت: نعم. قال: قد كنت أراه يحضر تلك المحاضر.
حدثنا العباس بن محمد قال: ثنا شاذان قال: ثنا أبو بكر بن عياش عن الحسن بن <350> عمرو الفقيمي عن إبراهيم النخعي إنه كان يشتري الوز ويسمنه ويهديه إلى الأمراء.
حدثنا ابن نمير قال: ثنا ابن فضيل عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء: أنه كان يأتي صبيان الكتاب فيجمعهم فيحدثهم كي لا ينسى حديثه.
حدثنا عقبة بن مكرم ثنا محمد بن أبي عدي أخبرنا شعبة عن هشيم عن المغيرة عن إبراهيم: أنه كان لا يرى بأساً بأكل ما جعل له الحظار من السمك فمات فيه.
وبه عن شعبة عن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم فيما أعلم في رجل قال لأمرأته لست لي بامرأة. قال: ليس بشيء. قال: وقال الشعبي: إن أهون من هذا يعد طلاقاً.
حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا محمد بن أبي عدي أخبرنا شعبة عن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: إذا قال الرجل لأمرأته إذهبي فتزوجي. قال: ليس بشيء. وقال الشعبي: إن أهون من هذا ليعد طلاقاً.
وبه عن إبراهيم قال: كانوا يقولون إذا اشتد الحر فاسجد على ظهر رجل - يعني الجمعة - .
ابن شبرمة
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: ما رأيت كوفياً أفقه من ابن شبرمة.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: ثنا ابن شبرمة قال: رأيت الشعبي وهو داخل المسجد يريد إلى جرير، فأعطيته يدي فقلت له: والله لولا أني أصيب منك أفضل مما تصيب مني ما أعطيتك يدي.
وبه قال: حدثني ابن شبرمة قال: قال لي ابن هبيرة: مالك عملت ليوسف ولم تعمل لي ؟ قال: فقلت له: أصلحك الله ما أنا بالذي أعمل لك حتى تردد ظهري وتطيل حبسي.
وبه عن ابن شبرمة قال: قال عيسى بن موسى: لتلين لي شرطة الكوفة. فقلت: <351> أصلحك الله إن شرطة الكوفة كذا وأن زياداً قال: إني لست أقدر على الغثيثة حتى أبط اللحم الحي.
وبه قال ابن شبرمة: لقيني جابر فقال لي: ما يمنعك أن تستشير ؟ فقلت: فيما أعلم أو فيما لا أعلم. فلو قال لي فيما تعلم قلت: ولم أستشير فيما أعلم، ولو قال لي فيما لا تعلم. لقلت: ولم أقضي فيما لا أعلم.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: سمعت ابن شبرمة: إن من المسائل مسائل لا يجمل بالسائل أن يسأل ولا بالمسئول أن يجيب.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: ثنا سفيان قال: سئل ابن شبرمة عن مسألة فأفتى فيها فلم يصب. فقال له نوح بن دراج: انظر فيها وتثبت يا أبا شبرمة. فعرف إنه لم يصبن فقال ابن شبرمة: ردوا علي الرجل. ثم أنشأ يقول:
كادت تزل به من حالق قدم ... لولا تداركها نوح بن دراج
حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال: كان ابن شبرمة إذا سئل عن الدم حلف ما يعرفه.

حدثنا سفيان قال: كان ابن شبرمة أرسل مع إنسان إلى اليمن عاملاً يكون معه مثل الوزير، فدعوا إنساناً للقضاء قد كان يستعمل. قال: وكان ابن شبرمة يعظم أمر القضاء جداً فقال للرجل: إنا دعوناك لأمر عظيم. فقال: وما هو ؟ فقال: القضاء. فقال: ما منه شيء إلا أنا أحسنه. فقال له ابن شبرمة: لو سئلت عن ثمن درهم ما أحسنه، ما تقول في رجل ضرب بطن شاة فألقت ما في بطنها ؟ فلم يدر.
وبه قال ابن شبرمة:
اقض بما في كتاب اللّه مفترضاً ... وبالنظائر فاقض والمقاييس.
حدثنا ابن شبرمة بحديث صاحب أيلة فلم يعجبه وقال: لو كنت أنا لقلت للأبن: أنت كما قال أبوك. فإن قال نعم حددت الابن وإن قال لا حددت الأب.
قال: سمعت ابن شبرمة يقول: وأي شيء أحسن من راية تخفق فوق رأسك.
<352> وبه قال: لحقنا ابن شبرمة بسرف وهو على ظهر فرس فذكر إنه يريد الخروج إلى مكة فقال له أبي: إن معنا اثني عشر بعيراً. فقال: إني لم أحج قط ومعي فضل وسعة وأنا أكره أن آخذ وأحب إلي أن أنفق من عندي. فتكارينا له من أعرابي.
حدثنا سلمة عن أحمد قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: لما عزلوه شيعته - يعني ابن شبرمة - وكان ولي القضاء. قال: فلما انصرف الناس وأفردني وإياه المسير ولم يكن معنا أحد نظر إلي فقال: يا أبا عروة أحمد الله أما أني لم أستبدل بقميصي هذا قميصاً منذ دخلتها. قال: ثم سكت ساعة فقال لي: يا أبا عروة إنما أقول لك الحلال فأما الحرام فلا سبيل إليه.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان عن ابن شبرمة قال: سئل الشعبي عن رجل نذر أن يطلق امرأته ؟ فقال: ليس بشيء. قال: قال ابن شبرمة: فأنا نهيت الشعبي، فقال الشعبي: ردوا علي الرجل فقال له نذرك في عنقك إلى يوم القيامة.
حدثنا سفيان قال: ثنا ابن شبرمة قال: رأيت الشعبي وهو داخل المسجد يريد إلى جرير فأعطيته يدي قلت له: والله لولا أني أصيب منك أفضل مما تصيب مني ما أعطيتك يدي، ما تقول في قوم محرمين أشار بعضهم إلى صيد وصاد بعضهم ؟ فقال: على كل واحد منهم عدلة. قال ابن شبرمة: فقلت له: فأن حماداً يقول عليهم جزاء واحد. فقام الشعبي وكنا نمشي فقال: بالله يقوله !؟ قلت: نعم. قال: إن كان يقوله فقد جن. قال: ابن شبرمة: ثم أتيت مجلساً كنا نجلسه فيه هبيرة وشباك والحارث العكلي ولم يكن أحد من أصحابي أشد علي خلافاً منه، وأخبرته بما قال الشعبي وبما قال حماد. فقال: القول ما قال حماد عليهم جزاء واحد، ألا ترى أن قوماً لو قتلوا رجلاً خطأ لم يكن عليهم إلا دية واحدة. فقلت أنا: بل القول ما قال الشعبي على كل واحد منهم جزاء، ألا ترى أن قوماً لو قتلوا رجلاً خطأ كان على كل واحد منهم كفارة عتق رقبة. قال ابن شبرمة: فقاس الشعبي على الكفارة وقاس حماد والحارث على الدية.
حدثنا أبو العباس الفضل بن زياد قال نا أحمد بن حنبل حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه قال: كان ابن شبرمة والمغيرة والحارث العكلي والقعقاع بن يزيد وغيرهم يسمرون بالفقه، فربما لم يقوموا إلى النداء بالفجر.
<353> حدثنا الفضل قال: ثنا أحمد قال: ثنا محمد بن فضيل قال: سمعت ابن شبرمة يقول: كنت إذا اجتمعنا أنا والحارث على مسألة لم نبال من خالفنا فيها.
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن عمار الدهني قال: مررت على ماهان حين صلب والناس ينظرون إليه، قال: فقال لي: يا عمار وأنت أيضاً ممن ينظر ولا تغير !.
حدثنا أبو علي مجاهد بن موسى قال: ثنا قراد أبو نوح قال: حدثنا شعبة قال: ما رأيت بالكوفة شيخاً أفضل من زبيد.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار قال: حدثنا عبد الرحمن عن شعبة عن الهيثم قال: كان مرة يصلي في اليوم مائتي ركعة.
عمرو بن مرة
حدثني أبو بكر بن أبي النضر قال: حدثنا عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح عن شعبة قال: ما أدركنا بالكوفة شيخاً خيراً من زبيد اليامي، وما رأيت عمرو بن مرة في صلاة إلا ظننت إنه لا ينفتل حتى يستجاب له.
حدثنا أبو علي مجاهد قال: حدثنا قراد أبو نوح قال: ثنا شعبة قال: ما رأيت عمرو بن مرة في صلاة قط إلا خلت لا ينصرف حتى يستجاب له.
حدثنا أبو بكر بن أبي النضر قال: ثنا أبو النضر قال: ثنا عبد الله الأشجعي عن مسعر بن كدام عن عون قال: كان عمرو بن مرة إذا رفع اصبعه للدعاء رجونا الاستجابة.

حدثنا محمد بن أبي عمر قال: حدثنا سفيان عن مسعر عن عمرو ابن مرة قال: لما أردت أن أقرأ القرآن قال أيهما أصنع أحدث الناس أو أقرأ القرآن، فرأيت في النوم كأن رجلاً جاء إلى المسجد ومعه حلة، فبلغ أصحاب الحديث فجاوزهم حتى أتى أصحاب القرآن فأعطاهم إياها، فأخذت أقرأ القرآن. قال سفيان: قلت لمسعر: من أفضل من رأيت ؟ قال: ما كان أفضل من عمرو بن مرة، وما رأيته يقول باصبعه هكذا يدعو إلا ظننت أنه مستجاب له.
<354> حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: ثنا أبو معاوية قال: ثنا الأعمش عن أبي إسحق قال: وعرست فدعوت أصحاب علي وأصحاب عبد الله، من أصحاب علي منهم عمارة بن عبد وهبيرة بن يريم والحارث الأعور، ومن أصحاب عبد الله علقمة بن قيس وعبد الرحمن بن يزيد وعبد الله بن دئب فنبذت لهم في الخوالي، فكانوا يشربون منها. قلت: يا أبا إسحق يرونها ؟ قال: نعم ينظرون إليها يستقى منها بالدواريق.
قال أبو يوسف: سبحان الله ما أعجب هذا الأمر لعله كان شيئاً حلواً.

المجلد الثالث
<3> باب
عبد الرحمن بن أبي ليلى
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال: رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى قد أقامه الحجاج وضربه وهو يقول: سب الكذابين. فيقول عبد الرحمن: لعن الله الكذابين. ثم يسكت، ثم يقول: علي بن أبي طالب عبد الله بن الزبير المختار بن أبي عبيد.
حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا حفص وأبو بكر بن عياش عن الأعمش قال: رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى وقد ضربه الحجاج وكان يحضره شيخاً وهو متكيء على ابنه وهم يقولون له العن الكذابين، فيقول لعن الله الكذابين، ثم يقول الله الله عز وجل، علي بن أبي طالب، عبد الله ابن الزبير، المختار بن أبي عبيد. قال الأعمش: وأهل الشام حوله كأنهم حمير لا يدرون ما يقول وهو يخرجهم من اللعن.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الرحمن بن أبي ليلى إنه كان يصلي فإذا دخل الداخل أتى فراشه فاتكأ عليه.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد قال: جلست <4> إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى وأصحابه يعظمونه كأنه أمير، فذكروا آخر الأجلين، فذكرت حديث عبد الله بن عتبة في سبيعة بنت الحارث، قال: فغمز إلى أصحابه، فقطبت، فقلت: إني لحريص على الكذب إن كذبت على عبد الله بن عتبة وهو بناحية الكوفة. قال: فاستحيا وقال: لكن عمه لم يكن يقول ذاك. قال: ولم أكن سمعت منه عن عبد الله شيئاً. قال: فقمت فلقيت أبا عطية مالك بن الحارث فسألته، فذهب يحدثني حديث سبيعة. قلت: ليس عن هذا أسألك ولكن هل سمعت فيه من عبد الله شيئاً ؟ قال: نعم كنا عند عبد الله فسألناه عنها فقال: أرأيتم إن وضعت قبل الأربعة أشهر وعشراً ؟ قلنا: حتى تمضي. قال: أرأيتم إن نقصت الأربعة أشهر وعشراً ؟ قلنا: حتى تمضي. قال: أرأيتم إن انقضت الأربعة أشهر وعشراً قبل أن تضع ؟ قال: قلنا: حتى تضع. قال: فقال: تجعلون لها التغليظ ولا تجعلون لها الرخصة، فنزلت سورة النساء القصرى قبل الطوال وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن الآية.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا زياد بن علاقة قال: سمعت المغيرة بن شعبة، وحديث جرير بايعت، وحديث أسامة بن شريك، وحديث قطبة بن مالك. قال سفيان: سمعنا هذه الأربعة أحاديث من زياد في مجلس لم نسمع منه غيرها.
قال: حدثنا سفيان قال: ثنا عبد الله بن شريك وكان ابن مائة سنة.
قال: حدثنا سفيان قال: ثنا أبو الزعراء قال: سمعت أبا الأحوص يقول: كان ثلاثة أخوة قتل أحدهم يوم الجمل وقتل آخر يوم كذا وكذا والآخر لا يدري ما يفعل به. فخرج أبو الأحوص إلى الأزارقة فقتل.
حدثنا سفيان قال: كان أبو الزعراء يتخير الأجناد في الفتنة.
قال سفيان: كان عمر بن سعيد حدثني عن أبي الجويرية الجرمي حديث اللقطة، فسألته عنه فلم ينفذه لي فأنا أرويه عن عمر، كنا إذا دخلنا عليه يستخبرنا عن الفتنة.
<5> حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: سمعت وهباً - يعني ابن عقبة البكائي - يقول: ولدت لسنتين بقيتا من إمارة عثمان.
حدثنا عمران بن ظبيان الحنفي - منذ ست وستين سنة - قال: وسماعي اللفظ منه سنة ثنتين وتسعين.

قال الحميدي: وحدثنا سفيان قال: حدثني عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وكان عبد الله وأخوه أكبر من عمهما، وكانا يفصلان على عمهما محمد بن عبد الرحمن.
قال الحميدي: ثنا سفيان قال: حدثنا عامر بن شقيق بن جمرة وبحر بن باله.
وقال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عبد الملك بن الحسين - شيعياً كان عندنا رافضياً صاحب رأي - سمعه من أبي حرب بن أبي الأسود يحدث عن أبيه قال: سمعت علياً يقول: أتاني عبد الله بن سلام وقد أدخلت رجلي في الغرز فقال لي: أين تريد ؟ فقلت: العراق. قال: أما أنك إن جئتها ليصيبنك بها ذباب السيف. ثم قال: وأيم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله يقول. قال أبو حرب: سمعت أبي يقول: فتعجبت منه وقلت: رجل محارب يحدث بمثل هذا عن نفسه.
أبو إسحق السبيعي
حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي بن حسان قال: ثنا سفيان بن إسحق عن أبي إسحق الهمداني قال: رأيت علياً يخطب يوم الجمعة بنصف النهار أبيض الراس واللحية.
قال سفيان: أو ذكر أحدهما.
وقال ابن بشار: حدثنا عبد ارحمن قال: ثنا إسرائيل عن أبي إسحق قال: كنت مع أبي يوم الجمعة، فقال لي أبي: أي بني أتريد أن ترى أمير المؤمنين ؟ قال: فقمت قائماً فرأيت علياً يخطب الناس عليه ازار ورداء، أقرع، ضخم البطن، أبيض الرأس واللحية، فلم يرفع يديه كما يرفعون ولم يجلس حتى نزل.
حدثني محمد بن فضيل قال: ثنا إسحق الأزرق قال: ثنا سفيان عن أبي إسحق <6> عن عمرو بن الحارث بن المصطلق قال: لم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سلاحاً، وأرضاً جعلها صدقة، وبغلة بيضاء.
حدثني محمد بن فضيل قال: حدثنا أبو داؤد الحفري قال: حدثنا سفيان عن أبي إسحق عن مطر بن عكامس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قضى الله عز وجل منية عبد بأرض جعل له إليها حاجة.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: حدثنا سفيان عن أبي إسحق عن سليمان بن صرد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: الآن نغزوهم ولا يغزوننا.
حدثنا عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي قال: ثنا شعبة عن أبي إسحق قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: إن أهون أهل النار عذاباً رجل يوضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه.
وبه عن أبي إسحق عن البراء قال: توفي ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يشربون الخمر قبل أن تحرم، فلما حرمت قالوا: أصحابنا ماتوا وهم يشربون الخمر. فنزلت ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا، إلى قوله: " إن اللّه يحب المحسنين " . قلت لأبي إسحق: سمعته منه ؟ قال: لا.
وبه عن البراء - ولم نسمعه من البراء - أنهم أصابوا يوم حنين أو خيبر حمراً فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكفؤا القدور.
حدثنا أحمد بن يونس قال: ثنا زهير قال: ثنا أبو إسحق عمرو ابن عبد الله بن عبيد الهمداني السبيعي أن جده الخيار مر على عثمان فقال: كم معك من عيالك يا شيخ ؟ قال: إن معي ستين. فقال: أما أنت يا شيخ فقد فرضنا لك خمس عشرة ولعيالك مائة مائة.
حدثنا عمرو بن خالد الحراني قال: حدثنا زهير ثنا أبو إسحق قال: كنت كثير المجالسة لرافع بن خديج.
وبه عن أبي إسحق قال: رأيت على عبد اله بن عمر نعلين في كل واحد منهما شسعان.
<7> وبه عن أبي إسحق قال: كنت أجالس عبد الله بن عمر.
وبه قال: حدثنا أبو إسحق قال: سمعت ابن عمر يقول - بين الصفا والمروة - رب اغفر وارحم إنك الأعز الأكرم.
وبه قال: حدثنا أبو إسحق قال عن أبي بردة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي - قال زهير: حسبته قال في أمري - اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو أسامة عن الأعمش قال: ثنا أبو إسحق عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أهون أهل النار عذاباً من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل، ما يرى إن أحداً أشد عذاباً منه، وإنه لأهونهم عذاباً.

حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن أبي إسحق قال: عرست فدعوت أصحاب علي وأصحاب عبد الله، من أصحاب علي: عمارة بن عبد وهبيرة بن يريم والحارث الأعور. ومن أصحاب عبد الله: علقمة بن قيس وعبد الرحمن بن يزيد وعبد الله بن ذئب.
حدثنا عبد الله بن رجاء قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحق عن حبشي بن جنادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر للمحلقين. قالوا: يا رسول الله وللمقصرين. قال: اللهم اغفر للمحلقين. قالوا: يا رسول الله وللمقصرين. قال: وللمقصرين - في الثالثة - .
حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا شريك عن أبي إسحق عن حبشي بن جنادة أبي الجنوب - قال شريك: قلت لأبي إسحق: أين رأيته ؟ قال: وقف علينا في مجلسنا - فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: علي مني وأنا منه لا يؤدي عني غلا علي.
حدثني أحمد بن يحيى قال: حدثنا حسن بن حسين قال: ثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحق عن أبيه عن أبي إسحق قال: سمعت حبشي بن جنادة يقول: شهدت مع <8> رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة مشاهد، وشهدت مع علي ثلاثة مشاهد ما هي عندي بدون ذلك. قال: فقال أبو إسحق: صدق أبو الجنوب إنها لمثلها.
حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الباهلي وأبو عمر حفص بن عمر النمري قالا: ثنا شعبة قال: أنبأنا أبو إسحق قال: سمعت البراء يقول: أول من قدم علينا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير وابن أم مكتوم، فكانا يقرئان القرآن، ثم جاء عمار بن ياسر وبلال وسعد ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء قط فرحهم به، حتى رأيت الولائد والصبيان يسعون في الطريق يقولون جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فما قدم المدينة حتى قرأت " سبح اسم ربك الأعلى " في سورة مثلها من المفصل.

حدثنا عبيد الله بن موسى وعبد الله بن رجاء أبو عمرو الغداني عن إسرائيل عن أبي إسحق عن البراء قال: اشترى أبو بكر من عازب رحلاً بثلاثة عشر درهماً، قال أبو بكر لعازب: مر البراء فليحمل إلي رحلي. فقال له عازب: لا حتى تحدثنا كيف صنعت أنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجتما والمشركون يطلبونكم. قال: أدلجنا من مكة ليلاً فأحيينا ليلتنا ويومنا حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة، فرميت بصري هل أرى من ظل نأوي إليه، فإذا بصخرة، فانتهيت إليها، فإذا بقية ظل لها فنظرت بقية ظل لها فسويته، ثم فرشت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فروة، ثم قلت: اضطجع يا رسول الله فاضطجع، ثم ذهبت اخفض ما حولي هل أرى من الطلب أحداً، فإذا براعي غنم يسوق غنمه إلى الصخرة يريد منها الذي أريد - يعني الظل - فسألته فقلت له: لمن أنت يا غلام ؟ قال: لرجل من قريش، فسماه فعرفته، فقلت له: هل في غنمك من لبن ؟ قال: نعم. قلت: هل أنت حالب لي ؟ قال: نعم. فأمرته فاعتقل شاة من غنمه وأمرته أن ينفض ضرعها من التراب، ثم أمرته أن ينفض كفيه، فقال هكذا فضرب إحدى كفيه على الأخرى، فحلب كثبة من لبن وقال: رويت معي لرسول الله صلى الله عليه وسلم اداوة على فمها خرقة، فصببت على اللبن حتى برد أسفله، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافقته قد استيقظ، فقلت اشرب يا رسول الله، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رضيت ثم قلت قد آن الرحيل يا رسول الله. قال: فارتحلنا والقوم يطلبوننا؛ فلم يدركنا أحد منهم غير سراقة بن جعشم على فرس <9> له. فقلت: هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله. فقال: لا تحزن إن الله معنا. فلما إن دنا منا وكان بينا قيد رمحين أو ثلاثة. فقلت: هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله، وبكيت. قال: ما يبكيك ؟ فقلت: أم والله ما على نفسي أبكي ولكني إنما أبكى عليك. قال: فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم اكفناه بما شئت. قال: فساخت به فرسه في الأرض إلى بطنها فوثب عنها، ثم قال: يا محمد قد علمت أن هذا عملك، فادع الله عز وجل أن ينجيني مما أنا فبه فوالله لأعمين على من ورائي الطلب، وهذه كنانتي فخذ منها سهماً، فإنك ستمر بأبلي وغنمي بمكان كذا وكذا فخذ منها حاجتك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حاجة لنا في ابلك، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق راجعاً إلى أصحابه، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى قدمنا المدينة ليلاً، فتنازعه القوم أيهم ينزل عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما ننزل على بني النجار أخوال عبد المطلب أكرمهم بذلك، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدمنا المدينة، وكان الناس في الطرق وعلى البيوت، والغلمان والخدم يصيحون جاء رسول الله، جاء محمد صلى الله عليه وسلم الله أكبر جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح انطلق فنزل حيث أمر.
زاد ابن رجاء قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهراً أو ستة عشر شهراً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجه إلى الكعبة، فأنزل الله عز وجل: " قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام " ، فوجه نحو الكعبة. وقال السفهاء من الناس وهم اليهود ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فأنزل الله عز وجل " قل للّه المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم " . قال: وصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل ثم خرج بعد ما صلى فمر على قوم من الأنصار وهم ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس فقال هو يشهد إنه قد صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه وجه نحو الكعبة، فتحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة.
قال البراء: وكان أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار بن قصي. فقلت له: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: هو مكانه وأصحابه على أثري، ثم أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم أخو بني مضر. فقلنا: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟ فقال: <10> هم على أثري. ثم أتانا بعده عمار بن ياسر وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وبلال، ثم أتانا عمر بن الخطاب في عشرين راكباً، ثم أتانا بعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حدثنا أبو نعيم وعبيد الله بن موسى قالا: حدثنا سفيان بن سعيد ابن مسروق بن حمزة الثوري - ثور همدان - عن أبي إسحق عمرو ابن عبد الله السبيعي قال أُعطيت الجعل في زمن معاوية أربعين درهماً.
وبه عن أبي إسحق عن البراء: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر قال: آيبون تائبون لربنا حامدون.
حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أنبأ سفيان عن أبي إسحق قال: سمعت البراء وجاءه رجل فقال: يا أبا عمارة أوليتم يوم حنين ؟ قال: أما أنا فأشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لم يول ولكن عجل سرعان القوم فرشقتهم هوازن وأبو سفيان بن الحارث آخذ برأس بغلته البيضاء وهو يقول:
أنا النبي لا كذب ... أنا ابن عبد المطلب
حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحق قال: خرج الناس يستسقون وفيهم زيد بن أرقم، ما بيني وبينه إلا رجل، فقلت: يا أبا عمرو كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال: تسع عشرة. قلت: كم غزوت معه. ؟ قال سبع عشرة، وصلى بنا عبد الله بن يزيد ركعتين.
حدثنا الحجاج بن المنهال وسعيد بن منصور قالا: حدثنا أبو عوانة عن أبي إسحق قال: رأيت علي بن أبي طالب يخطب يوم الجمعة. قال أبو عوانة: فسألته: أي ساعة كان يصلي ؟ قال: نحو من صلاتنا، وكان ذلك في عمل يوسف بن عمر، وكان لا يصلي حتى تزول الشمس.
حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان عن أبي إسحق قال: رأيت علياً أبيض الرأس واللحية. ورأيت عبد الله بن عمر بين الصفا والمروة وازاره إلى أنصاف ساقيه.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن أبي إسحق عن حارثة بن وهب الخزاعي قال: صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى أكثر ما كان الناس وآمنه ركعتين في حجة الوداع.
وبه عن أبي إسحق عن عمرو بن حريث قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يصلون يوم الجمعة، وبعث عبد الله بن الزبير إلى عبد الله بن يزيد الخطمي: أن استسق بالناس. فخرج وخرج الناس معه وفيهم زيد بن أرقم والبراء بن عازب.
<11> حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي قال: حدثنا إسحق بن سليمان قال: ثنا أبو سنان عن أبي إسحق قال: رأيت ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزرون على أنصاف سوقهم منهم البراء بن عازب وأسامة بن زيد وزيد بن أرقم.
حدثني محمد قال: ثنا يحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحق قال: رأيت عدي بن حاتم رجلاً جسيماً أعور، فرأيته يسجد على جدار ارتفاعه عن الأرض ذراع أو قريب من ذراع.
حدثنا أحمد بن يونس قال: ثنا زهير قال: حدثنا أبو إسحق: إنه صلى خلف علي الجمعة، فصلاها بالهاجرة بعدما زالت الشمس، وأنه رآه قائماً أبيض اللحية أجلح.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحق عن أبي جحيفة وهب السوائي: إنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح العصر ركعتين. قال أبو إسحق: فقيل له: مثل من أنت يومئذ ؟ قال: أنا يومئذ أبري النبل وأريشها.
حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زهير عن أبي إسحق عن أبي جحيفة: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه منه بيضاء - ووضع يده على عنفقته.
حدثنا عبد الله بن رجاء قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحق قال: رأيت الضحاك بن قيس الفهري وقرأ صاد والقرآن على المنبر فنزل وسجد ثم صعد.
وبه عن أبي إسحق عن حبشي بن جنادة السلولي - وكان ممن شهد حجة الوداع - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر.
حدثنا إسحق بن إبراهيم قال: ثنا أبو بكر بن عياش قال: سمعت أبا إسحق يقول: ما <12> رأيت رجلاً قط أعظم سجدة بين عينيه من عبد الله ابن الزبير.
حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي قال: ثنا أبو بكر بن عياش قال: سمعت أبا إسحق يقول: فرض لي معاوية في ثلثمائة، وسألني معاوية: كم كان عطاء أبيك ؟ قال: قلت ثلثمائة. قال: ففرض لي معاوية في ثلثمائة. قال: وكذلك كانوا يفرضون للرجل في مثل عطاء أبيه.
قال أبو بكر: فأدركت أبا إسحق وعطاؤه ألف درهم من الزيادات.
قال: وسمعت أبا إسحق يقول: غزوت في زمن زياد ستاً أو سبع غزوات قال أبو بكر: وقد مات زياد قبل معاوية.

حدثني الفضل بن زياد عن أحمد قال: كان مبارك يرسل إلى الحسن. قيل: تدلس ؟ قال: نعم قال: وحدث يوماً عن الحسن بحديث فوقف عليه قال حدثنيه بعض أصحاب الحديث عن أبي حرب عن يونس. قلت له: فأبو الأشهب. قال: ثم شيء ؟ قلت: أليس قال بهز: وقفناه فوقف لنا؟ قال: نعم كان إذا وقف. ثم قال: قد دنس قوم. ثم ذكر الأعمش. قال: كان هشيم يكثر - يعني التدليس - وسفيان بن عيينة أيضاً ثم كان أبو حرة صاحب تدليس، ثم قال: كان أبو أشهب يدلس إلا أنه في كتاب إبراهيم بن سعد يبين إذا كان سماعاً قال: حدثني، وإذا لم يكن قال قال أبو الزناد، ذكر أبو الزناد، قال فلان.
قال أبو يوسف: أجمع أصحابنا أن أبا نعيم غاية في الاتقان والحفظ وإنه حجة، وكذلك كان سفيان الثوري في زمانه. وأبو إسحق رجل من التابعين وهو ممن يعتمد عليه الناس في الحديث هو والأعمش إلا أنهما وسفيان يدلسون، والتدليس من قديم.
حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي قال حدثنا عباد بن راشد عن قتادة عن أنس بن مالك وذكر قصة. فقال رجل لقتادة سمعت هذا من أنس ؟ <13> قال: نعم. قال رجل لأنس أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: نعم وحدثني من لم يكذب. والله ما كنا نكذب ولا ندري ما الكذب.
قال أبو يوسف: وبلغني عن شعبة قال: حدثني سفيان عن منصور عن إبراهيم بحديث، فقال شعبة: ما يسرني أن لي من الدنيا وأن أقول عنه: قال منصور، ولا أذكر سفيان. وقد قال مسعر بن كدام في التدليس: هو حلو دني. وقال عبد الوارث بن سعيد: هو ذلك.
سليمان بن مهران الأعمش
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن أبي إسحق عن البراء قال: ما كل ما نحدثكم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنا سمعنا وحدثنا أصحابنا، ولكنا لا نكذب.
سمعت أبا نعيم قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدى مرة غنماً.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال قال علقمة: حفظت وأنا شاب فكأني أنظر إليه في قرطاس أو ورقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا الأعمش عن سفيان عن سلمة قال: قال عبد الله: كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم قلنا: السلام على الله عز وجل، وعلى عباده، وعلى جبريل وميكائيل السلام، وعلى فلان وفلان، فالتفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله عز وجل هو السلام، وإذا صلى أحدكم فليقل: التحيات لله والصلوات والطيبات، والسلام عليك أيها النبي ورحمة اله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد صالح لله عز وجل في السما والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: عمر بن سعيد وغيره عن الأعمش قال: أتيت الشعبي في شيء يسير، فقال: مثلك يأتي في مثل هذا ؟ ثم قال لي الشعبي: كيف تقرأ " واللّه ربّنا " وأ " ربَّنا " . قال: وكيف تقرأ " إن اللّه لا يهدي من يُضلّ " أو " لا يُهدَى من يُضلّ " ؟ فقلت: " إنَّ لا يَهدي من يضل " فقال الشعبي: سمعت علقمة يقرأها كذلك " واللّه ربَّنا " و " لا يُهدي من يضلّ " .
<14> حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع قال ثنا الأعمش قال: كنت إذا خلوت بأبي إسحق حدثنا بحديث عبد الله غضاً.
حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال ثنا الأعمش قال: لولا القرآن لكنت بقالاً.
قال سفيان: قال عاصم للأعمش: أليس قد قرأت علي ؟ قال: بلى ولكني انتجعت وتركتك.
حدثنا آدم قال: سفيان عن الأعمش قال: عرف أبي رجلاً بالشبه فقالوا إنه أخوه. فاختصموا إلى مسروق بن الأجدع فحدثه.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش قال: عرف أبي أخاً له فتوفى أخوه وترك مالاً فقال موالي أخي لأبي ليس لك من ميراثه شيء، فأخبرني اياس بن عياش الكاهلي قال: فانطلقت أنا وأبوك إلى مسروق وهو على القضاء فقال مسروق: تشهدون إنه قد كان يحرم منه ما يحرم للأخ من أخيه ويصل ما يصل الأخ من أخيه ؟ قلنا: نعم. فأعطاه ماله أجمع.
حدثنا سعيد بن منصور قال: قال: حدثنا عيسى بن يونس قال: ثنا الأعمش عن أبيه مهران أن مسروقاً ورثه من أخ له وكان حميلاً.
وحديث سفيان وأبي إسحق والأعمش ما لم يعلم أنه مدلس يقوم مقام الحجة.

وأبو إسحق والأعمش مائلان إلى التشيع، والأعمش ولاؤه لبني كاهل، وكاهل فخذ من بني أسد، وولاؤه ولاء عتاقة.
منصور بن المعتمر
حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال: اختلف إلى عبد الله شهراً في امرأة توفي عنها زوجها ولم يدخل بها ولم يفرض لها صداقاً فقال: لها مثل صداق نسائها، وعليها العدة ولها الميراث.
قال معقل بن سنان الأشجعي: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة منا يقال لها بروع بنت واشق من بني رواس بن كعب مثل الذي قضيت. ففرح عبد الله بذلك.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: <15> كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من الاناء الواحد كلانا جنب، ويخرج رأسه من المسجد وهو معتكف وأنا حائض فأغسله، ويأمرني فأتزر ثم يباشرني وأنا حائض.
حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال: رأيت منصوراً وسمع وقع الألواح قام.
وقال: حدثنا سفيان قال: كان منصور في الديوان وكان إذا أتته النوبة لبس ثيابه وحرس. قال منصور لأمه: إن أردت الأزواج وكان لك حاجة بالأزواج فلا يمنعك مكاني. قال سفيان: مراده برها.
قال الحميدي: منصور بن المعتمر أبو عتاب السلمي من الفراقد من آل عتبة بن فيروز.
حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: ثنا أبو نعيم قال: قال لي حماد بن زيد: رأيت منصوراً بمكة، فكان فيه خشية، وما أراه كان يكذب.
قال علي قال: كان منصور أثبت الناس في مجاهد.
وقال: هذا أثبت من ابن أبي نجيح في كل شيء مجاهد وغيره.
وقال أحمد بن حنبل: سلمة متقن الحديث وقيس بن مسلم متقن للحديث أيضاً لا تبالي إذا أخذت عنهما حديثهما. قلت: حديث سماك مضطرب ؟ قال: نعم.
قال أحمد ثنا المؤمل قال: حدثنا سفيان قال: ثنا عبد الملك بن أبي بشير - قال سفيان: وكان شيخ صدق - وواقد - قال أحمد: يعني مولى زيد بن خليدة - والحكيم بن الديلم كانا شيخي صدق.
حدثني أبو سعيد الأشج قال حفص سألت الأعمش عن اسم أبي رزين ؟ قال: مسعود بن مالك.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل أبي يحيى قال سمعت جندباً يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يسمع يسمع الله عز وجل به، ومن يرائي يرائي الله عز وجل به.
<16> حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل قال: حدثني أبي عن أبيه عن سلمة عن زيد بن أرقم قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فسمعت عبد الله بن أبي يقول: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فنزلت سورة المنافقين كلها، وأنزل الله عز وجل عذري وتصديقي.
حدثنا خلاد بن أسلم قال: أخبرنا النضر قال أخبرنا شعبة قال حدثنا سلمة قال: سمعت أبا جحيفة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن جندب بن أبي ثابت أبي يحيى قال سمعت ابن عمر يقول: يا أهل العراق تأتونا بالمعضلات.
وسمعت ابن عمر وسئل عن اللقطة قال: ادفعها إلى الأمير.
حدثنا أبو الوليد وحجاج قالا ثنا شعبة عن حبيب قال: سمعت ابن عباس وسأله رجل فقال: إني أكون بالسواد فأتقيل ولا أريد أن أن أزداد إنما أريد أن أدفع عن نفسي ؟ فقرأ هذه الآية: " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر " لا تنزع الصغار من أعناقهم وتجعله في عنقك.
حدثنا أحمد بن الخليل قال: سمعت علي بن عاصم يقول: يزيد بن أبي زياد أكبر من إبراهيم النخعي بنحو من عشرين سنة.
حدثني أبو سعيد الأشج قال: حدثنا حفص عن أبي إسحق الشيباني قال: خرجت إلى خراسان وما يذكر إبراهيم ورجعت وقد أفتى ومات.
وروى إسماعيل بن أبي خالد عن حبيب بن الكندي وهو حبيب بن أبي ثابت أبو يحيى.

حدثني أبو زيد سعيد بن الربيع وحجاج بن منهال قالا: حدثنا شعبة قال أخبرني أبو إسحق قال سمعت عبد الله بن أبي بصير عن أبي ابن كعب قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فقال: أشاهد فلان ؟ قالوا: لا. قال: أشاهد فلان ؟ قال: إن هاتين الصلاتين من أثقل الصلوات على المنافقين، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً، والصف الأول على مثل <17> صف الملائكة، ولو تعلمون فضيلته لأبتدرتموها. صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاة الرجل مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، ما كانوا أكثر فهو أحب إلى الله عز وجل.
حدثنا عبيد الله بن موسى وعبد الله بن رجاء عن إسرائيل عن أبي إسحق عن عبد الله بن أبي بصير عن أبي بن كعب قال: وحدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال: حدثنا شعيب قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن خالد بن ميمون عن أبي إسحق عن عبد الله بن أبي بصير عن أبيه عن أبي بن كعب قال: وحدثنا الحسن بن الربيع قال: ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحق عن العيزار بن حريث عن أبي بصير قال: قال أبي بن كعب.
قال: وحدثنا عبيد الله بن معاذ قال: ثنا إبراهيم قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحق عن عبد الله بن أبي بصير عن أبيه - قال شعبة: قال أبو إسحق: قد سمعه منه ومن أبيه - قال سمعت أبي بن كعب يقول: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديث سعيد بن الربيع.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: ثنا سفيان عن أبي نهيك عن زياد بن حدير قال: ما رأيت أحداً أدوم سواكا وهو صائم من عمر.
وأبو نهيك اسمه القاسم بن محمد سماه غير سفيان.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن عطاء بن أبي مروان وهو أسلمي أبو مصعب روى عنه مسعر وحجاج وهو ثقة.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا حدثنا سفيان عن أبي الجهم قال سمعت سعيد بن جبير وسأله مكاتب على زكاة. قال: لا. قال: إن أهلي اشترطوا علي أن لا أخرج. قال: أخرج أو أمره بذلك. وقال ابن المبارك: أثقلتم ظهره ثم جعلتم الأرض عليه حيص بيص ليخرج إن شاء. واسمه صبيح بن القاسم.
<18> وأبو الجهم صاحب مطرف سليمان بن الجهم الجوزجاني.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن أبي فروة مسلم بن سالم الجهني قال: ماتت أم عبد الرحمن بن أبي ليلى فتقدم عليها عبد الله بن عكيم فكان امامهم.
وأبو فروة الهمداني عروة بن الحارث.
وأبو الأحوص عوف بن مالك بن نضلة.
حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال حدثنا أبو الزعراء عمرو بن عمرو عن عمه أبي الأحوص عوف بن مالك بن نضلة الحبشي عن أبيه.
وأبو عطية الوادعي مالك بن عوف.
وأبو الشعثاء سليم بن أسود المحاربي.
وأبو فاخته سعيد بن علاقة.
وأبو القعقاع عبد الرحمن بن خالد.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا ثنا سفيان عن أبي السوداء عمرو بن عمران النهدي وأبي الرواع مجمع الأرحبي ثقتين.
وأبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد
حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا الأعمش ح.
قال: وحدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان جميعاً عن أبي المقدام عن سعيد بن المسيب: دية اليهودي والنصراني أربعة ألف أربعة ألف، ودية المجوسي ثمان مائة.
قال أبو نعيم: عن سعيد. قال بعض أصحابنا: عن سفيان قال عن عمر. عمر ثقة روى الأعمش وسفيان وشعبة عنه.
وابن أبي نعم
ثقة.
<19> حدثنا أبو نعيم قال: ثنا ابن أبي نعم البجلي - وهو الحكم بن عبد الرحمن ابن أبي نعم، وعبد الرحمن يكنى أبا الحكم - قال: حدثني أبي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا.
أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا ثنا سفيان عن أبي الحويرث عن علي ابن الحسين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأسمع صوت الصبي خلفي فأخفف شفقة أن تفتتن به أمه.
وقد قال شعبة: أبو الحويرثة.

حدثنا أبو نعيم قال ثنا الأعمش وهو سليمان بن مهران الأعمش مولى بني كاهل بن أسد - قال أبو نعيم: ومات في سنة ثمان وأربعين ومائة - عن إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو. وأم إبراهيم مليكة بنت قيس بن عبد الله بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن المبشر بن النخع بن عمرو وهي أخت علقمة بن قيس وهي أم إبراهيم النخعي - قال أبو نعيم: مات إبراهيم بن يزيد النخعي سنة ست وتسعين - عن الأسود بن قيس بن عبد الله بن علقمة بن سلامان بن كهيل ابن بكر بن المبشر بن النخع بن عمرو.
سمعت عمر بن حفص بن غياث يذكر أنه وجد هذه النسبة في كتاب طلق بن غنام.
وإبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي
وقد روى الشيباني عن جواب التيمي عن يزيد بن شريك أبي إبراهيم.
قال علي: قال يحيى بن سعيد: شهدت الأعمش سئل عن حديث أبي وائل الذي يرويه ابن عون عنه. فقال: لا أعرفه.
قال علي قال يحيى: حديث إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن عبد الله كنا عنده <20> حديث الصوم الذي قد رواه أبو إسحق عن قيس لم يسمعه إسماعيل من قيس إنما سمعه من أبي إسحق.
حدثنا أبو عمر النمري قال ثنا شعبة قال أخبرني أبو إسحق قال: دخلت على قيس بن أبي حازم لشهادة فأتينا بقدح من لبن فقال: اشرب. فقلت: ما آكل شيئاً. فقال قيس: سمعت عبد الله يقول: إذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم فليقل إني صائم.
حدثني محمد بن عبد الرحيم قال: سألت علياً عن أبي عياض الذي يروي عن مجاهد والهجري وعبد ربه عن أبي عياض ؟ قال: هو واحد. فقلت: ما اسمه ؟ قال: لا أدري.
قال علي: قال يحيى: ما حدثني سفيان عن الأعمش أثبت عندي مما سمعت أنا عن الأعمش.
قال علي: وكان يحيى يقول: حفص ثبت. فقلت له: إنه يهم ؟ فقال: كتابه صحيح.
قال يحيى: لم أر بالكوفة مثل هؤلاء الثلاثة حرام وحفص وابن أبي زائدة. كان هؤلاء أصحاب حديث.
قال علي: فلما أخرج حفص كتبه كان كما قال يحيى إذا فيها ألفاظ وأخبار كما قال يحيى.
قال علي: كان في كتاب يحيى عن الأعمش: ثنا إبراهيم، قال إبراهيم، وثنا شقيق، وقال شقيق قال عبد الله: هذا الصراط يحتضر. فسألت عنه سفيان قال: هذا حديث منصور.
قال: وسمعت علياً قال: أخبرني أبو الحسين عن ابن أدريس قال شعبة: جانبت قتادة في أربعة أحاديث عن أنس.
قال علي: قال لي أيوب بن المتوكل: مر سلطان فقام له قوم فيهم أتان بن تغلب فلم يقم، فقيل: مالك لم تقم ؟ قال كرهت أن أذل القرآن.
<21> قال: قال سفيان: سمعت من عبد الله بن أدريس كلمة لا أزال أحبه يقول: إني لأسر بالغلام في الكتاب يقرأ الآية فما أحب أن أجيزها حتى أعلم ما هي.
سلمة بن كهيل
حدثني أبو سعيد الأشج قال: حدثنا عبد الله بن الأجلح قال: رأيت سلمة بن كهيل أبيض الرأس واللحية لا يخضب.
سمعت إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل قال حدثني أبي إسماعيل بن يحيى عن سلمة بن كهيل عن جندب بن سفيان قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من يرائي يرائي الله عز وجل به، ومن يسمع يسمع الله عز وجل به، ومن كان ذا لسانين وذا وجهين كان في النار ذا لسانين ووجهين.
قال سلمة: ولم أسمع أحداً يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم غير جندب بن سفيان.
قال: إبراهيم بن كهيل بن حصين بن تمارح بن هانيء بن عقبة بن مالك بن شهاب بن حسنين بن نمر بن كليب بن نمر بن عمر بن حولي ابن يزيد بن الحارث بن الحضرمي بن قحطان بن علم وهو هود النبي صلى الله عليه وسلم من فالج.
قال: وولد سلمة ثلاثة؛ يحيى ومحمد وإبراهيم.
قال إبراهيم: أخبرني أبو نعيم عن يحيى بن سلمة قال: مات سلمة ابن كهيل سنة إحدى وعشرين ومائة يوم عاشوراء، فجيء به في محمل، مات في طريق مكة.
قال إبراهيم: وتوفي يحيى بن سلمة في سنة سبع وستين ومائة، وتوفي محمد بن سلمة في سنة تسع وأربعين ومائة. وتوفي أبي إسماعيل بن يحيى في سنة خمس وتسعين ومائة في شعبان لثمان عشرة ليلة يوم الجمعة مع الزوال. قال: وقد قاربت أنا السبعين ثمان وستين أو تسع.
قال: وحدثني إبراهيم قال حدثني أبي عن أبيه عن سلمة عن أبي أدريس <22> المرهبي عن المسيب بن نجبة بن ربيعة بن رباح الفزاري قتله خصفة بن ثقفة بن ربيعة بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة.

حدثني أبو سعيد الأشج قال حدثنا عبد الله بن الأجلح قال: رأيت أبا إسحق يخضب بالحناء، ورأيت عمار بن أبي معاوية الدهني يخضب بالحناء، ورأيت عبد الله بن شريك العامري يخضب بالحناء، ورأيت منصور ابن المعتمر يخضب بالحناء، وكان أحسن الناس قياماً في صلاته، ورأيت مغيرة يخضب بالحناء، ورأيت عبد الله بن حسن وجعفر بن محمد يخضبان بالحناء خفيفاً رقيقاً، ورأيت عطاء بن السائب أبيض اللحية، ورأيت يزيد بن أبي زياد يخضب بالحناء، ورأيت ابن أبي ليلى والحجاج بن أرطأة يخضبان بالوسمة، ورأيت الشيباني يخضب بالحناء، ورأيت خصيفاً أبيض الرأس واللحية، ورأيت المختار بن فلفل يخضب بالورس، ورأيت عمر بن قيس الماصر يخضب بالحناء.
قال أبو سعيد سألت أبا نعيم عن العيزار بن حريث قال: كان عندنا، وكان امام مسجد أبي إسحق السبيعي.
قال أبو يوسف قال الفضل قال أحمد بن حنبل: عبد الله بن عبد الله الرازي روى عنه الحكم والأعمش وابن أبي ليلى وسعيد بن مسروق والحجاج وفطر، وكانت جدته سرية لعلي، وكان قاضياً على الري.
حدثنا قبيصة قال ثنا سفيان عن عبيد اللحام بن أبي أمية وهو أبو يعلى بن عبيد عن رجل عن ابن عمر قال: إنهم ينقصون من كثير وأنتم تنقصون من قليل.
حدثنا أحمد بن يونس قال ثنا زهير عن عثمان بن حكيم يقال له الأخلاقي.
حدثنا عبد الله بن رجاء عن عمرو بن أبي المقدام الحداد.
<23> قال أبو يوسف: فسمعت أبا الوليد هشام بن عبد الملك يقول: قد كتبنا عنه ونحدث عنه. فقال له قائل: ابن المبارك تكلم فيه. قال أبو الوليد: كان يذهب مذهب الزيدية ولم يكن به بأس.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا ثنا سفيان عن علي بن الأقمر قال أخبرني أبو جحيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا آكل متكئاً.
حدثنا أبو نعيم قال ثنا سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي الأحوص: قد أفلح من تزكى. قال: رضخ.
سمعت محمد بن فضيل قال: وافى عبد الرحمن وأبو نعيم، والتقيا في المسجد - المسجد الحرام - فذكر أبو نعيم هذا الحديث، فأنكر عليه عبد الرحمن، وليس يعرف واحد منها صاحبه. قال: فقام أبو نعيم عنه شبه الغضبان، ولقيه بعض الكوفيين من علية أصحاب الحديث فقال له: يا أبا نعيم ما أرى في وجهك ؟ قال: جلست إلى رجل عليه ثياب النساء، فذكرت له حديث علي بن الأقمر عن أبي الأحوص فأنكر. قال: فقيل له: يا أبا نعيم ذلك عبد الرحمن بن المهدي.
وعلي ثقة قد روى عنه مسعر ومنصور ومالك بن مغول والأعمش، وهو ثقة، ولا أعلم بين علي بن الأقمر وكلثوم بن الأقمر قرابة.
حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان عن أسود بن قيس عن كلثوم بن الأقمر عن شريح قال: لا أجيز شهادة محتب.
أسباط بن محمد أبي عمرو
حدثنا يحيى بن خلف الجوباري عن معتمر عن أبي عمرو القاص عن عكرمة وهو محمد أبو أسباط.
<24> حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن حماد بن أبي سليمان وهو مولى لآل أبي موسى الأشعري.
وحدثنا إسحق بن إبراهيم عن يحيى بن آدم عن شريك قال قيل لشريك لم تكثر عن حماد ؟ قال: كنت أجاوزه إلى غيره كان به لمم، وكنت أقول لا أكتب عن المجانين.
حدثنا أبو نعيم عن سفيان عن عبد الملك بن سليمان وهو فزاري من أنفسهم ثقة سمعت الأنصاري محمد بن عبد الله في سنة إحدى عشرة ومائتين يقول: قد أشرفت على أربعة وسبعين سنة ومناي أن يكون لي سلطان ساعة فأخرج هذا الأعمى البصر الأعمى القلب من مسجدنا وأرده إلى الأبلة ليحدث هناك بني عمه. قال له أبو الربيع: يا أبا عبد الله ما له ؟ قال: يروي أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وجعل عتقها صداقها. ثم يقول: قال أبو عمرو: ولو أمهرها شيئاً كان أحب إلي. فقال له أبو الربيع: يحرف عليه إنما قال: لو أن اليوم أعتق إنسان امرأته لكان أحب إلي أن يجعل لها مهراً. فقال الأنصاري: وهذا رغبة عن فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال: حدثنا الأشعث عن الحسن عن رجل أعتق جاريته وجعل عتقها صداقها ثم طلقها قبل أن يمسها. قال: يرجع عليها بنصف قيمتها.
قال الأنصاري: كتبت عن داؤد بن أبي هند أحاديث كثيرة وسمع مني بعض أصحابنا وأخذ كتابي وغاب عني غيبة طويلة، فلم أر أن أحدث منها بشيء.

قال: ومرضت مرضة شديدة أغمى علي، فلما نقهت وأفقت أخبرني أبي أن يحيى بن سعيد الأنصاري عادني، ولم أعقل أنا ذاك، وكان داؤد خرج إلى الكوفة فسمع منه أبو معاوية وحفص بن أدريس بالكوفة.
وذكر ابن عيينة عن أبيه قال: كان داؤد يقال له القاريء، وكان في بعض قرى السواد يقرأ عليه، وروى أبو سنان عن ثابت بن جابان - هكذا قال جماعة، كان عبد الرحمن بن مهدي يقول: ابن عجلان - .
أبو سنان هو سعيد بن سنان، والأول أصح.
حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن سنان عن ضرار بن الأزور قال: حلبت أو حلب رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: دعا داعي اللبن.
وحدثنا أبي قال ثنا الأعمش قال حدثني يعقوب بن يحيى عن ضرار ابن الأزور <25> قال: بعث معي أهلي ناقة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بها فأمرني أن أحلبها فحلبتها. قال: فلما فرغت وذهبت لأجهزها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعا داعي اللبن.
وحدثنا ابن نمير عن وكيع وعثمان عن جرير وابن عثمان عن ابن المبارك وبندار بن بشرا عن داؤد ووكيع عن الأعمش عن يعقوب ابن يحيى عن ضرار.
حدثنا أبو نعيم قال ثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن أنه دخل على عمر فوجده يصلي قبل الظهر. فقال: ما هذه الصلاة أو ما هذه؟ قال: إنها من صلاة الليل، وبلغني أنه كان يقول عن عبد الرحمن بن عوف. فقيل له: إنه عبد الرحمن ابن عبد القاري، فلم ينسبه بعد ما قيل له.
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن أبي حيان عن أبي الزنباع صدقة بن صالح.
حدثنا أبو نعيم قال ثنا مسعر عن أبي العنبس عن القاسم عن عائشة قالت: لئن أتصدق بخاتمي هذا أحب إلي من أن أهدى ألفا.
حدثنا أبو نعيم النخعي عبد الرحمن بن هانيء قال حدثنا أبو العنبس سعيد بن كثير بن عبيد.
وحدثني أبو نعيم قال حدثني أبو عميس واسمه عتبة بن عبد الله، وهو أخو المسعودي عبد الرحمن بن عبد الله، وهو مضطرب الحديث، وتغير بأخرة.
حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا يوسف بن صهيب عن موسى بن مختار بن بلال عن حذيفة قال: ما من أخبية يدفع عنها من البلاء ما يدفع عن هذه الأخبية - يعني الكوفة - .
حدثنا الفضل قال ثنا يوسف عن موسى بن بلال عن حذيفة قال: إن الناس تفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا عبيد الله وأبو نعيم عن زكريا بن أبي زائدة نا روق.
ثنا ابن رجاء عن عمر بن أبي زائدة، وزكرياء أكبر من عمر، وزكرياء ثقة وعمر لا بأس به.
حدثنا أبو نعيم قال ثنا عبد الرحمن بن عجلان البرجمي وهو ثقة.
<26> حدثنا أبو نعيم الفضل بن عمرو - دكين اسمه عمرو - وقبيصة قالا حدثنا سفيان عن موسى بن أبي كثير وهو أبو الصباح، روى عنه مسعر وهشيم، وهو مرجيء، وكان أحد من وفد إلى عمر بن عبد العزيز مع ذر وغيره.
حدثني أحمد بن الخليل قال ثنا يحيى بن أيوب قال ثنا معاذ بن معاذ قال: كنا عند حميد الطويل، فأتاه شعبة فقال: يا أبا عبيد حديث كذا وكذا تشك فيه ؟ فقال: إنه ليعرض لي الشك أحياناً. قال: فحدثت كذا وكذا - شك فيه - . قال: فأخذ نحواً من ذلك إن الشك ليعرض لي أحياناً، فانصرف شعبة. فقال حميد: ما أشك في شيء منها ولكنه غلام صلف أحببت أن أفسدها عليه.
وممن سمع منه شعبة ولم يسمع منه سفيان:
الحكم بن عتيبة وهو مولى كندة ثقة فقيه.
وسمعت ابن نمير يذكر عن أبيه إن شاء الله. قال: فقيل لسفيان: لو كنت لحقت عطاء بن أبي رباح والحكم فقال: أما الحكم فأخبرني فطر وهو صدوق قال: رأيتك عند الحكم. قال سفيان: ولا أذكره. قال: ظننت أن أبي أرسلني إليه في حاجة وأنا صغير. وأما عطاء فقد كفيتكم بابن جريج.

وعلي بن مدرك. وطلحة بن مصرف اليامي. والمنهال بن عمرو. وعبد الملك بن ميسرة. وعدي بن ثابت الأنصاري شيعي. والحجاج بن عمرو المحاربي. والوليد بن العيزار. وسيار أبو الحكم. وعبد الله بن أبي المجالد. ومحل بن خليفة. وأبو بكر بن حفص. وعبد الله بن عبد الله بن جبير أنصاري. ويحيى بن الحصين البجلي الأحمسي. ونعيم ابن أبي هند. وخبيب بن الزبير. وعمار العبسي. وعائذ بن نصيب. والعلاء بن بدر. وأبو السفر سعيد بن يحمد. وعقبة بن حريث. وحيان البارقي. وزائدة بن عمير طائي. وناجية. ويحيى بن عبيد البهراني. وسعيد بن أبي بردة. وعارم بن عمرو ... البجلي. وأبو زياد الطحان. وأبو المختار. وإسماعيل بن رجاء الزبيدي. والحر ابن الصباح. وعبيد بن جبر. <27> ويزيد بن أبي يريم. وأبو معشر. وسماك أبو زميل الحنفي. وأبو بحر الهلالي. ويزيد بن زاذي. ومالك بن عرفطة - وإنما هو خالد بن عرفطة - . وحيان الأزدي. وشميسة.
حدثنا محمد بن بشار قال حدثني هشام قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: كان عبد الله بن سلمة يحدثنا فيعرف وينكر.
مسعر بن كدام
حدثنا أبو نعيم قال ثنا مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة بن الحارث الهلالي قال: رأيت مسلم البطين ونحن في المسجد ها هنا وهو يهجو المرجئة فقلت: سبحان الله.
حدثنا أبو نعيم قال ثنا مسعر عن عمير بن سعيد أبي يحيى النخعي قال: كنت جالساً في مجلس فيه عمار، فذكروا مس الذكر، فقال: ما هو إلا بضعة منك وإن لكفه موضع غيره. وصليت خلف علي بن أبي طالب على ابن المكفف فكبر عليه أربعاً، ثم أتى قبره فقال: اللهم عبدك وابن عبدك نزل بك وأنت خير منزول به، اللهم وسع له مداخله، واغفر له ذنبه، فإنا لا نعلم إلا خيراً وأنت أعلم به. وصليت خلف أبي موسى في الجمعة فقرأ ب - " سبح اسم ربك الأعلى " فقال: سبحان ربي الأعلى و " هل أتاك حديث الغاشية " .
وعن أبي بكر بن عمرو بن عبسة وعن عبيد الله بن القبطية وعن وبرة بن عبد الرحمن.
قال مسعر: وسمعت عبد الرحمن بن الأسود أو بلغني عنه، وعن القاسم وعن عمران بن عمير وعن الوليد بن أبي مالك ح.
وحدثنا مسعر قال حدثنا أبو مطر رأى علياً، وعن يزيد الفقير سمع بن عمر وسمع جابر بن عبد الله، وعن إبراهيم العقيلي عن عمه قرأ علينا كتاب عمرة وعن أبي معشر.
قال مسعر: وسمعت العلاء الغنوي، وعن القاسم بن أبي بزة، وعن عطية العوفي، وعن أبي بكر بن عمارة، وعن موسى بن عبد الله ابن يزيد الأنصاري، وعن كثير بن عباس، وعن النضر بن قيس.
حدثنا أبو نعيم قال ثنا مسعر بن كدام بن ظهير عن سويد مولى عمرو ابن حريث، وعن سعيد بن سنان، وعن عمر بن عبد الله بن واثلة، وعن الوليد بن سريع، وعن ثابت بن عبيد، وعن جواب التيمي، وعن قتادة.
<28> قال: وسمعت عطاء وسئل عن الرجل يصلي لغير القبلة أو بعض صلاته ؟ قال: يجزئه.
قال: وحدثني القاسم بن زكريا قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثني مسعر قال حدثني عبد الملك بن عمير عن جندب العلقي قال سمع أراه قال بن سفيان قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أنا فرطكم على الحوض.
وجندب بن عبد الله وجندب بن سفيان واحد. روى عنه عبد الملك ابن عمير والأسود بن قيس والحسن البصري.
قال أبو يوسف: هؤلاء كلهم ثقات.
قال أبو يوسف:
وهؤلاء شيوخ البصريين
سعيد بن زربي، ضعيف.
حدثنا الأنصاري محمد بن عبد الله عن سعيد السماك وهو ضعيف.
سعيد بن أبي عروبة ثقة لم يسمع من عبد الله بن عمرو ولا من هشام ابن عروة ولا من أبي التياح ولا من أبي بشر.
وقتادة لم يسمع من مجاهد ولا من سعيد بن جبير ولا من أبي قلابة ولا من الشعبي ولا من إبراهيم النخعي ولا من سليمان اليشكري إنما حديث سليمان اليشكري صحيفة، كان كتب عن جابر وتوفي قديماً وبقيت الصحيفة عند أمه في أهل البصرة.
أبو سهل محمد بن عمرو حدثنا عنه أبو نعيم النخعي وهو ضعيف.
وأبو ظلال القسملي لين الحديث.
<29> حدثنا الحجاج قال ثنا حماد بن سلمة وهو ثقة.
حدثنا سليمان عن الصعق بن حزن وهو صالح الحديث.
حدثنا سليمان عن حماد بن زيد عن حنظلة السدوسي.
قال: وحدثنا ابن عثمان عن ابن المبارك عن حنظلة تغير وعمل فيه السن.
وميمون بن سياه، ويزيد بن أبان الرقاشي، وزياد النميري بعضهم قريب من بعض وفيهم ضعف.

وسمعت سليمان بن حرب قال قال رجل لحماد بن زيد: تعرف أيوب عن أبي قلابة قال: من شهد فاتحة الكتاب حين يستفتح كان كمن شهد فتحاً في سبيل الله، ومن شهدها حين يختم كان كمن شهد الغنائم حين تقسم ؟ قال: فأنكر حماد انكاراً شديداً. قال: ثم قال له بعد: من حدثك بهذا ؟ قال: صالح المري. قال: أستغفر الله ما أخلقه أن يكون حفا، فإن صالحاً كان هذا ونحوه من باله ويعنى ويطلب هذا النحو، ما أخلقه أن يكون صحيحاً.
وحدثني بعض الشيوخ عن عبد الرحمن بن مهدي قال قال سفيان: أما لكم مذكر ؟ قال قلت: بلى لنا قاص. قال: فمر بنا إليه. قال: فذهبت معه ما بين المغرب والعشاء، فلما انصرف قال: يا عبد الرحمن تقول قاص ! هذا نذير قوم - يعني صالح المري - .
حدثنا أبو النعمان عن حماد عن محمد بن فضاء وهو لين الحديث.
حدثنا آدم عن الهيثم بن جماز وهو ضعيف.
حدثني أبو بشر عن عبد الرحمن عن محمد بن مسلم بن المثنى وهو بصري وروى عنه يحيى بن سعيد، وأبو الوليد وشعبة يروي عن أبيه مسلم بن المثنى، وإسماعيل بن أبي خالد يروي عن أبي المثنى وهو هذا.
حدثنا هدبة عن حماد بن الجعد عن قتادة، وحماد بصري وهو ضعيف.
<30> حدثنا مسلم قال ثنا أبان قال حدثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة.
قال مسلم: وثنا بكير بن أبي السميط قال حدثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن طلحة.
قال مسلم: بكير يقول: ابن طلحة، وهكذا يقول أهل الشام: معدان بن طلحة. وشعبة وسعد وهمام والحجاج الأسود وهشام الدستوائي وشيبان ومحمد بن بشار يقولون: عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني عن معدان بن أبي طلحة اليعمري.
ومحمد بن ثابت العبدي البصري سمعت أبا الوليد يضعفه.
ومحمد بن ثابت البناني ليس بالقوي.
ومحمد بن ثابت وعزرة بن ثابت أخوان ولا بأس بهما، وكان محمد على قضاء مرو.
البراء بن يزيد الغنوي لين بصري.
والبراء بن يزيد الهمداني كوفي لا بأس به.
حدثنا الحجاج عن حماد عن أبي غالب.
حدثنا الحميدي عن سفيان عن أبي غالب صاحب المحجن بلغني أن اسمه حزور.
أبو جزي - حدثنا عنه عبيد الله بن موسى - نصر بن طريف متروك.
وسمعت إنساناً يقول لسليمان بن حرب: أبو أمية بن يعلى ضعيف ؟.
قال سمعت إنساناً يقول لأحمد بن يونس: عبد الله العمري ضعيف ؟ قال: إنما يضعفه رافضي مبغض لآبائه، لو رأيت لحيته وخضابه وهيئته لعرفت أنه ثقة.
ويوسف بن خالد السمتي لا يكتب حديثه، ولا يروي عنه أهل الديانة والعقل والمعرفة.
وسمعت عباد بن صهيب يذكر عن أيوب بن خوط، وعباد وابن حوط لا يكتب حديثهما.
وسمعت سعيد بن منصور أو حدثني عنه ابن فضيل قال: جاء عبد الرحمن بن مهدي إلى هشيم فسأله عن أحاديث، وجعل يتحفظ ألا يدلس ويسمع ويتحفظ ولا يكتب، ثم تنحى <31> وجعل يكتب ما سأله باختيار. وكان فيما سأله: منصور بن زاذان عن الحسن شيء في القوارير. قال: فكتب باختيار. فقلت له: يا أبا سعيد هذا لم تسمعه من منصور وليس عليك. قال: فقال لي المدائني الأحول: فعل الله بك وفعل ألا تركت الحصية تتهور.
سألت سليمان: أين سمع جرير بن حازم من عيسى بن عاصم ؟ قال: كان أهل أرمينية أصابتهم مجاعة. فجمع أهل البصرة ميرة ووجهوا إليهم، وخرج في ذلك جرير بن حازم فسمع من عيسى بن عاصم في هذا الوجه. وخرج إلى مصر إلى فلان بن المهلب فسمع من المصريين وكتبوا عنه. قلت له: أكان جرير من العرب ؟ فحاد عن الجواب ثم قال: كنا في مجلس وهب بن جرير فجاءنا أعرابي ونحن نخوض في شيء من النسب. فقال: أنا فلان بن فلان بن فلان بن فلان أنا والله الشريف. فأنكر بعض من في المجلس كلامه. فقال: أزيدك، أما أنت فلست بعربي، وهذا عربي، وهذا ليس بعربي، وهذا ليس بعربي. قال: فحملنا عليه وأسكتناه.
حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثني حميد بن حبان عن ابن عباس بن أربد الجعفري قال: رأيت سالم بن عبد الله إذا أسلم الحجر قال هكذا بيده - ووضع سفيان يده على جبهته - وقال حبان - بفتح الحاء والباء - .
حدثنا الحميدي قال ثنا مروان قال حدثنا إسماعيل عن قيس قال قال عبد الله بن مسعود: إذا قال الرجل لصاحبه أنت عدوي فقد كفر.
قال قيس: وأخبرني أبو جحيفة من بعد أن عبد اله قال: إلا من تاب.

حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال ثنا إسماعيل قال سمعت شيخاً - قالوا لي: هذا زر بن حبيش - قال سمعت أبي بن كعب يقول: ليلة القدر ليلة سبع وعشرين.
حدثني إسماعيل بن الخليل قال: أخبرنا زكريا بن عدي عن ابن المبارك قلت لإسماعيل: سمعت من زر غير هذا ؟ قال: لا.
<32> حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال حدثنا إسماعيل عن حكيم بن جابر قال: لما مات الأشعث بن قيس أتاهم الحسن بن علي فأمرهم أن يوضوه بالكافور وضوءاً.
حدثنا ابن نمير قال حدثنا عبد الله بن أدريس قال ثنا إسماعيل بن بي خالد قال: رأيت أبا جحيفة آخذاً بقائم سرير أبي ميسرة وقال: غفر الله له يا أبا ميسرة.
حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار أن رجلاً أتى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين إن امرأته زنت فأقم عليها الحد. قال: فبعث عمر عبد الله بن واقد الليثي فقال: أئت امرأة هذا فقل لها إن عبد الله هذا قد رماك بأمر عظيم فأكذبي عدو الله عز وجل. فأتاها وقد لبست كفنها وتحنطت وحفرت حفرتها، وعندها أهلها، فبلغها الذي قال عمر. فقالت: لا أبوء بالفاحشة وبغضب الله، فمضت على قولها ذلك فرجمت. فقال سليمان بن يسار لعمي حرز بن زيد: يا أبا سلمة امرأة من قومك من بني سلامان.
وسمعت سليمان بن حرب وقال له بعض البصريين بمكة: أن عارم فكر أنك سمعت من حماد بن سلمة معي ؟ فاختلط سليمان فقال: أنا اسمع مع أبي النعمان ثم سكت. ثم قال: وأبو النعمان أهل أن أسمع معه. ولكن الحق أحق ما قيل إنما كان كلم جرير بن حازم حماد بن سلمة أن يحدث وهبا فاجتمعنا وانتخبنا هذه الأحاديث واختلفنا، وكان الكتاب بيدي أغير فيه وأصحح وهم ينظرون معي.
حدثنا أبو الوليد قال حدثنا أبو هاشم الزعفراني وهو عمار بن عمارة ثقة.
حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا إسحق بن ادريس وبلغني عن ابن معين إنه قال: ليس بشي يصنع الأحاديث ويشبه أن يكون كما قال.
ودؤد بن الزبرقان ضعيف.
ومحمد بن الحارث لا يكتب حديثه.
وعليلة الربيع بن بدر لا يكتب حديثه.
حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال: أنا رأيت خاتم جدي من قبل أمي أبي المسايد من <33> حديد ملوناً عليه فضة، وقد كان أول أصحاب عبد الله.
حدثني الحميدي قال حدثتني جدتي قالت: لقد رأيت الورس عاد رماداً.
حدثنا سفيان قال حدثنا أبو الجحاف وكان من الشيعة. قال أبو بكر: واسمه داؤد بن أبي عوف.
وقال: حدثنا سفيان قال حدثنا عمار الدهني قال قال علي: لا تقتلوا صاحب البرنس الأسود - يعني محمد بن طلحة بن عبيد الله - فإنه أخرج كرهاً. وربما قال سفيان فيه سمعت عماراً.
قال: حدثنا سفيان قال، جالست عماراً سنة ثلاث وعشرين ومائة. عند عمرو بن دينار.
حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان عن أبي إسحق قال: رأيت علياً أبيض الرأس واللحية، ورأيت عبد الله بن عمر بين الصفا والمروة.
قال سفيان: وحدثني أبو إسحق سنة ست وعشرين ومائة - وحدث ولا معي ولا معه أحد - قال حدثني صلة بن زفر منذ سبعين سنة.
حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي قال حدثنا سفيان سنة ثنتين وسبعين ومائة قال حدثنا أبو إسحق منذ سبعين سنة قال حدثنا صلة بن زفر منذ سبعين سنة قال: كنت جالساً عند عبد الله.
حدثنا ابن نمير قال ثنا أبي عن الأعمش عن أبي إسحق قال: أجاز شريح شهادتي وحدي.
حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال: قلت لأبي إسحق: هل رأيت علياً ؟ قال: نعم.
قال سفيان: ومات أبو إسحق سنة ست وعشرين ومائة.
قال أبو بكر الحميدي: أبو إسحق عمرو بن عبد الله، وأبو حصين اسمه عثمان بن عاصم.
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان قال: قيل للشعبي: ما تأمرنا ؟ قال: ما أنا بعالم، وما أترك عالماً، وإن أبا حصين لرجل صالح.
<34> حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال: كان أبو حصين إذا سئل عن مسألة قال: ليس لي بها علم ووالله أعلم.
حدثنا سفيان قال ثنا أبو يعفور العبدي قال سمعت شيخاً من خزاعة مصرف الحجاج من مكة حين قتل ابن الزبير كان أميراً عليها يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: يا أبا حفص إنك رجل قوي. قال سفيان: فقلت لأبي يعفور: هو عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث. قال: كان الحجاج استعمله على مكة منصرفه منها حين قتل ابن الزبير.
قال الحميدي: اسم أبي يعفور وقدان.

قال أبو بكر الحميدي: وأبو يعفور عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس يروي عن مسلم بن صبيح.
حدثنا أبو بكر قال ثنا سفيان قال قال ابن السماك: أردت الحج فقال لي زرارة بن أعين أخو عبد الملك بن أعين: إذا لقيت جعفر بن محمد فأقرئه مني السلام وقل له: أخبرني في الجنة أنا أم في النار ؟ قال: فلقيت جعفر بن محمد فقلت له: يا ابن رسول الله أتعرف زرارة بن أعين ؟ قال: نعم رافضي خبيث. قال: قلت: إنه يقرئك السلام ويقول: أخبرني في الجنة أنا أم في النار؟ قال: فأخبره أنه في النار. ثم قال: وتعلم من أين علمت أنه رافضي إنه يزعم إني أعلم الغيب، ومن زعم أن أحداً يعلم الغيب إلا الله عز وجل فهو كافر، والكافر في النار.
قال: فلما قدمت الكوفة جاءني مع الناس يسلمون علي، فقال ما فعلت في حاجتي ؟ فأخبرته بما قال. فقال: فإن ابن رسول الله اتقى.
حدثنا أبو بكر قال ثنا سفيان قال حدثنا موسى بن أبي عائشة وكان ثقة.
قال: حدثنا سفيان قال: أتيت موسى بن أبي عائشة، وكنت إذا رأيته قلت كما قال الزهري: ولو رأيت طاووساً علمت أنه لا يكذب. فذهبت إليه بين الظهر والعصر فلم أزل به حتى خرج إلي أخي. قال سفيان: فقلت له ابن كم أنت ؟ قال: ابن ست عشرة ومائة. قال سفيان: وكنا استودعناه طعاماً لنا ومتاعاً، فلما رجعنا طلبناه منه فقال: إن كان طعام فلعل الحي قد أكلوه. فقلنا: إنا لله ذهب طعامنا. فإذ هو يمزح معي فأخرج إلينا متاعنا وطعامنا.
حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان قال حدثني لبطة بن الفرزدق عن أبيه قال: خرجنا <35> حجاجاً فلما كنا بالصفاح أذا عم الركب عليهم القلاص ومعهم الدرق، فلما دنوت منهم إذا أنا بالحسين بن علي فقلت: أبو عبد الله ؟ قال: أبو عبد الله. ويحك يا فرزدق ما وراءك ؟ قال فقلت: أنت أحب الناس إلى الناس، والقضاء في السماء، والسيوف مع بني أمية. ثم خرجنا. فلما قضينا حجنا وكنا بمني قلنا: لو أتينا عبد الله بن عمرو فسألناه عن حسين وعن مخرجه. فأتيا منزله فإذا نحن بصبية له سود مولدين، فقلنا: أين أبوكم ؟ فقالوا: في الفسطاط يتوضأ. فلم يلبث أن خرج إلينا فسألناه عن حسين وعن مخرجه ؟ فقال: أما إنه لا يحيك فيه السلاح. فقلت له: تقول هذا فيه وأنت بالأمس تقاتله وأباه. فسبني فسببته، ثم خرجنا من عنده فأتينا ماء لنا يقال له تعشار، فجعلنا لا يمر بنا أحد إلا سألناه عن حسين حتى مر بنا ركبه، فسألناهم ما فعل حسين ؟ قالوا: قتل. فقلت: فعل الله بعبد الله بن عمرو وفعل الله.
قال سفيان: أخطأ الفرزدق التأويل، إنما أراد عبد الله بن عمرو لا يحيك فيه السلاح أي لا يضره السلاح مع ما قد سبق له أنه لا يقتل. كقولك: حاك في فلان ما قيل عنه.
قال سفيان: وحدثنا العلاء بن أبي العباس عن أبي جعفر محمد بن علي قال قال عبد الله بن عمرو في حسين: لا يحيك فيه السلاح.
حدثنا أبو بكر قال ثنا سفيان قال: رأيت حماد بن أبي سليمان جاء إلى أبي طلحة الكحال يستعينه في شيء يعينه - وهو على فرس له - فرأيته أشهب اللحية.
محارب بن دثار
قال أبو بكر حدثنا سفيان قال: رأيت محارب بن دثار في زاوية لمسجد يقضي بين الناس.
حدثني العباس بن محمد ثنا عبد الرحمن بن مصعب أبو يزيد المعني قال ثنا سفيان عن محارب بن دثار قال: استعملت على القضاء فبكيت وبكى أهلي، ونزعت عن القضاء فبكيت وبكى أهلي.
<36> حدثنا أحمد بن الخليل قال حدثنا أحمد بن عمران الأخنسي ثنا الحسين بن عمر الضبي عن أبي الصهباء التيمي قال: جئت فإذا محارب بن دثار قائم يصلي، فلما رآني أخف الصلاة، ثم جلس في مجلس القضاء، ثم بعث إلي أمخاصم أو مسلم أو حاجة ؟ قلت: لا بل مسلم. فذهب الرسول فأخبره ثم أتاني فقال لي قم. قال: فسلمت عليه، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: اللهم أنك تعلم أني لم أجلس هذا المجلس الذي ابتليتني به وقدرته علي إلا وأنا أكرهه وأبغضه فاكفني شر عواقبه. قال: ثم أخرج خرقة نظيفة فوضعها على وجهه فلم يزل يبكي حتى قمت. قال: فبكيت ما شاء الله.

ثم ولي بعده ابن شبرمة. قال: فجئت فإذا هو قائم يصلي. فلما فلما رآني أخف الصلاة، ثم بعث إلي أمخاصم أو مسلم أو حاجة ؟ قال: قلت: لا بل مسلم. وذهب الرسول فأخبره، ثم أتاني فقال: قم. فقمت فسلمت عليه وجلست إلى جنبه فقال: حدثني عن أخي محارب بن دثار. فحدثته بالحديث. فقال: اللهم إنك تعلم أني لم أجلس هذا المجلس الذي ابتليتني به إلا وأنا أحبه وأشتهيه فاكفني شر عواقبه فيه، ثم أخرج خرقة فوضعها على وجهه فما زال يبكي حتى قمت.
حدثنا الحميدي ثنا سفيان قال حدثنا أبو عروة العطار وكان ثقة.
قال أبو بكر الحميدي: وحدث سفيان يوماً حديث أبي عروة فقال بليل المكي: حدثنا أبو عروة العطار، وكان من اخوانك المرجئة.
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان قال حدثنا قعنب التميمي وكان ثقة رضا خيار.
قال سفيان: وكان قعنب قد دعاه وال فولاه القضاء فأبى عليه، فلم يزل به حتى قبل، فلما خرج من عنده بعهده رمى به وتوارى.
قال: فأرسل الوالي في طلبه، فبينما هم يطلبونه إذ سقط عليه البيت الذي كان فيه متوارياً، فلم يشعروا إلا وقد خرج عليهم بجنازته. حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان حدثنا عمير بن عبد الله قال: كبراء أهل الكوفة زياد بن علاقة وعبد الله بن شريك وأبو إسحق الهمداني ويزيد بن مسهر.
وقال: حدثنا سفيان قال: أتانى رقبة بن مصقلة في شيء، وكان طريقه إذا أراد <37> محمد بن سوقة علينا فقال لي: اذهب بنا إلى محمد ابن سوقة فإني سمعت طلحة بن مصرف يقول: بالكوفة رجلان يزاران محمد بن سوقة وعبد الجبار بن وائل.
وقال: حدثنا سفيان حدثني عمر بن سعيد عن أبيه، وأبوه يومئذ حي أراه يقبل علينا ويدبر، فكنت أريد أن نأتيه فكنت أستحي من ابنيه، فلم أزل أتوانى حتى مات.
وقال: حدثنا سفيان حدثني عمر بن سعيد وغيره عن الأعمش قال: أتيت الشعبي في شيء يسير فقال لي: مثلك يأتي في مثل هذا ؟ ثم قال لي الشعبي: كيف تقرأ " واللّه ربّنا " أو " ربَّنا " فقلت: " واللّه ربَّنا " . قال: فكيف تقرأ " فإن اللّه لا يهدي من يُضل " أو " يُهدي من يُضلّ " فقال: " فإن اللّه لا يُهدي من يضل " وذكر الحديث.
وقال: حدثنا سفيان قال: أتينا الأعمش يوماً فقلت: عافى الله أبا محمد، لقلما جئته في حديث إلا حدثني به. فقال الحسن بن عياش أخو أبي بكر بن عياش ذكر ما قلت أخبره أنه حدث بعد أمر.
وقال: حدثنا سفيان حدثنا عبد الله بن شريك أنه سمع جندباً. يقول أشرف سلمان على الكوفة فقال: قبة الاسلام مرتين؛ مسجد نوح ومصلاه، وما أعلم أهل قرية يدفع عنهم ما يدفع عنهم إلا أهل أبيات أو أهل أبنية أو أهل أخصاص كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويوشك أن لا يبقى مؤمن إلا كان هواه بها وحتى يكثر أهلها فيملأوا ما بين النهرين حتى يغدو الرجل على البغلة الشهباء فلا يدرك الجمعة.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان قال: رأيت جرير بن عبد الحميد يعود مغيرة، فقلت لعمرو بن سعد: من هذا الشاب ؟ فقال لي عمر: هذا الشاب لا بأس به.
قال سفيان: وسمعت ابن شبرمة يقول: كنت على صدقة السهمان فقلت لجرير: تعالى حتى أوليك ربعاً من الأرباع وأرزقك مائة درهم. فقلت له: فتأخذ منها ما ترى أنه يجوز لك وتصدق بما بقي. فقال: إني أخاف أن لا تطيب نفسي إن أخذتها وأبى علي.
وقال: حدثنا سفيان حدثنا أبو فروة قال: غسلت عبد الله بن عكيم.
حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن سالم الجهني قال: ماتت أم عبد الرحمن بن أبي ليلى فقدم عليها عبد الله بن عكيم، وكان امامهم.
<38> حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان قال: قيلة التي أدركت النبي عليه السلام هي أم فروة.
حدثني الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبد الله يقول: كان طلحة وزبيد مصلاهما واحد، وكان طلحة عثمانياً وزبيد علوياً، وكان طلحة من الخيار، ولا يدفع زبيد عن حجته، وكان طلحة يحرم السكر، وزبيد لا يحرمه.
بلغني عن جرير إنه ذكر أحاديث عاصم الأحول فقال: اختلطت علي فلم أفصل بينها وبين حديث أشعث حتى قدم علينا بهز البصري فخلصها لي فحدثت بها.
حدثنا بشر بن الأزهر قال: كان جرير إذا حدث حديث الأعمش يقول: ديباج الأعمش إلا أنها مرقع، ثم كنا نتذاكر بيننا ويصحح بعضنا من بعض أو نحو هذا.
قال: وقال جرير: عرضت علي بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم - أو ما في أيديهم - .

وقال جرير: ما كتبت عند منصور شيئاً.
حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان ثنا مغيرة عن إبراهيم قال: قال رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقل كذا ولكن قل من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فقد غوي.
قال سفيان للمغيرة أسمعت ذا من إبراهيم ؟ فقال: ما تريد إلى ذا. وحاد عنه ولم يقل لي سمعته من إبراهيم ولا لم أسمعه فلم أجالسه بعد.
حدثني ابن نمير قال قال ابن فضيل قال مغيرة: وكنت سمعت من إبراهيم.
قال ابن نمير: وكان ابن فضيل يرى إنما سمع مغيرة من إبراهيم ما حمل عنه ابن فضيل وهو أقل من مائتي حديث أظنه ذكر نحو مائة وخمسين أو أقل.
حدثني أحمد بن الخليل ثنا يحيى بن أيوب حدثنا حميد ثنا الحسن بن صالح قال: <39> كان مغيرة يسألني عن قول ابن أبي ليلى فلا أخبره.
حدثنا أحمد بن الخليل وإسحق قال: حضرت جرير بن عبد الحميد وهو يقرأ علينا كتاب منصور، فقال له يحيى بن معين: يا أبا عبد الله إن عبد العزيز بن أبان يزعم أنك إنما قرأت هذه على منصور قراءة ؟ قال جرير: إن كان كاذباً فاستدركه الله، والله ما كنت أحفظها عنده إلا خمسة أحاديث لم يحدثني بها إلا مرة، وإني حفظت أربعين حديثاً في مجلس حدثني بها.
مسعر بن كدام
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان قال مسعر: ليس أحد أعلم بحديث ابن مسعود من المسعودي.
وقال: حدثنا سفيان عن مسعر أنه كان إذا سئل عن الحديث لا يقول ثم أسمعه ويقول لا أحفظه، ويقول: لعلك سمعته ولا تحفظه.
وقال: حدثنا سفيان قال قال مسعر لابنه كدام:
إني نحلتك يا كدام نصيحةً ... فاسمع لقول أب عليك شفيق
أما المزاحة والمراء فدعهما ... خلقان لا أرضاهما لصديق
إني بلوتهما فلم أحمدهما ... لمجاور جاراً ولا لرفيق
حدثني ابن أبي عمر ثنا سفيان عن عاصم عن القاسم بن عبد الرحمن قال: ليس بالكوفة أحد أعلم بحديث عبد الله من سليمان.
حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن مجمع بن صمغان عن رجل منهم، وقال مرة اليامي عن رجل من قومه قال: رأيت علياً أخرج سيفاً له فقال: من يبتاع مني سيفي هذا، فلو كان عندي ثمن ازار ما بعته.
حدثنا الحميدي ثنا سفيان قال: سمع ابن أبجر ابناً له يقول لعلامه: يا حائك. فقال: يا بني إنما تعير أباك.
<40> قال سفيان: يقول إن كان ذلك عيباً فإنما دفعه إلى ذلك أبوك.
بلغني أن ابن أدريس كان له غلمة حاكة لا أدري كرى أو أجراء ينسجون له، وخاصم ابن ادريس إلى شريك فقضى على ابن ادريس، فقال: ليس القضاء على ما قضيت. فقال له: اذهب حتى يفتي حاكة الدعافرة.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان قال: دخلنا على موسى الجهني نعوده، فرأيت مصلاه مثل مبرك البعير.
قال سفيان: وكان رجلاً صالحاً خياراً.
وقال موسى: غسلت زيد بن وهب حين مات.
وقال: حدثنا سفيان حدثنا أبو حيان عن مجمع التيمي قال: حرج علي بن أبي طالب بسيفه إلى السوق فقال: من يشتري مني سيفي هذا، فلو كان عندي أربعة دراهم أشتري بها ازاراً ما بعته.
وقال: حدثنا سفيان قال: حلف لي أبو حيان - وما سألته - إن أوثق عمل عندي حبي مجمعاً - عد أناساً جالسهم - .
قال سفيان: قال مجمع التيمي: ما حججت ولا تمنيت ذلك على الله. فقيل له: ولم ؟ قال: فرض وضع عني فلا أدري إن وجب علي أقوم بادائه أم لا.
قال سفيان: قال مسعر: جاء مجمع بشاة إلى السوق يبيعها فقال: يخيل إلي أن في لبنها ملوحة.
حدثنا أبو بكر عن سفيان بن عيينة عن وائل بن داؤد عن الحسن قال: قدمهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن ذا الذي يؤخرهما.
وقال سفيان عن وائل عن الحسن قال: ثلاثة لا يربعهم أحد أبداً؛ النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
قال أبو بكر الحميدي: وهذان الحديثان سمعتهما من سفيان ووجدته في كتاب سماعي الأول الذي كنا نسميه الراشدية، كنا نقوم فيملي علينا المستملي إذا قام سفيان.
وقال: حدثنا سفيان حدثنا سعيد بن القعقاع الطائي وكان شيخاً قديماً، وكان شاعراً.
<41> وقال: حدثنا سفيان قال جدي أو جدتي، أرسلها مع محمد بن مزاحم الضحاك بن مزاحم بحج.
قال سفيان: قلت جدتي: وكانت أمي مولاة لزر فكنت أرى زرارة.

وقال: حدثنا سفيان قال: حدثني الوليد بن حرب الصدوق الأمين.
قال أبو بكر في حديث علي كلما أصاب فيهن الحق قال: قال سفيان: قال لي قيس بن الربيع: حدث بهذا الحديث المهدي.
وقال: حدثنا سفيان قال: ثنا ابن أبي خالد عن الشعبي قال: حدثني الربيع بن خثيم فقلت: من حدثك يرحمك الله ؟ قال: عمرو بن ميمون الأودي. فأتيت عمراً فقلت: من حدثك ؟ قال: عبد الرحمن بن أبي ليلى. فأتيت عبد الرحمن فقلت: من حدثك ؟ قال أبو أيوب الأنصاري أنه قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير بعد الصبح عشر مرات كن كعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل.
حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان حدثنا إسماعيل قال: كنت أسأل الشعبي وأسمع منه، فإذا رأى حرصي قال: ويهاً ابن أبي خالد وأشرب العلم.
وقال: حدثنا سفيان عن ابن أبي خالد قال: رأيت الشعبي مر بأبي صالح - أو أتى أبا صالح - فأخذ أذنه فعركها ثم قال: يا مخبثان تفسر القرآن وأنت لا تقرأه.
قال سفيان: سمعت إسماعيل أو مالك بن مغول - شك أبو بكر الحميدي - قال: سمعت أبا صالح يقول: ما بمكة أحد إلا وقد علمته القرآن أو علمت أباه.
قال سفيان: فسألت عمرو بن دينار عن أبي صالح ؟ فقال: لا أعرفه.
وقال: حدثنا سفيان قال ثنا ابن أبي خلف قال: قلت لعبد الرحمن بن الأسود: ما منعك أن تسأل كما سأل إبراهيم ؟ فقال: إنه كان يقال جردوا القرآن.
وقال: حدثنا سفيان قال: سمعت إسماعيل يقول: ما سألت أبا صالح عن شيء من القرآن إلا أخبرني به.
<42> وقال: حدثنا سفيان قال: كان يحيى بن أبي خلف يحدث ثم يقول: حدثني فلان كما أنك جالس.
وقال: حدثنا سفيان حدثنا محمد بن قيس عن حبيب بن أبي ثابت قال: ما كنا نسمي أبا صالح إلا بادروزذ.
وقال: حدثنا سفيان قال: حدثنا الربيع بن لوط من ولد البراء بن عازب - وكان من أسناني أو فوقي شيئاً - .
قال سفيان: وكان مساور - يعني الوراق - رجلاً صالحاً لا بأس به إلا أنه كان له رأي في أبي حنيفة، وكان يقول الشعر، فقال فيه هذه الأبيات، وليته لم يقلها - أو قال سفيان: لو لم يقلها كان خيراً له - :
إذا ما الناس يوماً قايسونا ... بمعضلة من الفتيا ظريفة
رميناهم بمقياس صليب ... مصيب من طراز أبي حنيفة
قال سفيان: وكان مساور يتزهد، وكان في لباسه شيء، ودعي إلى دعوة فرده الذين على الباب أن زروه، فخرج فأتى منزله فلبس ثوبين نظيفين، ثم جاء فلم يمنع، ودخل فلما رأوه أوسعوا له وأكرموه، فلما وضع الطعام أخذ بطرف ثيابه ثم قال: كل. فقالوا: ما هذا ؟! فأخبرهم. وأبى أن يأكل وترك عليهم.
قال سفيان: أراه أراد أن يعظهم بذلك أن لا يرد أحد يزدرى.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان قال: أتيت مجمعاً لأسأله عن هذه الأحاديث وكنت أظنه يمتنع فحدثته بحديث الزهري في الدجال حديث مجمع. فقال: هؤلاء أشياخي. ثم قال: أخرج ألواحك. فقلت: ليست معي ألواح. فحدثني بها. ثم قال: ما هي عند أحد بالكوفة، ولقد جاءني الحجاج بن أرطأة فسألني عنها.
وقال: حدثني سفيان قال: حدثني أبو عاصم الثقفي - وكان ثقة - سمعه من قيس بن مسلم الجدلي قال: سمعت طارق بن شهاب قال: لما قتل عثمان .. وذكر حديثه.
قال سفيان: وحدثنا أُمي - وكان ثقة - سمعه من رجل من بجيلة رضيعاً للقسري <43> سمعه من طيرق بن شهاب مثله وزاد فيه: قال علي: إني والله قد ضربت في هذا الأمر رأسه وعينيه فلم أجد إلا القتال أو الكفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال: حدثنا سفيان قال: سمعت أُمياً يقول: كان إبراهيم يأمر بمجالسة العلاء بن بدر.
حدثني ابن نمير قال: حدثنا يعلى بن عبيد عن الأعمش قال: ذكرت لإبراهيم العلاء بن بدر فقال: ما رأيت من أهل زمانه أجرأ على تفسير القرآن منه، ولا أجدر أن يصيب كثيراً مما تقولون منه.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان عن مسعر عن معن من كتاب أبيه عن عبد الله إنه قال: الصلاة نور.
قال مسعر: وحلف لي معن بأنه خط أبيه.
وقال: حدثنا سفيان ثنا مسعر عن عمرو بن مرة قال: جلسنا إلى الزهري ومعنا ذر الهمداني، فجعل الزهري يحدث ويقول لنا ذر: احفظوا احفظوا.
وقال: حدثنا سفيان قال: أتيت الأعمش يوماً فقلت: عافى الله أبا محمد لقلما جئت في حديث إلا حدثني به.

حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: أملى علينا ابن وهب قال: حدثنا ابن عيينة قال قال معن: ما رأيت مسعراً يوماً قط إلا وهو خير منه من اليوم الذي بالأمس.
قال: وأخبرنا ابن وهب قال: حدثني - يعني ابن عيينة - عن هشام بن عروة قال: ما رأيت بالبصرة مثل أيوب، ولا رأيت بالكوفة مثل مسعر.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا عبد الله بن داؤد قال: حدثني الحسن بن صالح بن حي عن نفسي عن الأعمش عن إبراهيم قال: يغسل الماء بالماء. قال: فقلت له: ليس أحفظ هذا. فقال لي: أنت حدثتني به.
قال علي بن المديني: مالك بن مغول ثبت، ومسعر أثبت منه وهو ثقة صحيح الحديث متثبت.
<44> حدثني أحمد بن الخليل قال: حدثنا أحمد بن سليمان ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحق قال: خرجت خوارج، فخرج أبو الأحوص إليهم فقتلوه.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان حدثنا مسعر قال: سمعت أبا الصباح يقول: القدر أب جاد بالزندقة.
قال سفيان: كان أبو الصباح أحد النفر الذين وفدوا على عمر بن عبد العزيز.
وقال: حدثنا سفيان قال: حدثني إبراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب - قال سفيان: وكان من أسناني وكان رجلاً صالحاً - عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سألت جبريل أي الأجلين قضى موسى ؟ قال: أتمهما وأكملهما.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا وكيع عن سفيان عن عمرو عن عكرمة في قوله صياصيهم. قال: حصونهم. فذكرناه لسفيان فأنكره وقال: لا أحفظ عن عمرو عن عكرمة لا أحفظه إلا عن الناس صياصيهم: حصونهم، فلعله ذهب إلى قوله وأرضا لم تطؤوها حدثنا عمرو عن عكرمة: وأرضا لم تطؤوها. قال: هو ما ظهر عليه المسلمون إلى يوم القيامة.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال قيل له: إن حميد الرؤاسي يحدث عنك عن حصين عن أبي مالك انفروا خفافاً وثقالاً فأما التفسير فظن ابن جريج عن مجاهد.
حدثنا أبو بكر ثنا أبو معاوية الضرير حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل: " يوم تمور السماء مورا " قال: تدور دوراً. فسألنا سفيان بن عيينة عنه ؟ فقال: لا أحفظه.
<45> حدثنا علي بن الحسن بن شقيق حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه قال: ليس في القلس وضوء.
وهذا مما أنكر سفيان. قال أبو بكر الحميدي: أظن أن هذا وهماً من سفيان بن عيينة وهم فيه، وذلك إني حضرت بشر بن السري كلم سفيان في أن يعرض عليه شيئاً سمعه قديماً - قال أبو بكر: وكان سفيان لا يمكن من السماع قديماً - قال: فمر فيما عرض عليه ابن طاووس وآخر - قد سماه الحميدي فنسي أبو يوسف اسمه - عن طاووس: ليس في القلس وضوء. قال: فقال سفيان: اضرب على ابن طاووس. قال أبو بكر: فظننت إنما كان سفيان روى عنه قديماً.
حدثنا ابن أبي عمر ثنا سفيان عن ابن طاووس أو هشام ابن حجير عن طاووس قال: ليس في القلس وضوء.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان قال: سمعت موسى بن أبي عائشة - وكان من الثقات - يقول: سمعت سليمان بن قته رجلاً من أهل البصرة.
وقال: حدثنا سفيان قال سمعت مالك بن أنس يسأل زيد بن أسلم فقال زيد: سمعت أبي يقول: قال عمر: حملت على فرس في سبيل الله.
قال أبو بكر: في حديث تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما يزيدان في الأجل قال قال سفيان: كان هذا الحديث حدثناه عبد الكريم الجزري أولاً عن عبدة عن عاصم، فلما قدم عبدة أتيناه نسأله، فقال: إنما حدثنيه عاصم وهذا عاصم حاضر، فذهبنا إلى عاصم فسألناه فحدثنا به هكذا، ثم سمعه منه بعد ذلك، فمرة يقفه على عمر ولا يذكر فيه عن أبيه، وأكثر ذلك كان يحدثه عن عبد بن عامر عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال سفيان: وربما سكتنا عن هذه الكلمة زيد في الأجل فلم نحدث بها مخافة أن يحتج بها هؤلاء - يعني القدرية - وليس لهم فيها حجة.
قال سفيان: وحدثنا عبدة - وحفظناه منه غير مرة - قال سمعت أبا وائل شقيق بن سلمة <46> يقول: كثيراً ما ذهبت أنا ومسروق بن الأجدع إلى الصبي بن معبد نستذكره هذا الحديث.
قال سفيان: يعني أنه قد جمع بين الحج والعمرة مع النبي عليه السلام وأجازه، وليس أنه فعله هو.

حدثنا أبو بكر ثنا سفيان عن معمر وغيره عن الزهري عن السائب بن يزيد عن حويطب بن عبد العزى عن عبد الله بن السعدي: أنه قدم على عمر من الشام فقال: ألم أخبر أنك تلي أعمالها.
قال أبو بكر قال سفيان في حديث أبي العجفاء عن عمر قتل فلان شهيداً، ومات فلان شهيداً، ولعله أو عسى أن يكون قد أوقر دف راحلته وعجزها ذهباً قال سفيان: وكان أيوب يسأل في هذا الحديث كذا أو آخر، فإن كان حماد بن زيد حدث بها هكذا وإلا فلم يحفظه.
سمعت سليمان بن حرب يتعجب من سفيان ويقول: ألا تعجبون من سفيان وكلامه وهو لم يقم الحديث، أرأيتم حين يقول: قد أوقر دف راحلته والعجز ما أدخلها بما قال ؟ أوقر دفي راحلته.
وسمعت سعيد بن منصور قال: سمعت سفيان يقول: أيوب سمع من محمد بن سيرين سمع أبا العجفاء سمع عمر ثم ذكر هذا الحديث.
سمعت سليمان بن حرب يذكر هذا ويقول: أبو العجفاء لم يرو عنه غير هذا الحديث، فما عليه أن محمداً سمع منه وأنه سمع من عمر !؟ حدثنا سعيد ثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: أخبرنا سلمة بن علقمة وأيوب وابن عون وهشام عن محمد بن سيرين. أما سلمة فقال: نبئت عن أبي العجفاء، وأما غيره فقال: عن أبي العجفاء قال عمر بن الخطاب: ألا لا تغلوا.
حدثنا سعيد حدثنا هشيم أنبأ منصور عن ابن سيرين قال: ثنا أبو العجفاء السلمي قال: سمعت عمر وهو يخطب للناس، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ألا لا تغالوا.
قال أبو بكر: كان سفيان يقول في حديث علي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: سل الله الهدى كان يقول: عن أبي بكر بن أبي موسى. فقيل له: إنما يحدثونه عن أبي بردة ؟ فقال لي: أما <47> الذي حفظت أنا فعن أبي بكر، وإن خالفتموني فاجعلوه عن أبي موسى. وكان سفيان بعد ذلك ربما قال: عن ابن أبي موسى، وربما نسي فحدث به كما سمع عن أبي بكر.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان عن مسعر عن سعد بن إبراهيم عن عبد الله بن شداد عن علي قال: ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد إلا لسعد فإنه قال يوم أحد: أرم فداك أبي وأمي. ثم ترك سفيان حديث مسعر بعد، وصار يحدث بحديث يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن علي قال: ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد إلا لسعد.
قال أبو بكر: ترك الصحيح ويحدث بالغلط، وقد كان أولاً حدثنا عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: سمعت سعداً يقول: جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد فقال: أرم فداك أبي وأمي.
قال أبو بكر في حديث ابن مسعود دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وحول البيت ثلثمائة وستون نصباً، وحديث انشق القمر قال: قال سفيان: أثبت لنا ابن أبي نجيح هذين الحديثين عن أبي معمر، وكان في حديث اجتمع ثلاثة نفر قرشيان وثقفي قال: كان سفيان أولاً يقول في هذا الحديث حدثنا منصور أو ابن أبي نجيح أو حميد الأعرج آخرهم أو اثنان منهم، ثم ثبت على منصور في هذا الحديث.
قال أبو بكر: حدثنا سفيان حدثنا إسماعيل بن أبي خالد بهذا الحديث على غير ما حدثنا به الزهري قال سمعت قيس بن أبي حازم يقول سمعت عبد الله بن مسعود يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حد إلا في اثنتين؛ رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها.
وقال: حدثنا سفيان قال: ثنا الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا حسد إلا في اثنتين؛ رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار.
وقال أبو بكر في حديث قيل لابن مسعود أن رجلاً في المسجد يقول إذا كان يوم القيامة أصاب الناس دخان. قال: قال سفيان: حدثنا الأعمش أو أخبرت عنه.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان عن عبد الكريم بن أبي أمية عن حسان بن بلال المدني: أنه رأى عمار بن ياسر يتوضأ فخذل لحيته، فقيل له: أتخلل لحيتك ؟ قال: وما يمنعني وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلل لحيته.
<48> قال الحميدي: وحدثنا سفيان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن حسان بن بلال عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم: مثله.
قال أبو بكر: وسمعت من سفيان مرة - يعني حديث سعيد - .

حدثنا أبو بكر ثنا سفيان ثنا عبد الله بن أبي لبيد، وكان من عباد أهل المدينة، وكان يرى القدر.
وقال: حدثنا سفيان حدثنا سالم أبو النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر، فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع حتى يقوم إلى الصلاة.
وقال: حدثنا سفيان قال ثنا زياد بن سعد الخراساني عن ابن أبي عتاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
وقال: حدثنا سفيان قال ثنا محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاته من الليل وأنا معترضة بينه وبين القبلة، فإذا أراد أن يوتر حركني برجله، وكان يصلي الركعتين فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع حتى يقوم إلى الصلاة.
وقال أبو بكر: كان سفيان يشك في هذا الحديث ويضطرب فيه وربما شك في حديث زياد ثم يقول: يختلط علي، ثم قال غير مرة: حديث أبي النضر كذا وحديث زياد كذا وحديث محمد بن عمرو كذا على ما ذكرت كل ذلك.
قال أبو بكر في حديث حفصة قال: قال سفيان: كان عمرو بن قيس يحدثه عن أمية وكنت لا أجترئ أن أسأله فيه، وكان يجالس خالد بن محمد الزهري وعبد الله بن شيبة، وكانوا من كبار قريش يومئذ، وكانوا يتجالسون في سوق الليل على باب المسجد - وهو يومئذ <49> على باب المسجد - ، فاستعانني أمية أنظر له خالد بن محمد فلا أدري وجدته أم لا، فلما استعانني اجترأت عليه فسألته فحدثني به.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار قال: أخبرني أبو الشعثاء جابر بن زيد أنه سمع ابن عباس يقول: أخبرتني ميمونة: أنها كانت تغتسل هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم من اناء واحد.
قال سفيان: هذا الاسناد كان يعجب شعبة أخبرني سمعت كأنه اشتهى توصيله.
قال أبو بكر: قال سفيان في حديث ربيع في الوضوء قال: كان ابن عجلان حدثناه أولاً عن عقيل عن الربيع فزاد في المسح قال: ثم مسح من قرنه على عارضيه حتى بلغ طرف لحيته، فلما سألنا من عقيل لم يصف لنا في مسح العارضين، وكان في خطه شيء فكرهت أن ألقنه.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان قال ثنا مجالد عن الشعبي قال: قدمت فاطمة بنت قيس الكوفة على أخيها الضحاك بن قيس، وكان عاملاً عليها، فأتيناها فسألناها.
قال أبو بكر: كان سفيان يحدثنا بحديث الخضر فنكتب بعضه ويذهب علينا بعضه، ثم يحدثنا فنكتب منه ما سقط علينا، فلما تم كلمتاه فيه فحدثنا به ونحن ننظر في الكتاب.
حدثنا أبو بكر قال: ثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن مروان عن عبد الله بن الأسود. قال أبو بكر: وغيره يقول: عبد الرحمن. قال أبو بكر: وأظن رواية إبراهيم أصح لأنه رجل منهم فهو أعلم به من غيره.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان ثنا عمرو بن دينار عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن عطاء بن يسار عن رجل من أهل مصر قال: سألت أبا الدرداء عن قول الله تعالى " لهم البشرى في الحياة الدنيا " . قال سفيان: ثم لقيت عبد العزيز فحدثنيه عن أبي صالح عن عطاء عن رجل من أهل مصر عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
قال سفيان: وكان عمرو ويحيى بن سعيد يحدثان بحديث خمسة وسق عن عمرو بن يحيى، ثم لقيت عمرو بن يحيى فحدثنيه، وكان عمرو يحدث عن عبد العزيز بن رفيع حديث موسى بن طريف: أن علياً دعا برجل بحسب من الناس. سمعته أنا من عبد العزيز بسنده عن موسى سن طريف عن أبيه، وكان عمرو يحدث حديث أبي اسماء في شكوى حسين بن علي مرسلاً مختصراً، ثم سمعته أنا من يحيى مسنداً تاماً، وكان عمرو يحدث حديث صالح بن كيسان في نزول النبي صلى الله عليه وسلم الأبطح، ثم قدم صالح، فقال لنا عمرو: اذهبوا فصلوه عن هذا <50> الحديث، فذهبنا إليه فسألناه عن، وكان عمرو يحدث عن عثمان بن أبي سليمان حديث السند وقال لنا: اذهبوا إلى عثمان فاسمعوها منه، فذهبنا إلى عثمان فسمعناها منه.
قال سفيان: وحدثنا عمرو بن إبراهيم أن طاووساً كان يقول. ما مسكت الورق. وكان عمرو يقول فيه: بلغني عن طاووس.
قال أبو بكر في حديث سفيان: عن ابن أبي ليلى عن داؤد بن علي.
قال: قال سفيان: سمع ابن أبي ليلى هذا الحديث من داؤد بن علي في زمن بني أمية.

حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان قال: ثنا الشيباني قال: دخلت مع الشعبي المسجد فقال: هل ترى أحداً من أصحابنا نجلس إليه ؟ هل ترى أبا حصين ؟ قلت: لا. ثم نظر فرأى يزيد بن الأصم فقال: هل لك أن تجلس إليه فإن خالته ميمونة. فجلسنا إليه.
قال أبو بكر في حديث سليمان بن سحيم: قال سفيان: أفادنيه زياد بن سعد قبل أن أسمعه. فقلت: أقريء سليمان السلام ؟ فقال: نعم. فلما قدمنا المدينة أقريته السلام وسألته عنه فحدثني به.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان حدثنا عمرو عن عطاء - قال: وحدثنا ابن جريج عن عطاء - عن ابن عباس قال: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة. قال: وكان سفيان ربما حدث بهذا الحديث فأدرجه على ابن عباس عن عمرو وابن جريج ما لم يذكر فيه الخبر، فإذا قال فيه: حدثنا أو سمعت أو أخبرنا بهذا على هذا وهذا على هذا.
قال أبو بكر قال سفيان: لما قدم منكدر بن محمد بن المنكدر قلت: لأنظرن حفظه، فأتيته فقلت: كيف تحفظ حديث أبيك قال: رأيت أبا بكر واقفاً على قزح ؟ قال: حدثني أبي عن جابر. فقلت: هذا كان أهون عليه.
قال سفيان في حديث ابن عباس هل لهذا حج ؟: كان ابن المنكدر حدثناه أولاً مرسلاً. فقيل له: إنما سمعته من إبراهيم، فأتيت إبراهيم فسألته عنه فحدثني به، وقال: حدثت به محمد بن المنكدر فحج بأهله كلهم.
<51> حدثنا أبو بكر ثنا سفيان ثنا سليمان الأحول، وكان ثقة.
قيل لأبي بكر في حديث الزهري قال: حدثني عروة سمعت كرز بن علقمة. أخبرني أو حدثني؟ فقال: لا أعرف في حديث الزهري حدثني إلا في حديثين هذا وحديث الوسق. قال: ولم يكن من سفيان هذا تعمداً، كان يرى حدثني وأخبرني سواء.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان قال: حدثنا كثير عن بعض أهله أنه سمع جده المطلب بن أبي وداعة يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي مما يلي باب بني سهم والناس يمرون بين يديه، وليس بينه وبين الطواف سنرة.
قال سفيان: وكان ابن جريج حدثناه أولاً عن كثير بن كثير عن أبيه عن المطلب بن أبي وداعة. فلما سألناه عنه قال ليس هو عن أبي، إنما أخبرناه بعض أهلي أنه سمعه من المطلب.
قال أبو بكر: سألت عبد الله بن القاسم بن أبي العباس: ما أسم جدك ؟ قال: السائب بن فروخ، وهو أبو العباس الشاعر الأعمى.
حدثنا آدم عن شعبة حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال: سألت أبا العباس المكي، وكان شاعراً، وكان لا يتهم في حديثه.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان ثنا ابن أبي نجيح أخبرنا عبيد الله بن عامر أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا.
قال سفيان: كان بنو عامر ثلاثة بمكة؛ فحدثنا عمرو عن عروة بن عامر، وحدثنا ابن أبي نجيح عن عبيد الله بن عامر، وسمعت أنا من عبد الرحمن بن عامر.
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان حدثني عمرو قال: أخبرني صهيب مولى عبد الله بن عامر بن كريز قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قتل عصفوراً فما فوقها بغير حقها سأله الله عن قتلها. قالوا: يا رسول الله وما حقها ؟ قال: يذبحها فيأكلها ولا يقطع رأسها فيرمي بها. فقيل لسفيان: فإن حماداً يقول فيه: أخبرني صهيب الحذاء. فقال سفيان: ما سمعت عمراً يقول فيه صهيب الحذاء، ما قال إلا صهيب مولى عبد الله بن عامر.
<52> وقال: حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار قال: سمعت وهب بن منبه في داره بصنعاء، وأطعمني من جوزة في داره.
قال سفيان: كان الزهري أبداً يشك يقول: زيد أو أبو لبابه.
قال أبو بكر: قيل لسفيان: إن شعبة استحلف عبد الله بن دينار على حديث نهى عن بيع الولاء وعن هبته. فقال سفيان: لكنا لم سنحلفه، وقد سمعناه منه مراراً. ثم ضحك.
حدثنا أبو صالح وابن بكير قالا: حدثنا الليث بن سعد قال: قال ربيعه بن أبي عبد الرحمن حدثني عبد الله بن دينار - وكان من صالحي المسلمين صدقاً وديناً - قال: غابت الشمس ونحن مع عبد الله بن عمر فسرنا، فلما رأينا أنه قد أمسينا قلنا له: الصلاة. فسكت. فسار حتى غاب الشفق وتصوبت النجوم نزل وصلى الصلاتين جميعاً، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير صلى صلاتي هذه - يقول جمع بينهما بعد ليل - .

حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان ثنا عبد الله بن عمر منذ أكثر من سبعين سنة عن نافع عن ابن عمر قال: جاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أصبت مالاً لم أصب مثله قط. تخلصت المائة سهم التي بخيبر، وإني أردت أن أتقرب بها إلى الله عز وجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عمر أحبس الأصل وسبل الثمر.
وقال: حدثنا سفيان حدثنا ابن جريج قال: أتيت نافعاً فطرح لي حقيبته، فجلست عليها، فأملى علي في ألواحي، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تبايع المتبايعان فكل واحد منهما بالخيار من بيعه ما لم يتفرقا أو يكون بيعهم عن خيار.
قال: وكان ابن عمر إذا تبايع البيع فأراد أن يجب مشى قليلاً ثم رجع.
قال أبو بكر: قال سفيان في حديث ابن أبي صعصعه يوشك أن يكون خير مال <53> الرجل وحديثه الآخر لا يسمعه جن ولا أنس: كان يحيى بن سعيد حدثني عنه، فلقيته فحدثني.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان في حديث عياض عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله من نبات الأرض.
قال سفيان: كان الأعمش كثيراً ما يستعيدني هذا الحديث كلما جئته.
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان حدثنا شيخ من أهل الكوفة يقال له شعبة - وكان ثقة - قال: كنت مع أبي بردة بن أبي موسى.
وقال: قال سفيان: سمعت من زياد بن علاقة أربعة أحاديث عن أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أسمع منه غيرها.
وقال سفيان في حديث تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة قال: كان عمرو بن دينار حدثنا أولاً عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح مرسلاً، فلقيت سهيلاً فقلت: لو سألته عنه لعله يحدثنيه عن أبيه فأكون أنا وعمرو فيه سواء. فسألته، فقال سهيل: أنا سمعته من الذي سمعه منه أبي أخبرنيه عطاء بن يزيد الليثي صديق كان لأبي من أهل الشام.
قال الحميدي: ثنا سفيان حدثنا صفوان بن سليم عن امرأة يقال لها أنيسة عن أم سعيد بنت مرة الفهرية عن أبيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة كهاتين - وأشار باصبعيه - .
قيل لسفيان: فإن عبد الرحمن بن مهدي يقول: إن سفيان أصوب في هذا الحديث من مالك. قال سفيان: وما يدريه أدرك صفوان ؟ فقالوا: لا. ولكنه قال: إن مالكاً قاله عن صفوان عن عطاء بن يسار وقال سفيان: عن أنيسة عن أم سعيد بنت مرة عن أبيها فمن أين جاء بهذا الاسناد ؟ قال سفيان: ما أحسن ما قال لو قال لنا صفوا ازار عطاء بن يسار، وكان أهون علينا من أن نجيء بهذا الاسناد الشديد.
قال أبو بكر في حديث عروة بن أبي الجعد أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه ديناراً يشتري به أضحية <54> قال: قال سفيان: كان الحسن بن عمارة سمعناه يحدثنا فقال فيه: سمعت شبيباً يقول: سمعت عروة. فلما سأل شبيباً قال: لم أسمعه من عروة حدثنيه الحسن عن عروة.
قال أبو بكر: وحديث السائب بن خلاد عن النبي صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل فقال: مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالاهلال والتلبية.
قال: قال سفيان: كان ابن جريج كتمني حديثاً، فلما قدم علينا عبد الله بن أبي بكر لم أخبره. فلما خرج إلى المدينة حدثته. قال: يا عوذ تخفي عنا الأحاديث فإذا ذهب أهلها أخبرتنا بها ؟ لا أرويه عنك، أو تريد أن أرويه عنك ؟ فكتب إلى عبد الله بن أبي بكر فيه.
قال سفيان: كان ابن أبي خالد يقول: سمعت المستورد أخي بني فهر - يلحن فيه - . فقلت أنا: أخا بني فهر.
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان قال: سمعت عطاء يحدث عن عبد الله بن عبيد بن عمير، وربما قال سفيان فيه: لا أدري ذكر فيه عن أبيه أولا، قال: قيل لابن عمر: مالنا لا نراك تستلم إلا هذين الركنين ؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن استلام الركنين يحط الخطايا كما تتحات ورق الشجر.
قال سفيان. حدثني بهذا عطاء وأنا وهو في الطواف. قال: فكأنه لم يرني أعجبت به، فقال: أتزهد في هذا يا ابن عيينة ؟ فقال: حدثت الشعبي فقال: لو رحل في هذا الحديث كذا وكذا لكان أهلاً له.
حدثنا أبو بكر قال: ثنا سفيان قال: سمعت عطاء يكثر التلبية في الطواف، وكان يحرم من الكوفة، وسمعت منه قديماً، ثم قدم علينا قدمه فسمعته يحدث بعض ما كنت سمعت منه فيخلط فيه، فاتقيته واعتزلته.

حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان حدثنا عمارة بن القعقاع بن شبرمة وكان أكبر من عمه عبد الله بن شبرمة، وكان عمارة أفضل منه أيضاً.
سالم بن أبي حفصة
حدثنا الحميدي حدثنا سفيان ثنا سالم قال: أول ما عرفت سعيد ابن جبير بمكة صلت ليلة وراء المقام، فكنت قريباً من سعيد بن جبير وأنا لا أعرفه، فقلت: اللهم صلى الله عليه وآله وسلم على <55> محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. فحصبني سعيد بن جبير فكأنه أعجبه ذلك فقال: ممن أنت ؟ فقلت: من أهل الكوفة فسره ذلك.
وقال: حدثنا سفيان قال: سمعت سالماً يقول: كان الشعبي إذا رآني قال: يا شرطة الله قفي وطيري - كما تطير حبة الشعير.
قال سالم: يسخر مني.
وقال: حدثنا سفيان ثنا سالم قال: كلمت إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي بمثل ما كنت أكلم به الشعبي، فقص لي في قصصه.
قال سفيان: وحدثنا سالم قال: قرأ إبراهيم التيمي في قصصه الذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار. فقال إبراهيم: سبحان من قطع من النيران ثياباً.
كرز الحارثي
حدثني أبو سعيد الأشج حدثنا ابن فضيل عن أبيه قال: رأيت مسجد كرز الضبي فيها حفرة وفيها تبن، وجعل فوقه كساء يقوم عليه، ورأيت في مسجد كرز وداً يعتمد عليه.
حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن ابن شبرمة قال: صحبنا كرز الحارثي فكنا إذا نزلنا فإنما هو قائل ببصره هكذا ينظر، فإذا رأى بقعة تعجبه ذهب فصلى فيها حتى يرتحل.
مطرف بن طريف
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان قال: قال مطرف بن طريف - وأخبرته عنه - قال: ما أحب أني تحدثت وإن لي الدنيا وما فيها.
قال سفيان: يقول: ما أحب إني تعرضت سخط الله تعالى.
أبو سنان ضرار بن مرة
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان قال: كان أبو سنان يشتري الشيء من السوق فيحمله <56> فيأتيه الرجل فيقول: يا أبا سنان أنا أحمله لك فيأبى ثم يقول: إنه لا يحب المستكبرين. قال سفيان: وكان شيخاً من العرب له ناحية حسنة.
قال سفيان: وسمعت أبا سنان يقول: حلبت الشاه منذ اليوم واستقيت لأهلي راوية من ماء، وكان يقال: خيركم أنفعكم لأهله.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان قال: قال أبو سنان: إن مائدة بالكوفة يؤكل عليها درهم حلال لغريبة.
حدثنا أبو سعيد الأشج قال ثنا عبد الله بن الأحلج قال: كان ضرار ابن مرة أبو سنان يقول: لا تجيئوني جماعة، ولكن يجيء رجل وحده، فإنه إذا اجتمعتم تحدثتم، وإذا كان أحدكم وحده لم يخل من أن يدرس جزءه أو يذكر ربه عز وجل.
حدثنا أبو سعيد ثنا المحاربي قال: كان ضرار ومحمد ابن سوقة إذا كان يوم الجمعة طلب كل واحد منهما صاحبه، فإذا اجتمعا جلسا يبكيان.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان حدثنا يزيد بن أبي زياد - ب مكة - أنه سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى يحدث عن البراء بن عازب قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه، ثم قدمت الكوفة فلقيته بها فسمعته يحدثه، فزاد فيه: ثم لا يعود. فظننت أنهم لقنوه، وكان مكة حين لقيته أحفظ منه حين لقيته بالكوفة إذ حفظه قد ساء، أو قال: قد تغير.
حدثنا أبو بكر قال: قال سفيان: كان الهجري رفاعاً، وكان يرفع عامة هذه الأحاديث، فلما حدث بحديث أن يعبد الأصنام، وقلت: أما هذا فنعم، وقلت له: لا ترفع هذه الأحاديث.
قال سفيان: جئت يوماً أطلبه فقالوا: هو في الدار، فوجدته يلعب بالشطرنج، ووجدته قد أقاموه.
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان ثنا صالح بن صالح بن حي، وكان خيراً من ابنيه، وكان علي خيرهما.
<57> عبد الملك بن سعيد بن أبجر
وقال: حدثنا سفيان قال: قال ابن أبجر: ليس لنا على النهار سلطان.
وقال: حدثنا سفيان قال: قال ابن أبجر: ذهب من عمرنا ساعة في الحمام.
قال الحميدي: ثنا سفيان قال: سمع ابن أبجر ابناً له يقول لغلامه: يا حائك. قال: يا بني إنما تعير أباك. قال سفيان: يقول هو الذي أسلمه في الحوك، فإن كان ذلك عيباً فإنما دفعه في ذلك أبوك.
وقال: حدثنا سفيان قال: سمعت ابن أبجر يقول: نعم مال أو مشية السكينة الدجاج.
وسمعت ابن أبجر إذا بعث إليه الشيء يقول له: افعل كذا وكذا واستشف الله.

قال: وأتيت ابن أبجر يوماً فقال: إن هذا لوجه سقيم. فكرهت ما قال، فقلت: إني لفي عافية. فقال ابن أبجر: أولاً أدري أولاً أدري.
قال: وجاء ابن الخراساني بغلام له فمس عنقه، فبعث له دواء، فقال الرجل: أتراه خنازير ؟ فقال ابن أبجر: نفحة من نفحات ربك. وأبى أن يقول خنازير.
قال: وأتي بغلام فمس بطنه فقال: أجد حذراً. فقال له: أتراه فتقا ؟ أجد حذراً. ولم يقل فتقا.
وكان ابن أبجر يبدأ بالذين يأتون يستفتونه الأول فالأول ...
ليث بن أبي سليم
حدثنا أبو بكر حدثنا سعيد القداح قال: حدثتني أمة الله مولاة طاووس قالت ما رأيت أحداً يكتب عند طاووس إلا ليث بن أبي سليم في الألواح.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان قال: قلت لأيوب: يا أبا بكر ما منعك أن تسمع من طاووس - يعني تكثر عن طاووس - ؟ قال: جئت إليه فرأيته بين اثنين؛ ليث بن أبي سليم وعبد الكريم أبي أمية، فرجعت وتركته.
حدثني أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج قال: حدثنا أبو خالد الأحمر قال: كان عباد <58> أهل الكوفة أربعة، كان بعضهم صاحب ليل ونهار، وبعضهم صاحب نهار وليس بصاحب ليل، وبعضهم ليس بصاحب ليل ولا صاحب نهار. فكان ليث بن أبي سليم صاحب ليل ونهار، وكان خلف ابن حوشب صاحب ليل، وكان مغيرة بن أيوب صاحب نهار، ونسيت الآخر.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان عن ابن سوقة قال: أوصى إلي عون بن عبد الله.
وقال: حدثنا سفيان قال: سمعت محمد بن سوقة قال: قال لي محارب بن دثار: جامع بن أبي راشد أعجب إلي من الربيع بن أبي راشد لمعونة اخوانه.
حدثنا عبد الله بن عثمان أخبرنا عبد الله أخبرنا مالك - يعني ابن معول - قال: قيل لربيع بن أبي راشد: ألا تجلس فتحدث ؟ قال: إن ذكر الموت إذا فارق قلبي ساعة فسد علي قلبي.
قال مالك: ولم أر رجلاً أظهر حزناً منه.
حدثنا ابن عثمان أخبرنا عبد الله قال أخبرنا به سفيان عن زبيد قال: يسرني أن يكون في كل شيء نية حتى الأكل والنوم.
حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان قال: سمعت عبد الكريم أبا أمية يقول: لا يجيء شيء من العلم ولا يخرج من العلم حتى أغضب ثم قال للرجل: سل عما شئت وغضب فقال: لا أقول لا أدري ولا أقول لم أسمعه ولا أقول لا علم لي به.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: ثنا سفيان ثنا عبد الملك بن سعيد بن أبجر وهو ابن حيان بن أبجر.
وحدثناه أبو بكر بن عبد الملك حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب قال: ذكر عبد الكريم فقال: رحمه الله كان غير ثقة. قلت: لم أبا بكر ؟ قال: سألني عن حديث لعكرمة فحدثته، ثم قال بعد: حدثني عكرمة.
حدثنا أبو بكر بن عبد الملك حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: قال لي حماد: أخبرني عن علماء أهل البصرة ؟ قال: فذكرت ولم أذكر عبد الكريم. قال: فضحك وقال: أمسكت عن أفقههم.
حدثنا محمد بن أبي عمر ثنا سفيان قال: كان عبد الملك بن أبجر يشتكي بالكوفة، فكانت كلمته لمن دخل عليه: رضيت بالله كلما دخلنا عليه.
<59> قال سفيان: ولو طلبت بالكوفة رجلاً يتحفظ ما وجدته.
جابر بن يزيد الجعفي
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان قال: سمعت جابر الجعفي يقول: عندي ثلاثون ألف حديث ما سألني عنها أحد بعد.
وقال: حدثنا سفيان قال: سمعت رجلاً سأل جابراً عن قوله فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين: فقال جابر: لم يجيء تأويل هذه الآية بعد. قال سفيان: فكذب. قلنا سفيان: وما أراد بهذا ؟ فقال: إن الرافضة تقول إن علياً في السحاب فلا يخرج مع من خرج من ولده حتى ينادي مناد من السماء - يريد علياً إنه ينادي: أخرجوا مع فلان - . يقول: جابر قرأ تأويل الآية وكذب كانت في اخوة يوسف.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان قال: سمعت جابراً يحدث بنحو من ثلاثين حديثاً ما أستحل أن أذكر منها شيئاً.
وقال: ما أحب أني ذكرت منه شيئاً وأن لي كذا وكذا.
قال أبو بكر: وسمعت ابن أكثم الخراساني قال لسفيان: أرأيت يا أبا محمد الذين عابوا على جابر الجعفي قوله حدثني وصي الأوصياء. قال سفيان: هذا أهونه.
قال أبو بكر: وحدثنا سفيان قال: كان الناس يحملون على جابر قبل أن يظهر ما أظهر، فلما أظهر ما أظهر اتهمه الناس في حديثه، وتركه بعض الناس، فقيل له: وما أظهر ؟ قال: الايمان بالرجعة.

حدثنا أبو بكر ثنا سفيان قال: سمعت جابر الجعفي عن حديث وحدثنيه عنه ابن حي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أنه شرب نبيذ الجر عند البدريين. فقال لي جابر: وما يصنع بها ؟ وما ترى جوابه ؟ سمعت أبا جعفر يقول: ما غلا لنا نبيذ قط.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا عبد الله بن داؤد قال: حدثني منخل من ولد بهز بن حكيم عن ابن عون عن القاسم بن محمد إنه كان يسألني متى يخرج فلان ؟ ومتى يخرج فلان. قال: ظننت إنه يعني جابر الجعفي.
<60> حدثنا محمد بن عبد الله قال: ثنا عبد الرحمن ويحيى عن سفيان عن منصور عن مجاهد، وابن الأصبهاني عن عكرمة ثم أنشأناه خلقاً آخر نفخ فيه الروح. قال محمد: قلت ليحيى بن سعيد: وكيع يقول عن ليث. فقال: سبحان الله أنا أقول لسفيان لا تحدثني عن جابر وأنت تقول عن ليث ؟ قال محمد: ذكرت لوكيع، قال وكيع: منصور كان أحب إلينا.
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان حدثنا الزهري أخبرني سليمان بن يسار وأبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم.
قال سفيان: فلما خرجنا من عند الزهري جلس أيوب السختياني وإسماعيل بن أمية وإسماعيل بن مسلم وأشعث بن سوار الهذلي في غيره من الفقهاء، فقالوا: تعالوا نتذاكر ما سمعنا من الزهري، فجلسوا وجلست معهم. فقال أيوب: باهلي أنتم ما سمعتموه يقول أخبرني سالم بن عبد الله أخبرني أبو بكر بن عبيد الله بن عبد الله يدور على ولد عبد الله كأنه أعجبه ذلك. ثم تذاكروا ما سمعوه فذكروا هذا الحديث إن اليهود والنصارى لا يصبغون فقال بعضهم هو عن أبي سلمة، وقال بعضهم هو عن سليمان ابن يسار. فلما أكثروا قلت - وأنا صغير - : هو عن كلاهما. فضجوا من لحني، ثم قال إسماعيل: هو كما قال الصغير احفظكم هو عن كلاهما. وقال في ذلك المجلس أشعث بن سوار: ما جاء الزهري شيء إلا قد سمعناه من أصحابنا بالكوفة. فمقته القوم حتى استبان لي ذلك، فمن يومئذ مقته فلم أرو عنه شيئاً، ونظرت في العربية بعد ذلك.
حدثني أبو بكر حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري يقول: أخبرني أبو ادريس الخولاني أنه سمع عباده بن الصامت يقول: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس فقال: بايعوني. وذكر الحديث، قال سفيان: فلما حدث بهذا الحديث الزهري قال لي أبو بكر الهذلي: احفظ لي هذا، فلما قمت أمليته عليه - أو قال: أخبرته به - .
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان قال: قال الزهري: ولم أسمع هذا الحديث حتى أتيت الشام. - يعني إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ذي ناب من السباع - .
حدثنا أبو بكر قال: وحدثنا سفيان قال: هذا الذي حفظنا من الزهري عن أبي ادريس الخولاني إنه أخبره قال: أدركت أبا الدرداء ووعيت عنه، وعبادة بن الصامت ووعيت منه، وشداد بن أوس ووعيت عنه، وفاتني معاذ بن جبل. فأخبرني فلان - قال سفيان - : وسماه <61> الزهري فنسيته - ، - وقال معمر في حديثه: فأخبرني يزيد بن عميرة - إن معاذ بن جبل كان لا يجلس مجلساً إلا قال: الله حكم قسط، تبارك اسمه، هلك المرتابون.
قال سفيان: فطال الحديث فلم أحفظ إلا هذا.
قال أبو بكر: قال سفيان: فطال الحديث فلم أحفظ إلا هذا.
قال أبو بكر: قال سفيان: سمعته من الزهري يحدثه فلم أحفظه - يعني حديث وائل بن داود عن أبيه - . قال سفيان: وكان لفظ الزهري إذا حدثنا عن أنس سمعت.
قال أبو بكر وحدثنا سفيان قال: ثنا الزهري لا يحتاج منه إلى أحد قال: أخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: دخل أعرابي المسجد والنبي صلى الله عليه جالس، فقام، فلما فرغ قال: اللهم ارحمني ومحمداً.
قال أبو بكر: قال سفيان: سمعت الزهري وحفظته منه عن شعبه أخبره عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد. فقيل لسفيان: إنهم يقولون في هذا الحديث الأغر. فقال: ما سمعت الزهري ذكر الأغر قط ما يقوله إلا عن سعيد إنه أخبره عن أبي هريرة.
قال سفيان: وسمعت الزهري يستجلس الناس في هذا الحديث. إن عمر استتاب أبا بكرة قال: فلما خرجنا من عند الزهري قال لنا أصحابنا عمرو وغيره قاله عن سعيد، ولم أكن حفظته، فلما أخبروني إنه قاله عن سعيد خيل إلي أني ذكرت ذاك وأنا أقول فيه أبداً عن سعيد إن شاء الله.

حدثنا سعيد بن منصور حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد قال: قال علي: هو أحق برجعتها ما لم تغتسل من الحيضة الثالثة.
سمعت علي بن عبد الله يقول: قلت لسفيان: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي عن الحسن بن صالح عنك عن الزهري عن سعيد عن علي. فقال: نعم.
قال أبو بكر: قيل لسفيان: فأن مالك بن أنس يقول فيه وللعاهر الحجر - يعني في حديث عروة عن عائشة. فقال سفيان: لكنا لم نحفظ عن الزهري إنه قاله في هذا الحديث.
وقيل لسفيان في حديث عروة عن عائشة: فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشراً. فقال: لم يقل لنا هذا الزهري في حديثه، قال لنا أيوب ابن موسى في حديثه.
قال أبو بكر: كان سفيان ربما قال في هذا الحديث: وعليكم فإذا وقف قال عليكم - يعني إذا سلم اليهودي على النبي صلى الله عليه وسلم.
<62> قال سفيان: وسمعت ابن جريج حدث عن الزهري قال: ألم تروا إلى محرز المدلجي. فقلت: يا أبا الوليد إنما هو مجزز فانكسر ورجع.
قال أبو بكر: كان سفيان زماناً لا يثبت في حديث: سمع النبي صلى الله عليه وسلم قراءة أبي موسى لا يثبت منه عن عروة، ويضطرب فيه يقول أو عمرة ولا يذكر الخبر، ثم ذكر فيه الخبر وأثبت فيه عروة وترك الشك.
قال أبو بكر: قيل لسفيان: فإن معمراً يقول في حديث النبي عليه السلام: ما نفعنا مال أحد ما نفعنا مال أبي بكر عن سعيد. فقال: ما سمعناه من الزهري إلا عن عروة عن عائشة.
سمعت أبا الوليد هشام بن عبد الملك قال: حدثنا سفيان عن الزهري قيل له: عن عروة ؟ قال: أحسب. قيل له: عن عائشة ؟ قال: أظن. ثم قال: سمعته يقول عن الزهري عن عروة عن عائشة: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما نفعنا مال ما نفعنا مال أبي بكر.
حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هاتين لحرمه حين أحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت. قيل لسفيان: سمعته من الزهري ؟ قال: نعم.
وقال: حدثنا الزهري - لا يحتاج فيه إلى أحد - قال أخبرني عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن حبيبة بنت أم حبيبة عن أمها أو حبيبة عن زينب بنت جحش قالت: استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو محمر وجهه - وهو يقول: لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه. - وعقد سفيان عشرة - فقلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: نعم إذا كثر الخبث.
قال سفيان: أحفظ في هذا الحديث أربع نسوة من الزهري وقد رأين النبي عليه السلام ثنتين من أزواجه أم حبيبة وزينب بنت جحش وثنتين ربيبتيه زينب بنت أم سلمة وحبيبة بنت أم حبيبة أبوهما عبد الله بن جحش مات بأرض الحبشة.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان حدثنا الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير عن مسور بن مخرمة ومروان بن الحكم إنهما قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة عام الحديبية في بضع عشرة مائة، فلما كان بذي حليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم منها بالعمرة.
<63> قال سفيان: فهذا الذي حفظت منه وأتقنته وثبتني من ها هنا معمر.
وقيل لسفيان: فأن معمراً يقول عن عروة عن المسور وعبد الرحمن بن عبد القاري في حديث النحل عن عمر. قال سفيان: ما سمعت الزهري ذكر فيه المسور.
حدثنا أبو بكر حدثنا الزهري وهشام بن عروة عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: سمعت عمر بن الخطاب يعلم الناس التشهد على المنبر. قال سفيان: وذكرا في حديثهما تشهد عمر فلم أحفظه. قال سفيان: لأني كنت أتشهد تشهد ابن مسعود.
وقال: حدثنا سفيان قال: حفظناه من الزهري، وحدثناه الزهري عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: طاف عمر بن الخطاب بعد الصبح بالبيت سبعاً، ثم خرج إلى المدينة، فلما كان بذي طوى وطلعت الشمس، وصلى الركعتين. فقيل لسفيان: فأن مالكاً ومعمراً والأوزاعي يقولونه عن حميد ليس عن عروة ؟ قال سفيان: أما أنا فأحفظه عن عروة.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: ثنا سفيان ثنا الزهري وهشام بن عروة أحدهما عن مروان بن الحكم: أن النبي عليه السلام قال: إن من الشعر حكمة.
وقال سفيان مرة: الزهري عن عروة عن مروان، وهشام عن أبيه ليس فيه مروان. وقيل لسفيان: فأن مالكاً يقول: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن البتع. فقال سفيان: ما سمعت ذكر فيه البتع.

وقال: حدثنا سفيان قال: سمعت محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، وعبد ربه ويحيى ابنا سعيد ومحمد بن عمرو بن علقمة يحدثون إنهم سمعوه من أبي سلمة إنه سمعه من أبي قتادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث الزهري إلا أنهم لم يذكروا فيه أول الحديث: كنت أرى الرؤيا، إنما حديثهم من هذا الموضع: الرؤيا من الله إلى آخره، قال سفيان: والزهري أحفظهم وأسدهم اقتصاصاً للحديث سمعناه من الزهري بحسبه.
حدثنا سفيان قال: ثنا الزهري اتقنته لك، قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه قيل لسفيان: فأن مالكاً لا يقول في حديث أبي سلمة عن أبي هريرة، إنما يقوله في حديث حميد. فقال سفيان: لكن أنا أقوله قد اتقنته لك عن أبي سلمة عن أبي هريرة، ما سمعت أنا منه حديث حميد.
<64> وقال: حدثنا سفيان حدثنا الزهري حدثني أبو سلمة عن أبي هريرة إنه قال: لما مات النجاشي قال النبي صلى الله عليه وسلم: استغفر له. قال سفيان: هذا عن أبي هريرة وقد حفظته من الزهري، فأما حديث سعيد إنه صلى عليه فلم أسمعه ذكر فيه أبا هريرة.
وقال: حدثنا سفيان حدثنا الزهري هكذا لم يزدنا على هؤلاء الثلاثة قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله وسليمان بن يسار إنهم سمعوا أبا هريرة يقول: سألت عمر بن الخطاب عن رجل من أهل البحرين طلق امرأته تطليقة، أو تطليقتين، ثم انقضت عدتها، فتزجها رجل غيره، ثم طلقها أو مات عنها، ثم تزوجها الزوج الأول. قال: هي عنده على ما بقي من طلاقها. وكان سفيان قيل له: منهم سعيد ابن المسيب ؟ فقال: حدثنا الزهري هكذا لم يزدنا على هؤلاء الثلاثة، فلما فرع منه قال: لا أحفظ فيه عن الزهري سعيداً ولكن يحيى بن سعيد حدثناه عن سعيد عن أبي هريرة مثل ذلك. وقال: حسبك به.
قيل لسفيان: فأن مالكاً ومعمراً لا يقولون ..... قال: لكني أقوله قد اتقنته من الزهري في الحديثين كليهما.
قيل لسفيان: إن معمراً يقول في حديث اجتناب الأسقية عن عطاء ابن يزيد الليثي. فقال: لم يحفظ. قال: لم يحفظ قال أخبرني عبيد الله ابن عبد الله، ثم قال: أخطأ معمر.
قال: وحدثني العباس بن الوليد أخبرني أبي عن الأوزاعي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله وعطاء بن يزيد عن أبي سعيد. قال سفيان: حدثنا الزهري وحفظته منه وكان طويلاً فحفظت هذا قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله قال: سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا أم المؤمنين أخبريني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي مات فيه؟ فقالت: علق رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه ينفث كما ينفث آكل الزبيب - وربما قال سفيان: فجعلنا نشبه نفثه - فكان يدور على نسائه، فلما ثقل واشتد وجعه استأذنهن في أن يكون عندي، فأذن له، فدخل علي وهو متوكيء على رجلين أحدهما العباس بن عبد المطلب - قال عبيد الله فحدثت به ابن عباس فقال: لم تخبرك بالآخر ؟ قلت: لا. قال: فأن الآخر علي بن أبي طالب - . قال سفيان: الناس يقولون والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي بمنى والذي حفظت أنا معرفة.
قال أبو يوسف: وقد أخطأ في حديث الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس.
قال سفيان: كان عمرو بن دينار حدثناه أولاً عن الزهري قبل أن يلقاه فقال فيه هم من <65> آبائهم، فلما حدثنا الزهري تفقدته فلم يقل هم من آبائهم، قال: هم منهم.
في حديث الصعب بن جثامة، وكان سفيان يقول في الحديث: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حمار وحشي، - وربما قال سفيان يقطر دماً وربما لم يقل - وكان سفيان فيما خلا ربما قال: حمار ثم صار إلى لحم حتى مات.
قال أبو بكر في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة: قال سفيان: ربما قاله عن ابن عباس ولم يذكر فيه ميمونة، فإذا وقف قال هو عن ميمونة. وقيل له: إن معمراً لا يقول فيه فدبغوه ويقول كان الزهري ينكر الدباغ. فقال سفيان: لكني أنا أحفظ فيه وفي الحديث الآخر حديث عمرو عن عطاء عن ابن عباس، ونحن لم نرد من هذا الحديث إلا هذه الكلمة: إنما حرم أكلها.

حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري يقول: أخبرني عبيد الله عن ابن عباس إنه سمع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول: كنا نقرأ لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم.
قال سفيان: وسمعت الزهري وحدثناه عن عبيد الله عن ابن عباس قال: قال عمر بن الخطاب: ألا إن الرجم حق على من زنى إن أحصن وقامت عليه البينة، أو كان الحمل أو الاعتراف.
وسمعت الزهري يقول: أخبرني عبيد الله عن ابن عباس قال: فلما زالت الشمس خرج عمر بن الخطاب، فجلس على المنبر، وأخذ المؤذن في آذانه، فلما سكت قام عمر فتكلم فحمد الله وأثنى عليه. فكان سفيان ربما قال في هذا الحديث: وثبتني معمر، فأذا وقف عليه قال: أما هذا الكلام فأحفظه من الزهري مما وقع في ألواحي، وربما كان يقول: وثبتني، إذا زاد على هذا الكلام من حديث السقيفة.
قال سفيان: وحدثنا معمر عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس قال: سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يقول: إن الله بعث محمداً بالحق وأنزل عليه الكتاب، فكان فيما أنزل عليه آية الرجم، فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ورجمنا بعده.
قال سفيان: وقد سمعت من الزهري بطوله فحفظت منه أشياء يومئذ.
<66> قال أبو بكر: وحدثنا سفيان قال: أتينا الزهري في دار ابن الخرار فقال: إن شئتم حدثتكم بعشرين حديثاً، وإن شئتم حدثتكم بحديث السقيفة - وكنت أصغر القوم فاشتهيت أن لا يحدث به لطوله - فقال القوم: حدثنا بحديث السقيفة. فحدثنا به الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس سمعت عمر - رضي الله عنه - . فحفظت منه أشياء يومئذ ثم حدثني بقيته بعد ذلك معمر.
قال أبو بكر: وسمعت يحيى بن سعيد القطان يسأل سفيان عن هذا الحديث: تيممنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المناكب، فقال سفيان: حضرت إسماعيل بن أمية أتي الزهري فقال: يا أبا بكر إن الناس ينكرون عليك حديثين. قال: وما هما ؟ قال: تيممنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المناكب. قال إسماعيل: وحديث عبيد الله في مس الأبط. فكان الزهري عنه كالمنكر له وأنكره. فأتيت عمرو بن دينار فأخبرته وقد كنت سمعته يحدث عن الزهري، فقال عمرو: حدثني الزهري عن عبيد الله أن عمر أمر رجلاً أن يتوضأ من مس الأبط.
قال أبو بكر: ثم سمعت عبد ذلك بعض أصحابنا يقول إنه دخل على سفيان في شفاعة فسأله عن حديث التيمم فحدثه به عن عمرو. فقلت للذي حدثني: ما أراه ذهب إلا إلى مس الأبط، وأخبرته بعض هذه القصة أو نحو منها. ثم لم يزل في نفسي حتى سألت سفيان عنه، فقال: هو عن الزهري ليس عن عمرو، ولكن الذي حدثنا عمرو حديث الأبط. وأخبرته عن الرجل الذي حكى عنه، فقال سفيان: أما لم يحفظ علي وأما أن أكون أنا وهمت.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان قال: سمعت الزهري غير مرة قال: سمعت سليمان بن يسار يقول: سمعت ابن عباس يقول: إن امرأة من خثعم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة النحر والفضل ردفه فقالت: إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي وهو شيخ كبير لا يستطيع أن يستمسك على الراحلة فهل ترى أن أحج عنه ؟ قال: نعم. قال سفيان: وكان عمرو حدثناه أولاً عن الزهري عن سليمان بن يسار عن بن عباس. قال سفيان: هكذا حفظي: هل ترى أن أحج عنه، وغيري يقول في هذا الحديث: فهل ترى أن أحج عنه ؟ فقال: نعم. فقالت: أو ينفعه ذلك يا رسول الله ؟ قال: نعم كما لو كان على أحدكم دين فقضاه. فلما جاءنا الزهري حدثناه فتفقدته فلم يقل هذا الكلام الذي رواه عمرو.

حدثنا أبو بكر ثنا سفيان عن عمرو بن دينار أولاً أن نلقى الزهري عن ابن شهاب عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: أتيت بمائة دينار أبتغي بها صرفاً، فقال لي طلحة بن عبيد الله: عندنا صرف انتظرنا متى يأتي خازننا من الغابة، وأخذ مني المائة دينار، فسألت عمر فقال لي عمر: لا تفارقه فأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الذهب بالورق ربا إلا <67> ها وها والبر بالبر إلا ها وها والشعير بالشعير ربا إلا ها وها، والنمر بالتمر ربا إلا ها وها، قال سفيان: فلما جاءنا الزهري تفقدته فلم يذكر هذا الكلام، قال الزهري: سمعت مالك بن أوس ابن الحدثان النصري يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الذهب بالورق ربا إلا ها وها. فذكر مثله سواء. قال سفيان: هذا أصح حديث روى فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا. - يعني في الصرف - ، وفسر سفيان قوله ها وها أيضاً: إلا مثلاً بمثل، قال سفيان فيه حدثنا الزهري قال: أخبرني مالك.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان ثنا الزهري غير مرة أشهد لك عليه، قال: أخبرني سالم بن عبد الله عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة. فقيل لسفيان: فيه عثمان ؟ قال: لا أحفظه. قيل له: فأن بعض الناس لا يقولون إلا عن سالم. فقال حينئذ: حدثناه الزهري غير مرة أشهد لك عليه. وقيل له: فأن ابن جريج يقوله كما تقول ويزيد فيه عثمان. قال سفيان: لم أسمعه ذكر عثمان.
قال سفيان في حديث الشؤم. قلت: ما سمعت الزهري يذكر في هذا الحديث حمزة قط، إنما ذكر حمزة في حديث آخر في حديث القيام.
قال أبو بكر: في حديث إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم.
قال: قال سفيان: وقال محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة وكان نصيراً بالعربية ولا أثراً آثره عن غيري أخبر عنه إنه حلف بها.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان قال: أول ما رأيت الزهري انتهيت إليه وهو يحدث الناس فسمعته يقول: أخبرني سالم بن عبد الله عن أبيه قال: سئل عمر عن الحية يقتلها المحرم ؟ قال: هي عدو فاقتلوها حيث وجدتموها.
قال أبو بكر: في حديث قيل لسفيان: فأن الناس يقولون عن عروة. فقال: أما أنا فحفظي عن سالم، وما أخلقه أن يكون من حديث عروة لأن في الحديث أن أمة لبني عدي بن كعب، ولو كان عن سالم قال أمه لنا لأنه من بني عدي.
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري يقول: أخبرني كثير بن عباس عن أبيه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته التي أهداها له فروة الجذامي، فلما ولى المسلمون قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عباس ناد يا أصحاب الشجرة يا أصحاب سورة البقرة، وكنت رجلاً صيتاً، فقلت: يا أصحاب الشجرة يا أصحاب سورة البقرة فرجعوا عطفة كعطفة البقر على أولادها وارتفعت أصوات الأنصار وهم يقولون: يا معشر الأنصار - <68> مرتين - ، ثم قصرت الدعوة على بني الحارث ابن الخزرج، قال: وتطاول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته فقال: هذا حين حمي الوطيس وهو يقول: قدماً قدماً يا عبس وأنا آخذ بلجامه، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات فرماهم بهن ثم قال: انهزموا ورب الكعبة. وربما قال سفيان: ورب محمد.
قال سفيان: حدثناه الزهري بطوله فهذا الذي حفظت منه.
قال سفيان: وسمعت الزهري يقول: أخبرني علي بن عبد الله عن أبيه، وأخبرني جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أحدهما: أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزاً ولحماً ثم صلى ولم يتوضأ. وقال الآخر: احتز رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتف شاة فأكل منها ثم صلى ولم يتوضأ.
وقال سفيان: ولا أشك إن الزهري حدثنا عنهما بهذا الاسناد، إنما أشك في أيهما قال هذا، - يعني احتز - وأيهما قال هذا - يعني أكل - .
قال أبو بكر في حديث قبيصة بن ذؤيب: من شرب الخمر قال: قال سفيان: قال الزهري حين حدث بهذا الحديث لمنصور بن المعتمر ولمخول - كوفي - : أتراكما وافدي أهل العراق بهذا الحديث. وضرب مناكبهما، وكانا إلى جنبه. قال سفيان: ولم يقله الزهري لهما وأنا أسمعه قاله لهما في مجلس لم أحضره.

حدثنا أبو بكر ثنا سفيان قال: سمعت الزهري يحدث عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه إن شاء الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو كان المطعم بن عدي حياً ثم كلمني في هؤلاء السبي أو في هؤلاء الأسرى لطلقتهم له - يعني أسارى بدر - . وكان سفيان إذا حدث <69> بهذا الحديث وذكر فيه الخبر قال فيه عن أبيه إن شاء الله، - وربما لم يقل فيه إن شاء الله - وإذا لم يذكر فيه الخبر فربما لم يقل فيه إن شاء الله وربما قاله.
قال أبو بكر: قيل لسفيان في حديث أبي أيوب لا تستقبلوا القبلة بغائط فأن نافع الجمحي لا يسنده. فقال: لكني أسنده وأحفظه.
قال سفيان: إنما كان المكيون وجدوا كتاباً كان عند حميد الأعرج عن الزهري بالشام، فوقع إلى ابن كريمة، فعرضوه على ابن شهاب، فإنما نحن كنا نسمع من فيه.
وقال سفيان: حدثنا الزهري قال: سمعت عيسى بن طلحة بن عبيد الله يحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ذبحت قبل أن أرمي ؟ فقال: ارم ولا حرج. قال آخر: حلقت قبل أن أذبح ؟ قال: اذبح ولا حرج.
قال أبو بكر: وسمعت سفيان يسأل عن هذا الحديث فقال له بديل: هذا ما حفظته عن الزهري يا أبا محمد. قال: نعم كأنك لم تسمعه إلا إنه كان يطيله، فهذا الذي حفظت منه هو. سمعت بديلاً يقول لسفيان: إن عبد الرحمن بن مهدي قال إنك قلت لم أحفظه. فقال سفيان: صدق ابن مهدي لم أحفظه بطوله فأما هذا فقد اتقنته.
قال سفيان: حدثنا الزهري - أو حدثت عنه - عن عيسى بن طلحة - وربما قال سفيان أراه عن عيسى بن طلحة، وربما لم يذكر سفيان عيسى ابن طلحة أصلاً - عن عبد الله بن عمرو إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم.
قال أبو بكر في حديث الزهري: قال: أخبرني أبو بكر بن عبيد الله ابن عبد الله بن عمر عن أبيه.
قال: قال سفيان: سمعت معمراً حدثه عن الزهري عن سالم عن أبيه، فقلت له: يا أبا عروة إنما هو عن أبي بكر بن عبيد الله. فقال معمر: إن هذا مما عرضنا. ثم صار سفيان بعد ربما قال إذا حدث بهذا الحديث: فقال لي معمر أنا عرضنا.
قال أبو بكر في حديث يقطع السارق في ربع دينار فصاعداً: قيل لسفيان: إن الزهري <70> رفعه ولم يرفعه غيره. قال سفيان: حدثناه يحيى وعبد ربه ابنا سعيد وعبد الله بن أبي بكر، ورزيق بن حكيم الأيلي عن عمرة عن عائشة إنها قالت: القطع في ربع دينار فصاعداً. إلا أن يحيى قال كلمة تدل على الربع ما نسيت ولا طال علي القطع في ربع دينار فصاعداً، والزهري أحفظهم كلهم.
قال سفيان: وحدثنا الزهري عن عمرة عن عائشة أن حبيبة بنت جحش استحيضت. فذكر الحديث.
قال سفيان: الذي حفظت أنا حبيبة بنت جحش والناس يقولون أم حبيبة.
قال سفيان: حدثنا الزهري عن عمرة عن عائشة قالت: الأقراء: الأطهار.
وكان سفيان ربما قال فيه أراه عن عمرة أو عروة، وربما قال أراه عن عمرة ولا يذكر عروة، ثم أثبت عمرة غير مرة وترك الشك.
قال الزهري: أراه عن عمرة إن عائشة فصلت أختها في عدتها.
وحدثنا الزهري: إن عائشة فصلت أختها حين طعنت في الدم من الحيضة الثالثة. وربما قال سفيان في هذا أراه عن عمرة وأكثر ذلك لا يقول فيه عمرة.
وقال: حدثنا الزهري عن أربعة؛ عبيد الله بن عتبة، وعبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة حديث الدجال، وعبد الله بن عبد الله بن عمر حديث زير النساء، وعبد الله بن عبد الله بن الحارث حديث دخلنا هذه الدار فإن كان ابن أبي ذئب قال في حديث الدجال عبيد الله بن عبد الله فقد أخطأ، إنما هو عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة، لم يحدثنا الزهري عن أحد اسمه عبيد الله إلا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
قال سفيان: حدثنا الزهري قال: حدثنا حسن وعبد الله ابنا محمد ابن علي - وكان حسن أرضى من عبد الله، وكان عبد الله جمع أحاديث السبئية عن أبيهما - أن علي بن أبي طالب قال لابن عباس: إنك امرؤ تائه، إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نكاح المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية - لفظ حسن - .
قال سفيان: قلت للزهري: يا أبا بكر كيف حديثك شر الطعام طعام الأغنياء ؟ فضحك وقال: إنما هو شر الطعام طعام الوليمة.

قال سفيان: وكان أبي غنياً فأفزعني هذا الحديث حين سمعت به، فسألت الزهري <71> فقال: حدثني الأعرج قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الأغنياء ويمنعها المساكين، ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله، وكان سفيان ربما رفع هذا الحديث وربما لم يرفعه إلا في أخرة.
قال سفيان: وحدثنا الزهري قال: أخبرني عنبسة بن سعيد بن العاص عن أبي هريرة قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه خيبراً بعدما فتحوها، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بسهم لي من الغنيمة. فقال بعض بني سعيد بن العاص: لا تسهم له يا رسول الله هذا قاتل ابن قوقل. فقال ابن سعد: واعجباه لو بر تدلى علينا من قدوم ضال، يعبرني بقتل رجل مسلم أكرمه الله على يدي ولم يهني على يديه.
قال سفيان: فلا أحفظ أنه قال أسهم له أو لم يسهم له.
قال سفيان: سمعت إسماعيل بن أمية سأل الزهري عنه وأنا حاضر.
حدثنا الحجاج بن منهال قال: حدثنا حماد عن علي بن زيد عن عمار ابن أبي عمار عن أبي هريرة قال: ما شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغنماً. إلا قسم لي، إلا بخيبر فأنها كانت لأهل الحديبية فأتيته - وكان أبو موسى وأبو هريرة جاءا بين الحديبية وبين خيبر - .
حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا الدراوردي قال: حدثني خيثم ابن عراك بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستخلف سباع بن عرفطة على المدينة، فقال أبو هريرة: وقدمت المدينة مهاجراً، فصليت الصبح وراء سباع، فقرأ في السجدة الأولى سورة مريم، وفي الآخرة " ويل للمطففين " ، فقال أبو هريرة: فقلت: ويل لأبي فيل رجل كان مات من الأزد، وكان له مكيالان مكيال يكال به لنفسه، ومكيال يبخس به الناس.
حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا زهير ثنا داؤد بن عبد الله أن حميد الحميري <72> حدثه قال: لقيت رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صحبه أربع سنين كما صحبه أبو هريرة أربع سنين.
حدثنا سعيد بن منصور حدثنا أبو عوانة عن داؤد الأودي عن حميد بن عبد الرحمن الحميري قال: لقيت رجلاً صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة أربع سنين.
حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا إسماعيل قال: سمعت قيساً يقول: سمعت أبا هريرة يقول: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين لم يكن من شيء أحرص مني أن أحفظه شيئاً سمعته منه في تلك السنين.
حدثنا أبو بكر الحميدي حديثاً الفزاري حدثنا إسماعيل عن قيس عن أبي هريرة قال: أتيناه حين قدم الكوفة فقال لنا: مرحباً بكم وأهلاً.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عثمان بن أبي سليمان قال: سمعت أبا هريرة يقول: قدمت المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر، ورجل من بني غفار يؤم الناس.
وقال: سمعت سفيان يقول: سمعت الزهري يقول: سمعت هذيل الأعمي صاحب ابن مسعود قال: سئل ابن مسعود عن كذا - قال سفيان: نسيته - فقيل: إنهم يقولون إن ابن مسعود سأله رجل: أستأذن على أُمي ؟ فقال: نعم. فقال سفيان: لعلنا لم نتقنه لأنا سمعنا هذا من مخارق يحدثه عن طارق عن عبد الله.
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري يحدث عن عائشة قالت: أصبحت أنا وحفصة صائمتين، فأهدي لنا طعاماً، فأكلنا منه. قالت عائشة: فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدرتني حفصة - وكانت بنت أبيها - فقالت: يا رسول الله أصبحت أنا وعائشة صائمتين فأهدي لنا طعام فأكلنا منه ؟ قالت: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: صوماً يوماً مكانه.
قال سفيان: فقيل للزهري: هو عن عروة ؟ قال: لا. وكان ذلك عند قيامه من المجلس وأقيمت الصلاة.
قال سفيان: وكنت سمعت صالح بن أبي الأخضر حدثنا عن الزهري عن عروة <73> فلما قال الزهري ليس هو عن عروة، فظننت أن صالحاً أُتي من قبل العرض.
حدثنا أبو بكر قال: أخبرني غير واحد عن معمر إنه قال في هذا الحديث: كان من حديث عروة ما نسيته.
وقال: أخبرني غير واحد عن ابن جريج إنه قال: سألت الزهري عن هذا الحديث عمن هو فقال: هو عن رجل من أهل الشام، حدثنيه على باب عبد الملك بن مروان.

وقال: حدثنا سفيان قال: رأيت ابن جدعان جلس عند الزهري، وكان ابن جدعان يعجب بالطيب، فقال له: يا أبا بكر ألا أمرت بثوبيك هذين فأجمرا. وكان ابن شهاب قد غسلهما، فوجد ابن جدعان ريح الغسالة.
قال علي بن المديني: قال سفيان: رأيت سعد بن إبراهيم مع الزهري على الفراش، ورأيت علي بن زيد على الفراش، فقال له علي بن زيد: يا أبا بكر أتيت سعيد بن المسيب فأكرمني، وأتيت علي بن حسين فأكرمني.
علي بن زيد بن جدعان اختلط في كبره.
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان قال: رأيت الزهري أتى عمرو بن دينار فسلم عليه، فاعتذر إليه عمرو بالعلة التي كانت به. وقال: لو كنت أقدر لأتيتك.
قال أبو يوسف: ولا أعلم إلا قد سمعت أبا بكر يحدث عن سفيان قال: سمعت الزهري وجاءه محمد بن إسحق فقال له: يا محمد أين كنت لم أرك. قال: لا أقدر عليك مع بوابك هذا. فدعا الزهري بوابه فقال: إذا جاء فلا تمنعه.
قال سفيان: بلغني أن محمد بن إسحق أتى الزهري ولم أكن حاضراً، فلما ذهب من عنده قال الزهري: لا يزال بالمدينة علم ما بقى هذا.
قال: محمد بن إسحق بن يسار مولى فارسي صاحب السير.
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان ثنا أبو الزعراء عمرو بن عمرو عن عمه أبي الأحوص عوف بن مالك الجشمي عن أبيه: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال: حدثنا سفيان حدثنا الزهري قال: حدثنا حسن وعبد الله ابنا محمد بن علي، وكان حسن أرضى من عبد الله، وكان عبد الله يجمع أحاديث السبيئة - عن أبيهما: أن علياً قال <74> لابن عباس: إنك امرؤ تائه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نكاح المتعة وعن لحوم الحمر لأهلية زمن خيبر، لأتفت بنكاح المتعة.
حدثنا أبو موسى عن عبد الوهاب عن يحيى بن سعيد عن مالك عن الزهري فقال يوم حنين، وأصحاب الزهري كلهم يقولون خيبر، وكذلك قال مالك في الموطأ، وهو الصحيح يوم خيبر.
سمعت علي بن المديني وذكر حديث مجامرهم الألوة قال: قلت لسفيان: إن فلاناً قال: مجامرهم الألوة. فقال: إنما هذا رجل قرأ في كتاب، كأنه يقول لم يسمع من أخي إنما قرأه فلم يدر ما هو. قال: قلت: يا أبا محمد إنه ليأم وانه.
وسمعت غير علي يقول: هو يحيى بن سعيد القطان.
قال علي: فقال ابن عيينة: ويحك سل العطارين يخبروك.
قال أبو بكر: قال سفيان: كان الزهري إذا حدثنا عن أنس وسهل ابن سعد: سمعت سمعت.
قال أبو بكر: روى سفيان عن مالك سبعة أحاديث أو ثمانية.
قال أبو بكر: قال سفيان: وكل شيء سمعته من عمرو قال لنا فيه سمعت جابراً، إلا هذين الحديثين - يعني لحوم الخيل والمخابرة - ولا أدري بينه وبين جابر فيهما أحد أم لا، وأما حديث الأسهم فأني أنا قلت لو سمعت جابراً على ما حدثكم.
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان قال: حدثوني عن ورقاء عن عمرو ابن دينار إن ابن الزبير كان يسلم واحدة.
وقال: حدثنا سفيان قال: حدثني ابن أخي عمرو عن عمرو إن ابن الزبير أقاد من المسلم.
وقال: حدنا سفيان قال: أخبروني عن ابن جريج عن عمرو إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بمكة يوم التروية، ثم راح.
قال سفيان: لعله من علة.
وقال: حدثنا سفيان قال: حدثني ابن أخي عمرو عن عمرو قال: رأيت ابن الزبير نحر بدنة قياماً معلقة وهو على برذون ابلق.
وكان سفيان يحدث بهذا الحديث فإذا ذكر فيه برذون ابلق ذكره عن ابن أخي عمرو، <75> وإن لم يذكر على برذون ذكره عن عمرو، ولعله سمع ذاك عن عمرو ولم يسمع برذون ابلق.
حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان حدثنا عمرو، عوداً وبدءاً قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن علي قال: قال علي بن أبي طالب: قد ظلم من منع بني الأم نصيبهم من الدية.
قيل لسفيان فإن محمد بن مسلم يقوله عن الحسن بن محمد. قال: لم يحفظ، حدثنا عمرو عوداً وبدءاً وقال أخبرني عبد الله بن محمد.
حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن يحيى بن جعدة قال: سمعت زاذان فروخ يقول: مسجد الحرام سبعة أجربة ونصف، ومسجد الكوفة تسعة أجربة ونصف. قال سفيان: أظنه أساس ابن الزبير.
وقال: حدثنا سفيان حدثنا جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: دخل علي بن أبي طالب على عمر وهو مسجى فقال: صلى الله عليك ما من الناس أحد أحب إلي من أن ألقى الله بما في صحيفته من هذا المسجى عليه.

قال سفيان: فقال بشر بن الصيرفي - وكان معنا - : لم فوالله لما في صحيفته - يعني جعفر - أكبر مما في صحيفته. - يعني عمر - . قال سفيان: فأردت أن أرفع يدي فأضرب أنفه، فقال لي الحسن بن عمارة: لا عرف أن هذا ضال.
قال: وحدثنا سفيان حدثنا عمرو قال مرة: سمعت عطاء، وقال مرة سمعت طاوساً يقول: سمعت ابن عباس يقول: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم. قال سفيان: فلا أدري رواه عمرو عنهما أو كانت واحدة من المرتين - وهم - .
قال سفيان: وقد ذكر لي إنه سمعه منهما.
قال أبو بكر: ورأيت في كتاب ابن أخي عمرو بن دينار وهذا الحديث عنهما.
ما جاء في الكوفة وأبي حنيفة
النعمان بن ثابت وأصحابه والأعمش وغيره
حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي حدثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب عن توبة العنبري عن سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لنا في مدينتنا، وفي <76> صاعنا، وفي مدنا وفي يمننا وفي شامنا. فقال الرجل: يا رسول الله وفي عراقنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بها الزلازل والفتن، ومنها يطلع قرن الشيطان.
حدثني سعيد بن أسد قال: حدثنا ضمرة ثنا ابن شوذب عن توبة العنبري عن سالم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لنا في مدينتنا ومدنا وصاعنا ويمننا وشامنا. فقال رجل: يا رسول الله وفي عراقنا ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لنا في مدينتنا ومدنا وصاعنا ويمننا وشامنا. فقال رجل: يا رسول الله وعراقنا ؟ فقال النبي عليه السلام: اللهم بارك لنا في مدينتنا ومدنا وصاعنا ويمننا وشامنا. فقال رجل: يا رسول الله وعراقنا ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: منها الزلازل والفتن، ومنها يطلع قرن الشيطان.
قال ابن شوذب: ترون أن مكة في هذا الحديث يمانية.
حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي قال: وحدثنا عيسى بن محمد أخبرني الوليد بن مزيد قال: حدثنا عبد الله بن شوذب حدثني عبد الله بن القاسم ومطر وكثير أبو سهل عن توبة العنبري عن سالم بن عبد الله عن أبيه إن نبي الله صلى الله عليه وسلم دعا فقال: اللهم بارك لنا في مكتنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في شامنا وبارك لنا في يمننا، اللهم بارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا. فقال الرجل: وفي عراقنا. فأعرض عنه، فردد هذا ثلاثاً كل ذلك يقول الرجل وفي عراقنا فيعرض عنه، فقال: بها الزلازل والفتن ومنها يطلع قرن الشيطان.
حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال: أخبرني شعيب ح.
أنبأ حجاج بن أبي منيع قال: حدثني جدي جميعاً عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر إن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وهو على المنبر - : ألا إن الفتنة ها هنا - يشير إلى المشرق - وحيث يطلع قرن الشيطان.
حدثنا أبو بشر حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر قال: أخبرني نافع عن عبد الله بن عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم قام عند باب حفصة فقال: إن الفتنة ها هنا - أو من ها هنا - من حيث يطلع قرن الشيطان - مرتين أو ثلاثاً - .
حدثنا أبو حفص حرملة بن عمران قال: أخبرني ابن وهب قال: أخبرني يحيى بن أيوب وابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن يعقوب بن عبد الله بن المغيرة بن الأخنس عن ابن عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دخل ابليس العراق فقضى حاجته، ثم دخل الشام فطردوه حتى بلغ بساق، ثم دخل مصر فباض بها وفرخ وبسط عبقرية.
<77> حدثنا قبيصة بن عقبة حدثنا سفيان بن سعيد الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - واشار إلى المشرق - : إن الفتنة من ها هنا، إن الفتنة من ها هنا حيث يطلع قرن الشيطان.
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب عن مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى المشرق يقول: ها إن الفتنة ها هنا إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان.
وبه عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأس الكفر نحو المشرق.

حدثنا قبيصة ثنا سفيان عن محمد بن جحادة قال: سمعت الحسن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم بارك لنا في شامنا. فقال رجل لرسول الله: والعراق ؟ فأن منها ميرتنا وفيها حاجتنا. قال: فسكت ثم أعاد فقال: هنا يطلع قرن الشيطان وهنالكم الزلازل والفتن.
حدثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان عن زياد بن علاقة عن ثابت بن فطبة قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: إنكم بحيث تبلبلت الألسن بين بابل والحيرة. وإن تسعة أعشار الخير بالشام وعشراً بغيرها. وإن تسعة أعشار الشر بغيرها وعشر الشر بها، وسيأتي عليكم زمان يكون أحب مال الرجل فيه أحمرة ينتقل عليها إلى الشام.
حدثنا قبيصة ثنا سفيان عن سالم بن عبد الرحمن النخعي سمعت ابن ميناء اليمامي قال: سمعت علياً واستبطأهم في شيء فقال: أما إني قد حذرتكم وخوفتكم وقيل لي تقدم على تسعة أعشار الشر وشياطين الأنس ومردة الجن.
وقال: حدثنا سفيان عن فرات القزاز عن كعب قال: أراد عمر أن يأتي العراق <78> فقال له كعب: إن بها عصاة الحق وكل داء عضال فقيل له: ما الداء العضال ؟ قال: أهواء مختلفة ليس لها شفاء.
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ثنا إبراهيم بن سعد عن شعبة عن أبي عون محمد بن عبيد الله الثقفي عن أبي صالح الحنفي قال: رأيت علي بن أبي طالب أخذ المصحف فوضعه على رأسه حتى لأرى ورفه يتقعقع ثم قال: اللهم إنهم منعوني أن أقوم في الأمة بما فيه فأعطني ثواب ما فيه، ثم قال: اللهم إني قد مللتهم وملوني، وأبغضتهم وأبغضوني، وحملوني على غير طبيعتي وخلقي وأخلاق لم تكن تعرف لي، فأبدلني بهم خيراً منهم وأبدلهم بي شراً مني، اللهم أمت قلوبهم ميت الملح في الماء - قال إبراهيم: يعني أهل الكوفة - .
ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ثنا زائدة عن الأعمش أن أبا سعيد التيمي قال: سمعت علياً وهو يخطب الناس وهو بمسكن فقال: انفروا إلى عدو كبير، قال: فجعلوا ينكلون وقالوا الشتاء، قال: فدعا عليهم فقال: اللهم ادخل بيوتهم الذل واملأ صدورهم رعباً وأمت قلوبهم كما تميت الملح بالماء.
حدثنا شهاب بن عباد القيسي حدثنا سفيان عن مجالد عن الشعبي قال: قال علي: من يصول بهؤلاء القوم - يعني أهل الكوفة - فقد صال بالسهم الأخيب.
قال شهاب: حدثنا هذا سنة قتل الحسين بفخ، وهذا إحدى وخمسين.
قال: حدثنا شهاب بهذا في سنة إحدى وعشرين ومائتين.
حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا تليد بن الخشاب حدثني شريك مولى عمرو بن حريث قال: خرجت مع عمرو بن حريث من داره، فرأى علياً خارجاً من القصر بيده درة فسلم عليه عمرو، فقال: يا عمرو كنت أرى إن الوالي يظلم الناس فأذا الناس يظلمون الوالي، اللهم فرق بيني وبينهم واجعل عليهم شراً مني.
<79> حدثنا سعيد بن منصور حدثنا عون بن موسى قال: سمعت هلال ابن خباب يقول: قال فلان: جمع الحسن بن علي رؤوس أهل العراق في هذا القصر - وأومأ بيده إلى قصر المدائن - فقال: يا أهل العراق لو لم تذهل نفسي عنكم إلا لثلاث لذهلت: بقتلكم أبي ومطعنكم بطني واستلابكم نعلي وردائي عن عاتقي - شك عون - .
حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان حدثنا عبد الله بن شريك عن بشر بن غالب إنه سمعه يقول: قال عبد الله بن الزبير لحسين بن علي: أين تذهب إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك ! فقال له حسين: لئن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن تستحل بي - يعني مكة - .
وقال: حدثنا سفيان عن عبد الله بن شريك قال: كان بشر بن غالب مع حسين وكان فيمن خذله، فكان يأتي قبره فيتمرغ عليه ويبكي.
حدثنا أبو صالح حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن إبراهيم بن قارظ قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: أعياني وأعضل بي أهل الكوفة ما يرضون أحداً ولا يرضى بهم، ولا يصلحون ولا يصلح عليهم.

حدثني عبيد الله بن موسى عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال: كنت جالساً عند عمر فأتاه قوم من أهل الكوفة، فوقعوا في سعد بن أبي وقاص، فلم يزل بهم الوقع حتى قالوا ما يحسن بصلي بنا. فقال عمر: إن عهدي به وهو يحسن الصلاة. وأرسل إليه فجاء، فقال: يا أبا إسحق ما يقول هؤلاء ؟ قال: ما يقولون ؟ قال: يقولون إنك لا تحسن الصلاة. قال: أما أنا والله فأصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخرم منها شيئاً، أصلي بهم صلاة العشاء فاركن في الأولين وأحذف في الأخريين. قال: كذلك الظن بك يا أبا إسحق.
حدثنا أبو صالح أخبرني معاوية بن صالح عن شريح بن عبيد عن أبي عذبة قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فأخبره أن أهل العراق قد حصبوا أميرهم، فخرج غضباناً، فصلى بهم الصلاة فسها فيها حتى جعل الناس يقولون سبحان الله، فلم سلم أقبل على الناس فقال: من ها هنا من أهل الشام ؟ فقام رجل ثم قام آخر فقمت أنا ثالثاً أو رابعاً. فقال: يا أهل الشام استعدوا لأهل العراق فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ، اللهم إنهم قد لبسوا علي فلبس عليهم، وعجل عليهم بالغلام الثقفي يحكم فيهم بحكم الجاهلية، لا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم.
<80> حدثنا أبو اليمان ثنا حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن أبي عذبة الحمصي قال: قدمت على عمر بن الخطاب رابع أربعة من الشام ونحن حاج، فبينا نحن عنده أتاه آت من قبل العراق، فأخبر إنهم قد حصبوا امامهم، وقد كان عمر عوضهم منه مكان امام كان قبله، فحصبوه، فخرج إلى الصلاة مغضباً فسها في صلاته، ثم أقبل على الناس فقال: من ها هنا من أهل الشام ؟ فقمت أنا وأصحابي فقال: يا أهل الشام تجهزوا لأهل العراق فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ، ثم قال: اللهم إنهم قد لبسوا علي فلبس عليهم، وعجل لهم الغلام الثقفي يحكم فيهم بحكم الجاهلية، لا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم.
حدثا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان عن عمار الدهني قال: نزل الحسن بن علي المدائن، وكان قيس بن سعد على مقدمته، ونزل الأنبار فطعنوا حسناً وانتهبوا سرادقه.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان حدثني عبد الله بن أخي يزيد عن يزيد الأصم قال: أتيت الحسن بن علي فأُتي بضارة كتب وأنا عنده، فما فض منها خاتماً ولا نظر في عنوانه حتى قال: يا جارية هات المخضب. قال: فجاءت المخضب فيه ماء، فأخذ تلك الكتب فغسلها في الماء. قال: فقلت: يا أبا محمد كتب من هذه ؟ قال: هذه كتب قوم لا يرجعون إلى حق، ولا يقصرون عن باطل، كتب أهل العراق - وربما قال لا ينزعون عن باطل - .
حدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد عن أيوب عن نافع عن نبيه بن وهب قال: خطب رجل من قريش إلى أبان بن عثمان وهو أمير الموسم، فقال: ألا أراه عراقياً جافياً إن المحرم لا ينكح ولا ينكح، أخبرنا بذلك عثمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا يحيى بن سليم قال: سمعت محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان يحدث عن الزهري قال: قالت عائشة: يا أهل العراق أهل الشام خير منكم، خرج إليهم نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير، فحدثونا بما نعرف، وخرج إليكم نفر من <81> أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قليل فحدثتمونا بما نعرف وما لا نعرف.
قال: وقال الزهري: إذا سمعت بالحديث العراقي فأردد به ثم أردد.
حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا يحيى بن سليمان حدثني إبراهيم بن نافع قال: سمعت طاووساً يقول: إذا حدثك العراقي مائة حديث فاطرح منها تسعة وتسعين. قال: ورأيت طاووساً عقدها.
حدثنا هشام بن عمار ثنا عبد الملك بن محمد ثنا زهير قال: قال: قال لي هشام بن عروة: يا زهير إذا حدثك العراقي ألف حديث فاطرح تسع مائة وتسعة وتسعين حديثاً وكن من الباقي في شك.
وقال: حدثنا عبد الملك قال: سمعت الأوزاعي يقول: كانت الخلفاء بالشام فإذا كانت بلية سألوا عنها علماء أهل الشام وأهل المدينة، وكانت أحاديث أهل العراق لا تجاوز جدر بيوتهم، فمتى كان علماء أهل الشام يحملون عن خوارج أهل العراق !.
سمعت الحسن بن الربيع قال: سمعت ابن المبارك يقول: ما رحلت إلى الشام إلا لأستغني عن حديث أهل الكوفة.

حدثنا مكي بن إبراهيم عن عبد ربه بن أبي راشد قال: كنت بمكة في المسجد الحرام فإذا حلقة، فدنوت منهم فإذا ابن عمر فيهم، فقال لي: ممن أنت ؟ فقلت: من أهل البصرة. قال: أهل البصرة خير من أهل الكوفة.
حدثني الفضل بن سهل ثنا محمد بن سابق أبو جعفر حدثنا مالك ابن مغول عن أبي الوليد عن سالم بن عبد الله بن عمر قال: سألني: ممن أنت ؟ قال: فقلت من أهل الكوفة. فقال: بئس القوم بين سبائي وحروري.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا يحيى بن سليمان قال: سمعت عبد الرحمن بن علي بن نافع بن جبير بن مطعم يقول: قال عبد الله بن عمر: كتب إلي عبد الملك بن مروان، وكتب إلى عبد الله بن الزبير، ولم يمنعني أن أكتب إلى مصعب بن الزبير إلا مخافة تزيد أهل العراق.
حدثنا أبو بكر ثنا سفيان قال: سمعت عمار بن رزيق يقول: قيل لنا أن بالكوفة رجل يزعم إنه نبي. قال: فذهبنا إليه فإذا نحن بنساج ينسج، فكلمناه، فقال: إني نبي. فقلنا: أنبي حائك ؟ قال: أي شيء تريدون صرافاً !.
حدثني عبد العزيز بن عمران حدثنا محمد بن يوسف الفاريابي حدثنا فضيل بن <82> مرزوق حدثني جبلة بن المصفح عن أبيه عن علي بن أبي طالب إنه قال: يا أهل الكوفة سلونا عما قال الله ورسوله فأنا أهل البيت أعلم بما قال الله ورسوله، وأنتم يا أهل الكوفة أعلم بالكذب عليهما.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن قرة العجلي عن عبد الملك ابن أخي القعقاع أبي ثقور قال: حججت فلقيت عبد الله ابن عمر، فسألته عن أشياء، فزبرني وزجرني. فلما قضيت نسك حجتي قلت: لآتينه فلأسلمن عليه، فأتيته فقلت: السلام عليك يا أبا عبد الرحمن جئت من شقة بعيدة وأريد أن أسألك عن أشياء فزبرتني ورجرتني، ولا أراك إلا قد أنميت في جنبي. فقال: إنكم معشر أهل العراق تروون عنا ما لا نقول.
حدثني عبد العزيز بن عبد الله الأويسي حدثنا إبراهيم بن سعد عن خالته ابنة سعد بن أبي وقاص قالت: سألت سعد بن أبي وقاص عن شيء فاستعجب، فقيل له في ذلك، فقال: إني أكره أن أحدثكم حديثاً فتجعلونه مائة حديث.
حدثنا قبيصة عن سفيان حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال: سمعت ابن عمر يقول: يا أهل العراق تأتونا بالمعضلات.
حدثني أحمد بن أبي العباس ثنا محمد بن يوسف عن سفيان عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن إنه قال: سألت سعيد بن المسيب عن مشكلة فقال: أعراقي أنت ؟ حدثني محمد بن يحيى ثنا سفيان عن الزهري قال: إذا أوغل الحديث هناك - يعني العراق - فأردد به.
حدثني سعيد بن أسد حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن الزهري قال: لا يزال يعرف الحديث ما لم يقل ها هنا - وأومأ بيده إلى العراق - .
حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل حدثنا حماد بن زيد والنعمان ابن راشد قال: سمعت الزهري يحدث حديث المجذوم. فقلت: يا أبا بكر من حدثك ؟ قال: أنت حدثتنيه ممن سمعته ؟ قلت: من رجل من أهل الكوفة. قال: أفسدته إن في حديث أهل الكوفة دعاءاً كثيراً.
حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا الأعمش عن عبد الله بن سنان الأسدي قال: لما جاءت بيعة عثمان قال عبد الله: ما ألونا عن أعلى لهذي فوق.
حدثنا أبو نعيم وعبيد الله بن موسى قالا: ثنا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال: سمعت ابن مسعود يقول حين بيعه عثمان: أمرنا خير من بقي ولم نأله.
<83> حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحق عن جارية. قال: سمعت ابن مسعود يقول حين قدم علينا ببيعة عثمان: حمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما آلونا عن أعلى هذي فوق أن بايعناه.
حدثنا الحجاج ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل أن ابن مسعود سار من المدينة إلى الكوفة ثمان ليال حين قتل عمر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فأن أمير المؤمنين قد مات عمر بن الخطاب فلم ير يوماً أكثر نشيجاً من يومئذ، إنا اجتمعنا أصحاب محمد فلم نأل من خيرنا ذي فوق عثمان بن عفان فبايعوه.
باب
حدثني أبو سعيد يحيى بن سليمان حدثني أحمد بن أشكيب حدثني أبو يحيى التيمي حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة المرادي عن عبيدة السلماني: قال: هجمت على عبد الله بن مسعود ذات يوم وهو في دهليزه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: القائم بعدي في الجنة والذي يقوم بعده في الجنة والثالث والرابع في الجنة.

وقد رواه ابن أبي عبيدة عن الأعمش أيضاً.
حدثنا عباس بن عبد العظيم حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: سمعت الزهري يقول: يخرج الحديث عندنا شبراً فيرجع ذراعاً - يعني من العراق - .
قال: - وأشار بيده - إذا وغل الحديث هنالك بدا وبدا به.
حدثنا العباس حدثنا سليمان بن أيوب الهاشمي عن إبراهيم بن سعد قال: لولا أحاديث تأتينا من قبل المشرق ننكرها، ما كتبت حديثاً ولا أذنت في كتابته.
حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا أبو معاوية عن حجاج الصواف عن حميد بن هلال عن يعلى بن الوليد عن جندب إنه دخل على حذيفة فقال: قد ساروا إلى هذا الرجل - يعني عثمان - . قال: يقتلونه والله. قال: قلت: فأين هو ؟ قال: في الجنة. قال: قلت: فأين هم ؟ قال: في النار.
<84> حدثنا الحجاج حدثني مهدي بن ميمون حدثنا محمد بن عبد الله بن بي يعقوب عن الوليد بن مسلم أبي بشر عن جندب بن عبد الله قال: بلغني عن حذيفة إنه نال من أمير المؤمنين، فلقيته، فقلت له، فقال: أما إنهم سيقتلونه. قال: قلت: فأين هو ؟ قال: في الجنة. قلت: فأين قاتله ؟ قال في النار.
حدثنا أبو نعيم حدثنا الأعمش عن أبي إسحق عن يزيد بن يثيع قال: تجهز ناس من بني عبس إلى عثمان يقاتلونه، فقال حذيفة: ما سعى قوم ليذلوا سلطان الله في الأرض إلا أذلهم الله في الدنيا قبل أن يموتوا.
حدثني ابن نمير حدثنا أبي ثنا الأعمش عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن الوليد بن صخر الفزاري عن جزى بن بكير العبسي قال: لما قتل عثمان، أتينا حذيفة فدخلنا صفة له. قال: والله ما أدري ما بال عثمان، والله ما أدري ما حال من قتل عثمان إن هو إلا كافر قتل الآخر، أو مؤمن خاض إليه الفتنة حتى قتله فهو أكمل الناس إيماناً.
حدثني محفوظ بن أبي توبة حدثني أبو نعيم حدثنا الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن صخر بن الوليد عن جزي بن بكير قال: لما قتل عثمان، فزعنا إلى حذيفة في صفة له فقال: والله ما أدري كافراً أو مؤمناً خاض الفتنة إلى كافر يقتله.
حدثني أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج قال: سمعت ابن ادريس يقول: كان الأعمش به ديلة من خشية.
حدثني أبو سعيد حدثني موسى بن معمر أبو صالح العنزي قال: صليت الصبح، ثم نمت على شط الفرات، فرأيت في المنام زورقاً يصعد في الفرات وكان الناس يقولون هذا عيسى بن مريم عابر قادم عندي، فأخذت جبة من صوف فطرحتها علي ثم قلت: الآن طاب الزهد، أنت اليسع بن نون خليفة موسى على قومه ؟ قال: لا، أنا يونس بن متي. قلت: أخبرني بما يتحدث به عن بني إسرائيل أحق هو ؟ قال: إنه يكذب عليهم كما كذب الأعمش على عثمان بن عفان.
حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن موسى بن طريف عن عباية عن علي قال: أنا قسيم النار، إذا كان يوم القيامة قلت هذا لك وهذا لي.
ورأيت في كتاب عمر بن حفص بن غياث حدثني أبي عن الأعمش حديث علي: أنا قسيم النار.
فقلت لموسى: ما كان عباية عندكم ؟ فذكر من فضله ومن صلاته ومن صيامه وصدقه.
<85> سمعت الحسن بن الربيع يقول: قال أبو معاوية: قلنا للأعمش: لا تحدث بهذه الأحاديث. قال: يسألوني فما أصنع ربما سهوت، فإذا سألوني عن شيء من هذا فسهوت فذكروني. قال: فكنا يوماً عنده فجاء رجل فسأله عن حديث: أنا قسيم النار. قال: فتنحنحت. قال: فقال الأعمش هؤلاء المرجئة لا يدعوني أحدث بفضائل علي أخرجوهم من المسجد حتى أحدثكم.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار ثنا عمرو بن عثمان حدثنا أبو شهاب قال: قال الأعمش: ما كنت أرى أن أعيش في زمان أسمعهم يفضلون فيه علياً على أبي بكر وعمر.
حدثنا عبد الله بن نمير قال: سمعت الأعمش يقول حدثناهم بغضب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فاتخذوه ديناً.
حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا زيد ابن وهب قال: كنا مع عمر في مسجد المدينة والناس صيام، فتغشى السماء سحاب، وأُتى بعساس من لبن من بيت حفصة، فشرب الناس ثم لم يلبثوا ان تجلى ذلك السحاب فأذا هم بالشمس، فقال: إنما هو صومه مكان يوم. فقال عمر: إنما هو يوم مكان يوم لا نقضيه ولا نصومه، ما تجانفنا لأثم أو من إثم، والله لا نقضيه.

حدثنا ابن نمير نا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب قال: أخرجت علينا عساس من بيت حفصة قرب المساء في رمضان، وقد غشي السماء سحاب فظنوا أن الشمس قد غابت، فافطروا، ثم لم يلبث السحاب أن تجلى فإذا الشمس طالعة، فقال عمر: لا نقضيه ما تجانفنا لأثم.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن زيد بن وهب قال: بينا نحن جلوس في مسجد المدينة والسماء متغيمة فرأينا أن الشمس قد غابت وأنا قد أمسينا، فأخرجت لنا عساس من لبن من بيت حفصة، فشرب عمر وشربنا، فلم نلبث أن ذهب السحاب وبدت الشمس، فجعل بعضنا يقول لبعض نقضي يومنا هذا، فسمع ذلك عمر فقال: والله لا نقضيه وما تجانفنا لأثم.
باب
حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن جبلة بن سحيم عن علي بن حنظلة عن أبيه قال: <86> كنا عند عمر فأتي بجفنة في شهر رمضان، فقال المؤذن: والشمس طالعة ! فقال: أعذ عنا شرك إنا لم نرسلك ناعياً للشمس إنما أرسلناك داعياً للصلاة، يا هؤلاء من كان أفطر منكم فقضاء يوم يسير، وإلا فليتم صومه.
حدثنا آدم بن أبي اياس حدثنا شعبة حدثنا جبلة بن سحيم قال: سمعت علي بن حنظلة يحدث عن أبيه - وكان أبوه صديقاً لعمر - قال: كنت عند عمر في رمضان، فأفطر وأفطر الناس، فصعد المؤذن ليؤذن فقال: أيها الناس هذه الشمس لم تغرب. فقال عمر: كفانا الله شرك إنا لم نبعثك داعياً. قال عمر: من كان أفطر فليصم يوماً مكانه.
حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا زياد بن علاقة عن رجل من قومه قال: شهدت عمر بن الخطاب أفطر يوماً من شهر رمضان قبل أن تغرب الشمس، ثم طلعت الشمس فأمر عمر من كان أفطر أن يقضي يوماً مكانه.
حدثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا إسرائيل عن زياد عن بشر بن قيس عن عمر بن الخطاب قال: كنت عنده عشية فظن أن الشمس قد غابت، فشرب عمر وسقاني ثم نظروا إليها على سفح الجبل فقال عمر: لا نبالي والله نقضي يوماً مكانه.
حدثنا سعيد ثنا الوليد بن أبي ثور الهمداني عن زياد بن علاقة عن بشر بن قيس قال: كنا عند عمر عشية في شهر رمضان، وكان يوم غيم، فجاءنا بسويق فشرب وقال لي أشرب، فشربت، فأبصرنا بعد ذلك الشمس فقال: والله ما نبالي نقضي يوماً مكانه.
وقال: حدثنا هشيم أخبرنا أبو إسحق الشيباني عن علي بن حنظلة عن أبيه قال: كنا عند عمر بن الخطاب في شهر رمضان، فلما غابت الشمس فيما يرون، أفطر بعض الناس فقال رجل: يا أمير المؤمنين هذه الشمس بادية. فقال: أعاذنا الله من شرك ما بعثناك داعياً للشمس، ثم قال: من أفطر فليصم يوماً مكانه.
حدثنا الحجاج ثنا حماد عن الحجاج عن زياد بن علاقة عن قطبة ابن مالك قال: <87> كانوا مع عمر بن الخطاب، فافطروا يوم غيم، فكشف السحاب فإذا الشمس على الجبال، فقال عمر: لا نبالي نقضي يوماً آخر.
قال أبو يوسف: وهذا خطأ من حجاج، ومما يستدل على ضعف الحجاج هذا ونحوه من الرواية لأن الحفاظ قالوا عن بشر بن قيس وقد روى زياد عن قطبة شيئاً غير هذا، فجعل الحجاج الاثنين شيئاً واحداً، ووجد هذا أخف عليه.
حدثنا عبد الله بن مسلمة وابن بكير عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه - قال ابن بكير: عن زيد عن أخيه - : أن عمر بن الخطاب أفطر دات يوم في رمضان في يوم ذي غيم، ورأى أنه قد أمسى وغابت الشمس، فجاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين قد طلعت الشمس. فقال عمر بن الخطاب: يسير وقد اجتهدنا. - قال مالك: يريد بذلك عمر القضاء ويساره: مؤنته وخفته فيما يرى والله أعلم - .
حدثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن أخيه عن أبيه: أن عمر بن الخطاب أفطر، فقالوا إنه طلعت الشمس فقال: خطب يسير وقد كنا جاهلين.
باب
حدثنا ابن نمير حدثنا محمد بن الصلت حدثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: من كان يحب وخرج الدجال تبعه، فأن مات قبل أن يخرج آمن به في قبره.
قال أبو يوسف: ومما يستدل على كذب هذا الحديث الرواية الصحيحة عن حذيفة إنه قيل له في عثمان: إن قتل فأين هو ؟ قال: في الجنة. وقوله: ما مشى قول إلى سلطان ليذلوه إلا أذلهم الله حينما قيل له ساروا إلى عثمان. ومما يستدل على ضعف حديث زيد بن وهب هذا وما رواه عن عمر في الفطر قبل غيبوبة الشمس فقال لا نقضي وخالفه الكوفيون والحجازيون، ثم ما روى عن عمر أنه قال لحذيفة: أنا من المنافقين.

حدثني ابن نمير حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب قال: مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة، فقال له عمر: من القوم هو ؟ قال: نعم. قال: بالله أنا منهم. قال: لا ولن أخبر أحداً بعدك. وهذا المحال وأخاف أن يكون كذب، وكيف يكون هذا وهو ممن رضي الله عنه، وهو من أهل بدر، وهو ممن يقول له النبي صلى الله عليه وسلم: لو كان بعدي نبي لكان عمر وقد كان يكون في الأمم محدثون وإن يكن في أمتي فهو عمر، مع ما لا <88> يحصى من هذا الضرب، فكيف يجوز أن يقول لحذيفة وأنا من المنافقين ولكن حديث زيد فيه خلل كثير.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم حدثنا عمار بن زريق عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: أرأيتم يوم الدار، كانت فتنة يوم عثمان فأنها أول الفتن وآخرها الدجال. وهذا مما يستدل على ضعف حديث زيد كيف يقول في الحديث الأول: إن أخرج الدجال تبعه من كان يحب عثمان، وإن كان قد مات آمن به في قبره، ثم جعل قتله أول الفتن.
قال أبو يوسف: ومن خلل رواية زيد ما حدثنا به عمر بن حفص ابن غياث حدثنا أبي ثنا الأعمش حدثنا زيد بن وهب حدثنا - والله - أبو ذر بالربذة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم أمشي في حرة المدينة عشاء فلما استقبلنا أحد فقال: يا أبا ذر ما أحب أن أحداً ذلك لي ذهباً يأتي عليه ليلة وعندي منه دينار إلا ديناراً أرصده لدين إلا أن أقول به في عباده الله هكذا وهكذا وهكذا - وأومأ بيده - ، ثم قال: يا أبا ذر. قلت: لبيك وسعديك يا رسول الله. قال: إن الأكثرين هم الأقلون إلا من قال بالمال هكذا وهكذا، ثم قال: مكانك لا تبرح حتى أرجع إليك. وانطلق حتى غاب عني فسمعت صوتاً فتخوفت أن يكون قد عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأردت أن أذهب، ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبرح فمكثت، فأقبل، فقلت: يا رسول الله سمعت صوتاً فخشيت أن يكون عرض لك، فأردت أن آتيك، ذكرت قولك لا تبرح فقمت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك جبريل أتاني فأخبرني إنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة. فقلت: يا رسول الله وإن زنى وإن سرق ؟ قال: وإن زنى وإن سرق.
قال الأعمش: قلت لزيد بن وهب: بلغني إنه أبو الدرداء. قال: أشهد لحدثنيه أبو ذر بالربذة.
حدثنا أبو بكر حدثنا يحيى بن آدم حدثنا زهير قال: سمعت الأعمش قال: كنت إذا سمعت من زيد بن وهب حديثك لم يضرك أن لا تسمعه من صاحبه.
قال أبو يوسف: وحدثت عن عبد الله بن داود الحزيبي عن عباد ابن موسى الحمصي عن أبيه قال: كنت أختلف في حوائج زيد بن وهب فكان الأعمش يلزمه.
<89> باب
حدثني ابن نمير حدثني أبي عن الأعمش عن شقيق قال: كنا مع حذيفة جلوساً، فدخل عبد الله وأبو موسى المسجد فقال: أحدهما منافق ثم قال: إن أشبه الناس هدياً ودلاً وسمتاً برسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله.
وقال: حدثنا حفص حدثنا الأعمش قال: ذكر أبو وائل أبا بكر وعمر، فذكر فضلهما وسابقتهما. فقلت: فعبد الله فلا تنسيه ؟ قال: ذلك رجل لا أعد معه أحداً.
حدثنا سليمان بن داؤد حدثنا عبد الله بن داؤد عن الأعمش عن حبيب ابن أبي ثابت قال: رأيت هدايا المختار تدخل على ابن عباس وابن عمر فقبلا منه.
قال سليمان: وما يدريه فلعل كان صفته التي تقبل بغير علم من ابن عمر أو نحو هذا الكلام.
ثم قال سليمان: ثنا حماد عن أيوب عن نافع قال: ما راد ابن عمر على أحد وصية، ولا هدية، إلا على المختار بن أبي عبيد.
باب
حدثنا علي بن عثمان بن نفيل ثنا أبو مسهر ثنا سعيد قال: قال أبو الدرداء: ما رأيت قوماً أسأل عن علم، ولا أترك له منكم يا أهل العراق.
وقال أبو مسلم الخولاني: ما رأيت قوماً أسأل عن صغيرة، ولا أركب لكبيرة منكم يا أهل العراق.
حدثني أحمد بن الخليل حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا عقبة بن أبي الصهباء أبو خزيم قال: شهدت سالم بن عبد الله عشية النحر فقال: إني لأظنكم عراقيين، وكانوا يسألونه عن أشياء، فقال: ما رأيت قوماً قط أترك لكتاب الله تعالى من أهل العراق، ولا أشد مسألة عن سنة أو فريضة، ولا ترك لذلك كله منهم.

حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار مولى الأنصار عن رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة أنهما حدثاه أو حدثا: أن عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود أتينا خيبر، فتفرقا في النخل، فقتل عبد الله بن سهل فاتهموا فيه اليهود، قال: فجاء عبد الرحمن بن سهل وحويصة ومحيصة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبدأ عبد الرحمن فتكلم، فكان أقرب القوم إليه فتكلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكبر - قال يحيى: يعني آن يلي الكلام الأكبر - قال: فتكلموا في أمر صاحبهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تستحقون صاحبكم - أو قتيلكم - بأيمان خمسين. قالوا: يا رسول الله لم نره. قال: فتبرئكم يهود بايمان خمسين منهم. قالوا: قوم كفار. قال: فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبله. قال سهل: فأدركت ناقة من تلك الابل دخلت مربداً لهم فركضتني برجلها.
حدثنا ابن أبي أويس حدثني أبي عن يحيى بن سعيد أن بشير ابن يسار مولى بني حارثة الأنصاري أخبره وكان شيخاً كبيراً فقيهاً، وكان قد أدرك من أهل داره من بني حارثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجالاً منهم رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة وسويد بن النعمان حدثوه: أن القسامة كانت فيهم في بني حارثة بن الحارث في رجل من الأنصار يدعى عبد الله بن سهل قتل بخيبر، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: تحلفون خمسين فتستحقون قتيلكم - أو قال صاحبكم - . قالوا: يا رسول الله ما شهدنا ولا حضرنا. فزعم بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: فتبرئكم يهود بخمسين ونحوه.
حدثنا ابن قعنب وابن بكير عن مالك عن أبي ليلى عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره عن رجال من كبار قومه: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تحلفون وتستحقون دم صاحبكم. فقالوا: لا. قال: فتحلف لكم يهود. قالوا: ليسوا بمسلمين. فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده.
حدثنا عمار النسائي ثنا سلمة عن محمد بن إسحق حدثني الزهري ابن شهاب عن سهل بن أبي حثمة.
<91> قال ابن إسحق: وحدثنيه أيضاً بشير مولى بني حارثة عن سهل ابن أبي حثمة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تسمون صاحبكم ثم تحلفون عليه خمسين يميناً فنسلمه إليكم. قالوا: يا رسول الله ما كنا لنحلف إلا على ما نعلم. قال: فيحلفون بالله خمسين يميناً ما قتلوه ولا يعلمون له قاتلاً ثم يبرأون من دمه. قالوا: يا رسول الله ما كنا لنقبل ايمان يهود، ما فيهم من الكفر أعظم من أن يحلفوا على أثم. فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده.
حدثنا أبو نعيم حدثنا سعيد بن عبيد عن بشير بن يسار، زعم إن رجلاً من الأنصار يقال له سهل بن أبي حثمة أخبره: أن نفراً من قومه انطلقوا إلى خيبر، فتفرقوا فيها، فوجدوا أحدهم قتيلاً، فقالوا للذين وجدوه عندهم: قتلتم صاحبنا. قالوا: ما قتلنا ولا علمنا قاتلاً. قال: فانطلقوا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا نبي الله انطلقنا إلى خيبر فوجدنا أحدنا قتيلاً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكبر الكبر، فقال لهم: تأتون بالبينة على من قتل. قالوا: مالنا بينة. قال: فيحلفون لكم. قالوا: لا نرضى بأيمان اليهود. فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطل دمه فوداه بمائة من الابل.
باب
حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الحكم قال: سمعت أبا عبد الله الجدلي وكان يستخلفه المختار. - واسم أبي عبد الله: عبد الرحمن بن عبد - .
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد حدثنا عطاء بن السائب قال: كنا نأتي أبا عبد الرحمن ونحن غلمة أيفاع، فكان يقول: لا تجالسوا القصاص غير أبي الأحوص، وإياكم وشقيقاً وسعد بن عبيدة.
قال حماد: وليس شقيق أبي وائل.
حدثنا ابن نمير حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال: لم يكن يصدق على علي إلا أصحاب عبد الله.
حدثني محمد بن يحيى ثنا سفيان عن سليمان قال: قال شريح: سمعنا قبل أن تلطخ الأحاديث.

حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام قال: كنا عند قتادة فدخل نفيع أبو داؤد الأعمى، فلما خرج من عنده قال له بعض من حضره: إن هذا يزعم أنه قد لقي ثمانين رجلاً ممن بايع تحت الشجرة، وكذا وكذا بدرياً. قال: فقال قتادة: أنا أدركت هذا وهو غلام يسأل عند المرضى في الطاعون، ثم قال قتادة: ما حدثنا الحسن إنه لقي أحداً من البدريين مشافهة بالحديث ولا سعيد بن المسيب إلا سعد بن أبي وقاص.
حدثني ابن نمير حدثنا طلق بن غنام قال: قال شريك: لو أردت أن تجعل أبا داؤد يقول علياً وعبد الله.
حدثني سعيد بن أسد حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن ابن عون قال: قال لي الشعبي: إياك وهؤلاء الكذابين - يعني مغيرة بن سعيد وبيان - .
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي معشر قال: كان علقمة يصحب عبد الله، وكان الأسود يصحب عمر، ثم يلتقيان فلا يختلفان.
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن عاصم قال: أدركت أقواماً كانوا يتخذون هذا الليل جملاً يلبسون المعصفر، ويشربون نبيذ الجر لا يرون به بأساً منهم: زر وأبو وائل. قال عاصم: كان أبو وائل يسقينا نبيذ الجر في السويق.
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أبي مصعب بن زهير عن عبد الملك بن الأسود قال: كان أبي يرسلني فأسأل عائشة، ثم أجيء فأخبره، فلما احتلمت أتيتها فناديتها من وراء الحجاب، فعرفت صوتي فقالت: يالكع أفعلت. قلت: ما يوجب الغسل ؟ قالت: إذا التقى المواسى.
قال أبو يوسف: ولا أشك أني سمعت سليمان يقول: أين هذا السماع سماع صبي أو سماع من وراء حجاب من سماع عروة والقاسم.
حدثنا سلمة حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا يحيى بن آدم قال: قال لي حماد بن يونس: لو شئت أن يحدثني عيسى الحناط بكل ما يصنع أهل المدينة حدثني به.
<93> وقال أحمد: ثنا يحيى بن آدم حدثنا معلى بن خالد قال: قال شعبة: لو شئت حدثني أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري بكل شيء أرى أهل واسط يصنعونه لفعل - أو لفعلت - .
حدثنا عبد الله بن عثمان عن أبيه قال: قال شعبة: كنت لو قيل لي ندخل الجنة أو تلقى أبا هارون ثم تدخل الجنة، لقلت بل ألقى أبا هارون. قال: فلقيته فإذا هو لا شيء.
حدثني سلمة عن أحمد حدثنا يحيى بن آدم قال: قال زهير: رأيت أشعث بن سوار عند أبي الزبير قائماً دونه الناس، وأبو الزبير يحدث يقول أشعث كيف قال وأي شيء قال.
حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان قال: سمعت ابن شبرمة قال: كان أبو وائل يقول لشقيق الضبي: أيا شقيق هل وجدت دينك منذ أضللته - وكان شقيق يرى رأي الخوارج.
وقال: حدثنا سفيان ثنا ابن شبرمة قال: كنت مع الشعبي فرأى عجوزاً فقال: لئن أعطى هذه أربعة دراهم أحب إلي من أن أضحي، سمعت حذيفة بن اليمان. فقلت لسفيان: إنما هو ابن أسيد. فقال: حذيفة ولا ننسبه ما كنت أظنه إلا حذيفة بن اليمان.
حدثنا مجاهد بن موسى حدثنا عفان قال: سمعت شعبة يقول: عاصم بن عبيد الله لو قيل له من بنى مسجد البصرة لقال فلان عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال في سماك شيئاً لا أحفظه.
باب
ثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان قال: كنا عند رؤبة، فأبصر الناس وقد انجفلوا فقال: من أين ؟ فقال: من عند أبي حنيفة. قال: هيه يمكنهم من رأي ما مضغوا وينقلبوا إلى أهاليهم بغير ثقة.
حدثنا سلمة عن أحمد حدثنا أبو نعيم قال: سمعت سفيان يقول: مررت بجواب ما عرضت له.
حدثني يوسف بن محمد الصفار ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين قال: كنت مع أبي عبد الرحمن نلقى شقيق الضبي، فقال: أنت يا عم تنهى الناس عن مجالستي. فقال: من هذا ؟ قلنا: شقيق. قال: إني لم أرك إلا مضلاً دينك تطلبه تقول رأيتك رأيتك.
وقال حدثنا أبو بكر عن عاصم قال: كان أبو عبد الرحمن إذا ابتدأ مجلسه قال: لا يجالسنا رجل يجالس شقيق الضبي لا يجالسنا حروري.
<94> حدثنا زيد بن أخزم قال: سمعت وهب بن جرير قال: سمعت شعبة وقيل له في أبي مريم فقال: إنه يحفظ. قال: وأتيت المنهال بن عمرو فسمعت في داره شيئاً، وأتيت الحارث العكلي، فقلت له: أرأيت قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا تبع أحدكم جنازة فلا يجلس حتى توضع عن مناكب الرجال أو توضع في اللحد أو القبر. قال: فقال: أرأيت أن جئنا ولم يحفر له ينبغي لنا أن نقوم قياماً. قال: فتركته.

حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال: قال أبو مسهر عن مزاحم ابن زيد قال: سألت شعبة عن أبي بكر الهذلي، فقال: دعني لا أقيء.
وقال سويد: قدمت مكة وأبو الزبير حي، فأردت أن آتيه فقال لي شعبة: أما ترى إلى صلاته.
حدثنا أبو تقي هشام بن عبد الملك ثنا سويد بن عبد العزيز وسأله بعض أصحابه فقال: لم لا تحمل عن أبي الزبير ؟ قال: خدعني شعبة فقال لي لا تحمل عنه فأني رأيته يسيء صلاته. ليتني لم أكن رأيت شعبة.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار قال: سمعت المعافى يقول: سمعت شعبة يقول لئن أزني أحب إلي من أن أدلس. قلت له: يا أبا مسعود ما تقول أنت في التدليس ؟ قال: أرى ما فيه التزيين.
حدثنا أبو علي مجاهد بن موسى ثنا قراد أبو نوح ثنا شعبة قال: سألت عمرو بن مرة وأبا إسحق عن أويس فلم يعرفاه.
قال: حدثنا مجاهد حدثنا يحيى بن آدم ثنا أبو شهاب قال: قال لي شعبة: عليك بالحجاج بن أرطأة ومحمد بن إسحق واكتم علي عند البصريين في خالد وهشام.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار ثنا ابن ادريس عن شعبة قال: سألت أبا اليقظان عن حديث، فحدثني به، ثم سألته بعد عن مولده، فأخبرني، فأذا هو قد سمع الحديث وهو ابن أقل من سنتين.
حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ثنا أبو مسهر عن مزاحم بن زفر قال: قلت لأبي حنيفة: يا أبا حنيفة هذا الذي تفتي والذي وضعت في كتبك هو الحق الذي لا شك فيه ؟ <95> فقال: والله ما أدري لعله الباطل الذي لا شك فيه.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار ثنا يعقوب بن إسحق الحضرمي قال: قال شعبة: كنت آتي أبا سفيان في الشعر.
حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثني محمد بن معاذ قال: سمعت سعيد بن مسلم قال: قلت لأبي يوسف: أكان أبو حنيفة جهمياً ؟ قال: نعم. قلت: أكان مرجئاً ؟ قال: نعم. قلت: ولقد قلت له أرأيت امرأة تزوجت سندياً فولدت له أولاداً مفلفلي الرؤوس ثم تزوجت بعده تركياً فولدت له أولاداً صغار الأعين، عراض الوجوه. قال هم للزوج الأول. قال: فقلت له فعلام كنتم تجالسونه؟ قال: على مدارسة العلم.
حدثنا سلمة ثنا أحمد ثنا يحيى بن آدم ثنا مفضل عن مغيرة إنه كان يقول: إنما أبو صالح صاحب الكلبي يعلم الصبيان ويضعف تفسيره. قال كتب أحد لها !! قال: يعجب ممن يروي عنه.
حدثنا أحمد بن الخليل حدثنا عبدة قال: سمعت ابن المبارك - وذكر أبا حنيفة - فقال رجل: هل كان فيه من الهوى شيء ؟ قال: نعم، الأرجاء.
حدثنا أبو جزء عن عمرو بن سعيد بن مسلم قال: سمعت جدي قال: قلت لأبي يوسف: أكان أبو حنيفة مرجئاً ؟ قال: نعم. قلت: أكان جهمياً ؟ قال: نعم. قال: قلت: فأين أنت منه ؟ قال: إنما كان أبو حنيفة مدرساً فما كان من قوله حسناً قبلناه وما كان قبيحاً تركناه عليه.
حدثني محمد بن أبي عمر قال: قال سفيان: ما ولد في الاسلام مولود أضر على أهل الاسلام من أبي حنيفة.
حدثنا أحمد بن يونس قال: سمعت نعيماً يقول: قال سفيان: ما وضع في الاسلام من الشر ما وضع أبو حنيفة إلا فلان - قال: لرجل صلب - .
حدثنا محمد بن بشار قال: سمعت عبد الرحمن يقول: بين أبي حنيفة وبين الحق حجاب.
<96> حدثني علي بن عثمان بن نفيل حدثنا أبو مسهر حدثنا يحيى بن حمزة - وسعيد يسمع - : أن أبا حنيفة قال: لو أن رجلاً عبد هذه النعل يتقرب بها إلى الله لم أر بذلك بأساً. فقال سعيد: هذا الكفر صراحاً.
حدثني عبد الرحمن قال: سمعت علي بن المديني قال: قال لي بشر ابن أبي الأزهر النيسابوري: رأيت في المنام جنازة، عليها ثوب أسود، وحولها قسيسون، فقلت: جنازة من هذه؟ فقالوا جنازة أبي حنيفة فحدثت بها أبا يوسف فقال: لا تحدث به أحداً.
حدثنا أبو بكر بن خلاد قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال: سمعت حماد بن زيد يقول: سمعت أيوب يقول - وذكر أبا حنيفة - فقال: يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره.
حدثني ابن نمير حدثنا عبد الله بن ادريس عن زكريا قال: رأيت الشعبي مر على أبي صالح فأخذ بأذنه فقال: تفسر القرآن ولا تقرأه.
حدثنا ابن نمير ثنا بعض أصحابنا عن عمار بن رزيق قال: إذا سئلت عن شيء فلم يكن عندك شيء، فانظر ما قال أبو حنيفة فخالفه، فإنك تصيب.

حدثنا نعيم بن حماد ثنا إبراهيم بن محمد الفزاري قال: كنا عند سفيان الثوري إذ جاءه نعي أبي حنيفة فقال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه، لقد كان ينقض عرى الاسلام عروة عروة، ما ولد في الاسلام مولود أشأم على الاسلام منه.
حدثنا نعيم قال: سمعت معاذ بن معاذ ويحيى بن سعيد يقولان: سمعنا سفيان الثوري يقول: استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين.
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قال: قال ابن عون: نئت أن فيكم صدادين يصدون عن سبيل الله. قال سليمان بن حرب: وأبو حنيفة وأصحابه ممن يصدون عن سبيل الله.
<97> حدثني الوليد بن عتبة الدمشقي - وكان ممن قهر نفسه - حدثنا أبو مسهر ثنا يحيى بن حمزة - وسعيد بن عبد العزيز جالس - حدثني شريك بن عبد الله قاضي الكوفة أن أبا حنيفة أسسيب من الزندقة مرتين.
حدثني الوليد حدثني أبو مسهر حدثني محمد بن فليح المديني عن أخيه سليمان - وكان علامة بالناس - : إن الذي استتاب أبا حنيفة خالد القسري، قال: فلما رأى ذلك أخذ في الرأى ليعصي به.
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا معاذ بن معاذ عن بشر بن المفضل قال: سمعت أبا حنيفة عن امرأة من الحي لها غلام فجامعها دون الفرج، فضاع الماء في فرجها فحملت ما حيلته ؟ قال: لها عمة ؟ قالوا نعم. قال: فلتهبه لعمتها ثم تزوجها منه، فإذا ألم عن مجالسته.
قال حماد: فجلست إلى أبي حنيفة في مسجد الحرام فقال: قدم أيوب المدينة، فجلست إليه فقلت لعلي أتعلق عليه سقطة. قال: فجاء حتى قام بين المنبر والقبر. قال: فما ذكرت مقامه إلا اقشعر جلدي - قال سليمان: وما أراه إلا كذب - . ثم قال سليمان: ترون كان في قلبه ايمان حيث هم أن يتعلق لأيوب بسقطة ! هل رأيتم أسوأ أدباً منه حين يعلم أن حماداً جليس لأيوب ثم يقول له هذا القول !؟ حدثنا ابن عثمان ثنا عبد الله أخبرنا زهير عن أبي حنيفة قال: جاء أيوب فدنا من قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاستدبر القبلة واقتبل بوجهه القبر فبكى بكاء غير متباك.
حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا حمزة بن الحارث مولى عمر بن الخطاب عن أبيه قال: سمعت رجلاً يسأل أبا حنيفة في المسجد الحرام عن رجل قال أشهد أن الكعبة حق ولكن لا أدري هي هذه أم لا، فقال: مؤمن حقاً. وسأله عن رجل قال أشهد أن محمداً بن عبد الله نبي ولكن لا أدري هو الذي قبره بالمدينة أم لا. قال: مؤمن حقاً - قال أبو بكر الحميدي: ومن قال هذا فقد كفر - .
قال أبو بكر: وكان سفيان يحدث عن حمزة بن الحارث حدثنا مؤمل ابن إسماعيل عن الثوري بمثل معنى حديث حمزة.
<98> حدثني صفوان بن صالح الدمشقي ثنا عمر بن عبد الواحد السلمي قال: سمعت إبراهيم بن محمد الفزاري يحدث الأوزاعي قال: قتل أخي مع إبراهيم الفاطمي بالبصرة، فركبت لأتعد في تركته، فلقيت أبا حنيفة قال لي: من أين أقبلت ؟ وأين أردت ؟ فأخبرته أني أقبلت من المصيصة وأردت أخاً لي قتل مع إبراهيم، فقال: لو إنك قتلت مع أخيك كان خيراً لك من المكان الذي جئت منه. قلت: فما منعك أنت من ذاك ؟ قال: لولا ودائع كانت عندي وأشياء للناس ما تلبثت في ذلك.
حدثني صفوان بن صالح حدثنا عمر قال: سمعت الأوزاعي يقول: أتاني شعيب بن إسحق وابن أبي مالك وابن علاق وابن ناصح فقالوا: قد أخذنا عن أبي حنيفة شيئاً فانظر فيه فلم يبرح بي وبهم حتى أريتهم فيما جاءوني به عنه أنه قد أحل لهم الخروج على الأئمة.
حدثني أبو بكر عن أبي صالح الفراء عن الفزاري قال: قال أبو حنيفة: ايمان آدم وايمان ابليس واحد، قال ابليس رب بما أغويتني، وقال رب فانظرني إلى يوم يبعثون، وقال آدم ربنا ظلمنا أنفسنا.
حدثني الفضل بن سهل حدثنا الأسود بن عامر عن شريك: إنما كان أبو حنيفة جرباً.
حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم قال: سمعت أبا نعيم يقول: سمعت شريكاً يقول: لئن يكون في قبيلة خماراً خير من أن يكون فيها رجل يقول يقول أبي حنيفة.
حدثني أحمد بن يحيى بن عثمان قال: قال عمر بن حفص بن غياث سمعته يذكر عن أبيه قال: كنت أجالس أبا حنيفة فسمعته ينتقل في مسئلة واحدة في يوم واحد بخمسة أقاويل فقمت فتركته وطلبت الحديث.

حدثني أحمد قال: سمعت عبد الرزاق بن عمر البزيعي قال: كنت عند عبد الله بن المبارك فجاءه رجل فسأله عن مسألة. قال: فأفتاه فيها، فقال: قد سألت أبا يوسف فخالفك. فقال: إن كنت قد صليت خلف أبي يوسف صلوات تحفظها فأعدها.
حدثنا عبد الله بن عثمان قال: قال عبد الله بن المبارك: إني لأكره أن أجلس في مجلس يذكر فيه يعقوب.
<99> حدثني الحسن بن الصباح حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنيني قال: قال مالك ما ولد في الاسلام مولود أضر على أهل الاسلام من أبي حنيفة، وكان يعيب الرأي ويقول: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تم هذا الأمر واستكمل، فأنما ينبغي أن نتبع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولا نتبع الرأي وإنه من اتبع الرأي جاء رجل أقوى منك في الرأي فأتبعته، فأنت كلما جاء رجل غلبك اتبعته، أرى هذا الأمر لا يتم.
سمعت سعيد بن منصور قال: قال رجل لأبي يوسف: رجل صلى مع الامام في مسجد عرفة ثم وقف حتى دفع بدفع الامام قال: ماله ؟ قال: لا بأس به. قال: فقال: سبحان الله قد قال ابن عباس من أفاض من عرنة فلا حج له مسجد عرفة في بطن عرنة. فقال: أنتم أعلم بالأعلام ونحن بالفقه. قال: إذا لم تعرف الأصل فكيف تكون فقيهاً.
حدثنا محمد بن أبي عمر قال: قال سفيان: قال رقبة للقاسم ابن معن: أين تذهب ؟ قال: إلى أبي حنيفة. قال: يمكنك من رأي ما مضغت وترجع إلى أهلك بغير فقه.
حدثني محمد بن عبد الله ثنا سعيد بن عامر عن سلام بن أبي مطيع قال: كنت مع أيوب في المسجد الحرام، قال: فرآه أبو حنيفة فأقبل نحوه، قال: فلما رآه قد أقبل نحوه قال لأصحابه: قوموا لا يعدنا بالجربة، قوموا لا يعدنا بالجربة.
سمعت نعيم بن حماد يقول: قال غلام بالمدينة لمحمد بن الحسن: ما تقول في تمرة برطبتين ؟ قال: لا بأس به. قال: يا عم تجهل السنن ونتكلم في المعضلات.
حدثني عبيد الله بن موسى قال: ذكر أبو يوسف وأبو حنيفة عند سفيان الثوري فقال: ومن هؤلاء ثم وما هؤلاء. قال سفيان: ما كنا نأتي حماداً إلا سراً من أصحابنا كانوا يقولون له أتأتيه! أتجالسه ! فما كنا نأتيه إلا سراً.
سمعت أبا حذيفة موسى بن مسعود قال: قال سفيان: كنت ألقى حماداً بعدما أحدث فما كنت أسلم عليه.
حدثنا سليمان بن حرب قال: قدم حماد بن أبي سليمان فلم يأته أيوب وقلما كان يقدم عالم إلا أتاه أيوب. قال: فلم نأته لأن أيوب لم يأته. قال: وأتاه الصلت بن دينار فقال له: من أنت ؟ قال: صلت. فسأله عن النبيذ. فقال له أيوب: أرأيت أتانك حماداً وكلامه. قال: ولأمه أو نحو هذا.
<100> حدثنا ابن نمير قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: قلت للأعمش: سمعت إبراهيم يقول لنا كره أن يخلط البسر والتمر من أجل السرف كما كره أن يخلط السمن واللحم ؟ قال: لا. قلت: فممن سمعته ؟ قال: من حماد وما كنا نصدقه.
حدثنا إسماعيل بن الخليل حدثنا ابن أبي زائدة والأعمش قال: سألت إبراهيم عن القصار. قال: يضمن. فبلغني عن حماد إنه يروي عن أبيهم إنه قال لا يضمن. قال: فلقياه فقلت: والله ما أدري لرأيتك عند إبراهيم قط أم لا ؟ فقال: لا تفعل يا أبا محمد فأن هذا يشق علي.
حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال: كله أشعر أو لم يشعر أن لم تقذ به - يعني الجنين - .
وقال: حدثنا سفيان عن الزبير بن عدي عن إبراهيم قال: ذكاته ذكاة أمه.
حدثنا آدم حدثنا شعبة عن المغيرة عن إبراهيم قال: الجنين ذكاته ذكاة أمه.
قال أبو يوسف: وقد روي عن حماد عن إبراهيم قال: لا تكون ذكاة نفس ذكاة نفسين.
قال: وحدثنا بعض أصحابنا حدثنا عثمان بن عثمان أخبرنا البتي قال: كان حماد إذا قال برأيه أصاب، وإذا قال قال إبراهيم أخطأ.
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قال: شهدت أبا حنيفة وسئل عن الوتر فقال: فريضة. قلت: كم الصلوات ؟ قال: خمس. قلت: فالوتر ؟ قال: فريضة.

وقال: حدثنا حماد بن زيد قال: جلست إلى أبي حنيفة في المسجد الحرام فذكر سعيد بن جبير فانتحله للأرجاء. فقلت: يا أبا حنيفة من محدثك ؟ قال: سالم الأفطس. فقلت: إن سالماً كان مرجئاً، ولكن حدثنا أيوب قال: رآني سعيد جلست إلى طلق فقال: ألم <101> أرك جلست إلى طلق ! لا تجالسه. فقال رجل: يا أبا حنيفة فما كان رأي طلق ؟ قال: فسكت، ثم سأله فسكت، ثم سأله فسكت، فقال: ويحك كان يرى العدل. ثم أقبل علي فقال: يرحم الله أيوب لقد قدم المدينة وأنا بها، فقلت لأجلسن إليه لعلي أتعلق عليه بسقطة. قال: فجاء فقام من القبر مقاماً لا أذكر ذلك المقام إلا اقشعر جلدي.
قال سليمان بن حرب: كلمت يحيى بن أكثم فقال: إني لست بصاحب رأي. قال: وذكر أبا حنيفة فقلت له دع التنازع ولكن قد كان في زمانه أئمة بالكوفة وغير الكوفة فأخبرني برجل واحد حمد أمره ورأيه ؟ قال سليمان: فسكت ساعة ثم قال: قال جرير عن مغيرة في رجل دفع ثوباً إلى خياط إن فرغت منه اليوم جعلت لك درهمين وإن أخرته إلى غد فدرهم، قال فلان كذا، وقال فلان كذا، وقال فلان كذا، وقال هؤلاء له أجرة مثله. قال: فقلت: كفاه بهذا ضعة أن لا يقدر على أحد ويضطر فيه إلى مغيرة.
حدثني سعيد بن أسد حدثنا ضمرة عن الأوزاعي قال: حججت فلقيت عبدة بن أبي لبابة بمنى، فقال لي: هل لقيت الحكم ؟ قال: قلت: لا. قال: فاذهب فالقه فما بين لا بتيها أفقه منه. قال: فلقيته فإذا برجل حسن السمت مقنع.
حدثني سعيد ثنا ضمرة عن الأوزاعي قال: كنا نعود ابن سيرين قياماً وكان به البطن.
قال أبو يوسف: كان الأوزاعي من اليمامة.
قال: وحدثنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا ابن ادريس عن أبي إسحق الشيباني عن عبد الملك بن اياس قال: قلت لإبراهيم: من نسأل بعدك ؟ قال: حماد. قال ابن ادريس: وسمعت أبي وعمي يقولان: إن عبد الملك بن اياس ممن سمع وسكت.
حدثني أبو بكر بن عبد الملك حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: قلت لحماد بن أبي بكير: كنت في أصحابك علماً ثم صرت تابعاً في شيء خالفك الناس فيه. قال: إني أكون تابعاً في الخير خير من أن أكون رأساً في الشر.
حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن ادريس عن شعبة قال: سألت الحكم عن زاذان فقال: أكثر.
قال: وسألت سلمة بن كهيل فقال: أبو البختري الطائي أعجب إلي.
حدثني أبو سعيد الأشج حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن الأعمش قال: قال لي ذر بن عبد الله: قد أسرعت شيئاً أخشى أن يتحدد بنا - قال أبو أسامة: يعني رأي المحدث - .
<102> حدثني عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن مغيرة عن سماك ابن سلمة قال: دخلت على كدير الضبي أعوده، قال: فقلت لأمرأته: أين هو ؟ فقالت: قائم يصلي. قال: فانتهت إليه فاعتمد علي، قال: فسمعته يقول: السلام على النبي والوصي. قال: فقلت: لأعدتك بعد يومي هذا.
قال: وحدثنا جرير عن مغيرة قال: كان سلمة بن كهيل من أشد الناس قولاً في نهي علي - ينهاه عن الخروج - .
حدثني محمد بن عبد الله بن نمير قال: أبو الشعثاء: سليم بن أسود المحاربي، وأبو الشعثاء الكندي: يزيد بن المهاصر، وعمرو بن مرة أكبر من قيس بن مسلم، وسلمة أكبر من عمرو بن مرة، وأبو قيس وائل وهو دون هؤلاء في الحفظ، وزبيد قريب بعضهم من بعض، وأشعث بن أبي الشعثاء حسن الحديث، والحكم نحو سلمة، والأعمش أحفظ من منصور، ومنصور أقوم حديثاً، وأقل اختلافاً في الرواية، والحكم مولى لكندة، وعمرو بن مرة من مراد من أنفسهم، ومحمد بن سالم يروى إنه أخذ كتاب الشعبي من الديوان.
وسئل عن إبراهيم الهجري فقال: تباعد منه.
قال: وأبو يحيى القتات حسن الحديث. ومسلم ضعيف لم أسمع حديثه من أبي بغضا له.
قال: وكان عمرو بن مرة مرجئاً، وكان قيس مرجئاً وكان يخاصم فيه، وهبيرة بن يريم سعى في الفتنة - أي خرج - ، وعبد خير خيواني سئل عنه فقال: بخ.
قال ابن نمير: وقال زهير بن معاوية: لقيني عباد بن كثير فقال: وجدت رقعة فيها أحاديث حسان فخذها وحدث الناس إذا أتوك.
قال ابن نمير: اسم أبي سفيان صاحب الأعمش طلحة بن رافع واسطي، وأبو سفيان الآخر طريف السعدي ضعيف.
قال ابن نمير: وأبو الزبير كان يفقع في المسجد الحرام، وأبو رزين صاحب الأعمش اسمه مسعود.

قال ابن نمير: حدثنا يحيى بن آدم عن مفضل بن مهلهل عن الأعمش قال: كان أبو رزين من القراء الذين يقرأ عليهم وتؤخذ عنهم القراءة.
<103> قال ابن نمير: عبد الله بن الحارث الذي يروي عنه خلف بن خليفة عن حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود، لم يسمع عبد الله ابن الحارث هذا من عبد الله بن مسعود شيئاً، وهو عبد الله بن الحارث المكتب.
قلت له: تنكر من حديث عبد الله شيئاً. قال: لا.
قال ابن نمير: وحميد الأعرج هذا ضعيف قال: كان عند أبي أحاديث في رقعة فلم يحدثني بها. وقال: ما تصنع به إنه كان ضعيفاً، وهو حميد بن عطاء.
قال ابن نمير فطر حافظ كيس. سمعت حماد بن حفص قال: قال عبد الله بن داؤد: فطر أوثق أهل الكوفة.
حدثني عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبو نعيم قال: قال حماد بن زيد: رأيت منصوراً بمكة. وكان فيه خشية، وما أراه كان يكذب.
قال: وحدثني ابن نمير قال: أبو حزام مولى ابن عباس نبتل، وأبو حازم المدني سلمة بن دينار، وأبو حازم مولى أشجع كيسان، وبلغني عن علي قال: اسمه سلمان مولى عزة الأشجعية.
وأبو صالح ذكوان مولى غطفان وهو السمان وهو الزيات، وأبو صالح الحنفي ماهان، وقال بعضهم: اسمه عبد الرحمن بن قيس أخو طلق بن قيس.
حدثنا سعيد بن يحيى حدثنا ابن ادريس قال: سألت شعبه عن منصور وعمرو بن مرة قال: كان عمرو بن مرة أسكت الرجلين.
حدثنا بكر بن خلف حدثنا العقدي عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير قال: أبو صالح: قيلوة، وأبو صالح المدني يروي عنه المصريون: سعيد بن عبد الرحمن الغفاري، والذي يروى عنه أهل فلسطين يروي عنه التيمي اسمه دريح، وأبو صالح الذي يروي عنه يحيى بن أبي كثير قال أحمد بن حنبل اسمه قيلوه.
وأبو صالح البصري الذي يروي عنه التيمي وخالد الحذاء وأبو حلدة اسمه ميزار.
<104> وأبو صالح الذي يروي عن ابن عباس اسمه سميع.
وأبو صالح مولى ضباعة.
وأبو صالح مولى السعديين.
وأبو صالح الغفاري.
وأبو صالح ميسرة.
وأبو صالح عبيد مولى السفاح روى عنه بسر بن سعيد.
وأبو صالح مولى عمر بن الخطاب كان يأمرنا أن نسهر له ثلاثة.
وأبو صالح الأشعري روى عنه حسان بن عطية.
وأبو صالح صاحب الأعمش أبو سهيل.
وأبو صالح صاحب الكلبي باذان ويقال باذام مولى أم هانيء.
وأبو صالح مولى عثمان روى عنه كامل ليس يروي عنه غيره.
حدثني أبو عبيدة أحمد بن أبي السفر قال: هبيرة بن يريم وسعيد بن ذي حدان، وسعيد بن ذي لعوة ويزيد بن يريم وعمرو الأصم همذانيون.
ومطر بن عكامس سمعت القاسم العقري يقول: هو سلمي.
وعمرو ذومر وسعيد بن نمران همذانيان.
ومسروق بن عبد الرحمن وشداد بن الأزمع وعمرو بن شرحبيل هم من وداعة همدان.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: ذكر لسفيان ثوير بن أبي فاختة فغمزه.
حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال: سمعت أبي يقول: سمعت سفيان إذا سئل عن أبي خالد الأحمر قال: نعم الرجل أبو هشام عبد الله بن نمير.
حدثنا عمر قال: سمعت أبي يقول: قدم علينا أبان بن أبي عياش، فجاءنا أبو خالد الأحمر وله جمة، فجلس معنا عنده، فتغامز به أصحاب الحديث، فقام فجز جمته، ثم جعل يختلف يطلب الحديث معنا، فلما خرج إبراهيم بن عبد الله بالبصرة بعث إليه الجند، فكان أبو <105> خالد فيهم، ثم صار مع إبراهيم، فلما قدموا جاء حتى دخل إلى منزله وبعث برذونه فباعه في الكناسة، فلما كان الغد حلق رأسه، فلما قدم الحجاج خرج معهم كأنه كان بمكة.
قال عمر: سمعت أبي يقول: كان أبو أسامة: إذا رأى عائشة في الكتاب حكها فليته لا يكون افراط في الوجه الآخر.
سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يوهن أبا أسامة، ثم قال يعجب لأبي بكر بن أبي شيبة ومعرفته بأبي أسامة ثم هو يحدث عنه.
قال ابن نمير: وهو الذي يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ونرى إنه ليس بابن جابر المعروف، ذكر لي أنه رجل يسمى بابن جابر، فدخل فيه، وإنما هو انسان يسمى بابن جابر.
قال يعقوب: صدق هو ابن تميم.

قال أبو يوسف: وكأني رأيت ابن نمير يتهم أبا أسامة إنه علم ذلك وعرف ولكن تغافل عن ذلك. قال لي ابن نمير: أما ترى روايته لا تشبه شيئاً من حديثه الصحاح الذي روى عنه أهل الشام وأصحابه الثقات. وذكره الحسن بن الربيع بشيء من أمر أبي أسامة قال: كان سفيان كبير الناس وينظر فيه لكي يصحح ويعرف حديثه بذلك.
حدثني سلمة قال: قال أحمد قال وكيع: يديم أبو العلاء هو ابن هبيرة، قال وكيع: وكانت من هبيرة حدة يوم المختار.
حدثني محمد بن عبد الله المخرمي حدثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر ابن عياش قال: سمعت أبا إسحق يقول: عليكم بسماك بن حرب وعبد الملك ابن عمير. قال أبو بكر: فذكرت ذلك لمغيرة فقال: ما أظن واحداً من هذين طلب شيئاً من هذا الأمر يتفقه به.
حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي حدثنا يحيى بن آدم حدثنا مسعر عن عبد الملك بن عمير قال: قال علي: إنا كنا نبعد بعداً وأنتم اليوم تتلطون تلطياً فأتبعوا الحجارة الماء.
قال مسعر: ليس هذا من قديم حديث عبد الملك، إن عبد الملك يروي عن الشباب.
<106> باب
حجاج بن أرطأة
حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان قال: سمعت ابن أبي نجيح يقول: ما جاءنا منكم مثله - يعني الحجاج بن أبي أرطأة - .
حدثنا مجاهد بن موسى حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو شهاب قال: قال لي شعبة: عليك بحجاج بن أرطأة.
وقال: حدثنا يحيى بن آدم حدثنا حماد بن زيد قال: حجاج أسد حديثاً من سفيان الثوري.
قال مجاهد: وسمعت أبا معاوية وهو يقول: قال لنا الحجاج: لا تقولوا من حدثك. قال: فكان يسردها علينا سرداً.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا حفص بن غياث قال: سمعت سفيان الثوري يقول: ما تأتون أحداً أحفظ من حجاج بن أرطأة.
قال حفص: وسمعت حجاجاً يقول: ما خاصمت أحداً قط، ولا جلست إلى قوم يختصمون.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا ابن ادريس قال: كان حجاج ابن أرطأة على العس، فضرب جاراً لنا حائكاً فاستغاث منه، فقلت له: يا أبا أرطأة بعد العلم والقرآن ! فقال: اسكت يا صبي ما يدريك أنت. فقلت: لك علي أن لا أكلمك أبداً ولا أروي عنك. فلم يرو عنه.
قال علي بن المديني قال ابن أبي نجيح قال لي حجاج: حدثنا أبي وثنا جدي حتى أحدثك.
حدثنا أحمد بن الخليل حدثنا يحيى بن أيوب قال: سمعت أبا علي الحواري قال: <107> حدث الحجاج بن أرطأة يوماً فقال: سألت عماً عن الضحية. قال: وكان يحب النبل ويفخم كلامه، فناداه داؤد الطائي - قال: وأراد داؤد أن يقصر إليه نفسه - فقال: يا أبا أرطأة إنها ليست بالضحية إنما هي الأضحية. فتطاول له الحجاج حتى رأى وجهه، ثم قال: اللسان لسان عربي والوجه وجه نبطي.
وبه قال: حدثني أبو عيس قال: جاء الثوري - يعني سفيان - إلى الحجاج فسأله عن حديث أو حديثين. فقال الحجاج: ما نظن أبا ثور إلا أنه قد أجازنا بجائزة.
حدثنا أحمد بن الخليل ثنا يحيى بن أيوب قال: سمعت أبا عيس يقول: جاء الحجاج يوماً فجلس في جانب الحلقة، فقيل له: يا أبا أرطأة لو ارتفعت. قال: أنا حيث كنت صدراً.
وبه سمعت أبا عيسى يقول: كان الحجاج كثيراً ما يقول: قتلنا حب الشرف إنا وإن كنا قد دخلنا فيما دخلنا فيه فأنا لا نكذب.
قال: وكان يقول لأصحاب الحديث: لا تقولوا من حدثك ولكن قولوا من ذكره، قال: مخافة أن يسهو.
الحسن بن صالح
حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثني طلق قال: كنت عند زائدة فذكر الحسن بن صالح فقال: إنه ليستصلب لو وجد من يصلبه. قال: ثم حدثهم بعد ذلك بحديث، فقال لي: من حدثك ؟ قال: فقلت: أنا أكره أن أخبرك به فأعرضه لك. قال، وكنت سمعته من حسن.
وحدثني الحسن بن الربيع قال: سمعت عبد الله بن داؤد يقول: ترك الحسن بن صالح الجمعة، وجلس عنها. قال: فجاء إليه فلان - سماه الحسن ونسيت اسمه - قال: فجعل يناظره ليلة حتى الصباح، يذهب الحسن إلى ترك الجمعة معهم، والخروج عليهم بالسيف، ويرد عليه الآخر، فأبى إلا ذلك.

وسمعت الحسن أو غيره من ثقات أهل الكوفة قال: كان مصلى الحسن بن صالح <108> وعبد الله بن داؤد في مسجد واحد، فغاب ابن داؤد، فانهدم شيء من منارة المسجد، فهدمها الحسن بن صالح وبناها، وقدم ابن داؤد فقال للحسن: ما دعاك إلى هدم المنارة وبنائها وأنا أقعد بناءً لمسجد منك؟ فقال الحسن: وأنت هناك أن تكلمني بهذا. أما أن أتحول عنك أو تتحول عني، وكان دار ابن داؤد في قبلة المسجد. قال: فقال ابن داؤد: أتحول عنك. فقال الحسن: بل أتحول عنك. فقال: تريد أن تجعلني شهرة في الناس يقولون تحول الحسن لحال ابن داؤد، ولكني أتحول عنك. فتحول إلى البصرة، ونزل الحربين وترك داره حتى صارت خراباً إلى اليوم.
وسمعت الحسن بن الربيع قال: قال محمد بن عبد الله بن ادريس - وكان عندنا أفضل من أبيه، وكان رجل صدق - قال: دخلت على وكيع ليقرأ علي شيئاً من كتبه، فجرى شيء من ذكر الحسن ابن صالح فقلت له: ألا تدع حديثه ؟ قال: ولم أدع حديثه هو عندي امام. قال: فقلت: إنه كان لا يترحم على عثمان. قال: فقال لي وكيع: أفتترحم أنت على الحجاج ؟ أتترحم على أبي جعفر ؟.
حدثني محمد بن أبي السري قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: سألت الزهري عن عثمان وعلي أيهما أفضل ؟ فقال: الدم الدم عثمان أفضلهما. قال: وكان يقول أبو بكر وعمر ويسكت.
وقال ابن أبي السري فقلت لعبد الرزاق: ما رأيك أنت. فأبى أن يخبرني.
وقال: كان سفيان الثوري يقول أبو بكر وعمر وعثمان ثم يسكت.
قال عبد الرزاق: قال لنا سفيان: أحب أن أخلو الليلة بأبي عروة. قال: فقلنا لمعمر: اشتهى أبو عبد الله أن يخلو بك ليلة. قال: نعم. قال: فخلا به، فلما أصبح قلت: يا أبا عروة كيف رأيته ؟ قال: هو رجل إلا أنك قلما تكاشف كوفياً إلا وجدت فيه. - كأنه يريد التشيع - .
وقال عبد الرزاق: وكان مالك بن أنس يقول: أبو بكر وعمر وعثمان ثم يسكت.
قال: وكان هشام بن حسان يقول: أبو بكر وعمر وعثمان ثم يسكت.
قال ابن أبي السري: وكان حفص بن غياث ورجل من أصحاب ابن ادريس يكلمه في ذلك، فقال: كان عثمان ست سنين، ثم قال: فقال له رجل: فعثمان كان أفضل قبل أن يقتل أم بعدما قتل ؟ قال: فسكت.
<109> حدثنا سعيد بن يحيى قال: حدثنا ابن ادريس قال: سألت شعبة عن منصور وعمرو بن مرة، قال: كان عمرو أسكت الرجلين.
وقال: حدثنا ابن ادريس عن عتبة بن إسحق قال: كان منصور بن مغيرة يختلف إلى زبيد فذكر أن أهل البيت يقتلون. يريده على الخروج مع زيد بن علي. فقال زبيد: ما أنا بخارج إلا مع نبي وما أراني أجده.
وقال: حدثنا ابن ادريس عن القاسم بن معن قال: خرج أبو حصين وهو يقول: الحمد لله الذي سار بي تحت رايات الهدى.
حدثني الفضل بن زياد قال: سمعت أبا عبد الله يقول: كان طلحة وزبيد مصلاهما واحد، وكان طلحة عثمانياً وزبيد علوياً، وكان طلحة من الخيار ولا يدفع زبيد عن حجته، وكان طلحة يحرم السكر وزبيد لا يحرمه.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: ثنا سفيان سمع إسماعيل الشيباني يقول: خلفت على امرأة رافع بن خديج، فأخبرتني إن رافع بن خديج كان يعزل عنها من أجل قروح كانت بها لئلا تغتسل.
قيل لسفيان: فأن حماد بن زيد يقول فيه كان لا يعزل عنها ؟ قال سفيان: ما حفظته إلا يعزل. ولقد سمعت من جانب آخر. ثم قال: أخبرني عثمان بن أبي سليمان إنه سمع نافع بن جبير يحدث عن إسماعيل الشيباني قال ويقول: أنت أعلم.
قال سفيان: إنما جالس حماد عمر بعدما ذهبت قومه.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثني عمرو قال: أخبرني عبد الله مولى أسماء قال: كنا نصلي مع أسماء بنت أبي بكر الصبح في منزلها بمنى يوم النحر.
قال أبو بكر: سألت ابن أبيه فقال: عبد الله بن كيسان.
قال: وحدثنا سفيان: يقال له ابن سكرة - يعني مسلم بن يسار - .
وقال: حدثنا سفيان ثنا عمرو قال: سمعت القاسم بن أبي بزة: تقول ابنة طارق عن عائشة أنها قالت في أولاد الزنا: أعتقوهم وأحسنوا إليهم.
فقيل لسفيان: فإن ابن جريج يقول عن فلانة - لإمرأة سموها لسفيان غير أم حكيم بنت طارق - ، فقال سفيان: لم يحفظه من حمله على غير ما حدثتك به، هو كما قلت لك.
قال سفيان: وكان الزبير بن موسى من أسنان عمرو إلا أنه مات قديماً.

قيل لسفيان في حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة إنهم يروونه مرفوعاً. فقال: أسكت قد عرفت ذلك.
قال أبو بكر: وربما قال سفيان يرى عمرو إنه مرفوع، وربما لم يقله.
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا سفيان قال: سمعت عمراً يقول لعبيد الله بن عمر ومالك بن أنس: ما فعل مولاكم ثابت الأعرج، فجعل ينعته، وكان عبيد الله ومالك لا يعرفانه حينئذ، وثابت حي.
قال سفيان: فسمعت عمراً يقول: حدثني ثابت الأعرج قال: تزوجت أم ولد عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، فدعاني إليه ودعا غلامين له فربطوني وضربوني بالسياط، وقال: لتطلقنها أو لنفعلن، فطلقتها، ثم سألت ابن عمر وابن الزبير فلم يريا شيئاً.
قال أبو بكر: فكان سفيان يرى إن عبيد الله ومالك سمعا منه ما رجعا.
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا سفيان قال: ثنا عمرو قال: كنا في حلقة معنا نصر بن عاصم فسمع الزهري كلامه فقال: إن هذا ليقلع العربية لقليعا.
وقال: حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن طلق قال: قلت لابن عمر: أرأيت الحرير حين تنهى عنه أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: لا ولكن رأيت أهل الاسلام يكرهونه.
حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال: حدثنا عمرو قال: سمعت أبا فاختة سعيد بن علاقة يقول: سمعت ابن عباس يقول: يصوم المجاور المعتكف.
فحكى سفيان أن هشيماً يقوله عن عمرو عن أبي فاختة أن ابن عباس قال: لا اعتكاف إلا بصوم. فقال سفيان: أخطأ هشيم هو كما قلت لك.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي فاختة قال: سمعت ابن عباس يقول: يصوم المجاور.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد أن رجلاً قال لعمرو بن دينار: يا أبا محمد كيف قول ابن عباس على المجاور ؟ فقال عمرو: ليس كذا قال ابن عباس، إنما قال المجاور يصوم. وأبو فاختة مولى جعدة بن هبيرة المخزومي.
<111> حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: أخبرني من رأى عمرو بن العاص وهو على منبر من عجل يجر به جراً يشرف على الناس، ينظر إليهم وهو يقول لابنه عبد الله بن عمرو: يا عبد الله أقم الصف مقص الشارب فإن هؤلاء أحطوا خطيئة بلغت السماء. ثم قال: علي بالسلاح. فأتي بين يديه مثل الحية السوداء. ثم قال: خذ يا فلان، خذ يا فلان عليكم بالدجال هاشم بن عتبة.
قال سفيان: وأخبرني رجل من أهل الكوفة أن عمرو بن دينار أخبره أن الذي رأى عمرو بن العاص على منبر من عجل قمطه.
وقال: حدثنا سفيان قال: ثنا عمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشفعوا إلي فلتؤجروا وليقضي لله على لسان نبيه ما شاء، إن الرجل منكم ليسألني الأمر فأمنعه كي تشفعوا إلي فتؤجروا. قيل لسفيان: فإن عبد الرزاق يحدث عنك عن عمرو وعن وهب بن منبه عن أخيه عن معاوية. قال: إنما ذاك لا تلحفوا في المسألة، فأما هذا إن الرجل منكم ليسألني الأمر فأمنعه فأنما هو مرسل كذلك حفظنا من عمرو.
وقال: حدثنا سفيان قال: ثنا عمرو حفظته منه أن علي بن أبي طالب أوصى إلى حسن فلم يكن فيها إلا شاهدين شهدا: أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبيد الله بن أبي رافع وكتب.
قال سفيان: إنما هو ابن أبي الهياج ولكن غلط عمرو.
وقال: حدثنا سفيان حدثنا عمرو قال: شهد سعد بن أبي وقاص وابن عمر الحكمين بدومة الجندل.
وقال: حدثنا سفيان عن عمرو قال: كان قيس بن سعد رجلاً ضخماً جسيماً صغير الرأس، له لحية، - وأشار سفيان إلى رقبته - قال: وكان إذا ركب الحمار خطت رجلاه في الأرض.
حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان قال: أتينا خالد بن سلمة المخزومي فقال: يا غلام هات لنا من ذلك المعدود، فجاءنا بتمر كبار يقال له المعدود.
فقال عمرو: وأتينا عبد ربه بمنى فأطعمنا فالوذاً.
<112> قال سفيان: وبلغني عن عمرو بن عبيد بن عمير قال: الأواه الحفيظ الذي لا يقوم من مجلس إلا استغفر الله.
وقال: سئل سفيان عن حديث عثمان ما أبالي على ما أصبحت على ما أحب أو على ما أكره أسمعته من أبي السوداء ؟ فقال: لأحدثنيه حفص بن عبد الرحمن ابن أخي ابن سوقة قال: أخبرني أبو السوداء عن أبي مجلز قال قال عمر. قال عثمان: وزادني مسعر عن عامر ابن شقيق عن أبي وائل عن عبد الله قال: هكذا نفعل باللقطة.
قال سفيان: ولا أدري حدثنيه عامر فأغفلتها أو سكت عنها.

قال سفيان: وحدثني خالد بن سلمة المخزومي سمعته يحدثه ابن شبرمة في الطواف قال: سمعت الشعبي يحدث عن مسروق قال: حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة.
قال سفيان: حدثني أبو الوسمي إنه سمع رجلاً من بني فزارة يحدث عن أي هريرة قال: إن المسجد لينزوي من النخامة كما تنزوي البضعة أو الجلدة من النار - أو في النار - .
قال سفيان: وحدثنيه مسعر عن أبي الوسمي قال: اسم الفزاري زياد بن ملقط، فأما أنا فلم أحفظ اسمه إلا من مسعر.
قال سفيان: حدثنا مسعر عن سعيد ثم حدثنا سعيد بن سنان قال: أخبرني من رأى عدي بن حاتم يفت الخبز للنمل.
قال سفيان: وكان سعيد عالماً بالعربية، سمعني وأنا أقول نعلق من ثمر الجنة فقال قل: تعلق. قلت تعلق.
وقال سفيان عن عمار الدهني: أول رأس نقل في الاسلام رأس عمرو بن الحمق الخزاعي، وذلك إنه لدغ فمات، فخشيت الرسل أن تهم فقطعوا رأسه فحملوه.
قال سفيان: أما حديث محمد بن قيس عن ابن الأصبهاني عن عكرمة: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني مررت بجنوب بدر فأذا أنا برجل أبيض رضراض، يتبعه <113> رجل أسود، بيده مرزبه من حديد، فيضربه بها الضربة فيغيب في الأرض، ثم يبدو رشوه، ويضربه الضربة فيغيب في الأرض ثم يبدو رشوه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: وقد رأيته ؟ قال: نعم. قال: ذاك أبو جهل ابن هشام يفعل به ذلك إلى يوم القيامة.
قال سفيان: فسألت عنه ابن الأصبهاني فلم ينفذه، ولكن أنفذ لنا حديث سهل بن حنيف أن علياً صلى عليه.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: ثنا سفيان ثنا إبراهيم عن أبيه قال: كان لمسروق قميصان، قميص قطن وقميص من كتان، فكان يلبس أحدهما تحت الآخر.
قال سفيان: زادني مسعر عن إبراهيم عن أبيه عن مسروق فكان الذي على جلده الكتان.
وقال سفيان قال: حدثنيه رقبة عن بيان عن الشعبي إنه كان لا يجيز شهادة محتب ثم سمعته من بيان.
وقال: حدثنا سفيان قال: حدثني عمرو بن سعيد عن أبي طعمة: رأيت ابن عمر يؤذن على ظهر بعير.
ثنا أبو بكر الحميدي قال: قال سفيان: حدثني عمرو ابن سعيد عن أبي الجويرية الجرمي: سألت ابن عباس عن اللقطة فقال: أنشد بها، وأكثر ذكرها، وأعلن بها.
قال سفيان: فسألت أبا الجويرية عنه فلم ينكره.
قيل لسفيان: ان ابن مهدي رواه عنك عن رقبة عن بيان عن الشعبي. قال: صدق ابن مهدي حدثنيه رقبة عن بيان عن الشعبي، ثم سمعته من بيان فربما حدثت به كذا وربما حدثت به كذا. - يعني وشهادة المحتبي - .
وقال: حدثنا سفيان حدثنيه عبد الكريم عن عاصم، ثم سمعته من عاصم - يعني ابن <114> كليب - حدثنا عاصم عن رجل من بلحارث قال: سمعت أبا ذر يقول: وغلام يرعى علينا سنة ثم هو حر.
قال سفيان: أتيت يحيى الجابر - وكان يجبر بالكوفة - فقال لي: أخرج ألواحك. فقلت: ليس معي ألواح، فحدثني هذا الحديث، حديث ابن مسعود فأتاه رجل شارب، فلم أحفظه حتى أتيته مرة أخرى فحدثني فحفظته. فقلت ليحيى: من أبو ماجد ؟ قال: طارئ طرأ علينا.
قال علي: يحيى الجابر ثقة فيما روى عن غير أبي ماجد، لأن أبا ماجد مجهول لا يعرف، فأما حديثه عن غيره فليس به بأس.
قال سفيان: وحدثنا كليب بن وائل قال: قال سفيان: وقال لي حين جئته: أخرج الواحك. فقلت: ليس معي ألواح.
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا سفيان قال: ثنا خالد بن أبي خلدة الحنفي قال: اختلفت أنا وذر أيهما أفضل الحج على الرجل أو المحمل، فسألت إبراهيم قال: الرجل.
قال سفيان: وكان حديثه عن عمرو بن سعيد ثم سألت عنه.
حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال: حدثنا مسعر قال: أخبرتني سنبلة مولاة الوحيديين - قال سفيان: وقد رأيت سنبلة كانت تأتينا عن مولاتنا الوحيدية التي كانت تزوجها علي بن أبي طالب - قالت: استأذن ابن جرموز قاتل الزبير على علي رضي الله عنه. فقال علي: ائذنوا له وبشروه بالنار.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا عبد الأعلى العنزي عن عبد الله بن أبي الهذيل أبي المغيرة قال: أردت الخروج فعلم بي أهل الكوفة، فجمعوا مسائل ثم أتوني بها في صحيفة، فلما قدمت على ابن عباس خرج فقعد للناس، فما زال يسألونه حتى ما بقي في صحيفتي شيء إلا سألوه عنه.
قال أبو نعيم: قلت: من حدثكه ؟ قال: عبد الله بن أبي الهذيل وكنيته أبو المغيرة.

حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقد أدركت في هذا المسجد عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحد منهم يحدث حديثاً إلا ود أن أخاه كفاه الحديث، ولا يسأل عن فتيا إلا ود أن أخاه كفاه الفتيا.
<115> حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل أحدهم المسألة فيردها هذا إلى هذا، وهذا إلى هذا، حتى ترجع إلى الأول.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عطاء بن السائب قال: أدركت أقواماً إن كان أحدهم ليسأل عن الشيء فيتكلم وإنه ليرعد.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم من الأنصار إذا سئل أحدهم عن الشيء أحب أن يكفيه صاحبه.
حدثنا سلمة قال: ثنا أحمد بن حنبل قال: ثنا يحيى بن أبي بكير عن نعيم بن ميسرة - قال: كان يسكن الري - قال: قال سعيد بن جبير: لو خيرت عبداً ألقى الله عز وجل في مسلاخه لأخترت زبيد اليامي.
وقال: حدثنا أحمد: قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: سمعت شعبة يقول: كنت في جنازة طلحة. قال: فقال أبو معشر - وأثنى عليه - : ما ترك بعده مثله.
وقال: حدثنا أحمد قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدث سفيان بحديث عبد الأعلى فقال: كنا نرى إنها من كتاب. قال أحمد: يعني حديث ابن الحنفية عن علي.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحق قال: دخلت أنا وأبو السفر على أبي جعفر فقال: أراكما شيخين ليس بكما بأس. قال فقلت: ما تقول في الرجل يخير امرأته فتختار زوجها. فقال: ليس بشيء، وإن اختارت نفسها فواحدة، وزوجها أحق بها. قال: قلنا: إن الناس يروون عن علي غير هذا ؟ قال: ذلك شيء يجدونه في الصحف.
حدثني مجاهد بن موسى قال: ثنا قراد أبو نوح قال: ثنا شعبة قال: ما رأيت بالكوفة شيخاً أفضل من زبيد، وما رأيت عمرو بن مرة في صلاته قط إلا قلت لا ينصرف حتى يستجاب له.
<116> حدثنا سلمة قال: ثنا أحمد قال: ثنا يحيى بن أبي بكير عن شعبة قال: لم يسمع هشام - يعني ابن عروة - حديث أبيه في مس الذكر.
قال يحيى: فسألت هشاماً فقال: أخبرني أبي.
وبه قال: حدثنا يحيى عن ابن جبير قال: سألت عطاء وحدثني يعقوب بن عطاء عنه عن ابن عباس في الأيلاء - يعني أنها بائن - ولا إذا حلف على أقل من أربعة أشهر.
حدثنا سلمة قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا عبد الرزاق قال: سأل رباح ابن جريج عن شيء من التفسير. فقال: إن معمراً أخبرني كذا وكذا. فقال: إن معمراً قد شرب من العلم ما نفع.
قال عبد الرزاق: فكان معمر يتوضأ مما غيرت النار. فقال له ابن جريج: أنت شهاب يا أبا عروة.
وقال أحمد: قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرني معمر بن أبي عمرو - يعني ابن راشد - قال: كان يقال إن الرجل ليتعلم العلم لغير الله عز وجل فيأبى الله عز وجل عليه حتى يكون لله عز وجل.
حدثني سلمة قال: حدثنا أحمد قال حدثنا عبد الرزاق قال مالك: نعم الرجل كان معمر لولا روايته التفسير عن قتادة.
حدثني أبو سعيد الأشج قال: حدثني أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد عن أبيه قال: قسم زبيد علي وعلى أخي الليلة أثلاثاً؛ يقوم فأذا وجدني نائماً ضربني برجله، فأذا رأى مني كسلاً قال: يا بني أنا أقوم عنك. قال: فيقوم يصلي حتى يصبح. ويقول لأخي إذا رأى منه كسلاً يقول أنا أقوم عنك، فيقوم يصلي حتى يصبح.
حدثني عبد العزيز بن عمران وأبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالوا: أنبأ ابن وهب قال سمعت مالكاً يحدث عن ابن سعيد عن عبد الرحمن ابن القاسم: أن ابن الضحاك أمير المدينة بعث إليهم في المسجد بكتاب يشهدهم على ما فيه، قضاء قضى به. فقام إليه القاسم فدخلت معه المقصورة، فصلى معه المغرب، ثم قال له: أنت كتبت هذا الكتاب الذي أرسلت به إلينا ؟ فقال للقاسم: ألم تر ما أحسنه ؟ قال الآخر: أفهذا أنت كتبته ؟ قال: فالتفت إلى عبد الرحمن فقال: ألم تر ما أحسنه. قال: قلت بلى. قال: فأنا كتبته فأشهد على ما فيه.

حدثني عبد العزيز وأبو الطاهر ويونس قالوا: حدثنا ابن وهب قال: حدثني عبد الله بن عمر بن حفص عن سعيد بن زيد عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب إنه كان إذا أراد سفر كتب وصيته ثم طبع عليها ثم دفعها إلى سالم بن عبد الله بن عمر وقال: أشهد على ما فيها أن حدث علي حدث فأذا قدم قبضها منه.
قال: وقال ابن وهب: سمعت مالك بن أنس يقول في رجل كتب وصيته فطبع عليها، ثم دفعها إلى نفر وأشهدهم أن ما فيها منه، وأمرهم أن لا يفضوا خاتمه حتى يموت. قال: ذلك جائز إذا أشهدهم أن ما فيها منه.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب: أن أبا قلابة كان يكره أن يشهد على الصحيفة المختومة. وقال: لعل فيها جور.
حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا خالد عن يونس عن الحسن إنه كان يكره شهادة الرجل على الوصية في صحيفة مختومة حتى يعلم ما فيها.
حدثنا علي بن الحسن قال: ثنا ابن المبارك عن هشام عن الحسن قال: لا تشهد على صحيفة حتى تعلم ما فيها، فإن كان عدلاً شهدت، وإن كان جوراً لم تشهد.
حدثنا سعيد قال: ثنا جرير عن مغيرة عن حماد عن إبراهيم في الرجل يختم على وصيته وقال اشهدوا على ما فيها. قال: لا يجوز حتى يقرأها أو تقرأ عليه فيقر بما فيها.
حدثني عبد العزيز بن عمران قال: حدثنا محمد بن يوسف عن رجل كتب وصيته فختم عليها فقال اشهدوا على ما فيها. كان ابن أبي ليلى يبطلها.
قال سفيان: والقضاة لا يجيزونها.
باب
حدثنا أبو يوسف قال: ثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا يحيى بن الزبير عن عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير قال: طلبت من هشام بن عروة أحاديث أبيه. قال: فأخرج إلي فقال: في هذا أحاديث أبي صححته وعرفت ما فيه فخذه عني ولا تقل كما يقول هؤلاء حتى أعرضه.
<118> حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم قال: ثنا محمد بن شعيب قال: أخبرني عتبة - يعني ابن أبي حكيم الهمداني - قال: حدثني هبيرة ابن عبد الرحمن قال: كانوا إذا أكثروا على أنس بن مالك، أتاهم بمجال فقال: هذه كتبتها ثم قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أبو ضمرة عن عبيد الله بن عمر بن حفص قال: أشهد على ابن شهاب أنه كان يؤتى بالكتاب من كتبه، فيتصفحه وينظر فيه ثم يقول: هذا حديثي أعرفه خذه عني.
قال حدثنا عبد الله بن وهب ومطرف قالا: ثنا مالك بن أنس قال: قال لي يحيى بن سعيد: أكتب لي أحاديث الأقضية من أحاديث ابن شهاب ؟ قال: فكتبت ذلك له. قال: فكأني أنظر إليه في صحيفة صفراء، فقيل لمالك: يا أبا عبد الله أعرض ذلك عليك ؟ قال: هو أفقه من ذلك.
حدثني محمد بن أبي زكير قال: حدثني ابن وهب قال: حدثني مالك قال: قال لي يحيى بن سعيد: أكتب لي مائة حديث من حديث ابن شهاب، انتقاها له، قال: وأعطاني رقاً قديماً قد أصفر، قال: أراه كان عنده وهو شاب، قال: فكتبت له تلك الأحاديث حتى ملأته، وتثبته له.
قال مالك: وقل رجل كنت أتعلم منه مات حتى كان يجيئني فيستفتيني.
حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال: حدثنا شعيب بن إسحق عن هشام بن عروة قال: جاء ابن جريج بصحيفة مكتوبة فقال لي: يا أبا المنذر هذه أحاديث أرويها عنك ؟ قلت: نعم. فذهب، فما سألني عن شيء غيرها.
حدثنا زيد بن بشر قال: أخبرني ابن وهب قال: أخبرني الليث قال: أخذت من خالد بن يزيد كتباً لم أعرضها عليه، وأنا أحدث منها عنه.
قال ابن وهب: ولقد كان يحيى بن سعيد يكتب إلى الليث بن سعد، فيقول <119> حدثني يحيى بن سعيد، وكان هشام بن عروة يكتب إليه فيقول حدثني هشام.
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: ثنا عبد الله بن الحارث المخزومي قال: كتب ابن جريج إلى ابن أبي سبرة، فكتب إليه بأحاديث من أحاديثه وختم عليها.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثني من رأى ابن جريج أبان ابن أبي عياش بكتاب فقال: هذا حديثك فأجزه لي. قال: نعم.
قال: فأخذ الكتاب وذهب.
حدثني علي بن عثمان بن نفيل قال: ثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد قال: رأيت يزيد بن يزيد بن جابر يعرض على الزهري.
حدثني محمد بن وهب الحراني قال: ثنا سكين بن عبد العزيز العبدي قال: ثنا شعبة قال: كتب إلي منصور بحديث، فلقيته، فقلت: أُحدث به عنك ؟ قال: أوليس إذا كتبت إليك فقد حدثتك.
قال: وسألت أيوب السختياني عن ذلك فقال مثل ذلك.

حدثنا محمد بن المصفى قال: حدثنا بقية عن شعبة عن أيوب وغيره قال: إذا كتب العالم إليك فقد حدثك.
حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا أبو معشر العطار عن عمران بن حدير أخبرني أبو مجلز أن بشير بن نهيك كان يكتب حديث أبي هريرة مما يسمع منه، فلما أراد بشير أن يرتحل من عنده أتاه بما كتب عنه، فقرأ عليه، فقال: نعم.
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا داؤد بن عطاء مولى الزبير قال: حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال: عرض الكتاب والحديث سواء.
حدثنا إبراهيم قال: حدثنا مروان بن معاوية عن عاصم الأحول قال: عرضنا على الشعبي أحاديث الفقه فأجازها.
<120> حدثنا سليمان بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير قال: ثنا هشام ابن عروة قال: كان أبي يستعرضنا الحديث كما يستعرض الكتاب.
حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك قال: حدثنا شعبة قال: قرأت على منصور، قلت له: أقول حدثني منصور ؟ قال: نعم.
حدثنا زيد بن بشر قال: أخبرني ابن وهب قال: أخبرني مالك قال: رأيت ابن شهاب يقرأ عليه العلم.
حدثني عبيد الله بن موسى قال: قال سفيان الثوري: قراءتك على العالم وقراءته عليك سواء. قال عبيد الله: فذكرت ذلك لشريك - أو سألت عن ذلك شريكاً - فقال: وهل هو إلا سواء.
حدثنا علي بن الحسن بن شقيق قال: حدثنا عبد الله قال: قال معمر: قرأت العلم على الزهري، فلما فرغت منه قلت: أحدث بهذا عنك ؟ قال: ومن حدثك بهذا غيري.
حدثني سلمة قال: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: رأيت أيوب يعرض عليه العلم فيجيزه. وكان منصور ابن المعتمر لا يرى بالعرض بأساً.
وأخبرنا معمر قال: سمعت إبراهيم بن الوليد - رجلاً من بني أمية - يسأل الزهري وعرض عليه كتاباً من علم فقال: أحدث بهذا عنك يا أبا بكر ؟ فقال: نعم من حدثكموه غيري.
حدثنا ابن بكير قال: لما عرضنا الموطأ على مالك، قال له رجل من أهل المغرب: يا أبا عبد الله أحدث بهذا عنك ؟ فقال: نعم. قال: وأقول حدثني مالك ؟ قال: نعم، أما رأيتني فرغت نفسي لكم وسمعت إلى عرضكم وأقمت سقطه وزلله ؟ فمن حدثكم غيري ؟ نعم حدث بها عني، وقل حدثني مالك.
حدثني سلمة قال: ثنا أحمد قال: ثنا يحيى عن شعبة قال: سألت منصوراً وأيوب عن القراءة فقالا جيد - يعني قراءة الحديث - .
قال أحمد حدثنا محمد بن الحسن الواسطي قال: أخبرنا عوف: أن رجلاً سأل الحسن فقال: يا أبا سعيد إن منزلي ناء، والاختلاف شق علي ومعي أحاديث فأن لم يكن عرضت <121> بالقراءة فإنها قرأت عليك. فقال: ما أبالي قرأت علي فأخبرتك إنه حدثني أو حدثتك به. قال: يا أبا سعيد فأقول حدثني الحسن ؟ قال: نعم فقل حدثني الحسن.
حدثنا أبو بكر بن عبد الملك قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أنبأ معمر عن منصور ويوب والزهري إنهم كانوا يرون العرض.
حدثني علي بن عثمان بن نفيل قال: حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال: رأيت عبد العزيز بن أبي السائب يعرض على مكحول.
حدثني زيد بن بشر قال: أخبرني ابن وهب قال: أخبرني مالك ابن أنس قال حدثني عبد الله بن أبي بكر قال: قال أبي: يا بني إنك حديث السن، وإنك تجالس الناس فاستمع لما يسأل الناس عنه ولا تسأل. فأن فاتك شيء من أول الحديث فإنك تستدل على أوله بآخره.
حدثني ابن نمير قال: قال محمد بن فضيل: كنا نأتي الأعمش فيحدثنا، فاذا قام الأعمش اجتمعنا إلى فلان - قال: إنساناً مكفوفاً أظنه قد سماه ابن نمير - ، قال: فأملى علينا على ما حدثنا به الأعمش.
وسمعت بشر بن الأزهر النيسابوري يقول: كان جرير بن عبد الحميد إذا ذكر سماعه من الأعمش قال: ديباج الأعمش لولا أنه مرقوع كنا إذا قمنا من عند الأعمش رقعناه بعضنا من بعض نصححها.
وسمعت سليمان بن حرب قال: قدم يحيى بن سعيد عندنا، فكان يحدثهم، وكان أصحابنا لا يكتبون، فلما كان بعد كتبوا. قال: قال حماد: قال لي جرير بن حازم وغيره: إنا هممنا أن نكتب حديث يحيى بن سعيد فلو حضرتنا. قال حماد: فحضرتهم، وتذاكرنا حديثه بعد فكتبوا.

حدثني محمد بن المنهال قال: ثنا يزيد بن زريع أبو معاوية العائشي قال: كان يحيى بن سعيد الأنصاري لا يملي، فلما قدم علينا البصرة أتيناه، فكان لا يملي علينا، وكان يحدث، فأذا خرجنا من عنده قعدنا على باب الدار فتذاكرنا بيننا ذا عن ذا وذا عن ذا. قال: قلت: أراني آخذ ديني عنكم، فتركتها فلم آخذ منها شيئاً، فرواه أصحابنا كلهم.
قال يزيد: قال لي حماد بن زيد: سمعت حديث عمرو بن دينار بيننا مراجعة.
<122> حدثني سلمة قال: حدثنا أحمد بن حنبل قال: ثنا شعيب بن حرب قال: قال مالك: كنا نجلس إلى الزهري وإلى محمد بن المنكدر، فيقول الزهري قال ابن عمر كذا وكذا. فإذا كان بعد ذلك، جلسنا إليه فقلنا: الذي ذكرت عن ابن عمر من أخبرك به ؟ قال: ابنه سالم.
باب
حدثنا أبو يوسف قال: حدثني سلمة عن أحمد بن حنبل قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: سألت إسماعيل عن حديث ابن أبي عروبة في الانسان لا يجنب. فلم يعرفه. قال يحيى: أرنداه - يعني ابن أبي خالد - عن أبيه فأبي. قال: يعني في حديثه عن محمد بن سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم: الشهر تسعة وعشرون.
قال يحيى قال: شعبة: لم يسمع الحكم حديث مقسم في الحجامة والصيام من مقسم.
قال يحيى: حدثنا شعبة عن الحكم قال: كان يحيى بن الجزار يغلو - يعني في التشيع.
قال يحيى: ترك شعبة حديث الحكم في الجنب إذا أراد أن يأكل توضأ ترك من الحديث يأكل.
قال يحيى: حدثني سفيان بالكوفة في حياة الأعمش عن إبراهيم عن عمر في بيض النعام.
قال أنس: هذا من حديثه العتيق - يضعفه - .
حدثنا ابن نمير قال: سمعت أبا بكر يقول: قلت للأعمش: سمعت إبراهيم يقول قال عمر في بيض النعام تمنه ؟ قال: لا. قلت: ممن سمعته ؟ قال لا أدري.
حدثني سلمة عن أحمد بن حنبل قال: حدثنا حجاج قال: سمعت أبا إسرائيل قال: <123> أول يوم عرفت فيه الحكم يوم مات الشعبي. قال: جاء إنسان يسأل عن مسألة فقالوا عليك بالحكم بن عتيبة.
وقال: حدثنا أحمد قال: ثنا حجاج قال: قال شعبة: قد أدرك رفيع - يعني أبا العالية - علياً ولكن لم يسمع منه شيئاً.
حدثني سعيد بن منصور ثنا هشيم قال: أخبرنا مغيرة عن إبراهيم قال: كان فيما جاء به عروة البارقي إلى شريح من عند عمر أن الأصابع سواء الخنصر والأبهام، وإن جرح الرجال والنساء سواء في السن والموضحة، وما خلا ذلك فعلى النصف، وإن في عين الدابة ربع ثمنها، وإن أحق أحوال الرجال يصدق عليها عند موته في ولده إذا أقر به. قال مغيرة: ونسيت الخامسة حتى ذكرني عنده أن الرجل إذا طلق امرأته ثلاثاً ورثته ما دامت في العدة.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: حدثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كره أن يأخذ أكثر مما أعطاها.
حدثني سلمة عن أحمد قال: قال وكيع: سألت ابن جريج عنه فلم يعرفه وأنكره.
حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يأخذ من المختلعة أكثر مما أعطاها.
حدثنا عبد الله بن عثمان قال: حدثنا عبد الله قال: أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال: أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أبغض زوجي وأحب فراقه. قال: أتردين عليه حديقته التي أصدقك ؟ - قال: وكان أصدقها حديقة - قالت: نعم وزيادة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما زيادة من مالك فلا، ولكن الحديقة. قالت: نعم. فقضى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم على الرجل، فأخبر بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قد قبلت قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثني بكر بن خلف أخبرنا أبو عاصم عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: اشتريت ثوباً من رجل بدينار إلا درهماً فقلت أعطني درهماً ولك عندي دينار ؟ قال: لا يصلح.
قال بكر: وحدثنا أبو عاصم قال: وأما سفيان فحدثنا عن ابن جريج عن عطاء أنه كره أن يشترى الثوب بدينار إلا درهماً.
حدثني مهدي بن مهدي قال: حدثنا هشام بن يوسف عن ابن جريج قال: سئل عطاء: <124> رجل ابتاع ثوباً بدينار إلا درهماً فقال أعطيك درهماً ليكون لي عليك دينار حتى أقبضه منك بعد ؟ قال: لا.

حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا هشام بن يوسف عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: ابتعت من أمير من الأمراء صدقة بطن من بطون العرب بعد ما قبض المصدق ذلك البطن وحازها إليه، فجاءني رجل، ولم أقبضها أنا، فقال ولنيها بالثمن ولا تسرف علي فيها شيئاً ؟ قال: لا حتى تقبض ذلك بيع، قال: فلا بيع حتى تقبض. قلت: إني لم أربح عليه. قال: ولا توليها حتى تقبضها فأن ذلك بيع. قلت له: أشركه فيها بثلثها ولم أقبضها ؟ قال: نعم ليس بهذا بأس. قلت: فلم يختلفان ؟ قال: لأنه إذا أعطاها إياه بالثمن فقد باعها وذهبت منه، وإذا أدخله معه بشرك فأنما هو شريك حينئذ أشركه وأدخله معه، ولم يهبه إياها فسماها شركاً فذلك كذلك.
المجلد الثالث
باب
حدثنا أبو يوسف قال: ثنا عبد الله بن عثمان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نذر في معصية الله عز وجل، وكفارته كفارة يمين.
حدثنا عبد الله بن صالح وابن بكير قال: حدثنا الليث حدثني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نذر في معصية الله عز وجل وكفارته كفارة اليمين.
حدثنا أبو صالح في آخر كتاب يونس قال: حدثني الليث بن سعد قال: حدثني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن حدثته عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نذر في معصية الله عز وجل وكفارته كفارة اليمين.
حدثنا عبد الله بن عثمان في كتاب يونس في الأصل قال: ثنا عبد الله قال: أخبرنا يونس عن الزهير وبلغني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت: لا نذر في معصية الله عز وجل وكفارته كفارة يمين.
<125> حدثني أبو محمد الأموي عن عنبسة بن خالد قال: حدثنا يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين.
قال أبو يوسف: وأعطاني ابن أبي أويس كتاباً فكتبت منه: حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق وموسى بن عقبة عن سليمان بن أرقم عن يحيى بن أبي كثير - الذي يسكن اليمامة - حدثه أنه سمع أبا سلمة يخبر عن عائشة بنت أبي بكر أنها قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نذر في معصية الله عز وجل وكفارتها كفارة يمين. فلم يقض لي سماعه من ابن أبي أويس فقال لي: هذا سماعي من أخي أبي بكر فاحمله عني. فذكرت هذا الحديث لأحمد بن صالح وقلت له: بلغني أن ابن سليمان بن بلال روى عن أبي بكر بن أبي أويس عن سليمان عن ابن أبي عتيق وموسى بن عقبة عن الزهري عن سليمان بن أرقم. قال أحمد: إنما قيل له ينبغي أن يكون عند الزهري فجعله عن الزهري، وإلا فليس في أصل كتاب أبي بكر الزهري، ولكنا نظن أن أبا بكر أسقط الزهري.
حدثني مسلم بن إبراهيم قال: ثنا أبان قال: حدثنا يحيى عن القاسم بن محمد عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: من نذر أن يعصي الله عز وجل فلا يعصه.
حدثنا الربيع بن روح قال: حدثنا محمد بن حرب قال: حدثنا .... عن الزهري إنه بلغه أن القاسم بن محمد كان يحدث عن عائشة إنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نذر في معصية الله عز وجل.
حدثنا عبد الله بن مسلمة وابن بكير عن مالك عن طلحة بن عبد الملك الأيلي عن القاسم بن محمد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نذر أن يطيع الله عز وجل فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله عز وجل فلا يعصه.
حدثني أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا عمر عن الأوزاعي قال: حدثنا محمد بن أبان قال: حدثني القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق قال: حدثتني عائشة أم المؤمنين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من نذر أن يعصي الله عز وجل فلا يعصه.
<126> باب
حدثنا أبو يوسف قال: ثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا ابن عجلان عن رجل من آل أبي ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف وفي كل خير، أحرص على ما ينفعك ولا تعجز، فأن غلبك أمر فقد قدر الله عز وجل وما شاء فعل، وإياك واللو فأن اللو يفتح عمل الشيطان.

حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا عبد الله بن المبارك قال: حدثني محمد بن عجلان عن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وقد سمعته من ربيعة فلم أتقنه - قال: المؤمن القوي خير وأفضل وأحب إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف، وكل إلى خير، إحرص على ما ينفعك ولا تعجز، فأن غلبك أمر فقل قدر الله عز وجل، وما شاء فعل، وإياك واللو فأن اللو يفتح عمل الشيطان.
حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا ابن المبارك قال: أخبرنا محمد بن عجلان عن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف، وكل في خير، إحرص على ما ينفعك ولا تعجز، فأن غلبك أمر فقل قدر الله عز وجل وما شاء صنع، وإياك واللو، فأن اللو يفتح عمل الشيطان. ثم قال: سمعته من ربيعة وحفظته عن محمد.
حدثني محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا ابن ادريس قال: أخبرنا ربيعة بن عثمان التيمي عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، إحرص على ما ينفعك، واستعن بالله عز وجل ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا ولكن قل قدر الله عز وجل وما شاء فعل، وإياك واللو فأن اللو يفتح عمل الشيطان.
باب
حدثنا أبو يوسف قال: ثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد عن أيوب عن نافع أن ابن عمر كان يستبرئ الاماء بحيضة.
<127> قال حماد: وكان أيوب قبل ذلك قال عن نافع قال كان ابن عمر يقول عدة أم الولد حيضة. قال حماد: فسألت عنه عبد الله بن عمر وعبد الرحمن السراج فحدثاني عن نافع أن ابن عمر كان يقول: عدة أم الولد حيضة.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن سليمان بن يعقوب الرياحي. قال: فلقيت سليمان فحدثني عن أبيه قال: أوصى إلي رجل وأوصى ببدنه. قال: فأتيت ابن عباس فقلت له: إن رجلاً أوصى إلي وأوصى ببدنه فهل تجزيء عني بقرة ؟ قال: نعم، ثم قال: من صاحبكم ؟ قلت: من بني رياح. قال: ومتى اقتنى بنو رياح البقر إلى الأبل، وهو صاحبكم إنما البقر للأزد وعبد القيس. قال حماد: وكان أيوب وأصحابنا يعجبهم هذا الحديث.
سئل علي بن المديني عن حديث الأنصاري عن حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم. قال: ليس من ذاك شيء إنما أراد حديث حبيب عن ميمون عن يزيد بن الأصم: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونه محرماً.
باب
حدثنا العباس قال: حدثنا علي قال: قال لي يحيى: ما بقي من معلمي الذين كنت تعلمت منهم غير سفيان بن عيينة. فقلت: يا أبا سعيد سفيان إمام في الحديث. قال: سفيان إمام القوم منذ أربعين سنة.
قال علي: وسمعت بشر بن المفضل يقول - وقال بيده إلى الأرض - : ما بقي على وجه الأرض أحد يشبه سفيان بن عيينة.
<128> قال علي: قال عبد الرحمن بن مهدي: كنت أسمع الحديث من ابن عيينة فأقوم فأسمع شعبة يحدث به فلا أكتبه.
حدثنا رجل قال: ثنا شعبة: عن غيلان بن جامع عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن في المغنيات. فقيل لي أن سفيان بن عيينة سمعه من أبي حصين، فقدمت مكة، فقلت: يا أبا محمد شيئاً حدثناه شعبة عن غيلان عن أبي حصين، فأخبرته، فقال: ألا أحدثك. فتركته يومئذ تواضعاً.
حدثني العباس قال: ثنا عبد الرزاق قال: قال الثقة عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله: هذا سند عربي.
قال العباس: سمعت علياً يقول: قال يحيى: قلت لحفص بن غياث: هذا الذي تقول في نسب إبراهيم ؟ فأنكره قال: هو منا. وسمعت ابن داؤد ينكر ذلك إنكاراً شديداً.
قال العباس: سمعت محمد بن يحيى بن سعيد قال: أتيت ابن داؤد يوماً وهم يذكرون سفيان الثوري. قال: فأذا ابن داؤد يقول هو منا. قال: محلوت وهو في ذلك. قال: فقلت له: إن عندنا في هذا علم. قال: اسكتوا. فقلت: إن أبا سعيد قال: سألت سفيان فقلت: ممن أنتم ؟ فقال: يختلف فينا قوم يقولون من بني تميم، وقوم يقولون اخوة تميم.

حدثني العباس قال: حدثنا شهاب عن محمد بن بشر عن علي بن صالح قال: أتيت أبا سنان الشيباني فقال لي: من أين جئت ؟ قلت: من بني ثور. قال: من بني ثور أطحل أو ثور همدان؟ قلت: بل ثور همدان. قال: إن طريقك لشاسع فاقطع طريقك بذكر الله عز وجل.
وحدثني العباس قال: حدثني محمد بن محبوب قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قلت لسفيان في العرب والموالي. فقال: ذاكرتك من ذا شيء قط.
<129> حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قال: حدثنا يحيى بن حسان عن معاوية بن سلام قال: أخذ مني يحيى بن أبي كثير كتب أخي زيد بن سلام.
حدثني سلمة عن أحمد بن حنبل قال: ثنا عبد الصمد بن حرب بن شداد قال لي يحيى بن أبي كثير: كل شيء عن أبي سلام فأنما هو كتاب. واسم أبي سلام ممطور الحبشي قيل من اليمن.
قال أحمد: وحدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد قال: قال أيوب لمطر: عمن كان يحدث أبو الخطاب عن علي ؟ قال: عن سعيد بن المسيب. قال: هات. قال: فما جاء إلا بباب أو أثنين. قال: فقال أيوب: عن جلاس. قال أيوب: قد رأيت جلاساً فرأيت معه صحفاً.
حدثنا سلمة عن أحمد قال يحيى بن سعيد قال شعبة: لم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم. وكان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد.
قال يحيى: مطرف أكبر من الحسن.
قال أحمد: وحدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: قال سفيان: لم يسمع الأعمش حديث إبراهيم في الضحك.
قال: قال سفيان: قلت للأعمش: حديث البندقة ليس من حديثك ؟ قال: ما أصنع لم يتركوني. قالوا إن شعبة حدث به عنك.
قال يحيى: في أحاديث سمرة التي يرويها الحسن سمعنا أنها من كتاب، وكانوا يرون أن مجاهداً يحدث عن صحيفة جابر.
<130> قال يحيى: وسمعت التيمي قال: أخذها فلان وفلان قالوا لي خذها قلت لا.
قال يحيى: قلت لمالك: ما تقول في شعبة - يعني مولى ابن عباس - قال: لم يكن شبيه القراء.
قال يحيى: قال شعبة: أتاني سليمان التيمي وابن عون يعوداني وأمي، فقال التيمي: حدثنا أبو نضرة قال يقول ابن عون قد رأيت أبا نضرة. فقال التيمي فما رأيت.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان سفيان أعلم بحديث الأعمش من الأعمش.
قال محمد: وسمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول في حديث ابن مسعود: ولا بأس أن يتزوج المحرم: ليس يحدث به عن جرير إلا من يريد شسين جرير، إنما هو قول إبراهيم.
حدثنا أبو بكر بن عبد الملك قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: كنت عند يحيى بن أبي كثير لكتب الحديث عنه، فحدثته فقال لي: اكتب لي حديث كذا وحديث كذا. قلت: يا أبا نصر وما تصنع بالكتاب ؟ قال: اكتب أيها الرجل فأن لم تكن كتبت فقد عجزت، أو قال ضيعت.
قال علي: أثبت الناس في إبراهيم منصور والحكم، كان يحيى القطان يقول: هما سواء لا نفضل بينهما، ثم فضيل بن عمرو عن سليمان الأعمش.
وحدثني الفضل قال: سمعت أبا عبد الله وقيل له: إذا اختلف منصور والأعمش عن إبراهيم فيقول من تأخذ ؟ قال: يقول منصور؛ فأنه أقل سقطاً.
قال أحمد وعلي: قال يحيى: قال سفيان: كنت إذا حدثت الأعمش عن بعض أصحاب إبراهيم قال: فأذا قلت منصور سكت.
<131> قال يحيى بن سعيد: قال لي كهمس: أنكرناه - يعني الجريري - أيام الطاعون.
قال: وقال هشام بن عروة: هو كان يدخل على امرأتي - يعني ابن إسحق ويعني فاطمة بنت المنذر بن الزبير امرأة هشام بن عروة.
قال أحمد: حدثنا حجاج قال: أخبرنا شعبة قال: كان غيلان والهيثم يكتبان عند جابر، فقال جابر: أتكتبان ؟! وقام فدخل. فقال الهيثم: ما نكتب. فقال غيلان: لم يقل ما كتبت، قال من يكتب من يكتب.
حدثني سلمة عن أحمد قال: حدثنا حجاج قال: حدثنا شعبة عن الهيثم قال: تزوج بقال عندنا امرأة على درهم فاشتروا بدانقين روساً واشتروا بقلاً وشيئاً.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: سألت سفيان عن حديث أبي إسحق في الخضر ليس فيه زكاة. فقال: ليس هذا من حديث أبي إسحق.
سمعت أبا عاصم الضحاك بن مخلد يذكر عن سفيان عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس في المرتدة. قال: تستحيا.
قال أبو عاصم: أخبرنا أبو حنيفة عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس قال: تقتل.
قال أبو عاصم: بلغني أن سفيان سمعه من أبي حنيفة. أو بلغه عن أبي حنيفة.

حدثنا سلمة عن أحمد قال: حدثنا عبد الرحمن قال: سألت سفيان عن حديث عاصم في المرتدة. قال: أما من ثقة فلا. والحديث كان يرويه أبو حنيفة عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس في المرأة إذا ارتدت قال: تحبس ولا تقتل.
<132> قال علي: لا أعلم أحداً يروي في المسند عن إبراهيم ما روى الأعمش، ومغيرة كان أعلم الناس بإبراهيم ما سمع منه وما لم يسمع، لم يكن أحد أعلم به منه حمل عنه وعن أصحابه، ثم كان أبو معشر وحماد، وحماد فوق أبي معشر، ولم أر ليحيى في أبي معشر فيه رأي.
قال يحيى: منصور أثبت الناس عن مجاهد، هو أثبت من ابن أبي نجيح في كل شيء، مجاهد وغيره.
قال علي: سأل عبد الرحمن سفيان عن حديث عاصم عن أبي رزين فقال: لم أسمعه من ثقة.
حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير قال: سمعت شعبة قال: ما حدثني سفيان عن أحد بحديث، فلقيته، فسألته، إلا كان كما حدثني به.
وحدثني سعيد بن أسد قال: حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال: سمعت صهراً لأيوب يقول: قال أيوب: ما لقيت كوفياً أفضله على سفيان.
حدثني سعيد قال: ثنا ضمرة قال: سمعت سفيان يقول: وددت أني انفلت من هذا الأمر بلا لي ولا علي، أنا أطلب العلم اليوم فهذا لأي شيء هو.
سمعت زيد بن المبارك الصنعاني قال: قدم سفيان صنعاء في تجارة. فاشترى فضة، فأقام بها ثلاثاً وأربعين ليلة.
قال زيد: قيل لابن ثور: إن عبد الرزاق يقول: ختمت على سماعي من سفيان، سمعته مع هشام بن يوسف فحتمت عليه حتى نسخته. فقال ابن ثور: ما رأيته عند سفيان، ولقد افتقدته أياماً قدم علينا سفيان محلوق الرأس ضعيفاً، فقال لأنسان: ما له ؟ قال: كان مريضاً.
<133> حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت أحداً خيراً من سفيان وخالد بن الحارث.
قال علي بن المديني: أصحاب الشعبي أبو حصين ثم إسماعيل ثم داؤد بن أبي هند ثم الشيباني ومطرف وبيان، طبقة الشيباني أعلاهم، ومغيرة كان من أصحاب الشعبي روى عنه فأجاد، وزكريا بن أبي زائدة وعبد الله بن أبي السفر طبقة، ومالك بن مغول وأبو حيان التيمي وابن أبجر طبقة، وأشعث بن سوار فوق جابر وابن سالم، ومجالد فوق أشعث بن سوار وفوق أجلح الكندي.
حدثنا العباس بن عبد العظيم قال: سمعت علي بن المديني يقول: كان الشعبي وعروة وعبيد الله بن عبد الله والزهري أمرهم واحد، أمرهم قريب بعضهم من بعض يخوضون في علم الناس قريب بعضهم من بعض، وكان قتادة يخوض في شيء من هذا ولا يبلغ ذاك، وكان الأعمش إن شئت قلت كان أقرب أمراً من الزهري من قتادة.
سمعت علياً يقول: أخبرني عبد الجبار الخطابي قال: أخبرني مولانا إسحق بن راشد قال: قال لي ابن شهاب: هل بقي أحد عنده علم ؟ قال: قلت: نعم رجل من أهل الكوفة يقال له سليمان الأعمش. قال: هات حدثني عنه. قال: قلت لا أحفظ ولكن إن شئت جئتك بكتاب عندي. قال: هاته. قال: فجئته بكتاب فقرأه فقال: ويحك ما كنت أرى بقي أحد يحسن هذا.
حدثني سعيد بن أسد قال: ثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال: سمعت عمرو بن شعيب يكثر يقول: لا نفد بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له سليمان بن موسى: أشغلك أكل الزبيب بالطائف.
حدثنا مكحول عن زياد بن جارية اللخمي عن حبيب بن مسلمة الفهري إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفل في البدأة الربع بعد الخمس، وفي الرجعة الثلث بعد الخمس.
<134> حدثنا أبو عمر قال: ثنا شعبة قال: أخبرني واصل الأحدب قال: سمعت المعرور بن سويد وكان يقول لبني أخيه: تعلموا مني شهدت عمر بن الخطاب وأتي بجارية.
حدثني أبو بكر بن عبد الملك قال: ثنا عبد الرزاق عن معمر قال: سمعت أيوب يقول لليث بن أبي سليم: انظر ما سمعت من هذين الرجلين فأشدد يديك به - يعني طاووس ومجاهد - وإياك وجوالقيك - يعني عمرو بن شعيب.
حدثني أبو بكر قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: كان أيوب إذا قعد إلى عمرو بن شعيب قنع رأسه.
قال عبد الرزاق: كنا عند مقاتل بن سليمان فمر سفيان الثوير، فقام الناس عنه فاستحييت فجلست عنده.
وقال: قال ابن عيينة: إنك تحدث عن الضحاك وهم يقولون إنك لم تسمع منه ؟ فقال: لقد كان يغلق علي وعليه باباً. قال: فقلت في نفسي أجل باب المدينة.

حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان قال: سمعت مسعراً يقول لحماد بن عمرو: كيف رأيت الرجل ؟ - يعني مقاتلاً - قال: إن كان ما يجيء به علماً فما أعلمه.
قال أبو يوسف: يقول أهل المدينة لم يسمع حبيب بن مسلمة وبسر بن أرطأة من النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً ولا صحبة لهم، وأهل الشام يقولون قد سمعوا ولهم صحبة، ويشكون في سماع النعمان بن بشير.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد عن أيوب عن عائشة بنت سعد قالت: أدركت ستاً من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد عن أيوب عن يحيى بن سعيد بن حيان عن أبيه قال: دعا المختار أرباع الكوفة إلى صحيفة مختومة ليقروا بما فيها ويبايعوه. قال: فلما دعا التيم قلت لأنظرن إلى ما يفعل الحارث بن سويد، قال: فقلت له: أتقر بصحيفة <135> مختومة لا تدري ما فيها ؟ فقال: دعني منك سمعت عبد الله يقول: ما كان ليردني أن أتكلم بكلمة ترد عني سوطين إلا تكلمت فيه.
قال حماد: ثم سمعت من يحيى بن سعيد بن حيان.
حدثنا سليمان بن حرب قال: ثنا حماد عن يونس عن محمد إنه كان يكره بيع الثمار قبل أن تصرم.
وقال سليمان: هذا خطأ، الحديث حديث أيوب، قال حماد عن أيوب عن محمد إنه كان لا يرى بأساً بشري التمرة على رؤوس النخيل بأساً. وقال: لا أدري ما بيعه قبل أن يصرم.
وقال سليمان: كان أيوب يرغب عن هؤلاء الثلاثة: ربيعة والبتي وأبي حنيفة.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد عن أيوب قال: كنت عند يحيى بن سعيد بالمدينة، فسأله رجل عن شيء فلم يجبه، فقال: سل هذا - يعني ربيعة. قال: فنهيته وقلت له: ترشده إلى هذا يفته برأيه.
قال: وقال يحيى يوماً: لو جلست إليه. قال: فجلست إليه فسمعت كلامه فقمت وقلت: معلم هذا عندنا - يعني البتي.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان عن هشام بن عروة - وقد ذكر اسناداً فلم أحفظه - قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلاً مستقيماً حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم فقالوا بالرأي فضلوا وأضلوا.
قال سفيان: فنظرنا فأذا أول من تكلم بالرأي بالمدينة ربيعة، وبالكوفة أبو حنيفة، وبالبصرة البتي، فوجدناهم من أبناء سبايا الأمم.
قلت لسليمان بن حرب: حدثنا المعلى بن أسد عن وهيب عن أيوب أعطى <136> عمر بن عبد العزيز في صدقة الفطر صاعاً من طعام. قال: هذا خطأ، ومما يستدل به على خطأ هذه الرواية ما حدثنا به أبو النعمان السدوسي عارم عن أبي زيد عن عاصم - قال سليمان: وأظنه عن حفصة - قال: كان ابن سيرين يعطي في صدقة الفطر صاعاً من طعام، فلما جاء كتاب عمر بن عبد العزيز بنصف صاع من بر ترك وكان يعطي التمرة.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد قال: كان أيوب لا يرخص لنا أن نقسم الزكاة دون السلطان.
قال حماد: فذكرت للحجاج الصواف فقال: قال أيوب: إذا وضعها مواضعها أجزأه.
قال سليمان في حديث ثوبان: مخرفة الجنة. قال: فقال إسماعيل بن علية: خرفة الجنة. قال: وهو خطأ. المخرفة: الطريق.
حدثنا سليمان قال: حدثنا سليمان بن أخضر عن ابن عون قال: كان محمد لا يرفع من حديث أبي هريرة إلا ثلاثة أحاديث: إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى أحد صلاتي العشاء، وقام رجل فقال: يا رسول الله أيصلي أحدنا في الثوب الواحد ؟ فقال: أو كلكم يجد ثوبين، وافتخر الرجال والنساء أيهم أكثر في الجنة. قال سليمان في هذا: لا يجيء إلا بالرفع.
حدثنا يحيى بن خلف قال: ثنا بشر بن المفضل عن خالد قال: قال محمد بن سيرين: كل شيء حدثت عن أبي هريرة فهو مرفوع.
حدثنا سليمان قال: حدثنا حماد عن أيوب قال: وجدت في كتاب أبي قلابة عن أنس قال: إذا نعس أحدكم وهو في الصلاة فلينم حتى يعقل ما يقول.
قال سليمان: وفي موضع: عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس.
قال سليمان: قرأ جرير بن حازم على أيوب كتاباً لأبي قلابة فقال: قد سمعت هذا كله من أبي قلابة وفيه ما أحفظه وفيه ما لا أحفظه.
<137> قال: فكان حماد ربما حدثنا بالشيء فيقول: هذا مما كان في الكتاب.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه صلى الظهر بالمدينة أربعاً والعصر بذي الحليفة ركعتين. قال أنس: وسمعتهم يصرحون بهماً جميعاً.

قال سليمان: سمع أبو قلابة هذا من أنس وهو فقيه، وروى حميد ويحيى بن أبي إسحق عن أنس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يلبي بعمرة. قال: ولم يحفظ أيهما الصحيح ما قال أبو قلابة إن النبي صلى الله عليه وسلم أفرد الحج. وقد جمع بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بين الحج والعمرة هذا الكلام أو نحوه.
سمعت سليمان وذكر حديث أبي العالية: أن رجلاً ضحك في الصلاة، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الوضوء والصلاة. فضعفه.
حدثنا سليمان بن حرب قال: ثنا سليمان بن أخضر - وكان في ابن عون كحماد بن زيد في أيوب.
حدثنا سليمان قال: حدثنا حماد عن شعيب بن الحبحاب قال: أول ما جرى بيني وبين أبي العالية إنه جاء إلى السوق فطلب ثوباً - بضاعة كانت عنده - فأتاني فأخرجت له ثوباً صالحاً وأخذت الدراهم. قال: فذهب، فأراه فقالوا: هو خير من دراهمك. فجاء فقال: رد علينا دراهمنا بارك الله فيك. فرددت عليه الدراهم، وأخذت الثوب.
وقال: حدثنا حماد بن زيد عن شعيب قال: كان أبو العالية يجيئنا في البيت فيقول: لا تتكلفوا لنا أطعمونا من طعام البيت.
وقال: حدثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد عن عقبة بن صهبان عن أبي بكرة في قوله ثلة من الأولين وثلة من الآخرين قال: كل من هذه الأمة. قال: قلت: عمن ؟ قال: لا أدري. قلت: ما استطعت أن تسأله. فقال: يا أبا الحسن لو علمت إنه لا يغضب لسألته.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد عن سعيد بن أبي صدقة عن محمد عن أبي هريرة قال: إذا قام أحدكم من الليل فليصل ركعتين يقرأ فيهما، ثم يقرأ في ركعتين قبل الفريضة أو بعدها. قال حماد: وذكرت لأيوب أن هشام يقول: ركعتين خفيفتين. وأنكره.
<138> وقال: حدثنا حماد بن زيد عن ثابت قال: قال ابن عباس: ما تكرهون من ...... إلا أن الله عز وجل قد جعلها رخصة لو جعل الله عز وجل البر في شربة ماء لكان براً. قال: قلت: يا أبا محمد سمعت هذا من ابن عباس ؟ قال: بل أنبأنيه أبو حمزة.
وقال: حدثنا حماد بن زيد عن ثابت قال: سمعت ابن الزبير خطب فقال: قال محمد صلى الله عليه وسلم: من لبس الحرير في الدنيا لم يمسه في الأخرة.
وبه عن ثابت قال: قلت لابن عمر: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر ؟ فقال: زعموا ذلك.
وقال: حدثنا حماد عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار قال: قال لعمي جرير بن زيد: يا أبا سلمة امرأة من قومك من بني سلامان.
وبه عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار قال: رأيت حسان بن ثابت سدل ناصيته بين عينيه.
وبه عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار قال: قال أبو أسيد: جئت قتل عثمان. وقد ذهب بصره.
حدثنا سليمان بن حرب قال: ثنا حماد بن زيد عن هشام عن الحسن قال: ثم غنم الحكم بن عمرو بخراسان غنائم فيها ذهب وفضة، فكتب زياد أو ابن زياد أن أمير المؤمنين كتب أن أستصفي كل صفراء بيضاء. قال: فقال الحكم: لو إن السموات والأرض كانتا رتقاً على رجل فاتقى الله عز وجل، لجعل الله عز وجل له من ذلك مخرجاً.
<139> قال: فدعا القوم فقسم بينهم غنائمهم. قال الحسن: فمات الحكم في الطريق ولم يلتق معه.
حدثنا سليمان قال: حدثني أبو النعمان قال: قال حماد: إني أكره إذا كنت لم أسمع من أيوب حديثاً أن أقول قال أيوب كذا وكذا فيظن الناس إني قد سمعته منه.
حدثنا سليمان قال: حدثنا السري بن يحيى عن محمد قال: رحم الله شريحاً كان يدني مجلسي. قال سليمان: كان أصم - يعني محمداً.
حدثنا سليمان قال: ثنا سلمة بن عباية قال: قال شعبة: لقيت السري بن يحيى ؟ قلت: لا. قال: إئته فإنه أصدق الناس. قال سلمة: وأتيت السري فقرب إلينا خوان فالوذ.
حدثنا سليمان قال: ثنا حماد عن عاصم قال: قال أبو العالية: قرأنا القرآن قبل أن يقتلوا صاحبهم ويفعلوا ما فعلوا بإثنتي عشرة سنة. - يعني قبل أن يقتلوا عثمان.
وقال: حدثنا حماد عن أيوب عن نافع قال: كان ابن عمر يقول: عدة أم الولد حيضة.
قال حماد: ثم أن أيوب قال بعد: إن ابن عمر كان يستبرئ الأمة بحيضة.
قال حماد: فسألت عبيد الله بن عمر وعبد الرحمن السراج فحدثاني عن نافع أن ابن عمر كان يقول: عدة أم الولد حيضة.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن المثنى بن سعيد عن أبي الشعثاء قال: سمعت ابن عباس يقول: استغفر الله من الصرف.

قال سليمان: أبو الشعثاء هذا قال ابن المديني هو مولى ابن معمر ليس بجابر بن زيد.
<140> حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثني أبو عفان المثنى بن سعيد عن مولى لابن معمر يكنى أبا الشعثاء قال: سمعت ابن عباس يقول: أتوب إلى الله عز وجل من الصرف، وإنما ذلك رأي رأيته، وهذا أبو سعيد الخدري يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عنه.
حدثنا سليمان قال: ثنا وهيب عن أيوب عن محمد قال: حدثتني حفص أن سيرين عرس بالمدينة، فأدم، فدعا الناس سبعاً، وكان فيمن دعا أبي بن كعب فجاء وهو صائم، فدعا لهم بخير وانصرف.
حدثنا سليمان قال: ثنا حماد عن أيوب عن محمد أن أباه عرس بالمدينة فدعا الناس سبعاً.
وقال: حدثنا حماد قال: مات يعلى بن حكيم بالشام وكان مولى لثقيف، وكان ينزل ها هنا في الجهاضمة فلم يدع إلا أُماً، فكان أيوب يختلف إليها فيجلس على بابها ثلاثة أيام ويجتمع إليه.
حدثنا هشام بن عمار قال: ثنا يحيى بن حمزة قال: ثنا يزيد بن عبيدة قال: حدثني أبو عبد الله مسلم بن مشكم عن عوف بن مالك، وهو الذي يروي عن أبي الدرداء.
حدثنا أبو عمير قال: ثنا ضمرة عن ابن شوذب عن عبد الرحمن بن القاسم قال: جلسنا إلى عبد الرحمن بن أبزى، فذكر الأذان والأقامة في العيدين فعابه وقال: هو بدعة. قلت: هكذا أدركنا الناس. قال: أي بني ومتى أدركنا الناس.
حدثنا أبو عمير قال: قال ضمرة: صحب عقيل وهشام ابن شهاب أربع سنين.
قال أبو عمير: لم يكن لتميم ذكر، إنما كانت له ابنة تسمى رقية وبها كان يكنى.
<141> حدثنا أبو عمير قال: حدثنا ضمرة عن بلال بن كعب العتكي قال: زرنا يحيى بن حسان البكري من عسقلان إلى سناجية، قال: أنا وابن قرين وابن أدهم وموسى بن يسار، قال: فأتانا بطعام فأمسك موسى بيده، فقال له يحيى: كل فقد أمنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد عشرين سنة يكنى بأبي قرصافة، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً، فولد لي غلام، فأقبلت عليه فدعوته في اليوم الذي كان يصوم فيه فأفطر. قال: فمد موسى يده فأكل، وقام ابن أدهم إلى المسجد يكنسه بردائه.
وقال: حدثنا ضمرة عن ابن أبي حملة قال: كنا معسكرين بففيرياء ومعنا نافع، وكانت له جارية يقال لها كوكب الصبح، وكانت جاريته تقر إلى جاريتي من كثرة الغسل.
حدثنا سلمة عن أحمد بن حنبل قال: حدثنا وكيع قال: يقولون إن سليمان كان أصحهما حديثاً وأوثقهما - يعني ابني بريدة.
حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: ثنا شداد بن سعيد الراسبي قال: حدثنا جابر بن عمرو أبو الوازع.
سمعت زيد بن المبارك يذكر عن محمد بن ثور عن معمر قال: سقطت مني صحيفة الأعمش فأنما أتذكر حديثه وأحدث من حفظي.
حدثنا سلمة عن أحمد بن حنبل قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة: استعار مني حجاج الأحول كتاب قيس فذهب إلى مكة وقال ضاع.
<142> قال: وقال هشام: كتبت عن عطاء كراسة. قال: وقعت مني.
حدثنا سلمة قال: ثنا أحمد قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة قال: سمعت قيس بن عمران بن عمير يحدث عن أبيه عن جده أنه خرج مع عبد الله، وهو رديفه على بغلة له، مسيرة أربع فراسخ فصلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين.
قال شعبة: حدثني قيس وأبوه شاهد.
حدثني سلمة عن أحمد قال: وأخبرنا عبد الرزاق قال: قلت لمعمر: مالك لم يكثر عن ابن شروس. قال: كان يثبج الحديث.
إسماعيل بن شروس من أهل صنعاء وكنيته أبو المقدام.
قال عبد الرزاق: جالست معمراً ما بين الثمان إلى التسع.
حدثنا سلمة عن أحمد قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كان ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله عز وجل.
حدثنا سلمة عن أحمد قال: ثنا أبو قطن قال: ذكر رجل لشعبة: الحكم عن ابن أبي ليلى عن بلال يأمرني أن أتوب في الفجر ونهاني عن العشاء. قال شعبة: لا والله ما ذكر ابن أبي ليلى ولا ذكر إلا إسناداً ضعيفاً. قال: أظن شعبة قال: كنت أراه رواه عن عمران بن مسلم.
وقال: حدثنا أبو قطن قال: قال المسعودي: ما أدركنا أحداً كان أقول بقول الشيعة من عدي بن ثابت.
وقال: حدثنا أبو قطن قال: سمعت شعبة يقول: تحررت عن قتادة بأربعة. فظننت إنه يعني في الحديث فقال لي عبد الله: هذا أحدها - يعني: سووا صفوفكم.

حدثنا سلمة عن أحمد قال: حدثنا عبد الله بن ادريس قال: كان أبي يقول لي: احفظ، وإياك والكتاب، فأذا جئت فأكتب، فأن احتجت يوماً أو شغلك قلبك وجدت كتابك. وما كتبت عن ليث ولا عن أشعث ولا الأعمش حديثاً قط.
<143> حدثني سلمة قال: ثنا أحمد قال: سمعت ابن ادريس قال: سمعت أبي يقول: رأيت الحكم وحماداً، ومحارباً بينهما وهو على القضاء والخصوم بين يديه، فيقبل إلى هذا مرة وإلى هذا مرة.
حدثنا سلمة عن أحمد بن حنبل قال: ثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: جاء شعبة إلى حميد فسأله عن حديث يحدثه به قال: أسمعته ؟ قال: أحسب. قال: فقال شعبة بيده هكذا - أي لا أريده. قال: فلما قام وذهب قال: قد سمعته من أنس عن أبي جابر البياضي، قال: دعه. وسألته عن شعبة مولى ابن عباس فقال: لم يكن من القراء، وذهبت أسأله، فلما رآني أسأله قال: لا تسلني ولكن انظر في كتابي، فما كان فيه فهو الذي أروي عنه، وما لم يكن فيه دعه.
حدثني أبو العباس الفضل بن زياد قال: سمعت أبا عبد الله قيل له: لم لم يرو مالك عن سعد بن إبراهيم ؟ قال: كان له مع سعد قصة، ثم قال: لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك.
حدثني محمد بن عبد الله المخرمي قال: حدثنا زكريا بن عدي قال: حدثنا ابن ادريس عن شعبة قال: ما رأيت رجلاً أوقع في رجال أهل المدينة من سعد بن إبراهيم، ما كنت أرفع له رجلاً منهم إلا كذبه. فقلت له في ذلك فقال: إن أهل المدينة قتلوا عثمان.
حدثني أحمد بن الخليل قال: حدثنا إسحق قال: أنبأ يحيى قال: قال ابن ادريس: كنا عند مالك بن أنس فقيل له: إن محمد بن إسحق قال: كان عبد الله بالري وذكر كتبك عنده فقال: أعرضها علي فأني أنا بيطارها. فقال مالك: دجال من الدجاجلة تعرض كتبي عليه.
قال ابن ادريس: فلم أسمع أحداً يذكر جمع الدجال الدجاجلة غيره.
قال علي بن المديني: قال لي الدراوردي: قل ليوسف السمتي يتقي الله عز وجل ويرد كتاب موسى بن عقبة.
قال علي: قال سفيان بن حبيب: أتيت موسى بن عقبة فقلت حدثني. فقالت امرأة عنده: اصنعوا كما صنع اثنان مرا بنا فأخذا كتابه، فقالا لا نروي عنك ومضيا. فقلت: من <144> هما ؟ قال: فضيل بن سليمان ويوسف ابن خالد.
قال علي: وحدثني رجل كان يسأل مالكاً ويقرأ عليه قال: جعل لي الدراوردي وابن أبي حازم وابن كنانة ديناراً على أن أسأل مالكاً عن ثلاثة من أهل المدينة لم يرو عنهم. فدخلت عليه فقلت له: إني قد تزوجت وليس لي شيء من دقيق ولا سويق، وقد جعل لي قومي ديناراً على أن أسألك عن شيء. فقال: ما شاء الله ولا قوة إلا بالله - وكان يقول ذلك كثيراً - فقال: ما أحب إلي ما ساق الله عز وجل إليك من خير، سل. فقلت: فلان وفلان وفلان لم ترو عنهم ما حالهم ؟ قال: واستأذنت عليه وعنده الدراوردي وابن أبي حازم وابن أبي كنانة، فقال لي: ليس هذا ساعتك. فقلت له: إني جئتك في أمر. قال: فأطرق ساعة ثم قال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، أدركت في هذا المسجد سبعين شيخاً كلهم قد سمع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن دونهم، فما أخذنا هذا الأمر إلا عن أهله.
قال علي: وأخبرني بشر بن عمر قال: سألت مالكاً عن شعبة مولى ابن عباس. فقال: لم يكن يشبه القراء. قال: وسألته عن صالح مولى التوءمة وأبي الحارث وأبي حابر البياضي. فقال: ليس هم بموضع. قال: وسألته عن ابن أبي يحيى الأسلمي فقال: ليس برضى في دينه. قال: وسألت عن رجل فقال: أترى في كتبي عنه شيئاً، لو كنت أرضاه رأيت في كتبي عنه. قلت له: فابن أبي نجيح معتزلي ؟ قال: نعم، قال أيوب أي رجل أفسدوا. قال: وكان يقول قولاً خبيثاً رديئاً قال حريث بن السلماني إن النبي صلى الله عليه وسلم قتل مسلماً بمعاهد. إنما يروى على ابن أبي يحيى ليس بوجه حجاج إنما أخذه عنه.
قال علي: كان شعبة يقول: حدثنا داؤد بن فراهيج وكان ضعيفاً.
قال علي: لم يحمل يحيى عن حجاج شيئاً رآه بمكة، كان عنده مضطرب الحديث لم يحمل عنه، فلان حمل عنه.
<145> قال علي: قال يحيى في شيء قال: إذا هو مهدي بن هلال يجتمع عليه.
قال: وربما رأيت يحيى وخده على الباب ما معه أحد.

قال علي: وقال عبد الرحمن: أدركت البصرة ومحدثوها أربعة، فكان أحملهم وأقلهم جماعة هشام الدستوائي، والجماعة على عثمان البري والحسن بن دينار وأبي جزء. قال علي: فقلت له: حماد بن سلمة ؟ قال: لم يكن أتاه الناس بعد. قال: ولقد قدم أبو جزء مرة، فجلس في مسجد بني عدي، فلم يسعه المسجد ولم يقدر يجلس.
قال علي: هشام الدستوائي أبو بكر، واسم أبيه سنبر.
باب
من يرغب عن الرواية عنهم
قال أبو يوسف: وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم.
من الكوفيين ومن في عدادهم من سائر الآفاق: منهم: الحسن بن عمارة.
وأبو مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري.
والحكم بن ظهير.
وسليمان بن أرقم.
ومحمد بن عبد الله.
والمعلى بن غزوان، كان عرافاً في طريق مكة.
وسليمان بن يسير.
وداؤد بن الزبرقان.
<146> ويحيى بن عبد الله التيمي.
وبكر بن خنيس.
وجويبر.
والكلبي محمد بن السائب.
وعبيدة الضبي.
وموسى بن عثمان، الذي يروي عن الحكم.
وعمرو بن أبي المقدام.
وحماد بن سعيد الحماني.
وتليد بن أفصى، خبيث، سمعت عبيد الله بن موسى يقول لابنه محمد: أليس قد قلت لك لا تكتب حديث تليد هذا.
وأبو مالك النخعي.
وجابر الجعفي.
وأبو مخنف.
والوقاصي.
ومحمد بن الفرات.
وأبو إسحق الكوفي، الذي يروي عنه هشيم وهو عبد الله بن ميسرة.
وقيس بن الربيع.
وعبيد الله بن أبي حميد الهذلي.
وإسماعيل الأزرق وهو ابن سلمان.
ويحيى بن سلمة بن كهيل.
وعمرو بن خالد.
<147> وحارثة بن أبي الرجال.
ودهثم بن قران.
وعبد الوهاب بن مجاهد، مكي.
وعبد الرحمن بن إسحق الكوفي.
وأبو سفيان طريف السعدي.
وأبان بن أبي عياش.
وعبد الله بن سمعان المديني.
ويزيد بن عياض، مديني.
وخارجة بن مصعب السرخسي.
والهياج بن بسطام.
ومقاتل بن سليمان.
وعمر بن شبيب الكوفي. أظنه أحمسي.
وياسين الزيات.
وسعد الاسكاف.
وأبو فروة يزيد بن سنان.
وسيف بن هارون.
وسوار بن مصعب.
وعمرو بن شيم.
<148> وسليم بن مسلم المكي الخشاب، مولى بني عبد الدار، وابن له قد رأيته لم يكن موضعاً للحديث ولا يكتب عنه، مرض مرضةً فدخل عليه الناس وأقرانه، كان يحدث ما لم يسمع، ثم صح، فعاد يحدث تلك الأحاديث التي قال في مرضه لم يسمع منهم.
وأبو الجارود زياد بن المنذر.
وسيف بن محمد.
وأبو سعد الصنعاني.
وسليم مولى الشعبي.
ومحمد بن سالم.
والسري بن إسماعيل.
وسعد بن طريف.
والأصبغ بن نباتة.
وأبو اليقظان عثمان بن عمير.
وسيف بن عمر الضبي.
وسيف بن محمد بن أخت سفيان.
وعمرو بن جميع كان قاضي حلوان.
وعيسى بن أبي عيسى كوفي، سكن المدينة يقال له الحناط، والحناط يعالج الحنطة والحنط.
ومحمد بن أبان.
والمنهال بن خليفة.
وأبو قيس الدمشقي.
<149> وجعفر بن ميمون، بصري.
وعلي بن نزار.
وسلام بن أبي عمرة.
وعيسى بن ميمون، يروي عن القاسم.
ومحمد بن أبي حميد، مديني.
وإبراهيم بن إسماعيل المكي.
وصالح بن أبي الأخضر.
وطلحة بن عمرو.
وأبو بكر السبري، مديني.
وأبو بكر بن نافع.
وإسماعيل بن رافع المكي.
وعبد الرزاق بن عمر شامي.
وابن أبي لبيبة يروي عنه وكيع.
وابن أبي فديك.
وداؤد بن عبد الجبار.
وبكر بن الشرود، صنعاني.
وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد.
وزمعة بن صالح.
وإبراهيم بن الحكم بن أبان.
وميناء مولى عبد الرحمن بن عوف، يروي عنه عبد الرزاق عن أبيه عن ميناء.
وعمر بن قيس، وهو سندل أخو حميد بن قيس. وحميد ثقة.
<150> وعمر بن عطاء بن وراز، يروى عنه ابن جريج، ويروي عن عمر بن عطاء بن أبي الخوار وهذا ثقة.
ويعقوب بن الوليد.
وإبراهيم بن يزيد الخوزي.
وزنفل العرفي.
قال: وسمعت الحميدي قال يذكر أصحابنا عنه فقال: كان يلعب بالخرز للصبيان في الطريق.
وزرزر، مكي شيخ من أهل مكة من بني مخزوم.
قال: حدث سفيان بن عيينة عن زرزر، فقال رجل: يا أبا محمد وزرزر ! أنكروا روايته عنه، فقال: روينا عنه حرفين فمه !! وصالح الطلحي كوفي.
وأسامة بن زيد بن أسلم لا يكتب حديثه إلا للمعرفة، ولا يحتج بروايته.
ومروان بن سالم من أهل قرقيسياء روى عنه عبد المجيد، منكر الحديث، لا يحتج بروايته ولا يكتب أهل العلم حديثه إلا للمعرفة.

ويحيى بن أبي أنيسة متروك الحديث، وأخوه زيد بن أبي أنيسة ثقة.
حدثني الفضل قال: ثنا أحمد قال: حدثنا هشيم قال: أخبرني الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يوم حنين للفرس سهمين وللرجل سهماً.
قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: وثنا هشيم قال: وعبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.
<151> قال أحمد: لولا حديث عبيد الله ما رويت الحديث.
وعبد الله بن زيد بن أسلم، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم هم إخوة. وأما أسامة بن زيد الليثي فقد تكلم فيه يحيى القطان وأمسك عن حديثه، وهو عند أهل المدينة وأصحابنا ثقة مأمون.
ومنكدر بن محمد بن المنكدر.
وزكريا بن منظور مديني.
والقاسم بن عبد الله بن عمر.
والحسن بن ضميرة بن أبي ضميرة.
وعبد الحميد بن سليمان أخو فليح بن سليمان.
وأيوب بن يسار.
ورشدين بن كريب.
وإبراهيم بن الفضل.
ومحمد بن عبد الرحمن بن المجبر.
وعبد الله بن عامر الأسلمي.
وخالد بن الياس كتبنا حديثه فلم يقرأه علينا.
وأبو نعيم.
وأبو البختري القاضي.
<152> والحكم بن عبد الله الأيلي.
وفايد أبو الورقاء.
وعبد الجبار بن عمر أيلي.
وإسحق بن عبد الله بن أبي فروة.
ومطرف بن مازن صنعاني.
وعبد الكريم أبو أمية بصري ضعيف.
وغالب بن عبيد الله الجزري.
وأبو العطوف.
ومسلمة بن علي.
وناصح بن عبد الله العجمي صاحب سماك.
وناصح البصري.
وسعيد بن محمد الوراق بغدادي.
سمعت إسحق بن إبراهيم قال: قال ابن المبارك: أعياني بقية كان يحدثنا فيقول حدثنا أبو سعيد الوحاظي فأذا هو عبد القدوس.
حدثني محمد بن عبد الرحيم قال: أنبأ علي قال: قال عبد الرحمن: أعياني هشيم بن أبي إسحق الكوفي حتى قال في شيء عن عكرمة. قال علي: كنا نظنه عبد الله بن ميسرة أبو ليلى كناه ببعض بنيه.
حدثني العباس بن محمد قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا شعبة قال: رأيت أبا المهزم في مجلس ثابت لو أعطاه إنسان فلسا حدثه تسعين حديثاً.
قال علي: قد تركت حديث محمد بن القاسم أبي إبراهيم لا أحدث عنه.
قال علي: ضرب عبد الرحمن على حديث إسماعيل بن عياش وعلى حديث المبارك بن فضالة.
سمعت سليمان بن حرب قال: كنت أجلس إلى مبارك بن فضالة يوم الجمعة يحدثنا وأكتب، وكان الحسن بن أبي جعفر الجفري يجلس إليه، وكان يقول لي: يا غلام انظر ما <153> تكتب من مبارك بن فضالة فأجمعه وأكتبه لي. قال: فكنت أجمع ما يحدث كآية في الجمع فأكتبه وأحمله إليه.
حدثنا سليمان بن حرب قال: ثنا حماد بن زيد عن الجلد بن أيوب عن معاوية بن قرة عن أنس بن مالك قال: قرء المستحاضة ثلاثاً خمساً سبعاً عشراً.
قال سليمان: كان حماد يضعف الجلد ويقول: لم يكن يعقل الحديث.
حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا خالد بن أيوب عن معاوية بن قرة قال: قال أنس بن مالك: قرء الحائض خمس ست سبع ثمان عشر، ثم تغتسل وتصوم وتصلي.
حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا حماد قال: ثنا الجلد بن أيوب عن معاوية بن قرة عن أنس بن مالك قال: المستحاضة تنتظر ثلاثاً خمساً سبعاً تسعاً عشراً. وروى عنه سفيان قال: الحيض عشر فما زاد فهي مستحاضة.
حدثنا ابن عثمان قال: قال عبد الله: أهل البصرة ينكرون حديث الجلد بن أيوب ويقولون شيخ ليس بصاحب حديث.
قال ابن المبارك: وأهل مصره أعلم به من غيرهم.
سمعت سليمان بن حرب وصدقة بن الفضل وإسحق بن إبراهيم، وبلغني عن أحمد بن حنبل يضعفون الجلد بن أيوب ولا يرونه في موضع الحجة.
قال علي: بلغني أن حماد بن زيد قال: كان ها هنا شيخ لا يدري قرء الحيض أو المستحاضة. قال: فما زالوا به حتى - يعني الجلد بن أيوب.
قال علي: مرسل سعيد بن المسيب والشعبي أحب إلي من داؤد بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس.
<154> عبد الله بن سلمة الأفطس
وسمعت إسحق بن إبراهيم الحنظلي يقول: دخلت أنا وأحمد المروزي على عبد الله بن سلمة الأفطس وفاتحناه فقال: يكون بخراسان من يسمع هذا الشأن ! وانبسط معنا في الكلام فقال: اكتبا هذه المسألة هذه المسألة التي كذب فيها سفيان وفلان لنظير لسفيان. قال إسحق: مسألة لابن جريج عن عطاء مسلسل اختصره سفيان، وإنما ذكر إسحق هذا ليبين بلاءه وقلة ورعه.

سمعت الحميدي يقول: قدم علينا غندر والأفطس، ونزل أحدهما قريباً من الآخر، فذهبت أنا والحويطي وأصحابنا وإذا غندر حوله لفيف من أصحاب الحديث في منزله الذي نزل، والأفطس جالس على دكان في الطريق مقابل منزل غندر واجتمعنا إليه، فجعل يتغامز، فبينما نحن على ذلك إذا نحن بغندر معه كتاب وقد وثب وحوله أولئك اللفيف، وكان قرأ عليهم في كتابه فقال هذا يعطني الكتاب حتى ننسخ، وقال آخر لا بل يدفع إلي، فاختلفوا فوثب والكتاب في يده، وقد رفع الكتاب بيده وأولئك حوله يصيحون وقد رفع غندر يده والكتاب بيده. قال: فنظر إليه الأفطس فقال: سمعت عبد الله بن عون يقول سمعت محمد بن سيرين يقول: هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم - يعرض بغندر .
قال الحميدي: فسبحان الله الذي رفع غندراً وذهب بذكر الأفطس.
وقال الحميدي: وقال فيما يخاطب به الحويطي: يا عدو نفسه لم تجد إنساناً آخر غير أبي بن كعب تضرب به الأمثال وتستخف به من أبي من كعب، قال: وانثنى عليه أصحاب الحديث، قال: فجعل يقول: إنما قلت أبي بن خلف. وجعل الخويطي يقول: كذبت بل قلت أبي بن كعب.
قال الحميدي: فسمعته يقول لرفقائه قوموا تهيئوا للخروج فإن هذا ليس لنا بدار.
سمعت محمد بن يعقوب العنبري قال: قال لي محمد بن يحيى بن سعيد: جاءني الأفطس فقال: ادفع إلي كتاب فلان - بعض شيوخ يحيى. قال: فامتنعت عليه، فهددني. فقلت - حتى أتلطف في ذلك - : قد وعدت قوماً أن أحدثهم وهم ينتظروني. فقال: لأفعلن ولأفعلن. فقلت: اجلس، وجئت أبي فأخبرته، فقال: ادفع إليه لا يجيئنا منه مكروه، وأظن قال إلا تفعل يكون ما كان.
قال <155> محمد بن يعقوب: دعا يحيى جماعة من اخوانه ودعا الأفطس معهم، فلما خرجوا استقبله إنسان فقال: من أين ؟ فقال: دعانا هذا الأحول فجاء بكليب أو هرة قد شواه فأطعمنا.
وقال لي محمد بن عبد الله الأنصاري: استقبلني الأفطس يوماً فقال: من أين ؟ قلت: من عند ابن داؤد. فقال ليل: إذا ذهبت إليه فاحمل كسرة خبز في كمك فأره، ثم حركه وأره فأنه يتبعك إلى حيث ذهبت.
وعثمان بن عبد الرحمن القرشي - من ولد سعد بن أبي وقاص - يقال له الوقاصي، لا يكتب أهل العلم حديثه إلا للمعرفة ولا يحتج بروايته.
ومروان بن سالم من أهل قرقيسياء روى عنه عبد المجيد، منكر الحديث لا يحتج بروايته ولا يكتب أهل العلم حديثه إلا للمعرفة.
ويحيى بن أبي أنيسة متروك الحديث، وأخوه زيد بن أبي أنيسة ثقة.
حدثني الفضل قال: حدثنا أحمد قال: ثنا هشيم قال: أخبرني الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يوم حنين للفرس سهمين وللراجل سهماً.
قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: وحدثنا هشيم قال: وعبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.
قال أحمد: لولا حديث عبيد الله ما رويت حديث الكلبي.
حدثني أحمد بن الخليل قال: حدثنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا جرير قال: ثنا الأعمش قال: قلت للمغيرة بن سعيد: أتحيي الموتى ؟ قال: لا. فقلت: فعلي ؟ قال: والذي أحلف به لو شاء أحيى عاداً وثموداً وقروناً بين ذلك كثيراً.
<156> وحدثني علي بن صالح عن ابن أبي زائدة عن مجالد عن الشعبي عن رشيد الهجري مذهب سوء.
ومسلم بن خالد، ولقبه زنجي، مكي، سمعت مشايخ مكة يقولون كان له حلقة أيام ابن جريج وكان يطلب ويسمع ولا يكتب، وجعل سماعه سفتجة، فلما احتيج إليه وحدث كان يأخذ سماعه الذي قد غاب عنه، وكان علي بن المديني يضعفه. وخرج يوماً من منزله وصار إلى المسجد، فدخل المسجد قوم من أصحاب الحديث يتذاكرون حديثه فقال: لا عليكم أن تشتغلوا بغيره، أو كلام نحو هذا.
ومحمد بن أبي حفصة بصري، يروي عن الزهري، وهو لين إلا إنه فوق صالح بن أبي الأخضر.
ويحيى بن سليم الطائفي سني رجل صالح وكتابه لا بأس به، وإذا حدث من كتابه فحديثه حسن، وإذا حدث حفظاً فيعرف وينكر، وكان شهد هو والقداح على سليم الخشاب مولى الشيبيين، ونزل بسليم مكروه وشدة. فقال سليم: أما يحيى فرجل سليم لم يدر ما قلت ولا ما شهد به فهو في حل، ولكن القداح شهد علي بالباطل، على علم ومعرفة فحكم الله بيني وبينه.
وعبد الله بن رجاء المكي المزني ثقة. سمعت صدقة يحسن الثناء عليه ويوثقه.

وعبد المجيد بن عبد العزيز كان مبتدعاً عنيداً داعية، سمعت حماد بن حفص يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: كذاب - يعني عبد المجيد.
ومؤمل بن إسماعيل سني شيخ جليل، سمعت سليمان بن حرب يحسن الثناء عليه يقول: كان مشيختنا يعرفون له ويوصون به، إلا أن حديثه لا يشبه حديث أصحابه، حتى ربما قال: كان لا يسعه أن يحدث وقد يجب على أهل العلم أن يقفوا عن حديثه، ويتخففوا من <157> الرواية عنه؛ فإنه منكر يروي المناكير عن ثقات شيوخنا، وهذا أشد فلو كانت هذه المناكير عن ضعاف لكنا نجعل له عذراً.
وإبراهيم بن إسماعيل مكي.
ومحمد بن أبي حميد مديني.
وصالح بن أبي الأخضر بصري.
وطلحة بن عمرو مكي.
وإسماعيل بن رافع. فيهم ضعف ليسوا بمتروكين ولا يقوم حديثهم مقام الحجة.
حدثنا سعيد عن سفيان عن سعيد بن سعيد مكي لا بأس به.
سمعت عبد الرحمن بن إبراهيم يقول: كان عبد الرزاق بن عمر قد كتب عن الزهري، فضاع كتابه، فجمع حديث الزهري من ها هنا وها هنا، وليس حديثه بشيء، قال فلان: قال لي عبد الرزاق: قد جمعت حديث الزهري.
قال: وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم منكر الحديث عن الزهري. قال: وكان عند أبيه كتاب عن أبيه عن الزهري فلم ينظر فيه.
وابن أبي لبيبة، روى عنه وكيع.
وابن أبي فديك، وهو ضعيف.
وداؤد بن عبد الجبار أظنه كوفياً منكر الحديث لا ينبغي أن يكتب حديثه.
وبكر بن الشروس صنعاني ضعيف.
وعبد الله بن مسلم بن هرمز مكي ضعيف.
وعبد الله بن سعيد المقبري ضعيف.
ويزيد بن عياض بن جعدبة وسمه مالك بالكذب.
وكذلك عبد الله بن زياد بن سمعان.
وإبراهيم بن الحكم بن أبان لا يختلفون في ضعفه.
وحدثني عبد الملك بن زنجويه عن عبد الرزاق عن أبيه عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف وهو غير ثقة ولا مأمون يجب أن لا يكتب حديثه.
<158> وعمر بن قيس سندل مكي لا يكتب حديثه، سمعت شيخاً من شيوخ مكة ثقة يقول: كتبت عنه مسائل عن عطاء، فذهب إنسان فحملها إليه فقال: هذه رواها ابن جريج عن عطاء وقد كان تباعد بينه وبين ابن جريج، فقرأها عليه فقال: هذا الباطل ليس هذا بشيء. وكان بطالاً يحكون عنه حكايات قبيحة فاحشة كانت بينه وبين مالك بن أنس.
وسعيد بن سالم القداح، وكان له رأي سوء، وكان داعية مرغوب عن حديثه وروايته.
وياسين الزيات حدثنا أبو عاصم عنه وهو ضعيف، لا يكتب حديثه إلا للمعرفة وكان ينزل اليمامة.
وياسين العجلي حدثنا عنه أبو نعيم ولا بأس به.
ومحمد بن أبي يحيى، وسحبل، وأنيس ثقات، وإبراهيم بن أبي يحيى أخوهم، جهمي، قدري، معتزلي، رافضي ينسب إلى الكذب.
وآل أبي فروة كل من حدث عنه ثقة إلا إسحق بن أبي فروة لا يكتب حديثه.
حدثنا محمد بن كثير عن أبي المقدام هشام بن زياد وهو ضعيف لا يفرح بحديثه.
وسعيد بن الحارث بن أبي سعيد بن المعلى الأنصاري يروي عنه فليح.
قال ابن نمير: أبو سعيد بن المعلى اسمه رافع بن المعلى وهو ثقة إلا أني أغفلته وكتبته ها هنا وهو ثقة.
عبد الله وعبد الحكم وعبد الأعلى بنو أبي فروة ثقات.
وأبو علقمة محمد بن عبد الله بن أبي فروة ثقة.
النضر بن إسماعيل البجلي ضعيف.
أبو حفص الغنوي ضعيف.
الوليد بن أبي ثور وأبو حمزة الثمالي ضعيفان.
<159> ونوح بن دراج وعلي بن ظبيان لا يكتب حديثهما.
محمد بن الحسن الهمداني ومحمد بن الحسن الأسدي ضعيفان.
عبد الملك بن هارون بن عنترة ضعيف ليس حديثه بشيء.
بلغني عن ابن معين قال: نوح بن دراج كذاب خبيث قضى سنتين وهو أعمى.
الحسن اللؤلؤي كذاب.
الهيثم بن عدي كذاب.
سمعت الحسن بن الربيع قال: قال ابن المبارك: المعلى بن هلال هو إلا أنه إذا جاء الحديث يكذب. قال بعض الصوفية: يا أبا عبد الرحمن تغتاب ! قال: اسكت إذا لم نبين كيف يعرف الحق من الباطل، أو نحو هذا الكلام.
حدثنا سليمان بن أرقم أبو معاذ، بلغني عن يحيى قال: لا يسوي فلساً.

أبو داؤد النخعي اسمه سليمان بن عمرو، قدري، رجل سوء، كذاب كان يكذب مجاوبه. قال إسحق: أتيناه فقلنا له: إيش تعرف في أقل الحيض وأكثره وما بين الحيضتين من الطهر ؟ فقال: الله أكبر حدثني يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحدثنا أبو طوالة عن أبي سعيد الخدري وجعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أقل الحيض ثلاثة وأكثره عشر، وأقل ما بين الحيضتين من الطهر خمسة عشر يوماً. وكان هو وأبو البختري يضعون الحديث.
وعطاء بن عجلان كوفي ضعيف لا يسوى حديثه شيئاً.
حدثني الفيض بن العباس مولى بجيلة قال: حدثنا سالم بن عبد الأعلى الأودي قال: حدثنا نافع مولى عبد الله بن عمر قال: كان عبد الله بن عمر إذا بعثني في حاجة أمرني أن أربط في يدي - في إصبعي - تذكرة الحاجة. وقد روى ابن ادريس عن سالم هذا وكناه أبا الفيض، وقد روى بعض الناس عنه هذا الحديث ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا أشفق من الحاجة ربط في يده خيطاً.
<160> والفيض وسالم ضعيفان لا يفرح بحديثهما.
حدثني عبيد بن إسحق قال: ثنا سيف بن عمر قال: كنت عند سعد الاسكاف فجاءه ابنه يبكي قال: ضربني المعلم. قال: أما والله لأخزينهم، حدثني عكرمة عن ابن عباس قال: معلمو صبيانكم شراركم، أقلهم رحمة لليتيم وأغلظهم على المسكين. وسيف وسعد الاسكاف حديثهما وروايتهما ليس بشيء.
حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا أبو سعد البقال سعيد بن المرزبان عن أنس بن مالك، وهو ضعيف لا يفرح بحديثه.
عبد القاهر السلمي منكر الحديث، حدثنا عنه أبو الوليد، وبلغني أن أبا نعيم قد حدث عنه، وحدثني أبو بشر بكر بن خلف عنه.
حدثنا سعيد بن منصور عن أبي معاوية عن شيبة بن نعامة وهو ضعيف.
وعبد الرحمن بن إسحق ضعيف.
والمديني ليس به بأس.
وحدثنا أبو عاصم عن حسام بن مصك بن شيطان، فقال له بعض أصحابنا: كيف هو يا أبا عاصم ؟ قال: إذهب بي إلى بني شيطان فنسألهم عنه. وهو ضعيف.
سمعت بكر بن خلف قال: قال عبد الرحمن بن مهدي حين طلبوا المسند: ما أحسن هذا إلا أني أخاف أن يحملهم هذا أن يكتبوا عن غير الثقات.
يمان بن المغيرة بصري ضعيف.
وأبو عقيل الدورقي ثقة.
وأبو عقيل هاشم بن بلال قاضي واسط ثقة.
<161> والحارث بن وجيه بصري لين الحديث.
وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة حدثنا عنه موسى بن إسماعيل وهو ضعيف.
ويوسف بن عطية الصفار لين الحديث.
وأيوب بن عتبة ضعيف.
وأيوب بن جابر ضعيف.
ومحمد بن جابر ضعيف.
وروح بن مسافر متروك الحديث ضعيف.
والربيع بن بدر ضعيف متروك.
والضحاك بن نبراس بصري لين الحديث حدثنا عنه مسلم.
وعباد بن منصور لين الحديث.
وأيوب بن مدرك ضعيف.
وعكرمة بن إبراهيم كان قاضياً منكر الحديث.
وعدي بن الفضل والحارث بن نبهان ضعيفان، وكذلك عقبة بن الأصم.
وعبد الواحد بن زيد أمسك عبد الرحمن بن مهدي عنه.
حدثني محمد بن عبد الرحيم قال: قال علي: قال يحيى بن سعيد: أنكرنا ابن أبي عروبة قبل هزيمة إبراهيم، وكانت الهزيمة سنة خمس وأربعين ومائة.
قال يحيى: أول ما أنكرناه قال: قتادة عن معاذة أو معاذة عن قتادة.
قال: قال علي: قال عبد الرحمن بن مهدي: أتيت سعيداً، فقلت أسأله عن شي لا يختلط فيه فقلت له: وحججت مع قتادة ؟ قال: أنا حججت مع قتادة ! فلم يدر، وقال: بقي بعد الاختلاط دهراً إلى سنة ثمان وخمسين ومائة.
قال: لما مرض أبو جزء رجع عن أحاديث قال: حديث سماك عن تميم بن طرفة <162> حديث الناقة لم أسمعه. قال عبد الصمد بن عبد الوارث: دخلت عليه فقال لي هذا وغيره. قال فحدثت الناس بذلك، فلما صح أنكر ذلك وشكاني إلى أبي.
قال علي: قال عبد الرحمن: عثمان البري أثبت من العمري. قلت له: فما يمنعك أن تحدث عنه؟ قال: ضعفكم.
واجتمع جماعة عند موسى بن إسماعيل وزاحم بعضهم بعضاً ومع كل واحد منهم أحاديث من أحاديث أبان العطار، فقال: سبحان الله أكثر ما كنت أسمع من أبان إذا طردنا، كنت إذا طردني البري قلت أين أذهب ؟ فمضيت إلى أبان العطار.
حدثني محمد بن عبد الرحيم قال: سمعت علياً يقول: قال أبو أسامة: قال لي الحسن بن دينار: سمعت من محمد بن سيرين ستة عشر حديثاً.

قال علي: فحدثني عبد اصمد قال: كتبت من الحسن بن دينار عن محمد ألفاً، فقلت له: لعله يرسلها. قال: لا يقول حدثنا محمد.
قال علي: كان الحسن بن دينار أثبت الناس في أربعة لو اقتصر عليهم، وأعلمه بهم كان أعلم الناس بمعاوية بن قرة أسند عنه عن عائذ ابن عمرو وعن معقل بن يسار عن أبيه، وأعلم الناس بحميد بن هلال لقد بلغني إنه كان يأتي إلى مسجد بني عدي فيقول: أي شيء تكلم اليوم؟ فيقولون: بكذا وكذا. فيقول: قد سمعته يتكلم به. وكان أعلم الناس بالجريري وإسحق بن سويد. والحسن بن دينار ليس ابن دينار هو ابن واصل.
وعبد الله بن واقد يروي عن قتادة ضعيف.
والصلت بن دينار مرجيء ضعيف.
وحبيب بن حسان كوفي ليس حديثه بشيء.
<163> وعلي بن الحزور وسعد بن طريف وعبس بن قرطاس ونصر أبو عمرو الخزاز لا يذكر حديثهم ولا يكتب إلا للمعرفة.
حدثني سلمة قال: حدثنا أحمد قال: ثنا يحيى بن سعيد قال: قال لي كهمس: أنكرناه - يعني الجريري - أيام الطاعون.
حدثني أحمد بن الخليل قال: حدثنا سريج بن يونس قال: حدثنا عبيد بن القاسم قال: كان الأعمش يقع في الحسن بن عمارة، فأهدى إليه، فأصبح يثني عليه، فقال له أبو عاصم الثقفي: كنت تقع فيه بالأمس وتثني عليه اليوم ؟ فقال الأعمش: أما علمت إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: جبلت القلوب على اثنتين حب من أحسن إليها وذم من أساء إليها.
وسمعت أصحابي يقولون: قيل للأعمش ولي الحسن بن عمارة المظالم. فقال: نعوذ بالله من زمان يستعمل ظالم على المظالم. قال: فبلغ الحسن، فأرسل إليه ببر، فأصبح فقال: لا يزال الناس بخير ما ولوا أمرهم أهل الشرف والأقدار، ومن يعرف أقدار الناس - وذكر نحو كلام الأول.
قال علي: حكى أبو داؤد عن شعبة قال: قال الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس كذا وكذا. فسألت الحكم فقال: عن مجاهد ثم عدد أشياء ذكرها.
أبو حمزة الأعور ليس بمتروك ولا هو حجة.
وعثمان بن عمير أبو اليقظان كوفي روى عنه الثوري وهو ضعيف.
وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي عن ابن الحنفية يضعف يقولون: إنما هو صحيفة.
عسل بن سفيان ليس بمتروك ولا هو حجة.
<164> ابن أبي طلحة أبو الحسن الهاشمي شامي ليس هو بمتروك ولا هو حجة.
عبيد الله بن أبي حميد أبو الخطاب الهذلي ضعيف ضعيف.
سليمان بن قسيم أبو الصباح ضعيف، وكان سفيان يكنيه لكي يدلسه قال حدثني أبو الصباح بن قسيم.
ومحمد بن سالم ضعيف لا يفرح بحديثه.
وروى سفيان عن بكير الضبي قال: جرير الضبي رأيته، وكان عريفاً مذموماً لا يلتفت إلى حديثه.
وعمرو بن واقد شامي ليس حديثه بشيء.
ورشدين بن كريب ومحمد بن كريب ضعيفاً الحديث.
ورشدين بن سعد المصري أضعف وأضعف.
وعبد الواحد بن ميمون أبو حمزة يروي عن عروة يعرف حديثه وينكر.
سعد بن طريف واصبغ بن نباتة وسعد الاسكاف وإسماعيل ابن مسلم المكي يعرف حديثهم وينكر.
الكنى والأسامي ومن يعرف بالكنى !
حدثنا أبو يوسف قال: حدثني محمد بن عبد الرحيم صاعقة قال: قال علي بن المديني: اسم أبي العوام الذي يروي عنه حماد بن سلمة: فائد بن كيسان.
وأبو العوام السدوسي اسمه شيبان روى عنه قتادة.
وأبو العوام الباهلي عبد العزيز بن ربيع روى عنه وكيع وغير واحد من البصريين.
<165> اسم أبي شيخ خيوان بن خالد الهنائي.
وقالوا: حيان اسم أبي مدينة الذي روى عنه ثابت البناني، زعم علي إنه غير الذي روى عنه قتادة.
قال علي: قال سفيان: قلت لأبي الزناد: يا أبا عبد الرحمن. قال علي: كنيته أبو عبد الرحمن كان يغضب من أبي الزناد.
اسم أبي الصديق الناجي بكر.
واسم أبي صادق عبد الله بن ناجد وهو أخو ربيعة بن ناجد.
أبو الجويرية الجرمي حطان بن خفاف.
اسم أبي مريم صاحب نعيم بن حكيم: عبيدة.
اسم أبي مريم الأنصاري عبد الغفار بن القاسم روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وشعبة ومحمد بن إسحق.
سمعت محمد بن نمير يقول: لما ترك حديث أبي مريم ذهب علينا وكاد أن يكون رافضياً.
حدثني ابن فضيل قال: حدثنا عبد العزيز قال: ثنا شعبة قال: سمعت سماك الحنفي قال: سمعت ابن عباس يقول: الخمس لنا ولكن ظلمنا. قال: فقال أبو مريم - وهو معي - : صدق. فقال سماك الحنفي: كذبت وكذب فلان معك. وظننت أن ابن المبارك قد روى عنه إلا إنه لم يظهر اسمه فهو شبيه بالمتروك.

اياس بن صبيح أبو مريم الحنفي كان قاضياً على البصرة واستقضاه أبو موسى.
أبو مريم السلولي اسمه مالك بن ربيعة، صحابي.
اسم أبي نعامة السعدي عبد ربه.
أبو نعامة العدوي عمرو بن عيسى بن سويد بن هبيرة.
اسم أبي نعامة الحنفي قيس بن عباية.
<166> اسم أبي نعامة الضبي شيبة بن نعامة روى عنه سفيان وجرير.
اسم أبي صدقة العجلي سليمان بن كندير.
واسم أبي المحجل الرديني: مرة.
أبو وائل سفيان بن سلمة أعتق أبا رزين.
اسم أبي رزين مسعود كان أعجمياً.
وأبو رزين لقيط بن عامر بن المنتفق.
أبو الصديق الناجي اسمه بكر.
اسم أبي بردة بن أبي موسى عامر بن عبد الله بن قيس.
أبو المتوكل الناجي اسمه علي بن داؤد.
أبو الأسود الدئلي ظالم بن عمرو بن سفيان، الغالب عليه الكنية.
أبو حرب هو اسمه.
أبو نضرة منذر بن مالك بن قطعة.
أبو العبيدين اسمه معاوية بن سبرة بن حصين النميري.
أبو عياش الزرقي زيد بن معاوية، وقد قيل زيد بن صامت.
أبو رفاعة تميم بن أسد.
أبو قتادة العدوي تميم بن نذير.
صرمة المازني مالك بن قيس.
فرات القزاز فرات بن أبي عبد الرحمن.
سويد بن هبيرة ليست له صحبة.
إسحق بن سويد بن هبيرة.
<167> وحميد بن هلال بن هبيرة.
وسنان بن سلمة أبو جبير.
جبلة بن سحيم أبو سريرة.
أبو شريح عمرو بن خويلد.
اسم أبي خلدة الحنفي سليط بن عطية.
اسم أبي السوار العدوي حسان بن حريث.
أبو سلمة بن عبد الرحمن هو اسمه، وقد قيل اسمه عبد الله.
اسم أبي الجودي الحارث بن عمير شامي.
إسماعيل عن قيس بن أبي حازم، واسم أبي حازم عوف بن عبد الحارث.
حجر بن قيس المدري.
اسم أبي الزنباع صدقة بن صالح.
أبو سليط البدري أسيرة بن عمرو.
أبو حيان التيمي يحيى بن سعيد.
أبو حيان الذي روى عنه عبد الله اسمه منذر الأشجعي.
أبو خالد الوالبي اسمه هرم.
أبو العنبس سعيد بن كثير بن عبيد، وعبيد هو أبو سعيد رضيع عائشة، روى عنه ابن عون وشعيب بن الحبحاب.
أبو الجلد جيلان بن فروة.
أبو العجفاء السلمي هرم بن نسيب.
أبو معبد مولى ابن عباس نافذ.
<168> أبو الزعراء يحيى بن الوليد بن مسير الطائي.
أيوب بن كيسان أبو بكر السختياني، وكيسان أبو تميمة مولى عنزة.
داؤد بن أبي هند.
دينار بن العذافر مولى بني قشير.
ودينار مولى لعبد الله بن عامر بن كريز.
وخالد الحذاء بن مهران أبو مبارك.
قال علي بن المديني: قال عبد الرحمن بن المهدي: يزيد الفارسي الذي روى عنه عوف يزيد بن هرمز. قال: فقال يحيى بن سعيد سله ممن سمعه ؟ قال: فسألته. فقال: ما زلنا نسمعه.
حدثني الفضل بن زياد قال: حدثنا أحمد قال: ثنا عبد الصمد قال: حدثنا سلام بن مسكين قال: حدثنا عون بن ربيعة عن يزيد الفارسي وكان كاتباً لابن عباس. قال أحمد: وهو يزيد بن هرمز.
أبو ثعلبة الخشني جرهم بن ناشم.
إسرائيل عن أبي فزارة راشد بن كيسان.
أبو عمران الجوني عبد الملك بن حبيب بن خنيس.
أبو الجوزاء أوس بن عبد الله.
أبو حبرة شيحة بن عبد الله.
أبو رجاء العطاردي عمران بن تيم، وقد قالوا: ملحان.
أبو المليح الهذلي عامر بن أسامة بن عمير الهذلي.
نبيح العنزي أبو عمرو.
أبو العشراء أسامة بن مالك بن قهطم.
وقالوا: عطارد بن برز.
وقالوا: سيار أو ابن سيار بن بلز.
وأبو تميمة طريف بن مجالد.
<169> أبو بكرة نفيع بن الحارث.
ونافع ونفيع وزياد هم بنو سمية، وهم اخوة.
عطاء بن أبي رباح. اسم أبي رباح أسلم مولى حبيبة بنت ميسرة بن أبي خيثم.
أبو إسحق عن التميمي اسمه أربدة.
أبو حريز قاضي سجستان عبد الله بن حسين.
أبو بلج اسمه جارية بن بلج، روى عن الحارث لنا.
أبو بلج الذي روى عنه هشيم يحيى بن أبي سليم.
أبو المهلب اسمه عمرو بن معاوية.
اسم أبي رمثة رفاعة بن يثربي.
وأبو تميم الجيشاني عيسى بن هاني.
أبو الهيثم العطار اسمه عدي.
أبو مرة مولى عقيل بن أبي طالب يزيد.
أبو هياج الأسدي حيان بن حصين.
أبو العديس منيع بن سليمان.
أبو إبراهيم عمرو بن شعيب.
عمرو بن مرة أبو عبد الله.
حبيب بن صهبان أبو مالك.
<170> نافع بن جبير أبو محمد.
عبد الرحمن بن الأسود أبو حفص.
أبو عاصم رفاعة بن شداد.
أبو عاصم عبيد بن عمير بن قتادة الليثي.
أبو عاصم القاسم بن أبي بزة.

أبو سعيد عبد الله بن مغفل.
عائذ بن عمرو أبو هبيرة.
عبد الرحمن الأعرج أبو داؤد.
عمير بن سعيد أبو يحيى.
أسيد بن حضير أبو يحيى.
حبيب بن أبي ثابت، اسم أبي ثابت هند.
أبو بكر عبد الرحمن بن يزيد أخو الأسود بن يزيد.
أبو بحر ميمون بن سياه.
أبو بحر الأحنف بن قيس.
أبو بحر الفرات بن أحنف، أبو بحر الهلالي.
إسماعيل بن شروس أبو المقدام الصنعاني.
سدير بن حكيم الصيرفي كوفي.
غالب بن خطاف القطان.
حبة بن جوين العربي.
محمد بن قيس الأسدي حدثنا عنه أبو نعيم، وروى عنه الثوري وابن عيينة، وهو ثقة.
ومحمد بن قيس المرهبي وهو لين.
ومحمد بن قيس القاص عمر بن عبد العزيز مديني ثقة.
ومحمد بن قيس الزيات مديني، يروي عنه أبو عامر وعثمان بن عمر.
<171> ومحمد بن قيس بن مخرمة، روى عنه ابن جريج.
مسلم بن محبوق، روى عنه الثوري، وكناه شعبة وقال: أبو ميمونة.
مسلم بن كيسان الأعور أبو الهيثم.
عمار صاحب القصب.
أبو يحيى زياد الذي يروي عنه عطاء بن السائب وحصين اسمه زياد المكي.
أبو ماوية عنترة، يروي عنه الشيباني، والذي يروي عنه داؤد ابن أبي هند أبو ماوية ليس هو هذا هو آخر.
أبو العبيدين معاوية بن سبرة.
أبو إسحق عمرو بن عبد الله السبيعي، بقي إلى ولاية يوسف بن عمر، ذهب به بنوه إلى الحيرة وقد كبر فأحدث على الدابة في الطريق.
وقال سفيان بن عيينة: حدثنا أبو إسحق في مسجده - ليس معنا ثالث - فقال بعض أهل العلم: كان قد اختلط فإنما تركوه مع ابن عيينة لاختلاطه، ويوسف بن عمر هو الذي صلب زيد بن علي، ولم يسمع أبو إسحق من علقمة شيئاً، وقد رأى زيد بن علي.
قال ابن المديني: اسم أبي المحجل الرديني مرة، واسم أبي عروبة أبي سعيد بن أبي عروبة مهران.
أبو هانيء الخولاني حميد بن هانيء.
أم الدرداء الكبرى خيرة، وأم الدرداء الصغرى هجيمة، وحكى يحيى بن معين عن أبي مسهر خلاف هذا.
إبراهيم التيمي أبو أسماء.
وأبو الوازع زهير بن مالك روى عنه سفيان وإسرائيل.
وأبو الوازع البصري الراسبي جابر بن عمرو.
أبو الكنود عبد الله بن عوف.
<172> أبو عطية الوادعي مالك بن عامر همداني.
أبو اياس عامر بن عبدة بجلي.
أبو ثابت أيمن بن ثابت.
مرثد بن غفارة أبو المثنى كوفي.
روى سفيان ومسعر عن عمران بن مسلم بن رياح كوفي.
وعمران بن مسلم الجعفي كوفي صاحب سويد بن غفلة.
وعمران بن مسلم القصير بصري روى عنه معاذ بن معاذ.
ومحمد بن علي السلمي أخو منصور بن المعتمر لأمه.
حصين بن عبد الرحمن السلمي.
أبو عمرو منصور بن زاذان واسطي ثقة ثقة، روى عنه هشيم وشعبة ولم يسمع منه الثوري.
سمعت أبا الصلت الهروي عن ابن المبارك قال: قلت لهشيم: من منصور بن زاذان ؟ قال: كان يصلي الغداة لا يكلم أحداً حتى تطلع الشمس، فأذا طلعت الشمس قام فصلى إلى نحو الزوال، ويدخل منزله، ثم يخرج إلى الظهر، ويصلي ما بين الظهر والعصر، ثم يصلي العصر ويسلم علينا، فيقول: هل من مريض، هل من جنازة، فأن كان، قام فتبع أو عاد، ثم صلى المغرب، فصلى ما بين المغرب والعشاء، ثم صلى العشاء ثم يدخل منزله. قلت: كم كان هذا حاله ؟ قال: أربعين سنة. قلت: من أين كان معيشته ؟ قال: كان له ....
حدثني العباس بن محمد قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: ثنا شعبة عن هشام بن حسان قال: صليت إلى جنب منصور بن زاذان فيما بين المغرب والعشاء فقرأ القرآن، وبلغ في الثانية إلى النحل.
حدثنا الحجاج قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن معاذ: يا أبا عمرو ما بال ثابت بن قيس لا يرى.
<173> وقال حماد عن زيد بن أسلم: أن رجلاً جاء فنادى يستأذن أبا عيسى على أمير المؤمنين. فقال عمر: من أبو عيسى ؟ قال المغيرة بن شعبة: أنا. فقال عمر: وهل لعيسى من أب ! فكناه بأبي عبد الله.
وقال: حدثنا حماد عن سعيد بن جهمان عن سفينة أبي عبد الرحمن.
قال: قال علي بن المديني: أبو كريز الزبيدي بن الحارث بن جمهان.
قيل لعلي: اسم أبي رافع الصائغ ؟ قال: لا أعرف له اسماً.

قال: حدثنا عمر بن حفص قال: ثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: ثنا أبو السفر عن عبد الله بن عمرو قال: مر علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلح خصاً لنا، قال: ما تصنع ؟ قلت: أُصلح خصاً لنا يا رسول الله. قال: الأمر أسرع من ذلك.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا شعبة قال: سمعت أبا السفر قال: رأيت على البراء خاتماً من ذهب. اسم أبي السفر سعيد بن أحمد، ولغة أهل اليمن إذا قالوا أحمد إنما يقول يحمد يجعلون الألف ياءً، وامرأته أم حية وهي أم عبد الله بن أبي سفر. روى يونس بن أبي إسحق ومالك بن مغول عن أبي السفر، وروى سفيان وشعبة عن ابنه عبد الله بن أبي السفر، وهو من همدان ثور وهم أهل بيت علم.
حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب وهشام ويحيى بن عتيق عن محمد أن شريحاً كان لا يبرأ من الداء حتى نريه أياه. قال يحيى: يقول برئت من كذا وكذا فأدخل ذا بين ظهراني ذلك لم يبرأ حتى نريه ذلك العيب.
قال أبو يوسف: وهذا اسناد صحيح أصح ما يكون وحكم لا يجوز خلافه، وهذا شريح القاضي وهو ابن شرحبيل ويقولون شراحيل وهو واحد.
وشريح بن هانيء.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا زكريا عن عامر قال: حدثني شريح بن هانيء قال: حدثتني عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحب لقاء الله عز وجل أحب الله عز وجل لقاءه، ومن كره لقاء الله عز وجل كره الله عز وجل لقاءه، والموت قبل لقاء الله عز وجل.
<174> وشريح بن أرطأة وكان ثقة.
وشريح بن النعمان الصائدي روى عنه أبو إسحق عن علي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن عمران بن مسلم الجعفي عن سويد بن غفلة قال: ليس شيء أغيظ إليه من التعوذ - يعني ابليس لعنه الله.
حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر يرفع يديه حتى ترى ابهاماه قريباً من أذنيه.
حدثنا بكر بن خلف ومحمد بن المثنى قال: ثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن يزيد بن أبي زياد قال: سمعت ابن أبي ليلى قال: سمعت البراء يحدث قوماً فيهم كعب بن عجرة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح الصلاة رفع يديه.
حدثنا أبو عمر النمري قال: ثنا خالد، قال: أخبرنا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة كبر ورفع يديه.
حدثنا سعيد قال: ثنا خالد باسناده مثله وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قام إلى الصلاة كبر ورفع يديه.
وقال: حدثنا خالد بن عبد الله عن يزيد بن أبي زياد عن عدي بن ثابت عن البراء مثله.
<175> وقال: حدثنا علي بن المنذر عن ابن فضيل عن يزيد مثله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قام إلى الصلاة رفع يديه حتى كانتا عند منكبيه وحاذى بابهاميه أُذنيه.
حدثنا سعيد قال: ثنا هشيم قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح الصلاة كبر ورفع يديه حتى كادتا أن تحاذيا اذنيه.
حدثنا ابن أبي شيبة عن هشيم باسناده مثله.
حدثنا الحميدي وابن قعنب وسعيد قالوا: حدثنا سفيان قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد - بمكة - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء ابن عازب قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه. قال سفيان: فلما قدمت الكوفة سمعته يحدث وزاد فيه: ثم لا يعود، فظننت أنهم لقنوه، وكان بمكة يومئذ أحفظ منه يوم رأيته في الكوفة، وقالوا لي أنه قد تغير حفظه - هذا لفظ الحميدي.
ورأيت في كتاب يحيى بن معين قال: حديث البراء إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه ليس هو بصحيح الاسناد. وظننت إن الذي حكى لم يضبط كلام يحيى لأن يزيد بن أبي زياد وإن كان قد تكلم الناس فيه لتغيره في آخر عمره، فهو على العدالة والثقة وإن لم يكن مثل منصور والحكم والأعمش فهو مقبول القول ثقة.

حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحق عن يريم أبي العلاء بن أسعد الهمداني - قال زهير بن معاوية: وكان إماماً في مسجدهم - قال: رأيت قيس بن سعد ونحن بمسكن فرأيته بال ومسح على خفين له من أزيدج كأني أنظر إلى أثر أصابعه على الخفين، ثم تقدم فأمنا ونحن عشرة آلاف.
وزهير عن أبي إسحق - قال: وكان إمام مسجدهم - قال، كنت مع قيس بن سعد بن عبادة في شرطه وهم عشرة آلاف بعثه علي، وكان خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو إسحق: وعندي أبو ميسرة فقال أبو ميسرة: أنت رأيته يا أبا العلاء ؟ قال: نعم.
<176> إبراهيم مولى بني هاشم وهو إبراهيم قعيس.
حدثني أحمد بن منيع عن عبيدة عن العلاء عن إبراهيم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو عندي منكر الحديث.
قال أبو حفص الأبار: أول ما طلبت الحديث رأيت أهل العلم ينكرون حديثه، وكذلك حماد بن يحيى الأبح كنت أرى لهؤلاء من أهل الحديث يتقون حديثهما ويستخفون بحديثهما.
وكذلك رأيتهم يستثقلون أبا يحيى الحماني ويتحفظون من حديثه.
وأما الحماني فأن أحمد بن حنبل سيء الرأي فيه، وأبو عبد الله متحر في مذهبه، مذهبه أحمد من مذهب غيره.
وأما مجالد والأجلح فقد تكلم الناس فيهما، ومجالد على حال أمثل من الأجلح.
بدر أبو شجاع كنت أرى الكهول من أهل الحديث يتحفظون من حديثه.
حدثنا ابن عثمان قال: ثنا عبد الله قال: أخبرنا عنبسة بن سعيد وهو كوفي ثقة مستقيم الحديث، وكان قاضياً على الري، قد روى عنه حكام بن سالم الرازي وحكام ثقة.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: ثنا سفيان عن أبي رباح كوفي عن أبي عمرو الشيباني واسمه سعد بن اياس.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن أبي كبران الحسن بن عقبة المرادي وهو ثقة عن الشعبي قال: إذا سمعت مني شيئاً فاكتبه ولو على جدار.
حدثنا أبو نعيم عن الربيع بن أبي صالح كوفي أسلمي وهو ثقة.
<177> حدثنا أبو نعيم قال: ثنا أبو سنان سعيد بن سنان الشيباني قال: سمعت عنترة قال: سمعت علياً يقول للناس إياي وهذا السواد. وهذا الصغير ثقة، والكبير حدثنا عنه أبو نعيم عن سفيان عن أبي سنان ضرار بن مرة وهو خيار ثقة.
حدثنا أبو نعيم وعبيد الله بن موسى قال: حدثنا عبد العزيز بن سياه قال: حدثني حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر قال: ما أجدني آسى على شيء من الدنيا إلا أني لم أُقاتل الفئة الباغية. وابنه يزيد بن عبد العزيز يروي عن الأعمش وهو ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن عطاء بن السلائب ح.
وحدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن عطاء بن السائب وعطاء ثقة، حديثه حجة، ما روى عنه سفيان وشعبة وحماد بن سلمة، وسماع هؤلاء سماع قديم، وكان عطاء تغير بأخرة فرواية جرير وابن فضيل وطبقتهم ضعيفة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي حذيفة واسمه يزيد بن صهيبة. وعلي وأبو حذيفة ثقتان.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق قال: كان أبو حذيفة سلمة بن صهيبة - هكذا قال - وكان من أصحاب عبد الله. قال: كان معنا في سفر، فلم يزل يصلي ركعتين حتى انصرفنا.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع، وروى عنه ابن عيينة وجرير قد دخل على عائشة.
حدثنا الحميدي قال: ثنا حفص بن غياث قال: حدثني الشيباني عن عبد العزيز بن رفيع قال: رأيت أبا محذورة جاء وقد أذن إنسان قبله، فأذن ثم أقام، وعبد العزيز في عداد المكيين وهو ثقة يقوم حديثه مقام الحجة.
حدثنا أبو نعيم عن سفيان عن أبي إسحق الهمداني ثم السبيعي وهو عمرو بن عبد الله بن عبيد.
وقال: حدثنا سفيان عن منصور بن المعتمر السلمي.
<178> وقال سفيان: عن أبي محمد سليمان بن مهران الأعمش.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل أبي يحيى الحضرمي.
قال: وحدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت أبي يحيى.
وقال إسماعيل بن أبي خالد عن حبيب بن كندي وهو حبيب بن أبي ثابت كوفي ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن عمرو بن مرة جملي ثقة إلا أنه كان مرجئاً. قال أحمد: خبيث.
وقال سفيان عن زبيد بن الحارث اليامي ثقة ثقة خيار إلا أنه كان يميل إلى التشيع.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي قيس وهو لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن واصل الأحدب وهو ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن عمران بن مسلم الجعفي ثقة كوفي.

وقال: حدثنا سفيان عن زياد بن الفياض ثقة ثقة كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم ثقة ثقة وكان مرجئاً كوفياً.
وقال: حدثنا سفيان عن علي بن الأقمر يروي عنه منصور وشعبة وهو ثقة كوفي.
حدثني قبيصة قال: حدثنا سفيان عن أشعث بن أبي الشعثاء عن الأسود بن هلال عن ثعلبة بن زهدم الحنظلي قال: قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم نفر من بني تميم. قال: انتهينا إليه وهو يقول: يد المعطي العليا، إبدأ بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع الذين أصابوا فلاناً في الجاهلية. فهتف النبي صلى الله عليه وسلم: ألا إنها لا تجني نفس على أخرى.
<179> حدثني أحمد بن الخليل قال: حدثنا أحمد بن عمران قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: كان أبو إسحق السبيعي يقول: ائتوا سماك بن حرب وعبد الملك بن عمير فأنهما قديمان.
حدثنا أبو نعيم وأبو عاصم وقبيصة قالوا: حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير لخمي حافظ سراد، قد روى عنه شعبة ومسعر، ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن الأسود بن قيس كوفي ثقة.
قال: حدثنا سفيان عن الزبير بن عدي كوفي ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن عمار الدهني عن أبي معاوية البجلي بياع السابري كوفي لا بأس به، وابنه معاوية لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن نسير بن ذعلوق أبي طعمة كوفي ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن أسيد بن إسماعيل عن عبد الرحمن ابن أبي كريمة مولى بني هاشم.
وقال: حدثنا سفيان عن سماك بن حرب، وقد روى سماك عن حنش الكناني وهو ابن المعتمر.
وقال: حدثنا سفيان عن أبيه سعيد بن مسروق بن حمزة الثوري، ومسروق شهد الجمل مع علي رضي الله عنه.
وقال: حدثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود، وأبو النجود بهدله عن زر بن حبيش أبي مريم كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي حصين عثمان بن عاصم أسدي شريف ثقة ثقة كوفي.
حدثنا أحمد بن الخليل قال: أخبرني يحيى بن أيوب قال: ثنا أبو بكر قال: سمعت أبا حصين يذكر أن بينه وبين عاصم بن أبي النجود في السنين سنة.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي سنان ضرار بن مرة الشيباني - وهو الكبير - ثقة ثقة كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن سالم الأفطس مرجيء مولى لبني أمية أصله كوفي.
<180> وقال: حدثنا سفيان عن أبي مسكين وهو لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن إبراهيم بن عبد الأعلى لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن حكيم بن الديلم وهو ثقة كوفي لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن علقمة العمي وهو لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن عثمان بن عبد الله بن موهب، وهكذا رواه قبيصة عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: صليت مع أبي هريرة على جنائز.
وقال: حدثنا أبو عمر عن شعبة قال: أخبرني عثمان بن عبد الله: ورأيت أبا هريرة صلى على جنائز.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عمرو بن عثمان بن موهب قال: سمعت موسى بن طلحة يذكر عن أبي أيوب الأنصاري: أن أعرابياً عرض للنبي صلى الله عليه وسلم في منبر له فقال: أخبرني ما يقربني من الجنة ويباعدني من النار ؟ قال: تعبد الله عز وجل لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن معبد بن خالد قال: سمعت حارثة بن وهب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثقة كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن شبيب بن غرقدة، روى عنه ابن عيينة كوفي ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن ثابت أبي المقدام الحداد وقد روى عنه الحكم والأعمش وشعبة، ثقة كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن محارب بن دثار، وكان ولي قضاء الكوفة، وهو ثقة كوفي.
وقال: حدثنا سفيان بن صلة عن سحيم تابعي كوفي ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن عياش العامري بن سليم كوفي ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن هشام أبي كليب كوفي من صالحيهم وخيارهم ثقة.
<181> وقال: حدثنا سفيان عن الركين بن الربيع الفزاري كوفي ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن أسلم المنقري شريف ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن زيد بن جبير كوفي ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن هلال بن خباب كان ينزل المدائن ثقة إلا أنه تغير، عمل فيه السن.
وقال: حدثنا سفيان عن صالح الثوري لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن عيسى بن أبي عزة كوفي ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن طارق بن عبد الرحمن كوفي ثقة.

وقال: حدثنا سفيان عن ابن أبجر وكان من ثقات أهل الكوفة وخيارهم.
وقال: حدثنا سفيان عن موسى الجهني كوفي ثقة، وموسى هو ابن عبد الرحمن وكنيته أبو عبد الله.
وقال: حدثنا سفيان عن محمد بن سوقة كوفي من خيار أهل الكوفة وثقاتهم.
وقال: حدثنا سفيان عن موسى بن أبي عائشة كوفي ثقة.
حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال: أتيت موسى وكنت إذا رأيته كما قال الزهري لو رأيت طاوساً لعلمت أنه لا يكذب، وذكره سفيان فأحسن الثناء عليه.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى.
حدثنا الحميدي قال سفيان: كان عبد الله يفضل على عمه ابن أبي ليلى.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن عبد الله بن أبي السفر، وأبو السفر سعيد بن أحمد روى عنه أبو إسحق والأعمش، وهو وابنه ثقتان.
<182> وقال: حدثنا سفيان عن زياد أبو عثمان المصفر مولى مصعب وهو كوفي ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن فراس وهو ابن ابن يحيى خارفي، وكان مكياً، وفي حديثه لين، وهو ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن الحسن بن عبيد الله وهو نخعي ثقة من خيار أهل الكوفة.
حدثنا محمد بن بشار بندار قال: ثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن الحسن بن عمر عن غالب بن عباد عن قيس بن حبتر النهشلي.
وقال أبو أحمد عن سفيان عن غالب عن قيس بن حبتر النهشلي وقال أبو أحمد داري من دار قيس بن حبتر.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن حمزة بن عبد الله القرشي - قال وكيع عن أبي حمزة عن أبيه، وأبو نعيم أصوب في هذا.
وقال: حدثنا سفيان عن غالب أبي الهذيل ثقة، روى عنه مسعر وشعبة.
وقال: حدثنا سفيان عن عبيد المكتب بن مهران ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن إبراهيم بن مهاجر، له شرف ونبالة، حديثه لين، كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي الهيثم كوفي ثقة في عداد الفقهاء.
وقال: حدثنا سفيان عن حصين بن عبد الرحمن متقن ثقة كوفي، كان يكون بواسط.
وقال: حدثنا سفيان عن العلاء بن المسيب ثقة، كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن حماد بن أبي سليمان، وأبو سليمان اسمه مسلم، وولاءه للأشعريين، سمعت إسحق بن راهويه يقول: قال شريك: كنت أتخطاه إلى غيره.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن مغيرة بن مقسم أبي هشام ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن بيان، ثقة.
<183> وقال: حدثنا سفيان عن أبي إسحق سليمان بن خاقان الشيباني ثقة، ذكر إنه خرج في البعث وإبراهيم لا يذكر.
وقال: حدثنا سفيان عن مطرف بن طريف، ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب وكنيته أبو زيد.
قال أبو يوسف: حدثني به عثمان عن جرير، وحديثه إذا حدث عنه سفيان وشعبة قام مقام الحجة.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن يزيد بن أبي زياد: أن عبد الله مولى بني هاشم، روى عنه شعبة وشريك، داعية أهل الكوفة، وهو ثقة إلا أنه كبر وتغير حفظه.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن عبد الأعلى بن عامر وهو شيخ نبيل وفي حديثه لين، وهو ثقة كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد أبي عبد الله، واسم أبي خالد هرمز، وكان أمياً حافظاً ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي حيان يحيى بن سعيد التيمي، روى عنه أئمة الكوفة وهو ثقة مأمون، كوفي، روى عن أيوب بن كيسان.
وقال: حدثنا سفيان عن عمر بن قيس الملائي كوفي ثقة.
قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي ليلى عبد الرحمن القاضي فقيه، ثقة، عدل، وفي حديثه بعض المقالة، لين الحديث.
وقال: حدثنا سفيان عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ثقة، متقن، فقيه.
وحدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن الأصبهاني لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن عمر بن قيس الماصر ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن مخول بن راشد ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن معاوية بن إسحق لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي صخرة جامع بن شداد ثقة متقن، روى عنه مسعر وشعبة.
<184> وقال: حدثنا سفيان عن مجمع بن صمغان التيمي ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن المقدام بن شريح بن هانيء بن يزيد، روى عنه مسعر وشعبة، كوفي ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن بكير بن عطاء الليثي، روى عنه سفيان وشعبة، ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن عاصم بن كليب الجرمي، روى عنه شعبة وزائدة والأئمة، كوفي ثقة.

حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن سلم بن عبد الرحمن النخعي عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الشكال في الخيل.
وأخطأ شعبة في اسناده: حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة عن عبد الله بن يزيد النخعي عن أبي زرعة عن أبي هريرة. والمحفوظ ما قال سفيان.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن المعمر بن قيس المرادي شيخ جليل، ثقة كوفي.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن عبد الله بن السائب شيخ قديم ثقة، قد روى عنه الأعمش.
وقال: حدثنا سفيان عن آدم بن علي، روى عنه الأئمة من الكوفيين، وهو كوفي ثقة.
<185> حدثنا سفيان عن ممد بن قيس الأسدي قاضي عمر بن عبد العزيز، وهو ثقة متقن، حدثنا عنه أبو نعيم.
وقال: حدثنا سفيان عن إسماعيل الأسدي، روى عنه أئمة الكوفيين، وهو كوفي ثقة.
حدثنا أبو عاصم عن سفيان عن محمد بن قيس المرهبي، وهو لين الحديث، روى عنه شريك وغيره.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن منصور بن حيان، ثقة، روى عنه يزيد بن هارون ومروان، كوفي.
حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن ميسرة النهدي، كوفي، ثقة.
وقال: حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن فرات بن أبي عبد الرحمن القزاز.
وقال سفيان عن عامر بن شقيق بن جمرة.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي نهيك واسمه القاسم بن محمد، وقد روى عنه أيضاً مسعر وجرير، كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن مرزوق، ولا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن واقد لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن عمارة بن القعقاع، ثقة.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن سرية الربيع، لا بأس بها.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي الجحاف.
وقال: حدثنا سفيان عن أزهر عن ابن عون.
<186> وقال: حدثنا سفيان عن يونس بن خباب، وقد روى عنه حماد بن زيد ومهدي بن ميمون وعباد بن عباد ومنصور بن المعتمر وشعبة بن الحجاج، وسمعت شيخاً من أصحابنا من أهل مرو قال: قال عباد بن عباد: سمعت يونس بن خباب يقول: قتل عثمان بن عفان ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومشهور عنه مستفاض إنه كان يتناول عثمان، وهو رجل سوء.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر - شريف، ثقة، كوفي.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن عبد الله بن شريك العامري، ثقة، هو من كبراء أهل الكوفة، يميل إلى التشيع.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن عمران بن ظبيان، ثقة، من كبراء أهل الكوفة يميل إلى التشيع.
حدثنا أبو عاصم وقبيصة عن سفيان عن حكيم بن جبير عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سأل الناس وله ما يغنيه جاء يوم القيامة بخدوش أو خموش أو كدوح في وجهه. قيل: يا رسول الله وما غناؤه؟ قال: خمسون درهماً أو وزنها من الذهب أو مشابهاً - وهذا لفظ أبي عاصم - وقد روى عنه شعبة في بعض الأوقات وذمه، وكان مغال في التشيع، ولا أعلم أحداً روى عن شعبة عنه إلا إبراهيم بن طهمان.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن عثمان بن المغيرة الثقفي، ثقة، روى عنه شعبة ومسعر.
<187> حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة، وقد سمع عابس بن ربيعة من عثمان: إذا وضعتم السروج.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن ابن عمر عن مسلم البطين. قال مسعر: رأيت مسلم البطين يهجو المرجئة في المسجد.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن الأغر - شيخ له - عن وهب بن منبه، روى عنه سفيان.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن زهير بن أبي ثابت، كوفي لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي بكر الزبيدي، ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي جعفر الفراء، ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن سليمان وهو ابن المغيرة عن عبد الله بن حنش، ثقة. حدثنا أبو بكر عن سفيان عنه وأثنى وأطرى عليه، وكان مؤدباً ونعم الشيخ.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن عثمان بن حكيم، كوفي ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن مجالد بن سعيد، وقد تكلم الناس فيه وبخاصة يحيى بن سعيد، وهو ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن الجعد بن ذكران، كوفي.
حدثنا علي الشقيقي عن ابن المبارك عن سفيان عن أبي عون الثقفي محمد بن عبيد الله، روى عنه شعبة، كوفي، ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن هارون بن عنترة أبي وكيع، وهو كوفي الأصل، لا بأس به وابنه عبد الملك ضعيف ذاهب.

وقال: حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن وائل بن داؤد عن سعيد بن عمير وهو ابن أخي البراء بن عازب، لا بأس به، كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن القعقاع بن يزيد بن سبرة، والقعقاع ابن شبرمة قد روى سفيان عنهما.
وقال: حدثنا سفيان عن الربيع بن أبي راشد، كوفي، ثقة ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن عبدة بن أبي لبابة، ثقة، تحول إلى الشام، روى عنه حبيب بن أبي ثابت والأعمش والأوزاعي والناس وهو من ثقات أهل الكوفة.
وقال: حدثنا سفيان عن كليب بن وائل، كوفي لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن مرزوق أبي بكير.
وقال: حدثنا سفيان عن مزاحم بن زفر.
قال: وحدثنا سفيان عن المغيرة بن النعمان، روى عنه شعبة، كوفي، ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن زفر العجلي عن قيس بن حبتر، قال: ذكر له الذين يصعقون فقال: بلغني أنها من الشيطان.
قال: حدثنا سفيان عن حميل بن يزيد، لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن موسى بن أبي كثير، كوفي، ثقة، مرجيء.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن موسى بن المسيب لا بأس به.
قال: وحدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن جحش شيخ.
وقال: حدثنا سفيان عن إسماعيل بن سميع لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن ابن شبرمة واسمه عبد الله لا بأس به.
وقال الحميدي: عن سفيان عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة، وكان أكبر من عمه عبد الله بن شبرمة، وكان عمارة أفضل منه أيضاً.
<189> وقال: حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن أبي يحيى القتات، لا بأس به.
وقال: ثنا سفيان عن أياد بن لقيط، روى عنه مسعر وهو ثقة، وابنه عبد الله بن أياد حدثنا عنه أبو نعيم، ثقة، وكان عريف قومه.
وقال: حدثنا سفيان عن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، روى عنه مسعر، وابن معن القاسم، كان قاضياً على الكوفة.
وقال: حدثنا سفيان عن يزيد بن حيان وهو من قدماء أهل الكوفة.
وقال: حدثنا سفيان عن سعيد بن أشوع سمع شريح بن النعمان الصائدي.
وقال: حدثنا سفيان عن يحيى بن غسان أبو غسان قال: سمعت عمرو بن ميمون قال: صليت خلف عمر الفجر، فلم يقنت، وروى عنه مسعر.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن الزبرقان شيخ لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن الأصم، ثقة.
حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن عامر.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن عمران بن مسلم، لا بأس به.
حدثنا سفيان عن العرب بن كعب الأزدي قال: رأيت الحسين بن علي واقفاً على برذون أبيض وقد خضب لحيته ورأسه بالوسمة لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي الجويرية الجرمي، ثقة لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن يحيى بن عمرو بن سلمة لا بأس به.
<190> وقال: حدثنا سفيان عن زياد بن إسماعيل المخزومي - وقال غيره: سهمي - ، وزياد ليس حديثه بشيء وهو مكي.
وقال: حدثنا سفيان عن حريش الكاتب، كوفي، شيخ.
وقال: حدثنا سفيان عن أجلح، كوفي ثقة، في حديثه لين.
حدثنا قبيصة بن عقبة أبو عامر السوائي قال: حدثنا سفيان عن عبد الله بن عبد الله بن خالد العنسي، ثقة، مشهور بالكوفة، كوفي، روى الأعمش عنه عن عبد الرحمن عن عبد الله بن معقل: أن علياً قنت يلعن فلاناً وفلاناً.
وقال: حدثنا سفيان عن دثار بن شبيب القطان، كوفي لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن ابن يسير بن عمرو عن أبيه: أنه أتى أويس القرني فوجده لا يتوارى من العري، فكساه.
قال وكيع: عن قيس بن بشير.
حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن قلامة بن حماطة شيخ لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن عيسى بن وهب، كوفي، ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن خالد بن أبي كريمة، لا بأس به.
قال: وحدثنا سفيان عن يعلى بن نعمان الأسدي عن أبي محمد وهو ابن شفي، قد روى عنه أيضاً العلاء بن المسيب.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي بلج كوفي لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن إبراهيم الحضرمي، كوفي، لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن الحكم بن عبد الله البصري، لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي عمرة، لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي روق، لا بأس به.
<191> وقال: حدثنا سفيان عن أبي المحجل الرديني واسمه مرة، كوفي، ثقة، لا بأس به.
قال: وحدثنا سفيان عن عبيد اللحام وهو أبو يعلى بن عبيد الطنافسي.

وحدثنا قبيصة بن عقبة أبو عامر السوائي قال: حدثنا سفيان الثوري عن عبد الله بن مسلم شيخ لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن نوح بن أبي بلال، مديني، لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي شهاب، لا بأس به.
قال: وحدثنا سفيان عن عمران بن الحسن لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن طلحة بن يحيى، شريف، لا بأس به، في حديثه لين.
وقال: حدثنا سفيان عن غيلان.
وقال: حدثنا سفيان عن عمرو بن أخي أبي الأحوص: أن أبا الأحوص اعتكف في مسجد فوقه.
حدثني أحمد بن الخليل قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحق قال: خرج خوارج فخرج أبو الأحوص فيمن خرج، فقتلوه.
وقال أحمد: سمعت يزيد بن هارون وسئل عن اسم أخي ربعي بن حراش فقال: الربيع بن حراش.
حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن أبي مالك عن ربعي عن حذيفة قال: قال نبيكم صلى الله عليه وسلم: كل معروف صدقة.
<192> حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان قال: ثنا أبو مالك الأشجعي عن أشياخ لهم: أن عبداً من طي اعترف أو أقر على نفسه بالزنى أربع مرات، فأقام علي عليه الحد.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن أبي جناب يحيى بن أبي حية الكلبي، وهو ضعيف كان يدلس، كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن يونس بن عبد الله الجرمي، كوفي، لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي همام عن يحيى بن عباد، وأبو همام لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن سعيد بن عبيد الطائي، ثقة، كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن وقاء أبي يزيد بن اياس، كوفي، لا بأس به، وقال: هو وأبوه معه عن إبراهيم الهجري أبي إسحق، وكان رفاعاً، لا بأس به، كوفي.
حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن عمارة، شيخ لا بأس به.
حدثنا سفيان عن إسماعيل بن عبد الملك يقال ابن أبي الصفيراء.
حدثنا أبو نعيم وعبيد الله عن رقبة، لين.
حدثنا قبيصة عن زكريا بن أبي زائدة، ثقة، وحدثنا عنه أبو نعيم وعبيد الله وأخوه عمر ثقات.
حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن العلاء بن عبد الكريم اليامي، وهو ثقة، وقد سمع أبو نعيم من العلاء.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان قال: سمعت الأعمش وسأله محاضر قال: <193> العلاء بن عبد الكريم بقرئك السلام ويقول إني أتيت في جوربي أمسح عليه ؟ قال: نعم.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن ناجية المحاربي، وهو شيخ.
وقال: حدثنا سفيان عن عمر بن حرب عن سماك بن عبيد العبسي.
قال: وحدثنا قبيصة قال: ثنا سلمة بن نبيط بن شريط الأشجعي، وروى لنا عنه أبو نعيم وعبيد الله، ثقة، كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن ابن عبد الله عن فضيل عن إبراهيم: خالف ابن عباس جميع أهل الصلاة في زوج وأبوين.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي الربيع شيخ للحي، قال قبيصة: اسمه صلوات.
وقال: حدثنا سفيان عن يحيى بن النضر، شيخ لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي عمر الهلالي، شيخ، ثقة، قديم.
وقال: حدثنا سفيان عن علوان الكوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن الربيع أبي صالح الأسلمي. حدثنا عنه أبو نعيم وعبيد الله سمعا منه، لا بأس به، كوفي.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن هشام بن عائذ بن نصيب الأسدي، وقد سمع منه أبو نعيم، وروى شعبة عن عائذ.
وقال: حدثنا سفيان عن وهب بن عقبة الخارفي.
وقال: حدثنا سفيان عن سدير، صيرفي، روى عنه ابن عيينة.
وقال: حدثنا سفيان عن رزين بياع الرمان، حدثنا عنه أبو نعيم وعبيد الله، لا بأس به، كوفي.
قال: حدثنا سفيان عن إبراهيم بن أبي حفصة، كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن عمرو بن عثمان، كوفي، ثقة.
وقال: حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن ابن أخي يزيد الأحمر، لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن عقبة قال عبد الله: أعربوا القرآن. قال قبيصة: عقبة الأسدي.
<194> حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن أبي الزعراء عن عبد الله بن عتبة، كوفي، ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن مغيث البجلي، كوفي.
وقال: سفيان عن عمر بن يعلى بن مرة، لين الحديث.
وقال: حدثنا سفيان عن سنان: كان عمر بن عبد العزيز يأخذ الجزية.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي فروة: أوصى الضحاك: لا تكبوني على وجهي.
قال قبيصة: عن أبي فروة عن يزيد: أوصى الضحاك.
قال: حدثنا سفيان عن زيد - شيخ يكون في محارب - : سمعت إبراهيم يسب الحجاج.

وقال: حدثنا سفيان عن فضيل بن غزوان، سني، ثقة، وهو أبو محمد بن فضيل بن غزوان، ومحمد ثقة شيعي.
وقال أبو نعيم: حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي عمرة وكان خزازاً كوفياً، مولى لبني جمان لا بأس به.
حدثنا أحمد بن حميد قال: ثنا سفيان عن أبي جهضم، لا بأس به.
وقال: حدثنا محمد بن بشار عن عبد الرحمن عن سفيان عن ثوير الهمداني، كوفي، وثوير بن أبي فاختة وهو شيعي لين الحديث.
وقال: حدثني أحمد بن الخليل قال: حدثنا إسحق قال: أخبرني شبابة بن سوار قال: قلت ليونس بن أبي إسحق: ثوير لأي شيء تركته ؟ قال: لأنه رافضي. قلت: إن أباك روى عنه. قال: هو أعلم.
<195> وقال أبو يوسف: حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي عن سفيان عن حكيم بن الديلم، كوفي، لا بأس به.
وبه عن سفيان عن بكير بن عتيق، لا بأس به.
وبه عن سفيان عن عبد الحميد بن رافع، كوفي، لا بأس به.
وبه عن سفيان عن عمر بن شيبة، كوفي، لا بأس به.
وبه عن سفيان عن العلاء بن أبي العباس، لا بأس به، يتشيع.
وبه عن سفيان عن عروة بن الحارث وهو أبو فروة الهمداني.
وأبو فروة الجهني: مسلم بن سالم عن سفيان بن خالد النخعي، كوفي.
حدثنا أبو عاصم عن سفيان عن رجل سماه لي بندار، عن أبي محمد - رجل من بني نصر - عن ابن عمر: من رق وجهه رق علمه.
حدثنا محمد بن بشار قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن سدوس - رجل من الحي - عن الربيع بن خثيم كان يقول لمؤذنه: تؤذنون في صلاة الصبح.
عن سفيان عن ركين، ثقة، وليس هو ابن الربيع، قال تميم بن حذلم: وكان من أصحاب عبد الله - لمؤذنه: تؤذنون.
وبه عن سفيان عن يزيد بن أبي خالد الدالاني، منكر الحديث.
وبه عن سفيان عن ابن أبي نباتة.
وبه عن سفيان عن الربيع بن المنذر.
وبه عن سفيان عن محمد بن خالد عن رجل يقال له الحكم عن ابن عباس: <196> لا نكاح إلا بأربعة: بولي وشاهدين وخاطب.
حدثني محمد بن كثير قال: حدثنا سفيان عن العلاء بن خالد الأسدي، كوفي، ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا عبادة بن مسلم الفزاري، كوفي، وقد روى عنه سفيان الثوري.
حدثنا سليمان بن حرب وأبو عمر النمري وآدم قالوا: حدثنا شعبة قال: ثنا الحكم قال: سمعت يحيى الجزار يحدث عن ابن أذينة عن أبيه: أن رجلاً قال لعمر ...
حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال: ثنا عبد الملك بن أعين قال: سمعت عبد الرحمن بن أذينة بواسط القصب، حين قدم الحجاج واسط وابتنى الخضراء، يحدث عن أبيه.
وقال سلمة بن كهيل عن الحسن المدني عن ابن أذينة العبدي: أتيت عمر.
قال أبو يوسف: وما أظن لحق عبد الرحمن عمر، وإنما هو عن أبيه أذينة، وهو في عداد الكوفيين، وعبد الله بن أذينة بصري، كان قاضياً عليها.
حدثنا الحميدي وابن قعنب وسعيد قالوا: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن أذينة سمعت ابن عباس: ليس العنبر بريحان، إنما هو شيء دسره البحر.
وحدثنا ابن عثمان عن ابن المبارك، وحدثنا صفوان عن الوليد، عن ابن جريج عن عمرو عن أذينة سمع ابن عباس.
وحدثنا ابن قعنب وابن بكير عن مالك عن عروة بن أذينة الليثي قال: خرجت مع جدة لي عليها شيء إلى بيت الله عز وجل، حتى إذا كنا ببعض الطريق عجزت، فأرسلت مولى لها يسأل عبد الله بن عمر، قال: فخرجت معه، فسأله، فقال: مروها فلتركب، ثم لتمش من حيث عجزت.
حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا أبو عوانة عن عاصم عن شقيق عن عروة بن قيس عن خالد بن الوليد قال: كتب إلي أمير المؤمنين حين ألقى الشام بوابته بثنيةً وعسلا: أن سر إلى أرض الهند، والهند يومئذ في أنفسنا البصرة، وأنا لذلك كاره. فقال رجل: اتق الله يا أبا سليمان فأن الفتن قد ظهرت. فقال أما وابن الخطاب حي فلا، إنها إنما تكون بعده والناس <197> بذي بليان أو في ذي بليان - مكان كذا وكذا - فلينظر الرجل هل يجد مكاناً لم يزل به ما ترك بمكانه الذي هو فيه من الفتنة والشر فلا يجد أولئك الأيام التي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة أيام الهرج، فنعوذ بالله أن تدركني وإياكم أولئك الأيام.
وحدثنا ابن نمير قال: ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عروة بن قيس قال: خطبنا خالد بن الوليد بالشام فقال: إن عمر بعثني إلى الشام وهي بهمة، فلما لقى الشام بوابته وكان بثنيةً وعسلا.

وحدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زهير قال: حدثنا أبو إسحق قال: حدثنا أبو جبر عن أبيه، وهو أبو جبر بن تميم بن حذلم، قال: سمعت عبد الله يقرأ: " وظنّوا أنهم قد كُذِبُوا " . قال زهير. كان زهير يخففها. وسمعته يقرأ " وكل آتُوهُ داخِرين " جزم.
وحدثني أحمد بن الخليل قال: حدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال: حدثني الحارث وكان كذاباً.
وحدثني أحمد قال: حدثني الحسن بن قتيبة الخزاعي قال: حدثنا عيسى بن المسيب قال: سمعت إبراهيم وسئل فقيل له: أدركت أصحاب عبد الله وأصحاب علي فكيف أخذت عن أصحاب عبد الله وتركت أصحاب علي ؟ قال: أتهم أصحاب علي.
أبو عطية الوادعي مالك بن عامر، كوفي، همداني.
أبو الكنود عبد الله بن عوف، كوفي.
أبو اياس البجلي عامر بن عبدة، روى الأعمش عن رجل عنه.
أبو ثابت أيمن بن ثابت: من على شبراً من الأرض.
أبو الشعثاء سليم بن أسود المحاربي.
<198> أبو نعامة الكوفي شيبة بن نعامة، روى عنه سفيان.
أبو يعفور العبدي وقدان.
أبو يعفور الصغير عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس.
أبو سليمان زيد بن وهب الجهني.
حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال: ثنا يزيد بن أبي زياد عن القاسم بن مخيمرة كوفي تحول إلى دمشق.
وأبو المثنى موثر بن غفارة عبدي كوفي.
وحدثنا أبو نعيم قال حدثنا بشير بن سلمان النهدي قال سمعت يحيى بن عباد أبو هبيرة الأنصاري كوفي.
وحدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن مجالد عن عمير بن روذي أبي كبير قال: خطب علي فقطعوا عليه خطبته فنزل فدخل، فقال: إنما مثلي ومثل عثمان مثل ثلاثة أثوار كن في غيضة، أبيض وأحمر وأسود، معهم فيها كان أسد، كلما أراد واحداً منها اجتمعت عليه فلم يطقهم فقال للأسود وللأحمر: إن هذا الأبيض يفضحنا في غيضتنا يرى بياضه خليا عنه كيما آكله، ثم أكون أنا وأنتما فلوني على ألوانكما، وألوانكما على لوني. قال: فخليا عنه فلم يلبثه أن أكله. قال: ثم كان كلما أراد واحداً منهما اجتمعا عليه فلم يطقهما، فقال للأحمر: إن هذا الأسود يفضحنا في غيضتنا يرى سواده، فخل عني كيما آكله، ثم أكون أنا وأنت فلوني على لونك ولونك على لوني. قال: فتركه فلم يلبثه أن أكله. فقال: فلبث ثم قال: يا أحمر إني آكلك. قال: تأكلني ؟! قال: نعم. قال: فخل عني أصوت ثلاثة أصوات. قال: ثم قال ألا إنما أكلت يوم أُكل الأبيض - ثلاثاً.
قال: وقال علي: إنما وهنت يوم قتل عثمان - قال ذلك ثلاثاً - ألا وإني وهنت يوم قتل عثمان، ألا وإني وهنت يوم قتل عثمان.
حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال حدثنا أبو زهير معاوية بن حديج قال: رأيت طاووساً يقعي. فقلت له: رأيت تقعي. فقال: ما رأيتني ولكنها الصلاة، رأيت العبادلة الثلاثة <199> يفعلون ذلك: عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير يفعلونه.
قال أبو زهير: وقد رأيته يقعي.
وحدثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال سمعت عليا أبا حسين الجعفي قال سمعت مجاهداً يقول: إذا ركب إنسان الدابة فلم يسم ردفه الشيطان، فقال له: تغن فإن لم يكن يحسن قال له تمن.
قال سفيان: وقال لنا ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الله فأما منصور فقال لنا عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله، وإسم أبي معمر عبد الله بن سخبرة.
وحدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا خلف بن خليفة عن حفص ابن أخي أنس، وقد تفرد خلف بن خليفة بهذا الشيخ.
حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال: حدثنا يزيد بن كيسان اليشكري أبو منين كوفي ثقة.
حدثنا عبيد الله عن شيبان، وأحمد بن يونس عن زهير وعبد الله بن رجاء عن زائدة، عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط إن أشتهاه أكله وإن كرهه تركه.
حدثنا قبيصة عن سفيان عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة.
وحدثنا عثمان قال: ثنا جرير مثله.
وأبو حازم مولى جعدة بن هبيرة المخزومي، وروى أبو معاوية عن أبي يحيى مولى جعدة عن أبي هريرة.

وحدثنا أبو نعيم قال ثنا بشير بن سلمان النهدي عن أبي حازم النهدي قال: اشتريت من ابن عمر أنا وصاحب لي تبناً فاستثنى بعضه، فجئنا لقبضه فجاء فجلس. قال: فأتاه أحدنا قال: قم من هذا الغبار يا أبا عبد الرحمن. قال: لا أُبالي. فلما حركناه كثيراً قال بعضنا لبعض: ما جلس إلا ليحفظنا أن نصيب من الذي له شيئاً. قال: فأتاه أحدنا فقال: قم من هذا الغبار فإنا نرجو الذي ترجو.
<200> قال: إني لم أجلس لأحفظكم إنما أجلس لأحفظ نفسي، وهذا أشجعي حدثنا بذلك عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال حدثني أبو حازم الأشجعي قال: اشتريت من ابن عمر تبناً.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا بشير بن سلمان عن عبد الله بن أبي مجالد زوج بنت مجاهد.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا بشير قال: كنت عند أبي الجلد جيلان بن فروة.
قال ابن سيرين: نبئت عن أبي الجلد.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا بشير قال: كنت في كتاب الضحاك في مزاحم.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا شيخ في المسجد، فذكرته لبعض أصحابنا فقال: هو أبو لينة عن الضحاك قال: لا تخرج ركابك من قرية إلى قرية. قوله " يتوبون من قريب " قال: كل شيء دون الموت فهو قريب. وأبو لينة قد روى عنه وكيع واسمه النضر بن أبي مريم، وأبو مريم اسمه طهمان.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة الزراد وكنيته أبو زيد.
قال الحميدي: قلت لسفيان: ما الزراد ؟ قال: يعمل الدروع.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبد الجبار بن عباس الهمداني ثقة كوفي.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا موسى بن عمير العنبري قال: حدثني علقمة ابن وائل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام في الصلاة قبض على شماله بيمينه، ورأيت علقمة يفعله. وموسى بن عمير كوفي ثقة، روى إسحق بن كعب عن موسى بن عمير ليس هو هذا العنبري، وهو ضعيف.
حدثنا المعلى بن أسد - بصري عمي - قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد العبدي - ثقة - عن ميمون أبي منصور عن إبراهيم قال: كان خصبهم في بيوتهم وفي الثياب تجوز. وأبو منصور هذا كوفي جهني.
<201> حدثني أبو سعيد سهل بن محمد العسكري قال: حدثنا عبثر أبو زبيد - وهو شيعي ثقة - عن برد بن أبي زياد عن المسيب بن رافع قال: سمعت البراء يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى على جنازة مسلم وشهدها حتى تدفن كان له قيراطان، والقيراط مثل أُحد. ويقال لم يسمع المسيب من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من البراء.
حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان عن سعير بن الخمس وهو كوفي ثقة، وله ابن يقال له قطن لا يسوى حديثه شيئاً.
وروى ابن عيينة عن محمد بن إسماعيل كوفي ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا بشير بن المهاجر الغنوي قال: رأيت أنس بن مالك. وقد رأى جرير بن عبد الله، ويروي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أحاديث.
وحدثنا أبو عبد الرحمن المقري قال: حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وكنيته أبو أيوب، كناه عبد الرحيم بن سليمان وغيره من الكوفيين.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حوشب بن عقيل وكنيته أبو دحية، وقد روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، وهو ثقة.
حدثنا ابن قعنب قال: حدثنا جهير بن يزيد بصري ثقة.
حدثنا آدم قال: ثنا شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة وكنيته أبو معاذ بصري ثقة.
وعبد المؤمن أبو عبيدة بن عبد الله السدوسي ثقة.
وأبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل ثقة.
حدثنا أبو الوليد قال: ثنا شعبة عن جلاس قال: سمعت عثمان بن شماس قال: بعثني سعيد بن العاص إلى المدينة، فكنت مع مروان، فمر أبو هريرة فقال: بعض حديثك يا أبا <202> هريرة. فمضى، ثم أقبل فقلنا: الآن يقع به. فسأله: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة ؟ فقال: أنت خلقتها أو خلقته، وأنت هديتها إلى الاسلام، وأنت قبضت روحها، تعلم سرها وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر لها.
حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا أبو الجلاس عقبة بن سيار قال: حدثني علي بن شماخ قال: سمعت مروان سأل أبا هريرة.
حدثنا ابن رجاء قال: حدثنا زائدة قال: حدثني يحيى بن أبي سليم قال: سمعت الجلاس يحدث قال: سأل مروان أبا هريرة: كيف سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ؟.

حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا أبو بلج الفزاري قال: حدثني جلاس الشامي قال: مر مروان بأبي هريرة وهو يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال مروان: بعض حديثك يا أبا هريرة. ثم لم يجاوز غير بعيد حتى رجع عوده على بدئه فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الميت ؟ فقال أبو هريرة: هذا مع قولك آنفاً !!. ثم قال أبو هريرة: اللهم أنت خلقتها.
حدثنا سعيد قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم - هو ابن علية - قال: أخبرنا زياد بن مخراق عن عقبة بن سيار عن رجل قال: كنا قعوداً مع أبي هريرة فقام عليه مروان فقال: يا أبا هريرة ما تزال تحدث بأحاديث لا نعرفها. ثم انطلق، ثم رجع إليهم فقال: يا أبا هريرة كيف الصلاة على الميت ؟ قال: مع قولك آنفاً ؟ قال: نعم. قال: كنا نقول: أنت ربها.
وحدث عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه قال: ذهبت بشعبة إلى أبي الجلاس، وإذا بين يديه نقير فيه نبيذ، وله جمة، كان من الجند شامي، وجعل شعبة أبا الجلاس جلاساً.
<203> قال عبد الصمد: قال أبي: أنا ذهبت به إليه وقلب إسناده.
حدثنا الحجاج قال: حدثنا حماد عن علي بن زيد عن الربيعة بن النابغة عن أبيه عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور، ثم قال: إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم من الآخرة.
حدثنا أبو معمر قال: ثنا عبد الوارث قال: ثنا علي بن زيد قال حدثني النابغة بن المخارق بن سليمان عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت نهيتكم .. نحوه. وهذا الصحيح.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد عن خالد الحذاء عن القاسم بن ربيعة عن عقبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال: ألا إن دية الخطأ شبه العمد ما كان بالسوط والعصا مائة من الأبل.
حدثنا أبو النعمان قال: ثنا حماد قال القاسم بن ربيعة بن جوشن عن عقبة أو يعقوب السدوسي عن عبد الله بن عمرو.
حدثنا النمري قال: ثنا شعبة قال: حدثنا أيوب عن القاسم بن ربيعة عن عبد الله بن عمرو.
وحدثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا هشيم عن خالد الحذاء عن القاسم بن ربيعة بن جوشن عن عقبة بن أوس السدوسي عن ابن عمرو.
قال ابن عيينة عن علي سمع القاسم بن ربيعة يحدث عن ابن عمرو.
<204> المحفوظ حديث سليمان بن حرب عن عبد الله بن عمرو.
وحدثنا حجاج قال: ثنا أبو عوانة عن فراس عن الشعبي عن سمرة بن جندب: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم قال: ها هنا أحد من بني النجار ؟.
حدثنا الحجاج قال: ثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن الشعبي عن سمعان عن سمرة.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع بن الجراح عن أبيه عن سعيد بن مسروق عن الشعبي عن المشنج بن سمعان عن سمرة.
حدثني ابن أبي السري قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا سفيان عن أبيه عن الشعبي عن سمعان بن مشنج عن سمرة بن جندب.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن عامر بن مسعود القرشي قال: قال - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - : الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة، أما نهاره فقصير، وأما ليله فطويل. وليس لعامر صحبة.
وحدثنا أحمد بن يونس قال ثنا زائدة عن عبد العزيز بن رفيع عن عامر بن مسعود القرشي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو يعلم الناس ما في الصف المقدم ما صفوا فيه إلا بقرعة.
وكان ابن معاوية يحدث عن جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن عامر بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم فأخطأ فيه، وقد قال بعضهم عن عبد العزيز قال: زاحمني رجل بمكة يقال له عامر بن مسعود فقلت له فقال لي، وقد روى سفيان الثوري وجرير عن إبراهيم بن عامر هذا.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قال: ثنا سفيان عن قابوس بن أبي طبيان حصين بن جندب.
<205> وحدثنا عمر بن حفص بن غياث قال: ثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: سمعت هلال بن يساف يحدث عن الربيع بن خثيم قال: قال عبد الله: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير عشر مرات كن كعدل أربعة محررين من ولد إسماعيل.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن الربيع بن خثيم قال: من قال لا إله إلا الله فذكر نحوه.

حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت هلال بن يساف يحدث عن الربيع بن خثيم عن عمرو بن ميمون عن ابن مسعود قال: لئن أقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب.
حدثنا الحجاج قال: ثنا حماد عن داؤد عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير كانت له كعدل محرر أو محررين - شك داؤد.
حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا ابن أبي خالد عن الشعبي قال: حدثني الربيع بن خثيم. فقلت: من حدثك يرحمك الله ؟ قال: عمرو بن ميمون الأودي. فأتيت عمراً فقلت: من حدثك ؟ فقال: عبد الرحمن بن أبي ليلى، فقلت: من حدثك ؟ قال: أبو أيوب الأنصاري قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير بعد الصبح عشر مرات كن كعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل عليه السلام.
حدثني عيسى بن محمد قال: أخبرنا محمد بن عبيد عن سفيان العصفري عن أبيه عن حبيب بن النعمان الأسدي عن خريم بن فاتك قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف قال: عدلت شهادة الزور بالاشراك بالله عز وجل ثلاث مرات، ثم تلا " فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور " . وقد خالف مروان محمداً والصحيح رواية محمد.
<206> ورواه أبو معاوية عن مسعر عن موسى بن أبي كثير عن رجل لم يسمه عن أبيه فقال: قال عبد الله: ولا أشك أنا مؤمن.
سمعت الحميدي يقول: وقع بين الحويطي ومروان الفزاري كلام، فتفاخرا فقال مروان: لو كان العز في السحاب لنلته بجدي عيينة. فشنع على الحويطي وآذاه وجفاه الناس.
سمعت زهدم بن الحارث قال: أتيته فقلت له: حدثني. فقال: لا أحدثك حتى تجمع جماعة يجتمعوا إلي وأحدثكم. وأظنه قد قال له سمى عدداً معلوماً يجتمعوا إلي.
سمعت مهدي بن أبي مهدي قال: كان في خلق الفزاري شراسة، وكان له حفاظ، وكان معيلاً شديد الحاجة، وكان الناس يبرونه، فإذا بره الانسان كان ما دام ذلك البر عنده في منزله يعرف فيه البر والانبساط إلى الرجل. قال: فنظرت فلم أجد شيئاً أبقى في منزل الرجل من الخل ولا أرخص بمكة منه. قال: فكنت أشتري جرة من خل فأهدي له فأرى موقع ذلك منه، فإذا فني أرى منه، فأسأل جاريته: أفني خلكم ؟ فتقول: نعم. فأشتري جرة فيعود إلى ما كان عليه.
قال: كان عنده علي بن المديني: فأخذ إنسان كتباً فمزقها ورمى بها إلى مروان الفزاري فقال: هذا حديثك. فقال: هيهات إن كنت صادقاً فمزق حديثي، هذا ليس حديثي، قناتي أصلب من ذلك. قال علي: وكلمته أنا وبلال في وكيع، وكان يتكلم فيه، فقلت له: إنه يقول إنك كنت تطلب الشيوخ ويحسن فيك القول. فقال: تعرفني أنا أعلم بابن عمي هو صاحب سيف.
بلغني عن ابن معين قال: رأيت عند مروان بن معاوية لوحاً فيه أحاديث مكتوبة وفيه أسامي الشيوخ فلان رافضي وفلان كذا، فمر باسم وكيع فإذا هو يقول: وكيع رافضي. فقلت لمروان: وكيع خير منك. فقال لي مروان: خير مني ! قلت: نعم. فقيل لي: فما قال لك شيئاً. قال: لو قال لي شيئاً وثب أصحاب الحديث فضربوه.
حدثنا أبو الوليد هشام قال: حدثنا أبو وكيع الجراح بن مليح وهو ثقة.
حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا عمر بن أبي زائدة أخو زكريا بن أبي زائدة وهو ثقة.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن شقيق بن أبي عبد الله كوفي ثقة.
<207> حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن محمد بن بشر كوفي ثقة عن زياد بن علاقة. وليس هذا بمحمد بن بشر العبدي، والعبدي أيضاً كوفي ثقة.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن الحسن وعلي ابني صالح وهما ثقتان.
حدثنا عبد الله بن رجاء عن كامل أبي العلاء وهو ثقة.
حدثنا سهل بن عامر البجلي وأبو نعيم عن أبي كدينة يحيى بن المهلب وهو ثقة.
حدثني الحسين بن الحسن عن أبي الجواب كوفي ثقة يتشيع.
حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا العلاء بن صالح كوفي ثقة عن عدي بن ثابت أنصاري كوفي شيعي قال: ثنا أبو راشد قال: لما انتهى إلى حذيفة بيعة علي قال: بايع يديه إحديهما على الأخرى ثم قال: لا أبايع بعده أحداً من قريش ما بعده إلا أصغر أو أبتر.

حدثنا عبيد الله بن موسى عن أبي إسرائيل الملائي وهو ثقة واسمه إسماعيل بن أبي إسحق.
وحدثني سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي قال: ثنا أبي يحيى بن سعيد. وهما ثقتان الأب والابن دارهم ببغداد.
حدثنا عبيد الله عن جعفر الأحمر كوفي ثقة.
حدثنا ابن عثمان قال: ثنا عبد الله قال: أخبرنا عنبسة بن سعيد كوفي ثقة قاضي موضع.
حدثنا أبو عاصم عن عمر بن ذر كوفي مرجيء ثقة.
حدثنا عبيد الله عن فضيل بن مرزوق كوفي ثقة.
حدثنا يحيى بن يحيى قال حدثنا هشيم عن حصين عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي وحبان بن عطية السلمي وحبان بن عطية السلمي أنهما كانا يتنازعان في علي وعثمان، وكان حبان يحب علياً وكان أبو عبد الرحمن يحب عثمان.
حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا مبارك بن سعيد قال: حدثنا موسى الجهني عن أبي الجهم قال: صحبت عبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد الله بن عكيم عشرين سنة هذا علوي <208> وهذا عثماني، فكان هذا يدخل بيت هذا في اليوم كذا وكذا، ويدخل هذا في اليوم كذا وكذا مرة. وماتت أم عبد الرحمن بن أبي ليلى فقام عليها عبد الله بن عكيم، وكان صلى خلف أبي بكر.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن أبي فروة مسلم الجهني قال: ماتت أم عبد الرحمن بن أبي ليلى، فقام عليها عبد الله بن عكيم، وكان امامهم.
حدثنا علي بن المنذر قال: ثنا يحيى بن آدم، وحدثنا ابن أبي العباس الرملي قال: حدثنا الفاريابي، جميعاً عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال: كانوا يتزاورون وهم مختلفون.
حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا محمد بن مصرف قال: ثنا الأعمش قال: أدركت أشياخاً زراً وأبا وائل منهم من عثمان أحب إليهم من علي ومنهم من علي أحب إليهم من عثمان، وكانوا أشد شيء تحاباً وأشد شيء تواداً.
حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان قلت لعبد الملك بن أبجر: من أفضل من رأيت بالكوفة ؟ فلم يخبرني وقال: يرحم الله طلحة. وطلحة هو ابن مصرف بن عمرو بن كعب.
حدثني محمد بن عبد الرحيم صاعقة قال: سمعت علياً قال يحيى: ذهب عوف إلى الصلت بن دينار يعوده واكترى له حماراً من بني جمان، وكان عوف شيعياً والصلت عثمانياً، فذكروا شيئاً، فقال له عوف: لا رفع جنبك يا أبا شعيب.
وعبد الرحمن وعبد الله ابنا معقل، عبد الرحمن سمع من علي.
حدثنا عبيد الله بن معاذ قال: حدثني أبي قال: ثنا شعبة عن عبيد أبي الحسن سمع عبد الرحمن بن معقل يقول: شهدت علي بن أبي طالب قنت في صلاة العتمة بعد الركوع يدعو في قنوته على خمسة رهط على معاوية وأبي الأعور.
وسمع عبد الله بن مسعود.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن عبد الكريم عن زياد بن أبي مريم عن <209> عبد الله بن معقل قال: سأل أبي عبد الله سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الندم توبة ؟ قال: نعم.
حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن عبد الكريم عن زياد عن عبد الله بن معقل قال: دخلت مع أبي على عبد الله فقال له أبي.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن قرة العجلي، ولا يعلم أحداً روى عنه ولا ذكره في العلم غير إسماعيل.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: ثنا أبو نعيم عن ابن أبي غنية عن أبي الخطاب الهجري، ولا نعلم أحداً روى عن أبي الخطاب، ولا ذكره في العلم غير ابن أبي غنية، ولقد سمعت كريب بن أبي غنية من أبي نعيم، ولم يكن عندنا فيما كتبنا ولا حدثنا به.
حدثنا أبو عاصم عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال: جاء رجل من اليهود أو من أهل الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثني أبو بشر قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال: حدثني منصور وسليمان عن إبراهيم عن عبيد الله بن عبد الله: أن يهودياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم. والحديث حديث عبيدة وليس حديث الأعمش عن علقمة المحفوظ عندي.
حدثنا إسحق بن إبراهيم المكي عن ابن المبارك عن يحيى بن أيوب البجلي وليس به بأس.
حدثنا ابن رجاء عن جرير عن أيوب وليس بالقوي.
حدثنا أبو نعيم عن أبي عاصم محمد بن أبي أيوب الثقفي - ثقة - قال: حدثني عبد الله بن معقل بن مقرن، قال أبو عاصم: قال فلان لعبد الله ابن معقل: يا أبا الوليد - وأنا أسمع - يكره الالتفات في الصلاة ؟ قال: بلى. قال: فإنك تلتفت. قال: أجل والله إني لأفعل.

سمعت الحسن بن الربيع قال: قال ابن المبارك: المعلى بن هلال لا بأس به ما لم يجيء الحديث، فإنه يكذب في الحديث. وعباد بن كثير كذلك كان لا بأس به ما لم يحدث، فإذا حدث كان.
<210> حدثنا سليمان بن حرب عن مرحوم بن عبد العزيز العطار وهو ثقة.
حدثنا أصحابنا عن عبد الرزاق عن بشر بن رافع وهو لين الحديث.
حدثنا ابن ظهيرة عن يحيى بن أيوب عن زيد بن أبي جبيرة مديني أنصاري ضعيف منكر الحديث.
وسعيد بن عبد الرحمن كان قاضياً على بغداد، وهو لين الحديث.
وإبراهيم بن الفضل مديني، يعرف حديثه وينكر.
حدثنا أصحابنا عن الدراوردي عن حرام بن عثمان مديني أنصاري متروك، سمعت حرملة قال: قال الشافعي: الرواية عن حرام حرام.
حدثنا أبو صالح عن الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن عمرو بن صهبان وهو خال إبراهيم بن أبي يحيى، وهو منكر الحديث ضعيف، وأما إبراهيم فمتروك مهجور.
وعيسى بن ميمون مديني منكر الحديث.
حدثنا ابن أبي أويس عن قيس بن عمارة مولى سودة مديني لين الحديث.
والقاسم بن عبد الله العمري متروك مهجور.
والفضل بن عيسى الرقاشي بصري خال المعتمر معتزلي ضعيف الحديث.
وعيسى بن أبي عيسى حدثنا عنه عبيد الله بن موسى، كوفي سكن المدينة، روى عنه سفيان، وهو ضعيف قد رآه يحيى بن سعيد القطان فلم يحدث عنه وضعفه. وهو عيسى بن ميسرة الحناط، كان يقال له الخباط، كان يعالج الحنطة والخبط.
<211> وجعفر بن الزبير سلمي سكن البصرة، كان مصلاه في مسجد عمران بن حدير وهو ضعيف متروك مهجور.
وبشر بن نمير قشيري بصري ضعيف، ترك علي بن المديني الرواية عنه.
ومحمد بن غنيم روى عنه معتمر، وهو ضعيف متروك الحديث، روى عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني.
وزياد بن ميمون أبو عمارة، يروي عن أنس - ضعيف متروك الحديث.
ومطر بن ميمون، يروي عنه عبيد الله بن موسى، وهو ضعيف جلد الأودي، حدثنا عنه عبيد الله، وهو شيعي وإن قال قائل رافضي لم أنكر عليه، وهو منكر الحديث.
حبيب بن حسان كوفي منكر الحديث ضعيف لا يفرح بحديثه.
وسهيل بن ذكوان ضعيف متروك الحديث، يحدث عنه يزيد بن هارون، وأنكر يحيى بن سعيد على يزيد روايته عنه.
عباد بن كثير بصري الأصل نزل مكة، ويذكر بزهد وتقشف وعبادة، وحديثه ليس بشيء. روى عنه عبد الله بن رجاء المكي المزني - وهو ثقة - عن أزور بن رجاء عن التيمي، وهو ضعيف.
ومحمد بن موسى الأحموسي شامي ضعيف ضعيف.
عمر بن موسى بن وجيه يعرف وينكر.
يحيى بن العلاء الرازي يعرف وينكر.
فرات بن السائب جزري متروك مهجور.
فائد أبو الورقاء، يروي عن ابن أبي أوفى، منكر الحديث مهجور.
كريز بن حكيم، حدثنا عنه أبو نصر التمار، وروى عنه هشيم، منكر الحديث.
واصل بن السائب منكر الحديث ضعيف.
<212> وازع بن نافع منكر الحديث.
عبد الله بن محرر العامري جزري متروك ضعيف.
الحارث بن شبل مهجور لا يعرف.
الحارث بن نبهان بصري منكر الحديث.
الحسن بن دينار، إنما هو الحسن بن واصل، ودينار زوج أمه، وهو متروك.
حدثنا سعيد قال: ثنا هشيم عن أبي سهل وهو محمد بن سالم لا يسوى حديثه شيئاً.
وإسماعيل بن سالم ثقة لا بأس به كوفي.
خيثمة بن عبد الرحمن
حدثني إسماعيل بن الخليل قال: حدثنا يونس بن بكير عن الأعمش عن خيثمة قال: كان الحارث بن قيس يجلس إليه الرجل والرجلان فيحدثهم فإذا كثروا قام وتركهم، وهو من خيار أهل الكوفة.
حدثنا آدم قال: ثنا شعبة عن الأعمش قال: سمعت خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة.
حدثنا قبيصة قال: أخبرنا سفيان عن الأعمش قال: بعث إلي خيثمة وإلى إبراهيم. قال: فجئت أنا فلا أدري ما شغل إبراهيم، فلما انتهيت إلى الدار سمعت أصواتاً ظننت أنهم بنو أبي سبرة، فرجعت. فقال لي: ما شأنك ؟ فقلت: قد جئت فسمعت أصواتاً ظننت أنهم بنو أبي سبرة فرجعت. فقال: أنا أدعوهم، لأنا أهون عليهم من الكلب الأبقع. قلت: ولم ذلك ؟ قال: لا يحب مؤمن منافقاً.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة قال: قال عيسى بن مريم - إذا صنع الطعام فدعا القراء فأجرى عليهم - ثم قال: هكذا فافعلوا بالقراء.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو خالد عن الأعمش عن خيثمة قال: دعاني <213> فلما جئت إذا أصحاب العمائم والمطارف على الخيل، فحقرت نفسي فرجعت. قال: فلقيني بعد ذلك فقال لي: لم تجيء ؟ قلت: قد جئت ولكن قد رأيت أصحاب العمائم والمطارف على الخيل فحقرت نفسي. قال: فأنت واله أحب إلي منهم. وكنا إذا دخلنا عليه قال بالسلة من تحت السرير فقال: كلوا والله ما أشتهيه ولا أصنعه إلا لكم.
حدثنا موسى بن مسعود قال: حدثنا سفيان عن الأعمش قال: دخلت على خيثمة فقرب إلينا خبيصاً فقال: أما إني لم أصنعه لنفسي إنما أصنعه لكم.
حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة قال: قال لإمرأته حين حضره الموت: أنشدك الله أن تدخلي بيتي من يشرب من الخمر بعد أن كان يقرأ فيه القرآن في ثلاث. قال: فما لبثت أن تزوجت بعد موته.
حدثني ابن نمير قال: حدثنا سليمان بن حيان عن الأعمش عن خيثمة: أنه أهدى إلى إبراهيم خادماً. فما قال إبراهيم جاءتني ولا قال خيثمة بعثت بها.
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا حفص عن الأعمش عن خيثمة: أنه كان يصر الدراهم، فإذا رأى إنساناً من أصحابه قد تخرق ازاره دسها فقال: اشتر بها كذا.
وقال: حدثنا حفص عن الأعمش عن خيثمة قال: كان أهله إذا بعثوا بالدلو إلى الخراز يقول: كم تعطون عليه ؟ فيقولون: دانق ودانق ونصف فيقول: أنا أعمله وابعثوا هذا إلى فلان وإلى فلان.
حدثنا موسى بن مسعود قال: ثنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن الحارث بن قيس قال: قال لي عبد الله: يا حارث لم ترهم يسألون عما يسألون عنه ؟ قال: قلت: لتعلموه ثم تتركوه. قال: صدق والذي لا إله غيره.
حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زهير عن عثمان بن حكيم وهو ثقة.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن محمد بن جحادة قال: سمعت الحسن يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل القذف ولا يصدق أحداً على أحد.
ومحمد كوفي من ثقات أهل الكوفة، وهو أودي.
<214> حدثنا محمد بن سابق البغدادي عن أبي زبيد عبثر كوفي ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا عبيد الله بن اياد بن لقيط ثقة كوفي، واياد ثقة روى عنه سفيان وغيره.
حدثنا الحماني قال: حدثنا أبو المحياة وهو ثقة، روى عنه ابن عيينة وغيره.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن قابوس بن أبي ظبيان وهو ثقة.
وحدثنا أبو عاصم عن الحسن بن أبي يزيد وهو أبو يونس القوي، وهو لا بأس به.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا: حدثنا وكيع قال: حدثنا العمش عن سلمة بن كهيل عن أبي ظبيان - قال ابن نمير: وليس بأبي مخنف وهو قرشي - أنه كان عند عمر فقال له: كم عطاؤك ؟ فقال: أربعة آلاف. قال: اتخذ مالاً اعتقد سائباً فتوشكوا أن تمنعوا العطاء.
وحدثت عن سفيان عن عبيدة بن معتب الضبي وحديثه لا يسوى شيئاً، وكان الثوري إذا حدث عنه كناه.
قال أبو عبد الكريم: ولا يكاد سفيان يكني رجلاً إلا وفيه ضعف يكره أن يظهر اسمه فينفر منه الناس.
حدثنا محمد بن بشار عن عبد الرحمن عن سفيان عن مستغفر البجلي كوفي لا بأس به.
وبه عن سفيان عن هارون بن أبي وكيع، وأبو وكيع عنترة، وهارون يكنى أبا عمرو وهو كوفي ثقة. وابن هارون حديثه ليس بشيء.
حدثنا عبيد الله عن شيبان عن الأعمش عن إبراهيم بن يزيد التيمي، وإبراهيم بن يزيد التيمي كنيته أبو أسماء.
<215> حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد. قال أبو نعيم: عن أبي الحكم قال: قال عبد الله.
حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن إسماعيل عن سيار أبي حمزة عن ابن مسعود قال: اعربوا القرآن فإنه عربي، وإنه سيجيء قوم يتقفونه ليسوا بخياركم.
وروى ابن أبي خالد عن أبي ضمرة عن علي، وأبو ضمرة هو سعد بن عبيدة طهوي، وكانت بنت أبي عبد الرحمن السلمي عنده.
حدثني أبو الوليد وسليمان قالا: ثنا شعبة قال: أخبرني عمرو بن مرة قال: سمعت عبد الله بن الحارث يحدث عن أبي كثير الزبيدي واسمه عبد الله بن مالك، حدثنا بذلك ابن نمير عن أبي غسان.
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا ابن فضيل عن الأعمش قال: سمعت مجاهداً يقول: " اتقوا اللّه الذي تَسَاءَلون به والأرحام " وكان إبراهيم يقرأها بالياء.
حدثني عمر بن حفص قال: حدثني أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثني مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال: اغتسل من الجماع والجمعة والجنابة والحجامة والموسى.

وبه قال: يقول الرجل: اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ثم يسكت، فإذا قال ذلك فليقل: إلا بلاء فيه عافية.
وبه قال: سمعت مجاهداً يذكر عن عبد بن عمير قال: كل يوم هو في شان قال: من شأنه أن يفك عانياً، ويجيب عبداً، ويشفي مريضاً، أو يعطي سائلاً.
حدثني ابن نمير قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش قال: سمعت مجاهداً يحدث عن عبيد بن عمير الليثي: أن قوم نوح لما أصابهم الغرق وقد كانت فيهم امرأة معها صبي فرفعته إلى حقوها، فلما بلغه الماء رفعته إلى صدرها، فلما بلغه الماء رفعته إلى رأسها، <216> فلما بلغه الماء رفعت يديها، فقال الله عز وجل: لو كنت راحماً منهم أحداً رحمتها.
حدثنا الحجاج ثنا أبو عوانة عن الأعمش قال: حدثنا مجاهد عن عبيد بن عمير أن الصراط مثل حد السيف دحض مزلة والملائكة والأنبياء قيام يقولون: رب سلم سلم. والملائكة يخطفون بكلاليب.
حدثني عمر بن حفص قال: حدثنا أبي قال: ثنا الأعمش قال: حدثني مجاهد: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بجمل قد اشتراه فقال: أدع الله عز وجل أن يبارك فيه. فقال: اللهم بارك له فيه، فلم يلبث أن نفق، ثم اشترى آخر فأتاه فقال مثل ذلك. فلم يلبث إلا قليلاً حتى نفق، ثم أتاه بآخر ثالثة فقال: يا رسول الله إنك قد دعوت لي أن يبارك الله عز وجل في جملي الذين اشتريت، فبارك الله عز وجل لي فيهما فلم يلبثا إلا قليلاً حتى نفقا، فادع الله عز وجل أن يحملني، فدعا الله عز وجل فقال: اللهم احمله فلبث عنده عشرين سنة.
حدثنا ابن نمير قال: ثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: سمعت مجاهداً يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أعتى الناس على الله من قتل غير قاتله.
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش قال: سمعت مجاهداً يحدث عن طاووس عن ابن عباس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستبريء من بوله، فدعا بعسيب رطب فشقه باثنين، ثم غرز على هذا واحداً وعلى هذا واحداً وقال: لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا.
وبه عن الأعمش قال: سمعتهم يذكرون عن مجاهد: يوم يحشرهم قال: الحشر: الموت.
حدثنا ابن نمير قال: ثنا أبي قال: ثنا الأعمش قال: كنت آتي مجاهداً فقال: لو كنت أطيق المشي لجئت إليك.
<217> حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال: حدثني عمر بن سعيد الثوري عن الأعمش قال: سمعت سعيد بن جبير، وحدثني ابن طير قال: حدثنا وكيع قال: ثنا الأعمش قال: ثنا سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن عن أبي موسى قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما أحد أصبر على أذى من الله عز وجل؛ يشرك به وهو يرزقهم ويعافيهم !.
وبه قال: حدثنا سعيد بن جبير قال: صلى بنا ابن عياش على طنفسة قد طبقت البيت.
حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال: حدثنا الأعمش قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: قال ابن عباس: الوتر سبع أو خمس وإني أكره أن ثلاثاً بتراً.
حدثنا ابن نمير قال ثنا أبو معاوية عن الأعمش قال: ذكرت لسعيد بن جبير قول علقمة في المحصن. قال: هكذا قال ابن عباس.
أخبرنا أبو عمر النمري قال: ثنا شعبة عن الأعمش قال: سألت سعيد بن جبير عن الصلاة على الطنفسة. فقال: كنا عند ابن عباس فصلى بنا على طنفسة مطبقة البيت.
حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال: ثنا أبي قال: ثنا الأعمش.
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا وكيع قال: ثنا الأعمش قال: سمعت سعيد بن جبير: " ولقد كَتَبْنَا في الزَّبور " قال: القرآن والتوراة والانجيل. من بعد الذكر قال: الذكر الذي في السماء. " أنّ الأرض يرثُها من عباديَ الصالحون " . قال: أرض الجنة.
حدثنا عمر قال. حدثنا أبي قال: ثنا الأعمش قال: سمعت سعيد بن جبير وسألته عن أبيه ذكر فيها الروية ؟ قال: روضة خضراء من الجنة.
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن مهاجر أبي الحسن وهو كوفي ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي معاذ التياس وهو ثقة.
<218> وقال: حدثنا سفيان عن عطية بن عثمان الثقفي وقد روى عنه أيضاً شريك وهو ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي حازم وهو غير المدني عن رابطة وهو ثقة.
قال: وحدثنا سفيان عن المختار بن فلفل وهو ثقة كوفي.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن أبي الجهم وهو ثقة.
وسفيان عن ثوير بن أبي فاختة ضعيف.

وقال: حدثنا سفيان عن القاسم بن كثير أبي هاشم كوفي ثقة لا بأس به.
قال: وحدثنا سفيان عن أبي هلال كوفي ثقة لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن علي أبي الحسن عن جدته سرية الحسن بن علي وهو لا بأس به كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن مسعود بن مالك وهو ثقة كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن سلمة بن المنهال وهو كوفي لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي عاصم الغطفاني واسمه علي بن عبيد الله، وقد روى عنه ابن ادريس وهو كوفي.
وأبو عاصم الغنوي يروي عنه حماد بن سلمة.
وأبو عاصم محمد بن أيوب الثقفي.
حدثنا أبو نعيم قال ثنا سفيان عن مصعب بن المثنى وهو لا بأس به كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن يحيى بن عبيد الله التيمي. وهو لا بأس به إذا روى عن ثقة.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي نصر عن سالم بن أبي الجعد، وأبو نصر كان في كتابي عن عبد الله بن عبد الرحمن وقد ضربت عليه.
وقال: حدثنا سفيان عن إبراهيم بن عامر وهو قرشي.
وعامر بن مسعود، روى أبو إسحق عن نمير بن عريب عن عامر بن مسعود هذا وليس له صحبة.
<219> وقال: حدثنا سفيان عن عروة أبي مهل كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي المعتمر كوفي لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي رباح عن أبي عمرو الشيباني لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن صاعد كوفي لا بأس به.
وقال: حدثنا سفيان عن نهشل الضبي لا بأس به كوفي.
قال: حدثنا سفيان عن ليث المشرفي كوفي.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي موسى سمعت الشعبي يقول: كان المهاجرون يكرهونه وأنا لنفعله - يعني بيع الاعراب.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي منصور جهني.
وقال: حدثنا سفيان عن أبي سعاد كوفي لا بأس به.
أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن عمر بن راشد السلمي كوفي.
وقال قبيصة: عمرو بن راشد. وأخطأ وهو كما قال أبو نعيم، وقد روى عن أخيه إسماعيل بن راشد.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا هارون بن إبراهيم الثقفي كوفي ثقة.
قال ابن أدريس: هارون بن إبراهيم هارون بن أبي إبراهيم البربري. وسمعت بعض ولده ينكر ما قال ابن ادريس وقال: ما كنا من البربر وأنا لمن موالي ثقيف.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا قبيس - وهو شيخ لا بأس به - قال: رأيت أنس بن مالك يصلي الضحى في المحمل.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن أبي نصر التمار وهو عبد الله بن عبد الرحمن عن سالم بن أبي الجعد عن سلمان: الصلاة مكيال.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: ثنا سفيان عن العلاء بن عبد الكريم عن أبي كربة أو كرمة.
قال أبو نعيم: قال سفيان عن زاذان: " وإنَّ للذين ظلموا عذاباً دون ذلك " قال: عذاب القبر.
<220> حدثنا أبو نعيم عن العلاء بن عبد الكريم أحاديث، وسمع أبو نعيم من العلاء بن عبد الكريم وكذا عن سفيان عن العلاء.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن خصيف جزري يكنى أبا عون لا بأس به.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن أيوب السختياني عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في قتلى أُحد: أعمقوا وأحسنوا وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر واحد.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال عن سعد بن هشام بن عامر عن أبيه قال: أشتدت الجراح يوم أُحد فشكي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: احفروا وأوسعوا وأحسنوا وادفنوا في القبر الاثنين والثلاثة.
حدثنا عبدان قال: سمعت عبد الله يقول: ذكروا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: احفروا وأوسعوا وأعمقوا.
قال عبد الله: ويعجبني ذلك.
وقال ابن عثمان: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر قال: أصاب الأنصار يوم أُحد قرح وجهد. فكيف تأمرنا ؟ قال: احفروا وأوسعوا.
قال عبد الله: وأُراه وأعمقوا. ثم قال عبد الله: بل هو هكذا.
وحضرت سليمان بن حرب وأجرى في ذكر هذا الحديث فقال لي: كيف رواه سليمان بن المغيرة كتبته من حديث سليمان ؟ قلت: نعم قال: حدثنا حميد بن هلال عن هشام بن عامر الأنصاري قال: أصاب الأنصار في أُحد قرح وجهد، فأتت الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم <221> فقالوا: يا رسول الله أصابنا قرح وجهد فكيف تأمرنا ؟ قال: احفروا واوسعوا واجعلوا الاثنين والثلاثة في قبر واحد.
وذكرت له رواية قبيصة فإذا هو يفخم أمر سليمان بن المغيرة.

حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي قال: حدثنا الحارث بن عمير عن سليمان عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: احفروا وأوسعوا واحسنوا وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر.
حدثني محمد بن عبد الرحمن قال: سمعت علياً قال بهز سألت حماد بن سلمة عن حديث ثابت عن أنس: أن أعرابياً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة والزكاة. فقال: هذا إنما هو عن ثابت مرسل. فقلت: إنه سليمان بن المغيرة. فقال: قد كان يسألني عن حديث ثابت.
حدثني الفضل بن زياد عن أبي طالب عن أبي عبد الله قال: سئل عن سليمان بن المغيرة. فقال: أليس كان سليمان ثبتاً. قيل له: متى كتب عن حميد بن هلال هذه ؟ قال: كثرة الذهاب إليه في الروغات.
قال أبو طالب عن أبي عبد الله قال: وسألته عن حماد بن سلمة. قال: حماد بن سلمة من خيار عباد الله الصالحين، ومن جمع من السنة ما جمع ؟! وقال أيوب: هاتوا مثل فتانا حماد.
قال أبو عبد الله: قال رجل يوماً: العلم عند شعبة وسفيان وحماد، فأنكرت عليه حماداً أن يكون مثل شعبة وسفيان، ولم أكن بحديثه عالماً، فلما كتبت حديثه علمت أنه قد صدق فإذا حماد عالم.
حدثني هدية بن عبد الوهاب عن علي بن الحسن بن شقيق قال: قال عبد الله بن المبارك: أعياني حديث حماد بن سلمة.
حدثني الفضل قال: سمعت أبا عبد الله وقيل له: ما تقول في حماد بن سلمة ؟ قال: حبذا.
قال علي: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: اثنان إذا كتبت حديثهما هكذا رأيت فيه، وإذا انتقيتها كانت حساناً: معمر وحماد ابن سلمة.
<222> قال علي: قال سفيان: أدركنا عمرو بن دينار وقد سقطت أسنانه ما بقي له إلا نابه، فلولا أنا أطلنا مجالسته لم نفهم كلامه.
حدثني محمد بن عبد الرحيم قال: سمعت علي بن المديني يقول: قال يحيى بن سعيد قال عبيد الله بن عمر: لما قدم ابن شهاب أتيته فلم يجبني فقلت: ما كان آبائي يصنعون بك هكذا. فقال: من أنت ؟ فانتسبت له. فقال: نعم. فأتيت مالكاً فأخذت كتابه فقال: لا بد من سمعه فسمعنا بعضاً وبقي بعض.
حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: رأيت عبيد الله بن عمر ومالك بن أنس أتيا الزهري بمكة فكلماه. فقال: إني أريد المدينة وطريقي عليكما فأتياني بالمدينة إن شاء الله.
قال سفيان: وكان عبيد الله المتكلم ومالك معه ولم يسمعا منه بمكة شيئاً.
حدثني محمد بن عبد الرحيم قال: أنبأ علي قال: ثنا الأصمعي عن عبيد الله بن عمر العمري قال: رأيت مالكاً يعرض على الزهري، فقال: هذا رجل بليد هاتوا غيره.
حدثنا العباس قال: ثنا عبد الرزاق قال: قال لي عبيد الله بن عمر: ما أخذنا ويحيى ومالك عن ابن شهاب إلا عراضة، وكان مالك يقرأ لنا وكان حسن القراءة.
قال العباس: وحدثني علي قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال: قلت لمالك - أي في سماعه من الزهري - قال: أقله العرض.
قال العباس: وأخبرني علي عن يحيى قال: قلت لابن المبارك: اكتب لي حديث الإفك عن معمر. قال: فقال: إن شئت كتبته لك عن معمر قراءة، وإن شئت كتبته لك عن يونس املاءً. قال: قلت: لا أريده.
حدثني عبد الله بن أحمد بن ذكوان الدمشقي قال: حدثنا عراك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما <223> عزي رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته رقية امرأة عثمان بن عفان قال: الحمد لله دفن البنات من المكرمات.
حدثنا الحجاج بن أبي منيع قال: حدثني جدي عن الزهري قال: توفيت رقية زمن بدر، فتخلف عثمان على دفنها، فذلك منعه أن يشهد بدراً، وتوفيت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قدم زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيراً بفتح بدر.
وأما أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجها أيضاً عثمان بن عفان بعد أختها رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم توفيت عنده فلم تلد شيئاً.
وحدثني هاني بن المتوكل الاسكندراني قال: حدثني عبد الله بن لهيعة الحضرمي عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عثمان هذا جبريل يأمرني عن أمر ربي عز وجل أن أزوجك أم كلثوم على مثل صداقها - يعني صداق رقية - ومثل عشرتها فزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حدثنا عيسى بن مرحوم العطار قال: حدثنا أبي عن داؤد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن الحر. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أبو أيم ألا أخو أيم يزوج عثمان فإني زوجته بنتي فماتتا، ولو كانت عندي ثالثة لزوجته، وما زوجته إلا بوحي من السماء.
حدثنا الحجاج قال: ثنا أبو عوانة عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: جاء رجل من أهل مصر إلى ابن عمر فقال: تعلم أن عثمان تغيب عن بدر فلم يشهدها. قال: نعم كان تحته ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرضت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك أجر رجل شهد بدراً وسهمه.
حدثنا الحسن بن الربيع قال: ثنا ابن أدريس عن محمد بن إسحق قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الفتح إلى أهل العالية عبد الله بن رواحة بشيراً بالفتح وزيد بن حارثة إلى أهل السافلة. قال أسامة: فأتانا الخبر حين سوينا على بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية التي كانت عند عثمان بن عفان، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفني عليها مع عثمان.
حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا الزهري قال: أخبرني عنبسة بن سعيد بن العاص عن أبي هريرة قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه خيبر بعدما افتتحوها.
<224> حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: أخبرنا الدراوردي قال: حدثني خثيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استخلف سباع بن عرفطة على المدينة. قال أبو هريرة: قدمت المدينة مهاجراً فصليت الصبح وراء سباع.
حدثنا الحجاج قال: ثنا حماد عن علي بن زيد عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة قال: ما شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغنماً إلا قسم لي إلا خيبر فإنها كانت لأهل الحديبية خاصة، وكان أبو موسى وأبو هريرة جاءا بين الحديبية وخيبر.
حدثنا أحمد بن يونس قال: ثنا زهير ح.
وحدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا أبو عوانة جميعاً عن داؤد بن عبد الله الأودي عن حميد بن عبد الرحمن الحميري حدثهم قال: لقيت رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صحبه أربع سنين كما صحبه أبو هريرة.
حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: ثنا إسماعيل قال: سمعت قيساً يقول: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين.
حدثني ابن نمير قال: حدثنا أبي قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على أبي هريرة فقال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين، ما كنت سنوات قط أعقل منهن ولا أحب إلي أن أعي ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم مني فيهن، وإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بيده: قريباً بين يدي الساعة تقاتلون قوماً نعالهم الشعر، تقاتلون قوماً حمر الوجوه صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة، والله لئن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره فيبيعه ويستعين به أو يتصدق خير له من أن يأتي رجلاً فيسأله فيمنعه أو يؤتيه، ذلك أن اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخلفة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
حدثنا سعيد بن منصور قال: ثنا أبو الأحوص عن بيان عن قيس بن أبي حازم قال: قال أبو هريرة: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات أعقل ما كنت فذكر نحوه. وقال: أطيب. وكذلك قال في حديث جرير.
<225> وكذلك حدثني الخليل بن عمرو الكرخي قال: حدثنا محمد بن سلمة الحراني عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أُنيسة عن محمد بن عبد الله عن المطلب عن أبي هريرة قال: دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة عثمان وفي يدها مشط فقالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي آنفاً رجلت رأسي. فقال لي: كيف ترى أبا عبد الرحمن ؟ فقلت: كخير. فقال: أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقاً.
حدثني محفوظ بن أبي توبة قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد عن ثابت عن أنس قال: لما ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخلن القبر أحد قارف أهله البارحة. قال: فتنحى عثمان بن عفان.

حدثنا عبد الله بن عثمان قال: أخبرنا عبد الله قال: ثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن أنس بن مالك. قال: شهدنا بنتاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان، فقال: هل فيكم من رجل لم يقارف الليلة. قال أبو ذر وأبو طلحة - قال عبد الله: حفظي أبو طلحة - : أنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فانزل في قبرها. قال فليح: ظننت أنه يعني الذنب.
حدثنا عبد الله بن عثمان قال: حدثنا عبد الله قال: أخبرنا معمر عن الزهري ح. وحدثني مهدي بن أبي مهدي قال: حدثنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري ح.
وحدثنا محمد بن الفضل قال: ثنا سعيد بن زيد عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك قال: رأيت على زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم برداً سيراء من حرير.
حدثنا أبو اليمان قال: أخبرني شعيب ح.
وحدثنا حجاج قال: ثنا جدي جميعاً عن الزهري ح.
وحدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا يحيى بن حمزة قال: حدثني محمد بن الوليد عن الزهري عن أنس بن مالك: أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوباً سيراء من حرير.
أبو بكر رضي الله عنه: <226> حدثنا الحجاج بن أبي منيع قال: ثنا جدي عن الزهري قال: أبو بكر بن أبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، واسم أبي بكر عتيق، واسم أبي قحافة عثمان.
أبو حفص رضي الله عنه: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر.
وعثمان بن عفان رضي الله عنه: كان يكنى بعبد الله أول مرة حتى كني بعد ذلك بعمرو، وبكل قد كان يكني. وعفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة، واسم مدركة عامر بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن مقوم بن ناحور بن يفرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل.
وعلي بن أبي طالب أبو الحسن رضي الله عنه: واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب واسم عبد المطلب شيبة بن هاشم، واسم هاشم عمرو بن عبد مناف، واسم عبد مناف المغيرة بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.
وطلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك، يكنى أبا محمد.
حدثني بذلك عبيد الله بن حفص قال: حدثنا عبد الرحمن بن حماد عن عمران بن موسى بن طلحة قال: ثنا طلحة بن يحيى بن طلحة عن أبيه عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وفي يده سفرجلة، فرمى بها إلي - أو قال: ألقى إلي، وقال: دونك يا أبا محمد فإنها تجم الفؤاد.
والزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة.
<227> وسعد بن مالك: حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان قال حدثنا ابن جدعان عن سعيد قال: جاء سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أنا ؟ قال: أنت سعيد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة من قال غير ذلك فعليه لعنة الله.
قال سفيان مرة في هذا الحديث: أراه ابن سعد. وزهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.
وأبو محمد عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك.
وأبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك.
وأبو عبيدة بن الجراح واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر لا عقب له.
والحسن بن علي يكنى أبا محمد.
والحسين بن علي يكنى أبا عبد الله.
والعباس بن عبد المطلب يكنى أبا الفضل وعبد الله بن عباس يكنى أبا العباس.
وجعفر بن أبي طالب يكنى أبا عبد الله.
وعقيل بن أبي طالب يكنى أبا يزيد.
أبو مرثد كناز بن حصن الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب، بدري.
واثلة بن الأسقع الذي يكنى أبا الأسقع.

وأبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس.
حدثنا حجاج قال: حدثنا جدي عن الزهري قال: أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر.
واسم أم حبيبة رملة.
وحكيم بن حزام بن خويلد بن أسد يكنى أبا خالد.
عبد الله بن مسعود يكنى أبا عبد الرحمن من هذيل، حليف لبني زهرة وابن أختهم.
وخباب بن الأرت بن جندل بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سفيان، مهاجري بدري، مولى لبني زهرة.
والمقداد بن عمرو البهراني حليف بني زهرة.
وذو الشمالين بن عمرو بن نضلة بن عبشان بن سليم بن مالك بن أفصى الخزاعي، حليف بني زهرة، بدري.
وعبد الرحمن وشرحبيل ابنا حسنة، حليف بني زهرة.
قال ابن بكير: هم من غوث.
وصهيب بن سنان، يكنى أبا يحيى، مولى ابن جدعان، ويقال له من النمر بن قاسط أصابه سبياً.
أبو سلمة واسمه عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمرو ابن مخزوم بدري من مهاجري الحبشة.
وخالد بن الوليد المخزومي، يكنى أبا سليمان.
وعمار بن ياسر، يكنى أبا اليقظان، مولى أبي حذيفة بن المغيرة المخزومي يقال أنه عبسي أصابه سبي.
وسفينة أبو عبد الرحمن واسمه أحمر، مولى أم سلمة.
وعبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن.
<229> صفوان بن أمية بن خلف بن عمرو بن حذافة بن جمح، يكنى أبا وهب.
أبو محذورة سمرة بن مغيرة الجشمي.
وعمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعد بن سهم، يكنى أبا عبد الله.
وعمرو بن أم مكتوم الأعمى أحد بني عامر بن لؤي.
وأبو ذر جندب بن جنادة الغفاري ثم الكناني.
وحذيفة بن أسيد، يكنى أبا سريحة، غفاري.
وأبو قرصافة واسمه جندرة بن خيشنة بن نقير بن مرة بن عرية بن داية بن الفاكه بن عمرو بن الحارث بن مالك بن النضر بن كنانة، صحابي ممن سكن فلسطين.
وتقادة بن زيد بن مالك الأسدي.
ومعاوية بن قرة بن الأغر المزني.
وأبو جحيفة وهب السوائي ثم العامري.
أبو حاجز يزيد بن عامر السوائي.
أبو زر لقيط بن عامر بن المنتفق العامري، ثم أحد بني عقيل.
وبهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري.
وأبو هريرة عبد شمس، ويقال: بل عبد فهم بن عامر، ويقال: عبد غنم، ويقال: سكين.
وأبو عياش الزرقي، اسمه زيد بن النعمان، ويقال: ابن الصامت.
وأبو الطفيل عامر بن واثلة البكري.
وأبو بكرة نفيع بن الحارث.
وأبو برزة نضلة بن عبيد.
أبو الدرداء عويمر بن عامر.
<230> أبو أمامة الصدري بن عجلان الباهلي من سهم باهلة.
أبو حميد بعد الرحمن بن سعيد بن المنذر.
أبو رهم الغفاري كلثوم بن الحصين. حدثني بذلك حامد عن صدقة عن ابن إسحق عن ابن شهاب بن ابن أكيمة عن ابن أخي أبي رهم عن أبي رهم كلثوم بن الحصين.
أبو صرمة مالك بن قيس المازني.
يزيد بن أبي مريم، وأبو مريم اسمه مالك بن ربيعة.
أبو ثعلبة الخشني جرهم بن ناشج. وقال أبو مسهر: سمعت سعيد بن عبد العزيز قال: أبو ثعلبة اسمه جرثوم.
ابن مربع اسمه زيد بن مربع.
حدثني أبو اليمان - أو قريء عليه - عن سعيد بن عبد العزيز قال: كان اسم عبد الله بن سلام الحصين فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله. وكان اسم عبد الرحمن بن عوف عبد عمرو فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن. وكان اسم عبد الله بن أبي بن سلول الحباب فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله.
حدثنا أصحابنا عن أحمد قال: حدثنا أبو داؤد قال: ثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: لما كان زمن الجماجم أراد القراء يوم الجماجم أن يؤمروا عليهم أبا البختري، فقال أبو البختري: أنا رجل من الموالي فأمروا عليكم رجلاً من العرب. فأمروا عليهم رجلاً من العرب.
أبو وهب الجيشاني هو الديلم بن الهويشع.
حدثني عبد الله بن مسلمة قال: حدثنا يعقوب وحماد عن عبد الرحمن بن زيد عن أبيه: قال عبد الله بن عمر لأبي: يا أبا خالد.
<231> حدثنا ابن بكير وأبو الطاهر قالا: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: قال لي عمر: يا أبا خالد.
وقال أحمد: اسم أبي مريم الحنفي اياس بن صبيح.
وقال أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد قال: سألت شعبة: كم سمعت من أبي معشر ؟ قال: أربعة بتر.

وقال أحمد: حدثنا سفيان قال: جاءنا يوسف بن عمر بالكوفة وأنا ابن ثلاث عشرة، واستعمل يوسف ابن أبي ليلى على القضاء، وكان ولى ابن شبرمة أولاً ثم نزعه وطرحه في سجستان على بيت المال.
حدثني سلمة قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سفيان قال: جالست ابن جريج وهو ابن ثلاث وأربعين، وكان يقول لي: إقرأ علي حتى أفسر لك.
حدثت عن عفان قال: حدثني يحيى بن سعيد قال: سألت شعبة وسفيان بن سعيد وسفيان بن عيينة ومالك بن أنس عن الرجل لا يحفظ أو يتهم في الحديث. قال: قالوا جميعاً: بين أمره.
حدثنا سلمة قال: حدثنا أحمد قال: ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو قال: سمعت شعبة يقول: رأيت حبيب بن سالم. ورأيت محمد بن المنتشر.
وقال أحمد: حدثنا حسين بن محمد قال: حدثنا شعبة عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أخيه، وقد رأيت أخاه - يعني عيسى بن عبد الرحمن.
أبو الوداك جبر بن نوف. حدثنا بذلك أبو صالح قال: حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة أن أبا الوداك جبر بن نوف أخبره.
واثلة بن الأسقع أبو الأسقع حدثنا بذلك أبو صالح قال: حدثني معاوية بن صالح <232> عن العلاء بن الحارث عن مكحول قال: دخلت أنا وأبو الأزهر على واثلة بن الأسقع فقلت: يا أبا الأسقع.
أبو طلحة الأنماري نعيم بن زياد، حدثنا بذلك أبو صالح قال: حدثني معاوية بن صالح قال: حدثني أبو طلحة نعيم بن زياد روى حديث النعمان بن بشير في قيام النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان.
وسليمان بن عامر، يكنى أبا ليلى كلاعي.
أبو عامر الهوزني روى الأزهر بن عبد الله عن أبي عامر عبد الله بن لحي.
وعفير بن معدان أبو عائذ المؤذن اليحسبي، نسبه لنا أبو اليمان.
حدثنا أبو اليمان قال: حدثنا صفوان أن عتبة بن عبد السلمي كان اسمه نشبة، فغير النبي صلى الله عليه وسلم اسمه فسماه عتبة.
حدثنا أبو اليمان قال: حدثنا صفوان عن أبي اليمان عامر بن عبد الله بن لحي الهوزني.
وعبد الله بن بسر يكنى أبا صفوان، حدثنا بذلك أبو اليمان قال: حدثنا صفوان عن سوادة وعبد الله بن الحجاج عن عبد الرحمن الجندي قال: قال لي عبد الله بن بسر: يا ابن الجندي. قلت: لبيك يا أبا صفوان.
وأبو حبيب الحارث بن محمد القاضي، حدثنا بذلك أبو اليمان عن صفوان.
وأبو أدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني، حدثنا بذلك الربيع بن روح عن محمد بن حرب قال: ثنا الزبيدي عن يونس بن سيف الكلاعي عن أبي أدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني.
<233> حدثنا أبو اليمان قال: ثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني عن عطية بن قيس الكلابي.
وأبو بحرية عبد الله بن قيس صاحب معاذ بن جبل، روى عنه أحاديث حساناً.
الهيثم بن مالك طائي.
حدثنا عبد الرحمن بن فضالة أبو ذر حدثنا أبو اليمان قال: ثنا حريز.
حبان بن زيد، يكنى أبا خراش.
وعبد الرحمن بن ميسرة حضرمي.
وسعيد بن مرثد الرحبي.
وسليمان بن بشير ألهاني.
وحبيب بن عبيد، رحبي.
حدثنا أبو اليمان قال: وثنا حريز قال: رأيت مرثد بن بسر وكان ممن أدرك علي بن أبي طالب.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا مسعر، وهو ابن كدام بن ظهير بن عبيد بن الحارث.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا مسعر قال: رأيت مسلم البطين يهجو المرجئة، فقلت له: سبحان الله ! حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا مسهر قال: كان لخيثمة بن عبد الرحمن سلة من خبيص، فكان إذا جاء القراء - أو قال: أصحابه - أخرجها إليهم.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا عيسى بن محمد أبو همام. قال أبو نعيم: وكان سفيان يعظم هذا الشيخ.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا أبو حريز الخباز - وأثنى عليه خيراً. قال أبو نعيم: وليس هذا أبو حريز ذاك - يعني شيخ عبيد الله بن موسى.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا بشر بن الهزهاز بن يزن الرواسي.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا العلاء بن عبد الكريم اليامي.
وسعيد بن صالح الأسدي.
وقيس بن سليم العنبري.
وأبو رفاعة العامري.
<234> وعمرو بن حسان المسلي.
وعمران بن أبي مسلم، شيخ يكون في جهينة.
ومحمد بن أبي الجعد، شيخ يكون في بني الوصاف.
وأبو سلام الحنفي.
وحماد بن أبي الدرداء الأنصاري.
وسعد بن سنان أبو سنان الشيباني.
ومجمع بن يحيى الأنصاري.
وعيسى بن المسيب قال: دعا قيس بن أبي حازم بلبن لقحة. قلت لعيسى: سمعت هذا من قيس؟ قال: أتراني أكذب عليه.

وسويد بن نجيح أبو قطبة.
ويوسف بن مهاجر الحداد.
حدثني حسين قال: حدثني سفيان عن يوسف بن مهاجر الحداد. قال سفيان: وكان ثقة.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن حشرج بن نباتة - كوفي ثقة - عن سعيد بن جمهان - بصري ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا رزين بياع الرمان عن الشعبي: أن زيد بن ثابت كبر على أمه أربعاً. قال: ثم أتي بدابة فأخذ له ابن عباس بالركاب. فقال زيد: دعه - أو ذره. فقال ابن عباس: لا هكذا نفعل بالعلماء الكبراء. - ورزين هو بياع الأنماط وهو ثقة قد روى عنه الثوري.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: ثنا سفيان عن زبيد عن إبراهيم عن مسروق عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. - وزبيد ثقة يميل إلى التشيع، ولم يسمع سفيان من طلحة بن مصرف.
<235> حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن الأعمش ومنصور عن طلحة بن مصرف عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل وملائكته يصلون على الصفوف الأول. وزينوا القرآن بأصواتكم.
حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: ثنا شعبة عن طلحة بن مصرف عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من منح منيحة ورق أو هدى طريقاً أو سقى لبناً فهو يعدل رقبة. ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له فهو له بعدل رقبة. وكنا إذا قمنا في الصلاة نسوي عراقفنا ونقول: سووا صفوفكم لا تختلف قلوبكم إن الله عز وجل وملائكته يصلون على الصف الأول.
حدثنا أبو النعمان قال: حدثنا جرير بن حازم عن زبيد عن طلحة بن مصرف عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من منح ورقا .. فذكر نحو حديث شعبة.
حدثنا الحجاج قال: حدثنا محمد بن طلحة عن طلحة فذكر مثله، وزاد: وزينوا القرآن بأصواتكم.
وقال معاذ بن معاذ وغندر عن شعبة قال عبد الرحمن بن عوسجة: كنت نسيت زينوا القرآن بأصواتكم حتى ذكرنيه الضحاك بن مزاحم.
وكان مصلى طلحة وزبيد في مسجد، وزبيد يميل إلى التشيع وطلحة عثمانياً صلباً، وكان زبيد يرخص في شرب النبيذ وطلحة يحرم النبيذ الشديد ويقول: هو حمر. حتى ماتا <236> على هذا، ولم يكن بينهما وحشة ولا تباعد. مات طلحة قبل زبيد بعشر سنين، ومحمد بن طلحة مات أبوه وهو صغير جداً، وقد تكلم الناس في روايته عن أبيه إلا أنه في الجملة رجل صالح راجح.
روى سفيان عن الركين الضبي وهو ثقة قديم.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن أبي إسحق عن عاصم ابن ضمرة. عن علي - رضي الله عنه - : في خمس وعشرين من الأبل خمس - يعني شاة.
حدثنا ابن عثمان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا سفيان عن أبي إسحق عن عاصم بن ضمرة عن علي - رضي الله عنه - مثله وزاد: وإذا زادت على العشرين ومائة قال: فردوا الفرائض إلى أولها، فإذا كثرت الأبل ففي كل خمسين حقة - وهذا أحب إلى سفيان من قول أهل الحجاز.
حدثنا محمد بن بشار قال: حدثني يحيى بن سعيد عن سفيان عن أبي إسحق عن عاصم بن ضمرة عن علي - رضي الله عنه - في الابل إذا زادت على عشرين ومائة فبحساب ذلك يستأنف بها الفرائض.
وعن سفيان عن منصور عن إبراهيم مثل ذلك.
وبلغني عن يحيى بن معين قال: كان يحيى بن سعيد يحدث بحديث يغلط فيه عن سفيان الثوري عن أبي إسحق عن عاصم عن علي - رضي الله عنه - قال: إذا زادت الابل على عشرين ومائة تستأنف الفريضة. ويحيى بن سعيد لم يغلط في هذا وقد تابعه ابن المبارك وهذا مشهور من رواية سفيان عن أبي إسحق عن عاصم عن علي، وقد أنكر أهل العلم هذا على عاصم بن ضمرة لأن رواية عاصم عن علي خلاف كتابه إلى عمرو بن حزم وخلاف كتاب أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: حدثنا سفيان عن وائل بن داؤد عن سعيد بن عمير الأنصاري قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الكسب أطيب ؟ قال: عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور. وسعيد بن عمير هو ابن أخي البراء بن عازب.
<237> قال: والمسعودي يخالف في هذا الحديث ويغلط فيه.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا أمي الصيرفي وهو ثقة، وروى عنه شريك وابن عيينة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا عبيد الله بن اياد بن لقيط سدوسي، وهو ثقة، وكان عريف قومه.
حدثنا أبو نعيم عن مسعر وسفيان عن اياد بن لقيط وهو ثقة.

حدثنا أبو نعيم قال: ثنا المطلب بن زياد - وهو ثقة - ثنا حمزة الزيات وهو رجل صالح ثقة.
حدثنا عبيد الله بن موسى وأبو الوليد عن أبي بكر النهشلي وهو ثقة.
حدثنا عبيد الله بن موسى قال: ثنا أسامة بن زيد عن عبد الله بن حنين قال: سمعت علياً - رضي الله عنه - يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتختم بالذهب وأن ألبس المعصفر، ولا أقول: نهاكم.
وقال: أخبرنا أسامة عن عطاء عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى، ثم جلس، فجاءه رجل فقال: يا رسول الله إني حلقت قبل أن أنحر ؟ قال: لا حرج. ثم جاءه آخر فقال: حلقت قبل أن أرمي ؟ قال: لا حرج. قال: فما سئل عن شيء إلا قال: لا حرج. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل عرفة موقف، وكل مزدلفة موقف، ومنى كلها منحر، وكل فجاج مكة طريق ومنحر.
وكان يحيى القطان أنكر هذا الحديث، فتكلم في أسامة لهذا الحديث. وأسامة عند أهل بلده بالمدينة ثقة مأمون. وكان يجب على يحيى غير ما قال لأن قيس بن سعد قد روى بعض هذا عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
<238> حدثني أبو الطاهر بن السرح قال: ثنا ابن وهب عن أسامة بن زيد أنه سمع سعيد بن المسيب يقول: لا ربا إلا فيما كيل أو وزن، فيما أكل أو شرب.
قال ابن وهب: لم يسمع أسامة إلا هذا الحديث وحده من سعيد ابن المسيب.
حدثني عبد العزيز بن عمران قال: ثنا ابن وهب قال: حدثني أسامة بن زيد أن إبراهيم بن عبد الله بن حنين حدثه عن أبيه عن علي - رضي الله عنه - سمعه يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس المعصفر.
قال أسامة: فدخلت على عبد الله بن حنين في بيته وهو يومئذ شيخ كبير وعليه ملحفة كثيرة العصفر، فسألته عن هذا الحديث. فقال عبد الله: سمعت علياً يقول: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول نهاكم عن لبس المعصفر.
حدثنا إسماعيل بن الخليل قال: حدثني زكريا بن عدي قال: قال ابن المبارك: قلت لإسماعيل بن أبي خالد: سمعت من زر بن حبيش غير هذا الحديث حديث ليلة القدر ؟ قال: لا.
حدثني محمد بن رمح التجيبي قال: ثنا الليث بن سعد قال: حدثني مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من سأله جاره أن يغرز خشبة في جداره فلا يمنعه.
قال ابن رمح قال: سمعت الليث حين يحدث بهذا الحديث قال: هذا أول ما لمالك عندنا وآخره.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار قال: ثنا يعقوب قال: قال شعبة: لم أسمع من علي بن بذيمة إلا حديثين.
<239> حدثني أبو بكر بن عبد الملك قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال: سألت شعبة: أسمعت من أبي معشر قال: أربعة بتر.
حدثنا أبو بكر قال: ثنا حماد بن خالد قال: سألت مخرمة عن كتب أبيه. فقال لي: لم أسمع منه شيئاً.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان وذكر علي بن المبارك فقال: كان له كتابان أحدهما سمعه والآخر لم يسمعه، فأما ما روينا نحن عنه فمما سمع، وأما ما رواه الكوفيون عنه فالكتاب الذي لم يسمع.
حدثني عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي إسحق قال: ثلاثة لم يكونوا يؤمنون على علي - رضي الله عنه - شريح ومرة ومسروق، ومرة هذا يقال له مرة الطيب وهو مرة بن شراحيل.
حدثنا عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي قال: ثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت مرة ينتقص علياً - رضي الله عنه - فقلت له: تقول هذا لرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد سبق له خير. فقال: ما ذنبي إن كان خيره سبقني وأدركني شره.
حدثنا عبيد الله بن موسى قال: ثنا سفيان عن الشعبي عن ولد الزنا أيؤم الناس ؟ قال: إن امامنا ليقال له ذلك.
حدثنا سليمان بن حرب قال: ثنا حماد بن زيد عن أبي إسحق الكوفي قال: سألت الشعبي عن الصلاة خلف ولد الزنى ؟ قال: ذلك مؤذننا وامامنا. وأقام الصلاة فصلينا خلفه.
حدثنا عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي أبو بكر - وما لقيت أنصح للاسلام وأهل <240> الاسلام منه - حدثنا سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي قال: حدثنا صالح بن صالح الهمداني وكان خيراً من ابنيه، وكان علي خيرهما - يريد من الحسن - قال: جاء رجل إلى الشعبي وأنا عنده فقال: يا أبا عمرو.

حدثنا عبيد الله بن موسى عن علي والحسن ابني صالح وهما ثقتان، وكانا يميلان إلى التشيع.
قال: وسمعت عيسى بن محمد - وكان شديد الميل إلى سفيان الثوري وأهل لذاك سفيان - قال: أجريت مع أبي نعيم فذكر سفيان والحسن بن صالح قال: فجعل يميل إلى الحسن وأمانعه. فقال: ويلك أسكت يا صبي قد جالستهما وعرفتهما وما أقدر أقول رأيت الحسن مبتسماً قط. ولقد كنت ربما رأيت سفيان يضحك حتى يستلقي ويمد رجليه على الحائط ضحكاً.
قال: وسمعت أحمد وراق أبي نعيم جاء إلى أبي نعيم فقال: يا أبا نعيم مات محمد بن عبيد الله فلم نجد عبيد الله، وكان عبيد الله يحدثه. فقال: يا أبا نعيم لو رأيته قلت ليس به مصيبة. قال: نفقد مجالسة الحسن.
وأخبرني بعض شيوخ الكوفة قال: كان لهم خادم تخدمهم فاحتاجوا إلى بيعها فباعوها. فلما كان في أول الليل ذهبت فألحت على مواليها تقيمه وتقول: ذهب الليل، مره بعد مرة حتى أضجرته فصاح بها.
قال: فلما أصبحت ذهبت إلى عند الحسن فقالت: يا سبحان الله أما كان يجب عليكم فيما خدمتكم أن تبيعوني من مسلم. فقال لها الحسن: سبحان الله وماله ؟! فقالت: انتظرت أن يقوم للتهجد فلم يفعل وألحيت عليه فزبرني وشتمني. قال: فصاح بعلي وقال: أما تعجب من هذه ! اذهب فتسلف ثمنها من بعض اخواننا وأعتقها.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار قال: حدثني يحيى بن اليمان عن سفيان عن أبي إسحق عن علي - رضي الله عنه - قال: ليس في الخضر شيء.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: قلت لسفيان في حديث علي. فقال لي سفيان: ليس هذا من حديث أبي إسحق.
<241> قال محمد: وسمعت يحيى بن سعيد يقول: كان سفيان أعلم بحديث الأعمش من الأعمش.
حدثنا محمد بن وهب قال: ثنا مسكين عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة كان يحدث حديثاً طويلاً عن ابن مسعود أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أتته الجن. قال: فكأنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم أسمعه من عبد الله.
قال عمرو: فذكرت ذلك لأبي عبيدة: أكان ابن مسعود ليلة الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: لا.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: ثنا سفيان عن عروة أبي مهل. قال قبيصة: أبو مهيل الجعفي وهو كوفي. ونسبه أحمد بن يونس عن زهير عن عروة بن عبد الله بن قشير.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن السدي عن أبي هبيرة عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الخمر تجعل خلاً فكرهه.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا إسرائيل عن السدي عن يحيى بن عباد وهو أبو هبيرة، واسم السدي إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة مولى لبني هاشم، ومحمد بن مروان السدي مولى للخطابيين وهو يقال له السدي الصغير وهو ضعيف غير ثقة، وأما الكبير فقد قال سفيان الثوري: كان فقيهاً.
وحدثنا أبو نعيم قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن عريب ابن حميد قال: وقع رجل في عائشة يوم الجمل فأتاه عمار فقال: أسكت مقبوحاً أتقع في حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ! إنها لزوجته في الجنة.
وعريب بن حميد هو أبو عمار الذي روى عنه الأعمش سمعت ابن عباس وسأله رجل: أشهدت الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين ؟ قال: نعم.
<242> حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن علي - رضي الله عنه - قال: كل الطلاق جائز إلا طلاق المعتوه.
قال: وقد روى سفيان عن عبد الرحمن وهو ابن عابس هذا.
قال قبيصة: عن سفيان عن عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن الأغر وهو ابن الصباح وهو مولى بني منقر عن خليفة بن حصين عن أبيه: أن جده قيص بن عاصم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم فأمره أن يغتسل بماء وسدر.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا عبادة بن مسلم الفزاري وهو صالح الحديث، وقد روى عنه سفيان الثوري وغيره.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: حدثنا سفيان عن نهشل الضبي وهو ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن كليب بن وائل قال: سألت ابن عمر وهو كوفي.
حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أما زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي.

وزائدة ثقة كوفي، وكنيته أبو الصلت ثقفي، والرافضة تدعي أن زائدة دعي وليس كما يقولون.
حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس وذكر زائدة فقال: كان لا يحدث الرافضة.
قال: وعبيد الله هذا الأعور الكندي احتال وجاء وذهب حتى يسمع منه حديثين. ولقد ذهبت مع المشايخ إليه وأظن قد ذكر أبا أسامة وغيره. قال: فسلمت عليه وقمت لأنصرف <243> فأخذ بأسفل قميصي فقال: أجلس حتى تسمع هذا الذي أريد أن أقرأه عليهم.
وقد قال شعبة: حدثنا عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة إلا عمرو بن مرة. حدثنا ابن نمير عن أبيه عن نهشل فضعفه ابن نمير.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن عبد الله بن جابر وهو عندي كوفي ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن عطية بن عبد الرحمن الثقفي - وهو ثقة - قال: أخبرني القاسم بن عبد الرحمن قال: أُتي عمر - رضي الله عنه - بسارق وقد سرق ثوباً. فقال لعثمان: قومه. فقومه ثمانية دراهم فلم يقطعه.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن منصور بن حيان وهو ثقة، وقد روى عنه مروان ويزيد بن هارون.
وقال: حدثنا سفيان عن يزيد بن حيان عن عنبس بن عقبة قال: سمعت ابن مسعود يقول: ما شيء أحق بسجن من طول لسلان. ويزيد كوفي ثقة وليس بينه وبين منصور بن حيان قرابة.
حدثنا عبد الله بن رجاء وأحمد بن عبد الله بن يونس عن معروف ابن واصل كوفي ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن عمار الدهني - وهو بطن من بجيلة.
حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا بدر بن الخليل قال: دخلت على شقيق بن سلمة يوم جمعة وهو يسخن قمقماً، فقلت له: أنت شيخ لا تأت الجمعة. قال: إني سمعت عبد الله بن مسعود في الشيء يقول: أنا أعجز وأحمق من الذي لا يغتسل يوم الجمعة.
حدثنا عبيد الله قال: أخبرنا بدر بن عثمان وهو ثقة، وكذلك بدر ابن الخليل صالح الحديث.
<244> حدثنا آدم قال: ثنا شعبة قال: ثنا الحكم عن سيف بياع السابري عن رشيد الهجري عن أبيه أن رجلاً قال لعبد الله بن عمرو: حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعنا مما وجدت في وسقيك يوم اليرموك. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وقد رأى الشعبي رشيداً وحبة العرني والأصبغ بن نباتة وليس حديثهم بشيء. وكذلك أبو سعيد عقيصا هؤلاء كادوا أن يكونوا روافض.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا محمد بن قيس الأسدي عن سالم بن عطية - وهو ثقة - عن جده أبي أمه قال: صليت خلف شريح.
وحدثنا أبو نعيم عن عيسى بن المسيب.
وحدثنا ابن موسى عن عيسى بن قرطاس وفيهما ضعف.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: حدثنا سفيان عن عمران بن مسلم بن رياح عن عبد الله بن معقل قال: قال علي: الولاء شعبة من الرق، أحرز الولاء وأحرز الميراث.
وروى مسعر أيضاً عن عمران - وهو كوفي - بن ظبيان لا بأس به.
وصاحب سويد بن غفلة إنما هو حيان وليس هو بعمران.
حدثنا الحجاج قال: ثنا أبو عوانة عن منصور عن حيان بياع الأنماط قال: كنت جالساً مع سويد بن غفلة.
وحدثني يحيى بن عبس عن ابن المبارك عن سفيان عن حيان الجعفي قال: كنت عند سويد بن غفلة، فأُتي في ابنة وامرأة ومولى، فقال: كان علي - رضي الله عنه - يعطي الابنة النصف والمرأة الثمن ويرد ما بقي على الإبنة.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى مسلم بن صبيح العطار مولى سعيد بن العاص.
<245> حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن أبي الوزاع قال: قلت لابن عمر: لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم. فغضب وقال: إني لأحسبك عراقياً وما يدريك علام يغلق عليه ابن أمك بابه.
وأبو الوازع اسمه زهير بن مالك نهدي.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا عبادة بن مسلم الفزاري قال: ثنا يونس بن خباب - وكان رافضياً إلا أن أهل الكوفة رووا عنه، وكان لا يستتر ويشتم وينتقص عثمان رضي الله عنه - عن أبي البختري سعيد الطائي قال: حدثني أبو كبشة الأنماري سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثلاثة أقسم عليهن.
قال: وحدثني الحماني قال: حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن موسى بن طريف عن عباية بن ربعي الأسدي عن علي قال: أنا قسيم النار.

قال: وقرأت في كتاب عمر بن حفص بن غياث عن أبيه عن الأعمش قال: قلت لموسى: ما كان عباية عندكم ؟ فذكر من فضله وصلاته وصيامه وصدقه، وموسى ضعيف يحتاج إلى من يعدله وليس هو بثقة، وعباية أقل منه ليس حديثه بشيء.
حدثنا آدم قال: ثنا شعبة قال: حدثني أدريس الأودي - وهو أبو عبد الله بن أدريس ثقة - عن أبيه عن أبي هريرة قال: لا يصلي أحدكم وهو يجد الخبث.
وقد رفعه غير آدم عن شعبة، أظن مسلم بن إبراهيم حدثنا به عن شعبة ورفعه، وكان أدريس مؤذناً لمحمد بن إسحق الهاشمي.
حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا داؤد بن يزيد الأودي عن عبد الله بن أدريس وليس هو بالقوي.
حدثنا عبيد بن موسى قال: ثنا عيسى بن عمر الأسدي عن السدي عن رفاعة الفتياني قال: دخلت على المختار ذات يوم فقال: يا جارية هات لرفاعة نمرقة. قال: قلت: <246> أليس هذه نمارق ؟ قال: فقال: إنما قام جبريل عليه السلام عن هذه وميكائيل عن هذه. قال: ثم دخلت عليه اليوم الثاني وهو يعمل الكوس. فقال: ألا تعيننا نتخذه ثم نحرقه ثم ننسفه في اليم نسفا. قال: فأردت قتله فذكرت حديث أخي عمرو بن الحمق: حدثني أخي عمرو بن الحمق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من آمن رجلاً على دمه فقتله فأنا منه بريء وإن كان المقتول كافراً.
قال عبيد الله: وأخبرنا زائدة عن السدي عن رفاعة الفتياني عن عمرو بن الحمق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من آمن أو أمن رجلاً على دمه فقتله فأنا منه بريء وإن كان المقتول كافراً.
وهذا هو الكوفي. وعيسى بن عمر النحوي بصري.
حدثنا عبيد الله عن هاشم بن البريد كوفي شيعي.
حدثنا شاذ بن فياض البصري عن هاشم، ويقال له هاشم البريد وهو ضعيف.
وأبو فروة الهمداني عوف بن الحارث.
وأبو فروة الجهني مسلم بن سالم.
وأبو فروة الرهاوي يزيد بن سنان وهو ضعيف، وابنه ضعيف أضعف من الأب.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: حدثنا سفيان عن زيد بن جبير بن حرمل ثقة كوفي.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن حكيم بن جبير كوفي كان شعبة روى عنه ثم أمسك عن حديثه، وليس بينه وبين زيد قزابة.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: ثنا سفيان عن حكيم بن الديلم كوفي ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن زفر العجلي عن قيس بن حبتر وهو كوفي ثقة.
حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا عيسى بن يونس عن محمد بن أبي إسماعيل عن عامر بن شقيق عن أبي وائل قال: ماتت أمي نصرانية.
حدثنا عبد الله بن عثمان قال: حدثنا عبد الله قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن <247> زيد عن يوسف بن مهران قال: ماتت أم ابن أبي ربيعة وهي نصرانية.
حدثنا أبو نعيم قال: أنبأ حنش بن الحارث بن لقيط النخعي - وهو كوفي ثقة.
قال: رأيت سويد بن غفلة مر إلى امرأة له من بني أسد وهو ابن عشرين ومائة سنة. قال: ورأيت الأسود بن يزيد وقد ذهبت إحدى عينيه من الصوم. قال: وكان عمرو بن ميمون يسلم علينا ونحن صبيان فيقوم فيسلم علينا.
الأسود بن يزيد أبو عمرو.
عبيدة السلماني أبو مسلم.
حدثنا أبو النعمان قال: ثنا عبد الواحد بن زياد عن سعيد بن عبد الرحمن الزبيدي وهو كوفي.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن أبي صخرة - وهو جامع بن شداد كوفي ثقة - عن صفوان بن محرز المازني عن عمران بن حصين قال: أتى نفر من بني تميم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم. قالوا: قد بشرتنا فأعطنا. فرئي ذلك في وجهه. قال: وجاء رجل من أهل اليمن فقال: اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم. فقالوا: قد قبلنا يا رسول الله.
حدثني عمر بن حفص بن غياث قال: حدثنا أبي قال: ثنا الأعمش قال: ثنا جامع بن شداد عن صفوان بن محرز أنه حدثه عن عمران بن حصين قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكر الحديث وزاد: قالوا: جئناك نسألك عن هذا الأمر. فقال: كان الله عز وجل ولم يك شيء غيره وعرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض.
وقد رواه بعض شيوخ أهل الكوفة فأخطأ فيه فقال: وخلق الذكر. وخالفه أصحاب الأعمش كلهم.
حدثنا ابن نمير قال: ثنا أبي قال: حدثنا الأعمش عن أبي يحيى مولى جعدة بن هبيرة. قال ابن نمير: أبو يحيى ثوير بن أبي فاختة، وجعدة بن هبيرة المخزومي بن أم هانيء ابن بنت أبي طالب.

أبو إسحق الشيباني هو سليمان بن خاقان. لم يسمع من إبراهيم النخعي. مات إبراهيم وسليمان بخراسان.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن عمارة بن القعقاع بن يزيد وهو ثقة وهو يزيد بن شبرمة.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء في الذي يلاعن ثم يكذب نفسه قال: ورب أعظم من ذلك لا يضرب.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن ابن شبرمة واسمه عبد الله عن الحارث العكلي قال: ليس عليه حد.
قال: وحدثنا سفيان عن سلمة بن المجنون الحنفي قال: قلت لرجل: يا فاعل بأمه. فقدمني إلى أبي هريرة فضربني الحد. وسلمة يكنى بأبي عثيمة وهو من بني شيبان.
وقال شعبة عن أبي ميمونة قال: قدمت المدينة.
وقال ابن رجاء: قال شريك عن سلمة بن المجنون قال: فانطلقو بي إلى أبي هريرة وهو قاضي المدينة فأقام علي حداً.
وقال الفريابي عن سفيان عن شيخ من بني شيبان يقال له أبو عثيمة. قال: فرفعني إلى أبي هريرة بالبحرين.
حدثني أبو سعيد الجعفي قال: حدثنا أحمد بن أشكيب الكوفي قال: حدثنا أبو يحيى التيمي قال: ثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة الهمداني عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: القائم بعدي في الجنة والذي يقوم بعده في الجنة والثالث والرابع في الجنة.
واسم أبي يحيى إسماعيل بن إبراهيم، وبلغني عن أحمد بن حنبل قال: هو ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن آدم بن علي وهو ثقة.
قال: وثنا سفيان عن محارب بن دثار وهو ثقة.
قال: ثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود بهدلة في حديثه اضطراب، وهو ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن أبي حصين، وحصين بن عبد الرحمن السلمي، وعن أبي سنان ضرار بن مرة الشيباني عن علقمة بن مرثد، وعن زياد بن علاقة، وعن ثابت <249> أبي المقدام، وعن عياش العامري، وعن عبد الملك بن أبي بشير، وعن الركين بن الربيع الفزاري، وعن هلال بن خباب، وهؤلاء كلهم ثقات.
قال: وسمعت عبد الرحمن بن إبراهيم يقول: أبو ثعلبة جرثوم، واسم أبي غادية المزني يسار بن سبع.
حدثنا مجاهد بن موسى قال: حدثنا يزيد قال: أخبرنا شعبة عن سليمان بن عبد الرحمن عن عبيد بن فيروز أبي الضحاك الشيباني.
ثنا العباس بن الوليد بن صبح قال: ثنا أبو مسهر قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: اسم أبي ثعلبة الخشني جرثوم.
قال: وسمعت أبا مسهر يقول: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: اسم أم الدرداء هجيمة بنت حيي الأوصابية.
حدثنا العباس بن الوليد بن صبح قال: سمعت أبا مسهر يقول: اسم أبي أمية الشعباني يحمد.
قال عبيد الله سمعت رجلاً من ولد عبيد الله بن أبي المهاجر اسمه أرقم.
قال: قلت لهشام بن عمار: ما اسم أبي ثعلبة الخشني ؟ قال: جرثوم بن عمرو. فقيل له: يقول قوم ها هنا نحن من ولده إنهم فلان. قال: كذبوا ليس هؤلاء من ولده. قلت: فاسم أبي مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب. قال: حقا ابن ثوب.
وأبو الوليد عمير بن هانيء.
حدثنا هشام بن عمار قال: ثنا صدقة بن خالد القرشي مولى أم البنين أبو العباس حدثنا ابن جابر عن عمير بن هانيء أنه كان يضحك فأقول له: يا أبا الوليد ما هذا ؟ يقول: بلغني أن أبا الدرداء كان يقول: إني أستجم ببعض الباطل ليكون أنشط لي في الحق.
حديث سعيد بن زيد قال: حدثنا عمرو بن مالك قال: حدثنا أبو الجوزاء يونس بن جابر الربعي.
<250> حدثنا المعلى بن أسد ويحيى بن عبد الحميد قالا: ثنا عبد الواحد عن أبي روق عطية بن الحارث - وهو ثقة - قال: ثنا أبو الغريف عبيد الله بن خليفة وهو ثقة.
حدثنا الوليد بن عتبة قال: ثنا أبو مسهر قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: اسم أبي مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب.
أبو رفاعة العدوي تميم بن أسد.
وأبو الزعراء صاحب عبد الله بن مسعود عبد الله بن هانيء.
وأبو الزعراء ابن أخي أبي الأحوص. حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال: ثنا أبو الزعراء وهو عمرو بن عمرو.
أبو لبابة صاحب عائشة مروان.
أبو قتادة العدوي تميم بن نذير.
أبو حاجب سوادة بن عاصم.
أبو العشراء أسامة بن مالك بن قهطم الدارمي. وقال بعضهم: عطارد بن بزر.
وأبو تميمة الهجيمي طريف بن مجالد.
أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم.
أبو الأسود الدئلي ظالم بن عمرو بن سفيان.

حدثنا سليمان بن حرب قال: ثنا غسان بن مضر عن أبي سلمة ابن يزيد قال: كان عثمان بن أبي العاص على عمان، وكان الحكم بن أبي العاص على البحرين، فكتب عمر إلى عثمان أن سر بأهل البحرين إلى شهرك.
قال: فقال عثمان بن أبي العاص لأهل عمان: أبغوا لي رجلاً أستخلفه. قال: فجاءوه بأبي صفرة. فقال: ما اسمك ؟ قال: ظالم بن سراق. قال: إني أرسلت إليك، وإني أريد أن أستخلفك فأما إذ كان اسمك هذا فلا. قال: فلا تمنعني الغزو. قال: أما هذا فنعم. قال: فخرج معهم.
<251> حدثني أبو عبيدة أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي السفر، وأبو السفر سعيد بن أحمد الثوري - ثور همدان - قال: سمعت صالح بن سهيل مولى فاطمة امرأة ابن أبي زائدة يقول: كان يحيى بن أبي زائدة يتمثل بهذين البيتين:
ما بال سلمى قد أصبحت ... ترميك منها بطرف غضيضا
تقول مرضت فما عدتني ... وكيف يعود مريضٌ مريضا
قال أبو عبيدة: وزعم ابن بشر أنه سمع سفيان وهو يقول:
أصبحت لا أدعو طبيباً لطبّه ... ولكنني أدعوك يا منزل القطر
وزعم شهاب بن عباد أنه بلغه أن سفيان كان يتمثل بأبيات الأعشى:
إذا أنت لم ترحل بزادٍ من التّقى ... ولاقيت بعد الموت من قد تزوّدا
ندمت على أن لا تكون كمثله ... وأنك لم ترصد بما كان أرصدا
وبلغني عن إسحق بن الصباح الكندي أنه كان يتمثل بأبيات السموءل:
ضيّق الصدر بالخيانة لا ين ... قص فقري أمانتي ما حييت
ربّ شتمٍ سمعته فتصامم ... ت وغياً تركته فكفيت
ليس يعطى الحريص فضلاً من ... الرزق ولا ينقص الضعيف الشخيت
بل لكل من رزقه ما قضى الل ... ه وإن حكّ أنفه مستميت
ينفع الطيّب القليل من الرز ... ق ولا ينفع الكثير الخبيت
قال أبو بكر الحميدي: أبو الأسود النهدي عمرو بن عمران.
أبو الصديق الناجي بكر بن عمرو بن الحارث.
أبو الزاهرية حدير بن كريب.
أبو أدريس الأزدي المدني، روى عنه إسماعيل بن سالم، اسمه إبراهيم بن أبي حدية.
<252> حدثنا ابن بكير قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة قال: ثنا دراج أبو السمح - رجل من أهل مصر اسمه عبد الرحمن - عن أبي الهيثم واسمه سليمان بن عمرو مديني.
حدثنا عبد الله بن لهيعة عن أبي قبيل حيي بن هانيء المعافري عن شفي بن ماتع.
قال ابن بكير: ومن قال شفي بن عبيد أخطأ إنما ذهب إلى كنيته.
وحدثني عبد الله بن لهيعة قال: حدثني أبو قبيل أن عبد الرحمن الأشعري قدم مصر. قال ابن بكير: قدم مع مروان سنة خمس وستين.
قال: وحدثني عبد الله بن لهيعة قال: حدثني أبو قبيل: أنه سمع أبا عشانة حي بن يؤمن وكان من أخيار اليمن.
قال ابن بكير: وسمعت الليث حدثني أبو عشانة قال: رأيت عقبة بن عامر يصبغ بالسواد يقول: نسود أعلاها وتأبى أصولها. قال: وكان شاعراً.
وأبو وجزة يزيد بن عبيد السعدي.
وأبو كبير العنبري يزيد بن عبد الرحمن.
وأبو فروة مسلم بن سالم الجهني.
أبو فروة الهمداني عروة بن الحارث.
أبو حدرد اسمه عبد.
أبو هنيدة البراء بن نوفل. حدثنا بذلك الحسن بن عمرو بن عيسى أبو نعامة العدوي عن أبي هنيدة البراء بن نوفل عن والان بن عبد الله العدوي عن حذيفة عن أبي بكر الصديق.
أبو الدهماء قرفة بن بهيس.
أبو نعامة السعدي عبد ربه.
<253> أبو نعامة الحنفي قيس بن عباية.
أبو الزنباع صدقة بن صالح.
أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية.
وأبو نعامة الكوفي شيبة بن نعامة، روى عنه سفيان وجرير وهشيم.
حدثنا أبو اليمان قال: ثنا أبو بكر بن أبي مريم قال: أبو بحرية عبد الله بن قيس التراغمي.
حدثنا أبو اليمان قال: حدثنا حريز بن عثمان الرحبي عن حبان بن زيد. ويكنى أبا خداش.
حدثنا أبو اليمان قال: حدثنا حريز عن أبي الحسن نمران بن عتبة.
حدثنا أبو اليمان قال: حدثنا حريز عن غيلان بن معشر الفزاري أنه كان يحدث عن أبي قتيلة مرثد بن وداعة.
حدثنا أبو اليمان قال: ثنا حريز عن أبي حبيب الحارث بن محمد القاضي.
ثنا أبو اليمان قال: ثنا حريز بن عثمان قال: رأيت مرثد بن سمر وكان فيمن أدرك علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

حدثنا حريز أنه سمع أبا مريم خادم مسجد حمص وقد أدرك علي بن أبي طالب وكان ممن أمر به خالد بن يزيد بمسجد حمص أنه سمع أبا هريرة يقول: إن الملائكة يكونون يوم الجمعة على أبواب المساجد.
أبو الأحوص عوف بن مالك، وأبوه مالك بن نضلة.
أبو عقيل زهرة بن معبد القرشي. حدثنا بذلك أبو الأحوص عن ابن لهيعة.
أبو عقيل الدورقي بشير بن عقبة. حدثنا بذلك مسلم ابن إبراهيم.
قال: أبو عقيل صاحب بهية يحيى بن المتوكل. حدثنا بذلك خالد بن يزيد الكاهلي.
أبو عقيل الشامي هاشم بن بلال. حدثنا بذلك سعيد بن الربيع عن شعبة، وكان هاشم على قضاء واسط.
<254> أبو عقيل الكوفي عبد الله بن عقيل الثقفي.
أبو معشر صاحب إبراهيم زياد بن كليب.
أبو معشر صاحب المغازي نجيح السندي العجمي. حدثنا بذلك عبد الله بن مسلمة.
أبو العباس الذي روى عنه مسعر اسمه الحارث.
قال أحمد: قال حجاج: حدثنا شعبة قال: قد كان جندب بن عبد الله العلقي أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وإن شئت قلت قد صحبه.
وقال أحمد: حدثنا حجاج قال: سمعت شعبة يقول: سمعت أبا إسحق قلت: أنت أكبر أم الشعبي؟ فقال: الشعبي أكبر مني بسنه أبو سنتين، وقد رأى أبو إسحق علياً رضي الله عنه، وكان يصفه لنا عظيم البطن أجلح.
وقال شعبة: لم يسمع أبو عبد الرحمن من عثمان ولا من عبد الله ولكن قد سمع من علي رضي الله عنه.
وقال وكيع: أبو بحر الهلالي اسمه أحنف.
وأبو بحر الذي روى عنه حسن - هو ابن أخت لنا كان معنا - وقد رأيته يقال له يزيد بن عبد الله.
حدثنا يعقوب قال: حدثني أبو جعفر عن مؤمل عن سفيان عن أبي سنان ضرار بن مرة الشيباني.
وأبو عمرو الشيباني سعد بن اياس.
وأبو معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي.
أبو عطية مالك بن عامر.
<255> حدثنا أبو نعيم قال: ثنا أبو سنان سعد بن سنان الشيباني.
حدثنا أبو عمر قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا أبو سنان واسمه عيسى بن المتوكل.
وسعيد بن يسار أبو مهدي، شامي، حدثنا عنه روح بن الربيع.
حدثني أبو بشر قال: حدثنا عبد السلام بن هاشم العدوي أبو عثمان الأعور قال: أخبرنا جويرية بن عبد الرحمن أخو أبي حرة قال: أخبرني أبو حريز قاضي سجستان.
قال أحمد حدثنا حجاج قال: سمعت شعبة يحدث يقول: قال سليمان: قدم عمارة بن عمير من سفر فقال لجامع بن شداد: لا تخبر سليمان أني قدمت.
وحدثنا حجاج عن شعبة قال: وكان أبو إسحق أكبر من أبي البختري، ولم يدرك أبو البختري علياً رضي الله عنه ولم يره.
قال: وسمعت شعبة يقول: قال مطر الوراق: وهؤلاء يحسنون يحدثون.
حدثنا أبو التياح عن أبي الوداك.
قال أحمد: ثنا حجاج قال: حدثنا شعبة قال لي أيوب: أنت تحت الاسناد وهذا إسناد. قال قلت: أبو المهلب لم يسمع من أبي ؟ قال: سمعه. لم يدرك عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى علياً رضي الله عنه.
قال شعبة حدثني سماك أكثر من كذا وكذا مرة يعني حديث عكرمة: إذا بنى أحدكم فليدعم على حائط جاره، وإذا اختلف في الطريق. وكان الناس ربما لقنوه، قالوا: عن ابن عباس. فيقول نعم. وأما أنا فلم أكن القنه.
حدثنا سليمان بن داؤد قال: أنبأ شعبة قال: قلت لأبي إسحق: كيف كان أبو الأحوص يحدث ؟ قال: كان يسكبها علينا في المسجد يقول: قال عبد الله.
قال شعبة: كنت أعرف إذا جاء ما سمع قتادة مما لم يسمع، إذا جاء ما سمع يقول حدثنا أنس بن مالك وحدثنا الحسن وثنا سعيد وحدثنا مطرف، وإذا جاء ما لم يسمع يقول: قال سعيد بن جبير، قال أبو قلابة.
حدثنا أبو داؤد قال: ثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال: الضحاك لم يلق ابن عباس إنما لقي سعيد بن جبير بالري فأخذ عنه التفسير.
<256> قال شعبة: قلت للحكم: ما شهد أبو أيوب من حرب علي رضي الله عنه ؟ قال: شهد معه حروراء.
خالد الحذاء ابن مهران.
أبو المنازل غالب التمار بن مهران.
سليمان بن طرخان التيمي.
الأعمش سليمان بن مهران.
غالب القطان بن خطاف.
حبيب بن أبي ثابت حبيب بن قيس هو أبو ثابت بن دينار.
حرام كأنه الذي روى عنه شعبة.
أبو الجويرية الجرمي حطان بن خفاف الجرمي.
حدثنا عثمان بن الهيثم قال: حدثنا عمران بن حدير عن أبي عثمان وهو عبد الرحمن بن مل.
أبو نضرة المنذر بن قطعة.
أبو المتوكل الناجي علي بن داؤد.
أبو هارون عمارة بن جوين.

أبو التياح يزيد بن حميد.
أبو حبرة شيحة بن عبد الله.
حدثنا آدم قال شعبة عن أبي عمران الجوني عبد الملك بن حبيب الأزدي.
قال علي: بن حبيب بن حبيش. قيل لعلي: عبد الرحمن بينه وبين أبي عمران قرابة ؟ قال: لا هذا تميمي.
<257> حدثنا آدم قال: ثنا شعبة قال: حدثنا إبراهيم بن المنتشر بن أخي مسروق.
أبو المليح زيد بن أسامة.
أبو مجلز لاحق بن حميد.
أبو قلابة عبد الله بن زيد.
أبو السليل ضريب بن نقير.
حدثنا حجاج وعمرو بن عاصم قال: ثنا همام قال: ثنا قتادة قال: ثنا أبو غلاب يونس بن جبير.
حدثني بكر بن خلف قال: حدثنا عبد الصمد عن همام عن قتادة عن يحيى بن مالك المراغي وهو أبو أيوب الأزدي.
حدثنا أبو نعيم وأبو النعمان قالا: حدثنا غيلان بن جرير عن أبي الحلال زرارة بن ربيعة العتكي قال: قدمنا على عثمان في وفد من البصرة فرفعنا إليه حوائجنا. فقال: إذا شئتم. ثم قال: الله عز وجل أملك، الله عز وجل أملك.
أبو المهزم يزيد بن سفيان.
حدثنا عبد الله بن عثمان قال: أخبرني أبي قال: حدثنا عباد بن منصور قال: سمعت الحارث بن فلان قال: صحبت أبا هريرة فسمعته يقول: من تبع جنازة ثم حملها ثلاث مرار فقد قضى ما عليه من حقها.
قال: أبو رجاء عمران بن خثيم.
حدثنا أبو صالح قال: حدثني الليث بن سعد قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب عن بلال مولى عبد الله بن حسن بن حسن بن علي أن ذكوان أبا صالح السمان مولى غطفان أخبره.
حدثني العباس بن الوليد بن مزيد قال: أخبرني ابن أبي قال: سمعت الأوزاعي قال: <258> كان أبو عروة القاسم بن مخيمرة يقول إذا أغلقت بابي لم يجاوزه همي.
قال: وسمعته وأنا غلام لم أبلغ وإذا جنازة قد تبعها نساء، فقال: ما أحب أن وجوههن بقبال نعلي.
أبو صالح الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير اسمه قيلويه.
أبو حريز عبد الله بن حسين قاضي سجستان.
أبو حازم الأشجعي سليمان مولى عزة الأشجعية.
أبو خلدة ميزان.
قال أحمد حدثنا عبد الرحمن عن عبد الواحد عن وقاء قال: رأيت عزرة يختلف إلى سعيد بن جبير معه التفسير في كتاب ومعه الدواة يغير.
قال: وقال أحمد حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد وذكر يوسف بن مهران. قال: كان يشبه حفظه بحفظ عمرو ابن دينار.
أبو سعيد الرقاشي اسمه قيس مولى حضين بن المنذر.
أبو العجفاء السلمي هرم.
أبو نوفل بن أبي عقرب اسمه معاوية بن مسلم بن عمرو بن أبي عقرب.
أبو البختري الطائي اسمه سعيد.
أبو جعفر مولى ابن عياش يزيد بن القعقاع.
أبو دالان حبان بن يزيد.
قال أحمد: حدثنا أبو قطن قال: حدثنا أبو خلدة قال: رأيت أنساً يخضب بصفرة والحسن وسعيد بن أبي الحسن وجابر بن زيد ومطرف وزرارة بن أوفى وأبا السوار وأبا رجاء وأبا العلاء يزيد بن عب الله بن الشخير.
حدثني سلمة عن أحمد حدثنا عبد الرزاق قال. أخبرني أبي قال: كانت أمي ترسلني إلى حجر المدري بطعامه وهو في السجن فيمسح على رأسي ويدعو لي.
<259> سمعت يحيى بن عبد الله بن بكير قال: أبو الهيثم سليمان بن عمرو مديني، ودراج كان قاصاً أظنه في زمن هشام مات وكان قديماً.
قال ابن بكير: أبو سلمة والشعبي قدما على عبد العزيز بن مروان.
حدثني محمد بن عبد الرحيم صاعقة قال: سمعت علياً يقول: نمران بن موسى الذي روى عنه ابن جريج هو أخو أيوب ابن موسى.
وقال علي: طاوس مولى لخولان ليس هو فارسي.
قال علي: أبو يحيى الأسلمي اسمه سمعان.
قال علي: كان عبد الرحيم يقول: كتب محمد بن مسلم الطائفي صحاحاً.
وأبو صالح الحنفي اسمه عبد الرحمن بن قيس.
وشعيب بن الحبحاب أبو صالح.
واسم أبي الخير بن تميم بن حذلم عبد الرحمن.
قال علي: حيان بن مخارق روى عنه عوف، وحيان الأعرج روى عنه منصور بن زاذان، وأبو هلال قد أعياني أن أصيب من ينسبه.
قال محمد: سألت علياً عن علي بن حصين الذي روى عنه ابن جريج، قال: علي بن حصين بن مالك بن الخشخاش العنبري، وقاضينا عبيد الله بن الحسن بن الحصين.
قال: قال علي وقال سفيان: رأيت علي بن الحصين مصلوباً، كان يرى رأي الخوارج.
قال علي: بلغني إنه خرج بمكة بسيف حكم. وحصين بن أبي الحر هو مالك بن الخشخاش.
وتوبة العنبري بن كيسان أبو المورع وهو ابن أبي أسد.
قال علي: عوف بن أبي حميلة أبو سهل، وجرير بن حازم أبو النضر.

قال علي: كان شعبة يقول: حدثنا داؤد بن فراهيج وكان ضعيفاً.
حدثني ابن نمير قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: كناني عبد الله بأبي شبيل.
سمعت عمر بن حفص بن غياث قال: وجدت في كتاب طلق بن غنام هذه الأنساب: علقمة بن قيس بن عبد الله بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن المبشر بن النخع بن عمرو.
والأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن المبشر بن النخع بن عمرو.
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا حفص عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة إنه قال للأسود يا أبا عمرو.
سمعت عمر بن حفص بن غياث قال: وجدت في كتاب طلق بن غنام هذه الأنساب قال: وعبد الرحمن بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن المبشر بن النخع بن عمرو.
وأبي بن قيس بن عبد الله بن قيس بن سلامان بن كهيل بن بكر بن مبشر بن النخع بن عمرو.
وإبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن جارية بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو.
ومليكة أم إبراهيم وهي بنت قيس بن عبد الله بن علقمة بن سلامان ابن كهيل بن بكر بن المبشر بن النخع بن عمرو، وهي أخت علقمة بن قيس، وهي أم إبراهيم بن يزيد بن الأسود، وأم الأسود وعبد الرحمن ابنا يزيد اسماء بنت عبد الله بن مالك عمة إبراهيم بن سويد.
وقيس بن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن المكفف بن قيس بن معاوية بن عبد الله بن الشيطان.
وقال عبد الرحمن بن هانيء: همام بن الحارث بن قعيس بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن خلدته بن مسور.
قال: مغلس بن بجيلة بن قيس بن شماس، وثابت بن قيس بن شماس.
قال: أصابت قيس يوم القادسية ثلاثين ضربة ما بين طعنة وضربة، ثم شهد مع علي رضي الله عنه صفين.
ويحيى بن زكريا بن إبراهيم بن سويد بن عبد الله بن الحارث بن عوف بن سلامان بن <261> كهيل بن بكر بن المبشر بن النخع بن عمرو، وهو من رهط علقمة. والأسود بن بني بكر.
وإبراهيم النخعي أبو عمران.
حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن أبي إسحق عن عمرو بن شرحبيل وهو أبو ميسرة.
حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال: ثنا صالح بن صالح قال: كنت عند الشعبي فجاءه رجل فقال: يا أبا عمرو اسمه عامر بن شراحيل همداني.
وشريح بن الحارث القاضي أبو أمية.
حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا شيبان عن الأعمش عن سعد بن اياس وهو أبو عمرو الشيباني.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن مسلم بن عمران البطين صاحب السابري.
حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر وكان يتيماً في حجر عمر.
قال: وحدثنا الأعمش حدثني صالح بن حيان الكيسمي قال: حدثنا حصين بن عقبة الفزاري ح.
وبه قال: حدثنا الأعمش قال: حدثني أبو حازم مولى جعدة - قال: أبو جعدة - قال أبو هريرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا يكلمهم الله عز وجل.
وبه قال: حدثنا الأعمش قال: حدثني أبو حازم الأشجعي قال: اشتريت من ابن عمر تبناً.
وبه قال: حدثنا الأعمش قال: حدثني حصين بن جندب الخنسي وهو أبو ظبيان.
حدثنا عبيد الله عن شيبان عن الأعمش عن تميم بن سلمة السلمي عن عبد الرحمن بن هلال العبسي عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من يحرم الرفق يحرم الخير.
<262> حدثنا آدم قال: ثنا شعبة عن الأعمش قال: سمعت خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى وهو مسلم بن صبيح.
حدثنا عبيد الله عن شيبان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة الهمذاني.
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبو خالد الأحمر قال: سمعت الأعمش يقول: سمعت عن أبي صالح ألف حديث.
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا موسى بن عيسى عن زائدة عن الأعمش عن منذر عن عاصم عن علي رضي الله عنه قال: يكون في هذه الأمة خمس فتن.
حدثنا ابن نمير قال: ثنا أبو نعيم عن عبد السلام عن الأعمش عن منذر عن ابن الحنيفة عن علي رضي الله عنه قال: يكون في هذه الأمة خمس فتن.

حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن منذر عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه قال قال علي رضي الله عنه: وضع الله عز وجل في هذه الأمة خمس فتن؛ فتنة عامة ثم فتنة خاصة ثم فتنة عامة ثم فتنة خاصة ثم فتنة سوداء مظلمة يصبح الناس فيها كالبهائم.
حدثني ابن نمير قال: حدثنا ابن أبي عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن منذر الثوري عن سعد بن حذيفة قال: قال حذيفة: جعل في هذه الأمة خمس فتن؛ فتنة خاصة، وفتنة عامة، وفتنة خاصة، وفتنة عامة، والسوداء المظلمة التي يكون الناس فيها كالبهائم.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي.
وعن شيبان عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله الرازي وكان ثقة لا بأس به قاضي الري.
<263> حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان قال: ثنا الأعمش قال: سمعت نمامة ابن عقبة المحلمي وذكر الأعمش أنه أعرابي ليس صاحب الحديث.
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد الله: إنكم معشر أهل اليمن أجدر قوم أن يموت أحدكم ولا يدع عصبه. فذكرت ذلك للشعبي فقال: متى سمعه إبراهيم ؟ فأتيت إبراهيم فقلت له. فقال: حدثني همام عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله.
حدثني ابن نمير قال: حدثني ابن حفص بن غياث عن الأعمش قال: أدركنا أصحاب عبد الله يغزون في امارة الحجاج.
وأبو جحيفة وهب السوائي.
عبد الله بن بشار أسدي.
عبد الرحمن بن يزيد نخعي.
وحدثني عمر بن حفص بن غياث قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثني زياد بن الحصين أبو جهمة عن أبي العالية رفيع.
حدثنا الأعمش قال: حدثنا أبو عمارة الهمداني قال: سمعت حذيفة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن ضرار الأسدي.
قال: وحدثنا الأعمش عن رجاء الأنصاري.
وحدثنا ابن نمير قال: ثنا وكيع عن الأعمش عن ثابت بن هرمز وهو أبو المقدام. أبو عمرو بن أبي المقدام.
حدثنا عبيد الله عن شيبان عن الأعمش عن سهل ويكنى أبا الأسد عن بكير الجزري عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأئمة من قريش.
<264> حدثني ابن نمير قال: حدثنا ابن ادريس قال: سمعت الأعمش يقول: جالست اياس بن معاوية بحديث، فقلت: عمن تذكر هذا ؟ فضرب لي مثلاً من الخوارج. فقلت: أنى تضرب هذا المثل ! أتريد أن أكنس الطريق بثوبي فلا أدع بعرة ولا خنفساء إلا حملتها !.
حدثنا عمر بن حفص قال: حدثني أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثني زبيد بن الحارث.
حدثني ابن نمير، وابن أبي شيبة عن ابن نمير حدثهم قال: ثنا الأعمش عن أبي اليقظان واسمه عثمان عن أبي حرب بن أبي الأسود قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أحداً أصدق من أبي ذر.
حدثنا ابن نمير قال: ثنا أبي قال: ثنا الأعمش عن أبي يحيى مولى جعدة بن هبيرة قال ابن هبيرة.
أبو يحيى ثوير بن أبي فاختة، وجعدة بن هبيرة هو ابن أم هانيء بنت أبي طالب.
حدثني عمر بن حفص قال: ثنا أبي قال: حدثنا الأعمش عن أبي الحسن واسمه عبيد بن الحسن عن ابن أبي أوفى.
حدثنا ابن نمير قال: ثنا أبي قال: ثنا الأعمش عن أبي داؤد واسمه نفيع.
قال ابن نمير: ثنا طلق: قال شريك: لو أردت أن يجعل أبو داؤد سمعت علياً وعبد الله لقال.
حدثني ابن نمير قال: ثنا أبي قال: ثنا الأعمش عن عاصم وهو ابن بهدلة أبو النجود.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا الأعمش عن جامع بن شداد ويكنى أبا صخرة.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن العلاء بن بدر الغنوي.
حدثني ابن نمير قال: ثنا وكيع عن الأعمش عن أبيه قال: كنت حميلاً فورثني مسروق من أخي.
<265> حدثنا عبيد الله عن الأعمش عن عبد الله بن يسار الجهني، والأعمش عن عامر البارقي عن الحسن.
حدثنا عمر بن حفص قال: ثنا أبي قال: ثنا الأعمش قال: ثنا أبو سرة النخعي.
حدثني يحيى الحماني عن قيس عن الأعمش عن عباية بن ربعي الأسدي.
حدثنا عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش حدثني معلى الكندي وأثنى عليه.
حدثني ابن نمير عن يعلى عن الأعمش عن أبي سعيد عن أبي الكنود قال: مر عبد الله على قاص.
قال: وقال ابن نمير: أبو سعد. حدثني ابن أبي شيبة: وهو الذي روى عنه يزيد بن أبي زياد.

حدثني ابن نمير عن أبيه عن الأعمش عن معاوية بن إسحق عن أبي صالح الحنفي.
حدثني ابن نمير وابن أبي شيبة عن وكيع عن الأعمش عن زهير العنسي.
وقالا: حدثنا وكيع عن الأعمش عن يحيى بن سعيد بن حيان التيمي.
حدثني ابن نمير عن أبيه عن الأعمش عن عمران بن مسلم وهو جعفي.
حدثني عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش قال: حدثني أبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي.
حدثنا أبو عاصم وأبو نعيم عن سفيان عن الأعمش عن الحكم الأسدي عن نوف.
قال أبو نعيم: وليس بابن عتيبة عن نوف قال: كان النمل في بني إسرائيل كالذباب.
حدثنا ابن نمير قال: ثنا وكيع عن الأعمش عن محمد بن الحكم ابن نوف.
حدثني ابن الحماني عن أبيه عن الأعمش عن منصور وهو ابن المعتمر السلمي.
قال أبو نعيم: وليس الحكم بن عتيبة عن نوف: كان النمل في بني إسرائيل كالذباب.
<266> حدثني ابن نمير عن ابن أبي عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن حصين وهو ابن عبد الرحمن السلمي.
حدثنا يحيى عن مندل عن الأعمش عن سعيد الطائي.
حدثني عمر عن أبيه عن الأعمش قال: حدثني حمزة أبو عمارة عن شهر.
وعن الأعمش أخبرني محمد بن الزبير وهو الحنظلي.
حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا ابن أدريس عن الأعمش قال: أخبرني معبد بن خالد وعبد العزيز بن رفيع في حرف من القراءآت: " جنّاتِ عدنٍ مُفَتَحةً لهُمُ الأبوابُ " - بالنصب - فسألاني فقلت: " مفتحةً لهم " - بالنصب - فأقبل معبد على عبد العزيز فقال: أنت حمال.
حدثني ابن نمير عن أبي خالد عن الأعمش عن الضحاك المشرقي وهو ابن مزاحم الهلالي.
حدثني عمر عن أبيه عن الأعمش قال: حدثني أبو مالك - وسموه حبيب بن صهبان الكاهلي.
عن الأعمش حدثني عبد الرحمن بن سعيد بن وهب.
وعن الأعمش عن حبة بن جوين.
حدثنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن الأعمش عن يحيى - وهو ابن عمارة - عن سعيد عن ابن عباس قال: اشتكى أبو طالب.
حدثني ابن نمير قال: ثنا حفص عن الأعمش حدثني محدث عن غيلان بن بشر فحدثني قال: حدثني يعلى بن الوليد - وكان من قراء أهل الشام - قال: مشيت إلى جنب أبي الدرداء فقلت: يا أبا الدرداء ما تحب لمن تحب ؟ قال: الموت. قلت: فإن لم يمت. قال: يقل ماله وولده.
<267> حدثنا أبو بكر قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن الحسن قال: إن لنا لكتبا نتعاهدها.
حدثني ابن نمير قال: ثنا أبو الجواب عن عمار بن رزيق عن الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فلم يجهروا ببسم الله الرحمن الرحيم.
حدثني ابن نمير قال: ثنا وكيع عن الأعمش قال: رأيت أنس بن مالك فما عرضت له استغناء بأصحابي.
حدثني ابن نمير قال: حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن عدي بن ثابت يقول: أنا من القرن الذين دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثني إسحق بن منصور عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت قال: كنا عند سعيد بن جبير فذكرنا ذراً. في حديثنا فنال منه، فقلت: يا أبا عبد الله إنه لواد لك حسن الثناء. قال: لا يزال ضالاً كل يوم يطلب دينه.
حدثنا ابن نمير قال: ثنا أبي عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري قال: نعم المرءآن أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، وإني لأجد لعلي رضي الله عنه من اللبط ما لا أجد لهما. فعددناه منه إرتفاع.
حدثنا عبيد الله بن موسى عن سيار عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن سارية بن عبد الله قال: قال عبد الله: من غسل رأسه بخطمي وهو جنب فقد أجزأه، وليغسل سائر جسده.
حدثنا علي بن عبد الله قال: ثنا يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن سليمان بن مهران الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثابت بن قطبة الثقفي عن عبد الله بن مسعود قال: إذا غسل الرجل رأسه وهو جنب بخطمي فحسبه بعد أن يغسل سائر جسده.
<268> حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: ثنا أبو عوانة ومنصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثابت بن قطبة عن عبد الله.
قال عبد الرحمن: قال لي منصور: سمعت أنا وأبو عوانة.
قال علي: والحديث حديث سفيان.
حدثنا علي قال: ثنا عبد الرحمن قال: ثنا سفيان عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن سارية عن عبد الله قال: إذا غسل الجنب رأسه بالخطمي فقد أبلغ - أو قال: فقد أجزأ عنه.

حدثنا عبد الله بن مسلمة قال: حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي سفيان قال: كنا نأتي جابراً وهو مجاور ستة أشهر.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: ثنا سفيان عن واصل بن حيان الأحدب كوفي ثقة، وعمران بن مسلم بن رياح، وعن عمار بن أبي معاوية البجلي الدهني، ونسير بن ذعلوق ويكنى أبا طعمة.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان بن سعيد بن مسروق بن حمزة الثوري - ثور تميم - عن أبي سنان سعيد بن سنان الشيباني.
وعن سفيان عن يحيى عن هانيء بن عروة كوفي ثقة.
حدثني ابن أبي السري عن عبد الرزاق عن سفيان عن أبي فزارة العبسي.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن عياش العامري عن مسلم بن نذير السعدي.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن عبد الملك بن أبي بشير قال: حدثنا فضالة بن أبي أمية وهو أبو مبارك بن فضالة.
<269> حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن هشام أبي كليب كوفي، والركين ابن الربيع بن عسيلة كوفي.
وتوبة العنبري مولى لهم.
وأسلم المنقري.
وزيد بن جبير.
وأجلح بن عبد اله الكندي.
وسالم الأفطس مرجيء.
وسالم بن أبي حفصة شيعي.
وحسن بن عبيد الله نخعي.
وحسن بن عمرو فقيمي.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن أبي هاشم مغيرة - وهو ابن مقسم الضبي.
ومحل بن محرز الضبي.
والمغيرة بن زياد أبو هاشم.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن سلمة بن تمام أبو عبد الله الشقري.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن أبي يزيد وقاء بن اياس الأسدي كوفي لا بأس به، وعن سفيان عن زياد أبي عثمان المصفر كوفي مولى مصعب.
أبو جمرة الضبعي نصر بن عمران بصري.
أبو حمزة ميمون بن كثير مكي.
أبو هاشم الرماني اسمه يحيى بن دينار.
شوذب أبو معاذ كوفي.
أبو هارون الغنوي إبراهيم بن العلاء بصري.
<270> غالب بن الهذيل أبو الهذيل.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان قال: ثنا أبو صخرة جامع بن شداد - وقد روى عنه الأعمش - كوفي ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا محمد بن أبي أيوب أبو عاصم - وهو ثقة - قال: قال لي إبراهيم: تعلم الفرائض ؟ قلت: نعم. قال: تعرف دفع السهام ؟ قلت: نعم. قال: تعلم الوصايا ؟ قلت: نعم. قال: ما ترى في رجل أوصى بثلث ماله لرجل وربع ماله لرجل ونصف ماله لآخر ؟ فلم أدر، فقلت: إن ذلك لا يجوز إنما يجوز له من ماله الثلث. قال: فإن الورثة أجازوه ؟ قلت: لا أدري. قال: فأعلمك ؟ قلت: نعم. قال: أنظر مالاً له نصف وثلث وربع. قلت: فذاك اثني عشر. قال: نعم فتأخذ نصفه ستة وثلثه أربعة وربعه ثلاثة فيكون ثلاثة عشر سهماً. فتقسم المال على ثلاثة عشر سهماً، فتعطي صاحب النصف ما أصاب ستة وصاحب الثلث ما أصاب أربعة وصاحب الربع ما أصاب ثلاثة. فذاك كذلك ؟ قلت: نعم.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا عيسى بن المسيب وهو بجلي كان أسد بن عبد الله ولاه القضاء بخراسان وفيه ضعف.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا أمي الصيرفي - وهو ثقة - عن إبراهيم صاحب القصب قال: أوصى إبراهيم إلي وإلى الحكم قال: إذا اجتمع أربعة فلا تنتظروا بي الخامس في الجنازة.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عيسى بن طهمان كوفي ثقة قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار وأطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم على زينب بنت جحش خبزاً ولحماً.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا يوسف بن صهيب وهو ثقة حدثني حبيب بن يسار عن <271> زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يأخذ شاربه فليس منا.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا محمد بن قيس الأسدي - وهو ثقة - عن مسلم بن صبيح أبي الضحى قال: سمعت جرير بن عبد الله وهو يخطب الناس فسمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن في الاسلام سنة حسنة فله مثل أجر من عمل بها في أن لا ينتقص من أجورهم شيئاً. ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه بمثل وزر من عمل بها في أن لا ينتقص من أوزارهم شيئاً.
ومحمد بن قيس المرهبي ضعيف هو الذي يروي حديث ابن أبي مليكة عن ابن عباس في الجاريتين تجردان.
ثنا أبو نعيم قال: ثنا معمر بن يحيى بن سام وهو ثقة، وروى الأعمش عن أبيه يحيى بن سام.
وبنو أبي الجعد سالم وعبيد الله وزياد بنو أبي الجعد، وإبراهيم بن أبي الجعد الذي يروي عنه حكام الرازي ليس هو من هؤلاء في شيء.

حدثنا عبد الله بن رجاء الغداني البصري، وسمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: أبو حمزة ليس في مسجد - يريد مسجد الجامع - ثلاثة يشتهونه.
حدثنا عبد الله بن رجاء قال: ثنا كامل بن العلاء وهو ثقة.
ثنا عبيد الله بن موسى عن أسامة بن زيد الليثي وهو ثقة مديني، وكان يحيى غلط عليه فأمسك عن حديثه، وليس هو كما توهم يحيى.
وروى مسعر عن ثور الهمداني عن إبراهيم التيمي وهو ثقة.
وثوير بن أبي فاختة ضعيف.
<272> وروى شعبة عن منصور الأشل وهو الغداني ثقة سني.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا عبادة بن مسلم الفزاري وهو ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وليسا بالقويين ولا بالمتروكين هما بين ذلك.
حدثنا أبو نعيم عن إسرائيل عن حكيم بن جبير بن حكيم، وحكيم مذموم، ويقال أنه رافضي من الغالية في الرفض.
وبلغني عن يحيى بن آدم أن سفيان قال: شعبة يروي عن حكيم بن جبير ؟ فقيل له: أراد أن يحدث عنه. فقال: لو أنه لحدثت عنه. قال: فقال سفيان: فقد حدثنا زبيد وهي حكاية بعيدة، لو كان حديث حكيم بن جبير عن أبي خالد عن أبي عيسى وهو يحيى بن رافع قال: بلغني أن ملكاً حين استوى الرب عز وجل على العرش خر ساجداً فهو ساجد إلى يوم القيامة ولا يرفع رأسه حتى تقوم الساعة، فإذا كان يوم القيامة رفع رأسه فقال: سبحانك ما عبدتك حق عبادتك إلا أني لم أشرك بك شيئاً، ولم أتخذ من دونك ولياً.
حدثنا ابن نمير عن أبيه عن نهشل - وضعفه جداً.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا أشرس مولى سعيد بن العاص وهو ثقة.
حدثنا أبو ربيع عن أبي عوانة عن هارون بن سعد بن العالية في السبع.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن حريس الكاتب عن أبيه عن علي رضي الله عنه ورث فقداء بصفين أحدهما ابن الآخر.
وحدثنا سفيان عن زياد بن إسماعيل عن محمد بن عباد المخزومي عن أبي هريرة قال: جاء مشركوا قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاصمونه في القدر. فنزلت: " إنّا كلَّ شيءٍ خلقناهُ بِقَدَرٍ " .
وزياد مولى من موالي مكة ضعيف لا يفرح بحديثه.
ومحمد بن عباد مخزومي من أنفسهم مكي يذكر بحفظ وعقل وتحصيل ونبل.
وروى منصور عن ليث بن أبي رقية وهو شامي كاتب كان يكون مع عمر بن عبد العزيز.
<273> وأبو سفيان صاحب الأعمش طلحة بن نافع المكي.
وأبو سفيان طريف السعدي روى عنه شريك وأبو معاوية ومروان.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن أبي بكر بن أبي الجهم، وأبو الجهم اسم صخير، وقد سمع أبو بكر من فاطمة بنت قيس.
حدثنا ابن نمير عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان. ولم يسمع سالم من ثوبان إنما هو تدليس.
حدثنا الحميدي قال: ثنا سفيان عن إبراهيم بن ميمون كوفي مولى لآل سمرة ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سعيد بن يزيد الأحمسي كوفي ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا قيس كوفي لا بأس به.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا مسلمة بن نوفل بن عروة بن المغيرة بن شعبة حدثني أبو المغيرة الثقفي قال: حدثني أبي أنه كان مع أبيه بمنى، فسمع منادياً ينادي: يا أيها الناس أخروا الأحمال، فإن الرجل موثقة، وإن اليد معلقة. فقلت لأبي: من هذا ؟ فقال عمر. ومسلمة ثقة كوفي.
حدثنا عبيد الله بن موسى قال: ثنا أبو المنهال نصر بن أوس الطائي - كوفي ثقة - عن عبد الله بن زيد سألت أبا هريرة عن ولد الضبع. فقال: ذاك الفرعل نعجة من الغنم.
حدثنا عبيد الله قال: حدثنا أبو كبران المرادي - كوفي ثقة - قال: سمعت الشعبي يقول: إذا سمعتم مني شيئاً فاكتبوه ولو في حائط.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن المغيرة عن الهيثم بن بدر على شرط الري.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: ثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي الأشهب: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر ثوباً.
وقد سمع ابن أدريس من أبي الأشهب وهو شيخ كوفي واسمه جعفر بن الحارث النخعي وفيه ضعف.
حنظلة بن عبد الرحمن العاصي روى عنه وكيع وأبو نعيم وهو ضعيف.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا صغدي بياع الحلقان لا بأس به.
وصغدي البصري، روى عنه الزمن وغيره، لين الحديث.
<274> حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان بن موهب ثقة كوفي وأخوه عمرو بن عثمان ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا عمرو بن عثمان بن موهب.

حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن معبد بن خالد الجدلي، وعن يحيى بن هانيء المرادي، وعن شبيب بن غرقدة العجلي، وعن عياش العامري، وعن عبد الملك بن أبي بشير، وعن هشام أبي كليب، وعن عيسى بن أبي عزة، وعن طارق بن عبد الرحمن، وعن ابن أبجر، وعن موسى الجهني، وعن محمد بن سوقة، وعن موسى بن أبي عائشة، وعن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعن عبد الله بن أبي السفر، وعن زياد أبي عثمان المصفر مولى مصعب، وعن الحسن بن عبيد الله النخعي، وعن الحسن بن عمرو الفقيمي، وعن غالب أبي الهذيل، وعن عبيد المكتب، وعن أبي الهيثم صاحب القصب واسمه عمار، والعلاء بن المسيب، وعن سليمان بن خاقان أبي إسحق الشيباني، وعن مطرف بن طريف، وعن عطاء بن السائب، وعن إسماعيل بن أبي خالد، وعن أبي حيان يحيى بن سعيد التيمي، وعن عمرو بن قيس، وعن عبد الملك بن أبي سليمان، وعن عبد الرحمن ابن الأصبهاني، وعن مخول بن راشد، وعن معاوية بن إسحق، وعن عون بن أبي جحيفة، وعن بكير بن عطاء الليثي، وعن المقدام بن شريح ابن هانيء النخعي - وكل هؤلاء كوفيون ثقات - ، وعبد الواحد مولى لبلغبر، وإسماعيل بن إبراهيم مولى لبني أسد وسألته عنه فأخبرني بذلك.
حدثني الفضل قال: سمعت أبا عبد الله يقول: مرسلات سعيد بن المسيب أصح المرسلات، ومرسلات إبراهيم النخعي لا بأس بها، وليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح فإنهما يأخذان عن كل أحد.
قال يعقوب: كان علي خالف أحمد بن حنبل في هذا.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سعيد بن حسان المخزومي وهو مكي ثقة.
<275> حدثنا سعيد قال: ثنا سفيان عن عبد الله بن عمرو بن علقمة وهو مكي ثقة كناني من أشرافهم.
وروى ابن جريج عن سليمان مولى أم علي عن مجاهد، وهو لا بأس به، قد روى عنه ابن جريج ومحمد بن مسلم الطائفي، وهو الذي يروي عنه عبد الملك بن أبي سليمان بكنيته ولا يسميه يكنيه بأبي عبد الله. وهو من شيوخ مكة لا بأس به.
ويعلى بن حكيم ويعلى بن مسلم مكيان مستقيما الحديث.
حدثنا ابن عثمان قال: ثنا عبد الله قال: حدثنا عمرو بن أبي سفيان الجمحي وهو أخو حنظلة بن أبي سفيان ثقتان.
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن عمرو بن أبي سفيان الجمحي قال: أُتي ابن الزبير بسارق مقطوع فقال أبان بن عثمان: احسمه. قال: إنك لرحيم. قال: إنها السنة.
حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل - ثقة ثقة يميل إلى التشيع - قال: حدثنا مسعود بن سعد الجعفي وهو كوفي ثقة مأمون روى عنه عبد الرحمن بن مهدي.
حدثنا محمد بن فضيل عن حسين بن علي الجعفي كوفي ثقة عن الربيع بن سعد قد روى عنه وكيع.
ومروان وهو ثقة كوفي.
حدثنا ابن بشار قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: ثنا سفيان عن منصور: ما كتبت حديثاً قط إني كنت أحفظ.
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: ثنا سفيان قال: حدثنا أبو إسرائيل وهو كوفي ثقة نزل البصرة.
وعبد العزيز بن رفيع كوفي نزل مكة وهو ثقة.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن الحارث بن حصين الأزدي وكان شيعياً فوق سالم الأفطس وهو سالم بن عجلان مولى محمد بن مروان بن الحكم مرجيء معاند.
<276> حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان عن سالم بن أبي حفصة وكان شيعياً.
قال: ويحيى بن عبيد البهراني ثقة كوفي.
حدثنا قبيصة قال: ثنا سفيان عن آدم بن سليمان وهو أبو يحيى بن آدم وولاهم يعقوب.
حدثنا قبيصة ومحمد بن كثير عن سفيان عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن طليق بن قيس عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو.
حدثنا ابن فضيل قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان قال: ثنا عمرو بن مرة في امارة خالد القسري عن عبد الله بن الحارث المكتب عن طليق بن قيس الحنفي عن ابن عباس وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال في دعائه.
وطليق بن قيس يقولون أنه أخو أبي صالح الحنفي عن أخيه طليق بن قيس.
وحدثنا غير واحد من أصحابنا عن مروان عن أبي صالح بن مسعود الجدلي عن أبي جحيفة وهو ثقة.
قال: وروى أبو نعيم عن أبي المغيرة وهو يزيد بن طهمان، حدثنا عنه أبو نعيم وهو ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا قطري الخشاب.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا يزيد بن مردانية مولى عمرو بن حريث وهو ثقة، وهو جد ولد القاسم بن محمد الكوفي.

وحدثنا يعقوب قال: ثنا أبو نعيم وعبيد الله عن سعيد بن عبيد الطائي وهو أحد الثقات كوفي.
<277> حدثنا أبو نعيم قال: ثنا سعيد بن صالح الأسدي وهو ثقة.
حدثنا عبيد الله عن سعيد بن عبيد عن عافية بن عبيد قال: رأيت أنس.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا محمد بن الجعد شيخ يكون في بني الوصاب قال: سألت الشعبي عن تراب الصواغين. فقال: هو غرر. - وهو ثقة.
حدثنا أبو نعيم قال: ثنا قيس بن سليم العنبري قال: حدثني عمير بن سعيد وقيس وعمير ثقتان.
وعن يحيى بن أبي الهيثم العطار وهو ثقة.
قليوة روى عنه كبار أهل الكوفة الأعمش ونظراؤه وهو ثقة.
حدثنا ابن عثمان قال: ثنا عبد الله قال: ثنا أبو عوانة عن سليمان الشيباني قال: حدثنا أسير بن عمير وقال: لما كان في الناس من القتل ما كان سمعت بأبي مسعود سار فلحقته بالسيلحين، فإذا هو في بستان قد توضأ فاستقبلته فأجلسته، فحمدت الله عز وجل وأثنيت عليه ثم قلت: قد كان لك صاحبان مفزعي إليهما حذيفة وأبو موسى، وإني حدثت بمسيرك فتبعتك وإني لمحمود، وإني أنشدك الله عز وجل وأنشدك الاسلام إن كنت سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً في هذه الفتن إلا حدثتني وإن كنت لم تسمع إلا جهدت لي رأيك. فقال: عليك بتقوى الله عز وجل وعليك بعظم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الله عز وجل لم يجمع أمته صلى الله عليه وسلم على ضلالة. واصبر حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر.
حدثنا سعيد بن منصور حدثنا أبو معاوية قال: ثنا أبو إسحق الشيباني عن يسير بن عمرو عن أبي مسعود الأنصاري قال: قلت له: أوصني - حين أراد الخروج إلى المدينة - فقال: أوصيك بتقوى الله عز وجل ولزوم الجماعة، فإن الله عز وجل لم يكن ليجمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة، واصبر حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر.
حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا خلف بن خليفة عن عريف الشيباني عن يسير بن عمرو قال: انطلق أبو مسعود إلى هذا الوجه، وخرجت معه حتى إذا كنا بالسيلحين نزل ونزلت معه، فلما رأيته قد خلا قمت إليه فقلت: يا أبا مسعود كان فينا ثلاثة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؛ <278> فأما حذيفة فمات، وأما أبو موسى فأتى الشام، وإنك أخذت في هذا الوجه. ووقع من أمر هذا الغزو ما ترى.
فقال لي: يا يسير إني لك ناصح إلزم الجماعة، فإن الله عز وجل لم يكن ليجمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على الضلالة حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر.
تم كتاب المعرفة والتاريخ الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما. حسبنا الله ونعم الوكيل. نعم المولى ونعم النصير.

( ملحق النصوص المقتبسة من الجزء المفقود )
( 1 - التاريخ على السنين )
( المبتدأ )
( مساحة الأرض )
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمرو بن أبي الأشعث الحافظ بقراءتي عليه ببغداد قال أنا أبو بكر محمد بن هبة الله بن الحسن بن منصور بن اللالكائي أنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل المتوثي القطان أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي أنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوي قال حدثت عن الأصمعي عن النمر بن هلال عن قتادة عن أبي الخلد قال الأرض أربعة وعشرون ألف فرسخ منها ألفا فرسخ للعرب ولسائر الناس البقية
( عمر الأرض )
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي أنا محمد بن هبة الله بن الحسن أنا محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل أنا أبو محمد بن جعفر نا يعقوب نا قبيصة نا سفيان عن الأعمش عن كعب قال الدنيا ستة آلاف سنة كذا قال وإنما يرويها الأعمش عن أبي صالح عن كعب
( عدة أيام خلقها )
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله بن الحسن أنا محمد بن الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا ابن نمير نا وكيع نا الأعمش عن أبي صالح عن كعب قال بدأ خلق السموات والأرض يوم الأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة ثم جعل مع كل يوم ألف سنة

( عدة السنين بين الأنبياء )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن هبة الله بن الحسين أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا أصحاب عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال كان من آدم إلى نوح ألف ومائتا سنة ومن نوح إلى إبراهيم ألف ومائة واثنتان وأربعون سنة ومن إبراهيم إلى موسى خمس مائة وخمس وستون سنة ومن موسى إلى داؤد خمس مائة سنة وتسع وستون سنة ومن داؤد إلى عيسى ألف وثلاثمائة سنة وست وخمسون سنة ومن عيسى إلى محمد
ست مائة سنة فذلك خمس آلاف وأربع مائة واثنتان وثلاثون سنة ، هذا الأجل صحيح ، فذلك خمسة آلاف وأربع مائة وست وعشرين سنة ، وهذا الإجمال غير صحيح
( السيرة النبوية )
( بدء التاريخ الهجري )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد هبة الله أنا محمد بن الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا أبو طاهر ويونس قالا نا ابن وهب عن ابن جريج عن ابن شهاب أنه قال التاريخ من يوم قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة مهاجرا قال ابن وهب وسألت مالكا عن التاريخ متى كان قال من مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - ( العهد المكي )
( عام مولد النبي)
حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت حدثنا عبد الله بن عثمان بن أبي سليمان النوفلي عن أبيه عن محمد بن جبير بن مطعم قال

ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفيل وكانت بعده عكاظ بخمس عشرة سنة وبني البيت على رأس خمس وعشرين سنة من الفيل وتنبأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رأس أربعين سنة من الفيل
وحدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال كان بعث الله محمدا على رأس خمس عشرة سنة من بيان الكعبة وكان بين مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين أصحاب الفيل سبعون سنة
قال أبو إسحاق إبراهيم بن المنذر هذا وهم لا يشك فيه أحد من علمائنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولد عام الفيل وبعث على رأس أربعين سنة من الفيل ، وقال ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن حنش عن ابن عباس قال ولد نبيكم
يوم الاثنين ونبيء يوم الاثنين وخرج من مكة يوم الاثنين وفتح مكة الاثنين ونزلت سورة المائدة يوم الاثنين وتوفي يوم الاثنين أخرجه الفسوي
( رعاية عبد المطلب للنبي)
قرأت على أحمد بن محمد المقدسي الزاهد أخبرك أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان عن محمد بن عبد الباقي عن أحمد بن الحسين قال أبو إسحاق وأنا أحمد بن محمد بن علي بن صالح قال أنا أبو بكر أحمد بن الحسين قالا أنا أبو علي بن شاذان قال أنا ابن درستويه قال أنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو الحسن مهدي بن عيسى قال أنا خالد بن عبد الله الواسطي عن داؤد بن أبي هند عن العباس بن عبد الرحمن بن كندير بن سعيد عن أبيه قال حججت في الجاهلية فبينا أنا أطوف بالبيت إذا رجل يقول
( رد إلي راكبي محمدا ... أردده ربي واصطنع عندي يدا ) ، قلت من هذا قلت عبد المطلب بن هاشم بعث ابنه في إبل له ضلت وما بعثه في شيء إلا جاء به
قال فما برحت حتى جاء بالإبل معه قال فقال يا بني حزنت عليك حزنا لا تفارقني بعده أبدا ، قالوا وكان أم أيمن تحدث تقول كنت أحضن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فغفلت عنه يوما فلم أدر إلا بعبد المطلب قائما على رأسي يقول يا بركة قلت لبيك قال أتدرين أين وجدت ابني قلت لا أدري قال وجدته مع غلمان قريبا من السدرة لا تغفلي عن ابني فإن أهل

الكتاب يزعمون أن ابني نبي هذه الأمة وأنا لا آمن عليه منهم وكان لا يأكل طعاما إلا قال علي بابني فيؤتى به إليه
( بناء الكعبة )
قال يعقوب بن سفيان أخبرني أصبغ بن فرج أخبرني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال لما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحلم جمرت امرأة الكعبة فطارت شرارة من مجمرها في ثياب الكعبة فاحترقت فهدموها حتى إذا بنوها فبلغوا موضع الركن اختصمت قريش في الركن أي القبائل تلي رفعه فقالوا تعالوا نحكم أول من يطلع علينا فطلع عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو غلام عليه وشاح نمرة فحكموه فأمر بالركن فوضعوه في ثوب ثم أخرج سيد كل قبيلة فأعطاه ناحية من الثوب ثم ارتقى هو فرفعوا إليه الركن فكان هو يضعه فكان لا يزداد على ألسن الأرض حتى دعوه الأمين فطفقوا لا ينحرون جزورا إلا التمسوه فيدعو لهم فيها
( زواجه بخديجة )
قال البيهقي أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني إبراهيم بن المنذر حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي حدثني عبد الله بن أبي عبيد بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه مقسم بن أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل أن عبد الله بن الحارث حدثه أن عمار بن ياسر كان إذا سمع ما يتحدث به الناس عن تزويج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خديجة وما يكثرون فيه يقول أنا أعلم الناس بتزويجه إياها إني كنت له تربا وكنت له إلفا وخدنا وإني خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم حتى إذا كنا بالحزورة أجزنا على أخت خديجة وهي جالسة على أدم تبيعها فنادتني فانصرفت إليها ووقف لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقالت أما بصاحبك هذا من حاجة في تزويج خديجة قال عمار فرجعت إليه

فأخبرته فقال بلى لعمري فذكرت لها قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت أغدو علينا إذا أصبحنا فغدونا عليهم فوجدناهم قد ذبحوا بقرة وألبسوا أبا خديجة حلة وصفرت لحيته وكلمت أخاها فكلم أباه وقد سقى حمرا فذكر له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومكانه وسأله أن يزوجه خديجة فزوجه خديجة وصنعوا من البقرة طعاما فأكلنا منه ونام أبوها ثم استيقظ صاحيا فقال ما هذه الحلة وما هذه الصفرة وهذا الطعام فقالت له ابنته التي كانت قد كلمت عمارا هذه حلة كساكها محمد بن عبد الله ختنك وبقرة أهداها لك فذبحناها حين زوجته خديجة ، فأنكر أن يكون زوجه وخرج يصيح حتى جاء الحجر وخرج بنو هاشم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاؤوه فكلموه فقال أين صاحبكم الذي تزعمون أني زوجته خديجة فبرز له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما نظر إليه قال إن كنت زوجته فسبيل ذاك وإن لم أكن فعلت فقد زوجته
( إسلام الصديق )
وقال يعقوب بن سفيان في تأريخه حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا هشام عن أبيه أسلم أبو بكر وله أربعون ألفا فانفقها في سبيل الله وأعتق سبعة كلهم يعذب في الله أعتق بلالا وعامر بن فهيرة ونذيرة والنهدية وابنتها وجارية بني المؤمل وأم عيسى
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان بن عيينة عن مالك بن مغول عن رجل قال سئل ابن عباس من أول من آمن فقال أبو بكر أما سمعت قول حسان :
( إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا )
( خير البرية أوفاها وأعدلها ... بعد النبي وأولاها بما حملا )
( والتالي الثاني المحمود مشهده ... وأول الناس منهم صدق الرسلا )
( عاش حميدا لأمر الله متبعا ... بأمر صاحبه الماضي وما انتقلا )

( هجرة عثمان إلى الحبشة )
قال يعقوب الفسوي في تأريخه حدثني العباس بن عبد العظيم العنبري حدثني بشار ابن موسى الخفاف ثنا الحسن بن زياد البرجمي إمام مسجد محمد بن واسع ثنا قتادة قال

أول من هاجر إلى الله تعالى بأهله عثمان بن عفان سمعت النضر بن أنس يقول سمعت أبا حمزة يعني أنس بن مالك يقول خرج عثمان برقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الحبشة فأبطأ خبرهم فقدمت امرأة من قريش فقالت يا محمد قد رأيت ختنك ومعه امرأته فقال على أي حال رأيتهما قالت رأيته حمل امرأته على حمار من هذه الدبابة وهو يسوقها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صحبهما الله إن عثمان أول من هاجر بأهله بعد لوط
( وفاة خديجة )
قال يعقوبي بن سفيان حدثنا أبو صالح حدثنا الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال قال عروة بن الزبير ، وقد كانت خديجة توفيت قبل أن تفرض الصلاة ، ثم روي من وجه آخر عن الزهري أنه قال توفيت خديجة بمكة قبل خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة وقبل أن تفرض الصلاة
( تسمية أصحاب العقبة الثانية )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان في تسمية أصحاب العقبة في المرة الثانية ، عمرو بن خالد وحسان بن عبد الله وعثمان بن صالح عن ابن لهيعة عن أبي الأسود وهو محمد بن عبد الرحمن عن عروة قال ومن بلحارث بن الخزرج بشير بن سعد
( العهد المدني )
( تسمية من شهد بدرا )
، قال سمعت سليمان بن حرب يقول شهد علي بدرا وهو ابن عشرين سنة وشهد الفتح وهو ابن ثمان وعشرين سنة

نا يعقوب نا عمرو بن خالد وحسان وعثمان عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال وشهد بدرا من بني الحارث بن فهر أبو عبيدة بن الجراح
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال في تسمية من شهد بدرا ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن عجلان ، وقال في تسمية من شهد بدرا ، من بني زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس
( تحويل القبلة )
، وروى يعقوب بن سفيان في تأريخه من طريق ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب قال قال كعب كان البراء بن معرور أول من استقبل الكعبة حيا وعندما حضرت وفاته قبل أن يتوجهها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمره أن يستقبل بيت المقدس فأطاع فلما كان عند موته أمر أهله أن يوجهوه قبل الكعبة
( عزوة أحد )
، ولا خلاف أن أحدا في شوال سنة ثلاث إلا على قول من ذهب إلى أن أول التاريخ من محرم السنة الثانية لسنة الهجرة ولم يعدوا الشهور الباقية من سنة الهجرة من ربيع الأول إلى آخرها كما حكاه البيهقي وبه قال يعقوب بن سفيان وقد صرح بأن بدرا في الأولى وأحدا في سنة ثنتين وبدر الموعد في شعبان سنة ثلاث والخندق في شوال سنة أربع ، قال البيهقي هذا هو المشهود عند أهل المغازي أنهم بقوا في سبعمائة مقاتل قال والمشهور عن الزهري أنهم بقوا في أربعمائة مقاتل كذلك رواه يعقوب بن سفيان عن

أصبغ عن ابن وهب عن يونس عن الزهري وقيل عنه بهذا الإسناد سبعمائة فالله أعلم
( الحديبية )
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا إسماعيل بن الخليل عن علي بن مسهر أخبرني هشام عروة عن أبيه قال خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الحديبية في رمضان وكان الحديبية في شوال
( مؤتة )
نا يعقوب بن سفيان قال عبد الله بن رواحة بن مالك بن امريء القيس بن الحارث بن الخزرج ثم من بني امريء القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج نقيب بني الحارث بن الخزرج شهد بدرا وقتل يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب
ثا يعقوب بن سفيان نا أبو صالح وابن بكير قالا الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني الهيثم بن أبي سنان أنه سمع أبا هريرة وهو يقول في قصصه وهو يذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن أخا لكم لا يقول الرفث يعني بذلك عبد الله بن رواحة قال
( وفينا رسول الله بتلو كتابه ... إذا انشق معروف من الفجر ساطع )
( أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا ... به موقنات أن ما قال واقع )
( يبيت يجافي جنبه عن فراشه ... إذا استثقلت بالكافرين المضاجع )
( فتح مكة )
روى البيهقي عن أبي الحسين بن الفضل عن عبد الله بن جعفر عن يعقوب بن سفيان

عن الحسن بن الربيع عن ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري ومحمد بن علي ابن الحسين وعاصم بن عمر بن قتادة وعمرو بن شعيب وعبد الله بن أبي بكر وغيرهم قالوا كان فتح مكة في عشر بقيت من شهر رمضان سنة ثمان
ثم روى البيهقي من طريق يعقوب بن سفيان عن جابر عن يحيى عن صدقة عن ابن إسحاق أنه قال خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعشر مضين من رمضان سنة ثمان يعني لفتح مكة
حدثنا الشيخ الخطيب الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي لفظا قال أنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل قراءة عليه قال أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه قراءة عليه سنة ست وأربعين وثلاثمائة قال نا ابن أبو يوسف يعقوب بن سفيان قال حدثني صفوان بن صالح قال نا الوليد يعني ابن مسلم قال حدثني عبد الحميد بن عدي الجهني عن عبد الله بن حميد الجهني قال وقال رجل من جهينة يسمى بشر بن عرفطة بن الخشخاش في شعر له
( ونحن غداة الفتح عند محمد ... طلعنا أمام الناس ألفا مقدما )
( وزدنا فضولا من رجال ولم نجد ... من الناس ألفا قبلنا كان أسلما )
( بنعمة ذي العرش المجيد وربنا ... هدانا لتقواه ومن فأنعما )
( نضارب بالبطحاء دون محمد ... كتائب هم كانوا أعق وأظلما )
( إذا ما سللناهن يوما لوقعة ... فلسن بمغمودات أو ترعف الدما )
( غزوة حنين )
قال يعقوب بن سفيان ثنا أبو سفيان ثنا ابو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم ثنا الوليد بن مسلم حدثني محمد بن عبد الله الشعيثي عن الحارث بن سليمان بن بدل النصري عن رجل من قومه شهد ذلك يوم حنين وعمرو بن سفيان الثقفي قالا انهزم المسلمون يوم حنين فلم يبق مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا عباس وأبو سفيان بن الحارث قال فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبضة من الحصباء فرمى بها في وجوههم قال فانهزمنا فما خيل إلينا إلا أن كل حجر أو شجر فارس يطلنا

، قال الثقفي فأعجزت على فرسي حتى دخلت الطائف
( عدد الغزوات )
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي التنوخي ثنا الهيثم بن حميد أخبرني النعمان عن مكحول أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزا ثمانية عشر غزوة قاتل في ثمان غزوات أولهن بدر ثم أحد ثم الأحزاب ثم قريظة ثم بئر معونة ثم غزوة بني المصطلق من خزاعة ثم غزوة خيبر ثم غزوة مكة ثم حنين والطائف
قال يعقوب حدثنا سلمة بن شبيب ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري سمعت سعيد بن المسيب يقول غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثماني عشرة غزوة وسمعته مرة أخرى يقول أربعا وعشرين فلا أدري أكان ذلك وهما أو شيئا سمعه بعد ذلك
( ردة الأسود العنسي )
وممن أخرجهما يعقوب بن سفيان في تأريخه قال حدثنا زيد بن المبارك وغيره حدثنا محمد بن الحسن الصنعاني حدثنا سليمان بن وهب عن النعمان بن بزرج قال خرج الأسود العنسي فذكر قصة غلبته على صنعاء اليمن وقتل باذام عامل النبي - صلى الله عليه وسلم - واستصفى امرأته المرزبانة لنفسه فتزوجها وكانت تكرهه لما صنع بقومها قال فأرسلت إلى داذويه وكان خليفة باذام وإلى فيروز وإلى خرزاذا بن بزرج وجرجست الفارسيين فائتمروا على قتل الأسود وكان على بابه ألف رجل للحرس فجعلت المرزبانة تسقيه الخمر فكلما قال لها شوبيه سقته صرفا حتى سكر وقام فدخل الفراش وهو من ريش وعمد داذويه وأصحابه إلى الجدار فنضحوه بالخل وحفروا بحديدة حتى فتحوه ودخل داذويه وجرجست فهابا أن يقتلاه ودخل فيروز وابن برزج فأشارت إليهما المرأة أنه في الفراش فتناول فيروز رأسه فعصر عنقه فدقها وطعنه خرزاذ الخنجر فشقه ثم احتز رأسه وخرجوا ، وأورده البيهقي في الدلائل من هذا الوجه

( مرض الرسول
ووفاته )
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا أحمد بن يونس ثنا أبو معشر عن محمد بن قيس قال اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة عشر يوما فكان إذا وجد خفة صلى وإذا ثقل صلى أبو بكر رضي الله عنه
وقال يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير عن الليث أنه قال توفي رسول الله الاثنين لليلة خلت من ربيع الأول وفيه قدم المدينة على رأس عشر سنين من مقدمة
وروى يعقوب بن سفيان عن عبد الحميد بن بكار عن محمد بن شعيب وعن صفوان عن عمر بن عبد الواحد جميعا عن الأوزاعي أنه قال توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين قبل أن ينتصف النهار
حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني عبد الله بن لهيعة عن خالد بن حنش عن ابن عباس قال ولد نبيكم
يوم الاثنين وخرج من مكة يوم الاثنين ودخل المدينة يوم الاثنين ونزلت سورة المائدة يوم الاثنين { اليوم أكملت لكم دينكم } سورة المائدة الآية 3 ورفع الركن يوم الاثنين وتوفي في يوم الاثنين
وقال يعقوب حدثنا سفيان ثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه وعن ابن جريج عن أبي جعفر ، أن رسول الله توفي يوم الاثنين فلبث قبل ذلك اليوم وتلك الليلة يوم الثلاثاء إلى آخر النهار ، فهو قول غريب والمشهور عن الجمهور ما أسلفناه من أنه عليه السلام توفي يوم الاثنين ودفن ليلة الأربعاء ومن الأقوال الغريبة في هذا أيضا ما رواه يعقوب ابن سفيان عن عبد الحميد بن بكار عن محمد بن شعيب عن النعمان عن

مكحول قال ولد رسول الله يوم الاثنين وأوحي إليه يوم الاثنين وهاجر يوم الاثنين وتوفي يوم الاثنين لثنتين وستين سنة ونصف ومكث ثلاثة أيام لا يدفن يدخل عليه الناس أرسالا أرسالا يصلون لا يصفون ولا يؤمهم عليه أحد
روى البيهقي عن الحاكم عن عبد الله بن جعفر عن يعقوب بن سفيان عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الحميد البجلي قال كنت باليمن فلقينا رجلين من أهل اليمن ذا كلاع وذا عمرو فجعلت أحدثهما عن رسول الله قال فقالا لي إن كان ما يقول حقا فقد مضى صاحبك على أجله منذ ثلاث قال فأقبلت وأقبلا حتى إذا كنا في بعض الطريق رفع لنا ركب من المدينة فسألناهم فقالوا قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستخلف أبو بكر والناس صالحون قال فقال لي أخبر صاحبك أنا قد جئنا ولعلنا سنعود إن شاء الله عز وجل ، قال ورجعا إلى اليمن فلما أتيت أخبرت أبا بكر بحديثهم قال أفلا جئت بهم فلما كان بعد قال لي ذو عمرو يا جرير إن لك علي كرامة وإني مخبرك خبرا إنكم معشر العرب لن تزالوا بخير ما كنتم إذا هلك أمير تأمرتم في آخر وإذا كانت بالسيف كنتم ملوكا تغضبون غضب الملوك وترضون رضى الملوك
( عمره )
روى يعقوب بن سفيان عن محمد بن المثنى عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة قال توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن اثنتين وستين سنة
روى يعقوب بن سفيان عن عبد الحميد بن بكار عن محمد بن شعيب عن النعمان بن منذر عن مكحول قال توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن اثنتين وستين سنة ونصف
وروى يعقوب بن سفيان في تأريخه عن سعيد بن أبي مريم عن نافع بن يزيد عن عمارة بن غزية عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان أن أمه فاطمة بنت الحسين حدثته أن

عائشة كانت تقول أخبرتني فاطمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرها انه لم يكن نبي كان بعده نبي إلا عاش الذي بعده نصف عمره الذي كان قبله وأنه أخبرني أن عيسى ابن مريم عاش عشرين ومائة سنة فلا أراني إلا ذاهب على رأس ستين
( أسماء الرسول)
حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح حدثنا الليث حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن عقبة بن مسلم عن نافع بن جبير أنه دخل على عبد الملك بن مروان فقال له أتحصي أسماء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي كان جبير يعدها قال نعم هي ستة محمد وأحمد وخاتم وحاشر وعاقب وماح فأما حاشر فبعث مع الساعة بين يدي عذاب شديد والعاقب عاقب الأنبياء وماح محا الله به سيئات من اتبعه
( أمهاته ومرضعاته وجداته )
حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا الحجاج بن أبي منيع حدثنا جدي عن الزبيدي قال أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي ولدته آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وأمها برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة وأمها أم سفيان بنت أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة وأمها برة بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدية بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر وأمها قلابة بنت الحارث بن صعصعة من بني عادي بن لحيان بن هذيل وأمها بنت مالك بن غنم من بني لحيان ، وأم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي أرضعته حتى شبا حليمة بنت الحارث بن شجنة السعدية من بني سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر ، وزوج حليمة الحارث بن عبد العزى ، ففي هؤلاء شب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقد أرضعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيضا ثويبة مولاة أبي لهب واسم أبي لهب عبد العزى ، وجدة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم أبيه عبد الله بن عبد المطلب فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وأمها صخرة بنت عبد بن عمران بن مخزوم وأمها تخمر بنت عبد بن قصي بن كلاب بن مرة وأمها سلمى بنت عامرة بن عميرة بنت وديعة بن الحارث بن فهر وأمها أخت بني وائلة بن عدوان بن قيس

( أزواجه )
( خديجة )
حدثنا يعقوب بن سفيان حدثني الحجاج بن أبي منيع حدثني جدي وهو عبد الله بن أبي زياد الرصافي عن الزهري قال إن أول امرأة تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي زوجه إياها أبوها قبل البعثة ، وتزوجت خديجة زاد يعقوب بنت خويلد قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجلين الأول منهما عتيق بن عائذ بن عبد الله بن مخزوم فولدت له جارية هي أم محمد بن صيفي ثم خلف على خديجة زاد يعقوب بنت خويلد وقالا بعد عتيق ابن عائذ أو هالة التميمي وهو من بني أسد بن عمرو بن تميم فولدت له هند بنت هند
( عائشة )
، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أرى في المنام مرتين فقال يعقوب وقالا هي امرأتك وعائشة يومئد ابنة زاد يعقوب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنى بعائشة بعد ما قدم المدينة وعائشة يوم بنى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنت تسع سنين
قال يعقوب بن سفيان الحافظ حدثنا الحجاج حدثنا حماد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوفي خديجة قبل مخرجه من مكة وأنا إبنة سبع أو ست سنين فلما قدمنا المدينة جاءني نسوة وأنا ألعب في أرجوحة وأنا مجممة فهيآنني وصنعنني ثم أتين بي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا إبنة تسع سنين
( الكلابية والجونية )
روى يعقوب بن سفيان عن حجاج بن أبي منيع عن جده عن الزهري عن عروة

عن عائشة أن الضحاك بن سفيان هو الذي دل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليها وأنا أسمع من وراء حجاب قال يا رسول الله هل لك في أخت أم شبيب وأم شبيب امرأة الضحاك ، وبه قال الزهري تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة من بني عمرو بن كلاب فأنبيء أن بها بياضا فطلقها ولم يدخل بها ، قال وتزوج أخت بني الجون الكندي وهم حلقاء بني فزارة فاستعاذت منه فقال لقد عدت بعظيم إلحقي بأهلك فطلقها ولم يدخل بها
( مارية وريحانة )
، قال وكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية يقال لها مارية فولدت له غلاما سماه إبراهيم فتوفي وقد ملأ المهد وكانت له وليدة يقال لها ريحانة بنت شمعون من أهل الكتاب من خناقة وهم بطن من بني قريظة أعتقها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويزعمونه أنه قد احتجبت
( أبناؤه وبناته )
حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا الحجاج حدثنا جدي عن الزهري قال تزوجها بعني خديجة في الجاهلية وأنكحه إياها أبوها خويلد بن أسد فولدت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - القاسم به كان يكنى والطاهر وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة رضوان الله عليهم ، فأما زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتزوجها أبو العاص بن الربيع بن عبد شمس بن عبد مناف في الجاهلية فولدت لأبي العاص جارية إسمها أمامة وتزوجها علي بن أبي طالب بعدما توفيت بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقتل علي وعنده أمامة فخلف على أمامة بعد علي المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم فتوفيت عنده وأم أبي العاص بن الربيع هالة بنت خويلد بن أسد وخديجة خالته أخت أسد ، وأما رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتزوجها عثمان بن عفان في الجاهلية فولدت له

عبد الله بن عثمان به كان يكنى عثمان أول مرة حتى كني بعد ذلك بعمرو بن عثمان وبكل قد كان يكنى ثم توفيت رقية زمن بدر فتخلف عثمان على دفنها فذلك منعه أن يشهد بدرا وقد كان عثمان هاجر إلى أرض الحبشة وهاجر معه برقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم قدم زيد بن حارثة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشير بفتح بدر ، وأما أم كلثوم بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتزوجها زاد يعقوب ثم توفيت عنده ولم تلد له شيئا ، وأما فاطمة زاد يعقوب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال فتزوجها علي بن أبي طالب فولدت له حسنا بن علي الأكبر وحسين بن علي وهو المقتول بالعراق بالطف
حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا عبد الله بن عثمان حدثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث قال عاشت فاطمة بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمانية أشهر
قال وحدثنا يعقوب حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن ابن شهاب قال مكثت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أشهر
قال وحدثنا عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال مكثت بعده ستة أشهر
( أمكنة نزول النبوة )
أخبرنا القطان أخبرنا ابن دستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم الوليد بن مسلم حدثنا عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أنزلت النبوة في ثلاثة أمكنة بمكة وبالمدينة وبالشام
( دلائل النبوة )
روى البيهقي من طريق يعقوب بن سفيان عن أبي نعيم وهو الفضل بن دكين ثنا مسعر عن عبد الجبار بن وائل بن حجر قال حدثني أهلي عن أبي قال أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدلو من ماء فشرب منه ثم مج في الدلو ثم صب في البئر أو شرب من الدلو ثم مج في البئر ففاح منها ريح المسك

روى البيهقي والحاكم من حديث يعقوب بن سفيان عن أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي عن أبيه عن روح بن القاسم عن أبي جعفر المديني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وجاءه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال يا رسول الله ليس لي قائد وقد شق علي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أئت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قال اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فينجلي بصري اللهم فشفعه في وشفعني في نفسي ، قال عثمان فوالله ما تفرقنا ولا طال الحديث بنا حتى دخل الرجل كأنه لم يكن به ضر قط
( خبر سلمان الفارسي )
ثنا يعقوب بن سفيان الفسوي ثنا زكريا بن الأرسوفي ثنا السري بن يحيى عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي قال كان سلمان من أهل رامهرمز فجاء راهب إلى جبالها يتعبد فكان يأتيه ابن دهقان القرية قال ففطنت له فقلت له اذهب بي معك فقال لا حتى أستأمره فاستأمره فقال جيء به معك فكنا نختلف إليه حتى فطن لذلك أهل القرية فقالوا يا راهب إنك قد جاورتنا فأحسنا جوارك وإنا نراك تريد أن تفسد علينا غلماننا فأخرج عن أرضنا قال فخرج وخرجت معه فجعل لا يزداد إرتفاعا في الأرض إلا ازداد معرفة وكرامة حتى أتى الموصل فأتى جبلا من جبالها فإذا رهبان سبعة كل رجل في غار يتعبد فيه يصوم ستة أيام ولياليهن حتى إذا كان يوم السابع اجتمعوا فأكلوا وتحدثوا ، فقلت لصاحبي اتركني عند هؤلاء الناس فأبى علي إلا أن ننطلق فقلت فإني أخرج معك قال فانطلقت معه فلما انتهينا إلى باب بيت المقدس فإذا على باب المسجد رجل مقعد قال يا عبد الله تصدق علي فلم يكن معه شيء يعطيه إياه فدخل المسجد فصلى ثلاثة أيام ولياليهن ثم إنه انصرف فخط خطا وقال إذا رأيت الظل بلغ هذا الخط فأيقظني فنام ، قال فرثيت له من طول ما سهر فلم أوقظه حتى جاوز الخط فاستيقظ فقال ألم أقل

لك قلت إني رثيت لك من طول ما سهرت قال ويحك إني أستحي من الله أن تمضي ساعة من ليل أو نهار لا أذكره فيها ثم خرج فقال المقعد أنت رجل صالح دخلت وخرجت ولم تصدق علي فنظر يمينا وشمالا فلم ير أحدا قال أرني يدك قم بإذن الله فقام ليس به علة فشغلني النظر إليه ومضى صاحبي في السكك فالتفت فلم أره فانطلقت أطلبه ، قال ومرت رفقة من العراق فاحتملوني فجاؤوا بي إلى المدينة فلما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة قال ذكرت قولهم أنه لا يأكل الصدقة ويقبل الهدية فجئت بطعام إليه فقال ما هذا قلت صدقة فقال لأصحابه كلوا ولم يذقه ثم إني رجعت وجمعت طعيما فقال ما هذا يا سلمان قلت هدية فأكل قلت يا رسول الله أخبرني عن النصارى قال لا خير فيهم ولا فيمن يحبهم فقمت وأنا مثقل فأنزل الله تعالى { لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى } سورة المادئة الآية 82 ، فأرسل إلي فقال يا سلمان صاحبك أو أصحابك من هؤلاء الذين ذكر الله تعالى
( حديث أم معبد )
وقد روى حديث أم معبد الحافظ يعقوب بن يعقوب بن سفيان الفسوي والحافظ أبو نعيم في كتابه دلائل النبوة
( صفته عند أهل الكتاب )
قال الحافظ أبو بكر البيهقي أخبرناه أبو الحسين بن الفضل القطان حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو صالح حدثنا الليث حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أسامة عن عطاء بن يسار عن ابن سلام أنه كان يقول إنا لنجد صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميته المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يجزيء السيئة بمثلها ولكن يعفو ويتجاوز ولن يقبضه حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يشهدوا أن لا إله إلا الله يفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا
وقال عطاء بن يسار وأخبرني الليثي أنه سمع كعب الأحبار يقول مثل ما قال ابن سلام
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا فيض البجلي حدثنا سلام بن مسكين عن مقاتل بن

حيان قال أوحى الله عز وجل إلى عيسى ابن مريم جد في أمري وأسمع وأطع يا ابن الطاهرة البكر البتول أنا خلقتك من غير فحل فجعلتك آية للعالمين فإياي فاعبد فبين لأهل سوران بالسريانية بلغ من بين يديك أني أنا الحق القائم الذي لا أزول صدقوا بالنبي الأمي العربي صاحب الجمل والمدرعة والعمامة والنعلين والهراوة وهي القضيب الجعد الرأس الصلت الجبين المقرون الحاجبين الأنجل العينين الأهدب الأشفار الأدعج العينين الأقنى الأنف الواضح الخدين الكث اللحية عرقه في وجهه كاللؤلؤ ريح المسك ينضح منه كأن عنقه إبريق فضة وكأن الذهب يجري في تراقيه له شعرات من لبته إلى سرته تجري كالقضيب ليس في بطنه شعر غيره شثن الكف والقدم إذا جاء مع الناس غمرهم وإذا مشى كأنما ينقلع من الصخر ويتحدر من صبب ذو النسل القليل وكأنه أراد الذكور من صلبه وهكذا رواه البيهقي في دلائل النبوة من طريق يعقوب بن سفيان
أخبرنا أبو محمد بن إسماعيل المكي قراءة عليه وأنا أسمع قال أنا أبو عبد الله بن أبي المعاملي بن محمد بن الحسين نزيل الإسكندرية سماعا قال أنا أحمد بن محمد الشافعي قراءة عليه وأنا أسمع قال أنا أحمد بن علي بن الحسين قال الحسن بن أحمد قال أنا عبد الله بن جعفر قال أنا يعقوب بن سفيان ثنا يوسف بن حماد المعنى ثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق
وروينا من طريق البكائي عن ابن إسحاق ومعناهما واحد وهذا اللفظ للبكائي عن ابن إسحاق قال وحدثني صالح بن إبراهيم عن محمود بن لبيد عن سلمة بن سلامة بن وقش وكان من أصحاب بدر قال كان لنا جار من يهود بني عبد الأشهل فذكر القيامة والبعث والحساب والميزان والجنة والنار فقال ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت فقالوا ويحك أو ترى أن هذا كائنا أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم قال نعم والذي يحلف به ولود أن له بحظه من

تلك النار أعظم تنور في داره يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطبقونه عليه بأن ينجو من تلك النار غدا ، قالوا له ويحك يا فلان وما آية ذلك قال نبي مبعوث من نحو هذه البلاد وأشار بيده إلى مكة واليمن قالوا ومتى تراه فنظر إلي وأنا من أحدثهم سنا فقال إن يستنفد هذا الغلام عمروه يدركه ، قال سلمة فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله رسوله محمدا
وهو بين أظهرنا فآمنا منه وكفر به بغيا وحسدا فقلنا له ويحك يا فلان ألست الذي قلت لنا فيه ما قلت
( صفاته الخلقية )
( خاتم النبوة )
روى يعقوب بن سفيان عن الحميدي عن يحيى بن سليم عن ابن خيثم عن سعيد بن أبي راشد عن التنوخي الذي بعثه هرقل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بتبوك فذكر الحديث كما قدمناه في غزوة تبوك إلى أن قال فحل حبوته عن ظهره ثم قال ههنا أمض لما أمرت به قال فجلت في ظهره فإذا أنا بخاتم في موضع غضروف الكتف مثل الحجمة الضخمة
وقال يعقوب بن سفيان ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا عبد الله بن ميسرة ثنا عتاب سمعت أبا سعيد يقول الخاتم الذي بين كتفي النبي - صلى الله عليه وسلم - لحمة نابتة
( لون بشرته )
ساق البيهقي بإسناده عن يعقوب بن سفيان حدثني عمرو بن عون وسعيد بن منصور قالا حدثنا خالد بن عبد الله عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسمر اللون

قال يعقوب بن سفيان الفسوي حدثني عمرو بن عون وسعيد بن منصور قالا ثنا خالد بن عبد الله عن الجريري عن أبي الطفيل قال رأيت وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يبق أحد رآه غيري ، فقلت له صف لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال كان أبيض مليح الوجه
وقال يعقوب الفسوي ثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء حدثني عمرو بن الحارث حدثني عبد الله بن سالم عن الزبيدي أخبرني محمد بن مسلم عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يصف النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال كان شديد البياض
وقال يعقوب بن سفيان ثنا ابن الأصبهاني ثنا شريك عن عبد الملك بن عمير عن نافع بن جبير قال وصف لنا علي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال كان أبيض مشرب الحمرة
وقال يعقوب بن سفيان ثنا سعيد بن منصور ثنا نوح بن قيس الحراني ثنا خالد بن خالد التميمي عن يوسف بن مازن المازني أن رجلا قال لعلي يا أمير المؤمنين إنعت لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال كان أبيض مشربا حمرة ضخم الهامة أغر أبلج أهدب الأشفار
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا سعيد بن منصور حدثنا خالد بن عبد الله عن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده قال سئل أو قيل لعلي إنعت لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال كان أبيض مشربا بياضه حمرة وكان أسود الحدقة أهدب الأسفار
قال يعقوب وحدثنا عبد الله بن مسلمة وسعيد بن منصور قالا ثنا عيسى بن يونس ثنا عمر بن عبد الله مولى غفرة عن إبراهيم بن محمد عن ولد علي قال كان علي إذا نعت رسول الله قال كان في الوجه تدوير أبيض أدعج العينين أهدب الأشفار
روى يعقوب بن سفيان عن الحميدي عن سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أمية

عن مولى لهم مزاحم بن أبي مزاحم عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد عن رجل من خزاعة يقال له محرش أو مخرش لم يكن سفيان يقف على اسمه وربما قال محرش ولم أسمعه أنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من الجعرانة ليلا فاعتمر ثم رجع فأصبح بها كبائت فنظرت إلى ظهره كأنها سبيكة فضة
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء حدثني عمرو بن الحارث حدثنا عبد الله بن سالم عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال كان شديد البياض
( صفة عينيه )
حدثنا يعقوب حدثنا سعيد بن منصور حدثنا خالد بن عبد الله عن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده قال قيل لعلي إنعت لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال كان أسود الحدقة
حدثنا الشيخ الخطيب الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي لفظا قال أنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل قراءة عليه قال أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه قراءة عليه سنة ست وأربعين وثلاثمائة قال نا أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي قال نا عبيد الله بن معاذ قال نا أبي وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا نا محمد يعني ابن جعفر غندر جميعا عن شعبة عن سماك قال سمعت جابر ين سمرة وفي حديث عبيد الله سألت جابر بن سمرة عن صفة عين النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال كان ضليع الفم أشكل العينين قال طويل شق العين قال قلت ما منهوس العقب قال قليل لحم العقب
( أشفار عينيه )
وقال يعقوب بن سفيان ثنا آدم وعاصم بن علي قالا ابن أبي ذئب ثنا صالح مولى التوأمة قال كان أبو هريرة ينعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال كان شيخ الذراعين بعيد ما بين المنكبين أهدب أشفار العينين

وقال يعقوب بن سفيان ثنا إسحاق بن إبراهيم حدثني عمرو بن الحارث حدثني عبد الله بن سالم عن الزبيدي حدثني الزهري عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يصف رسول الله فقال كان مفاض الجبين أهدب الأشفار
( شعره )
وقال يعقوب بن سفيان ثنا عبد الله بن مسلمة ويحيى بن عبد الحميد قالا ثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قلت أم هانيء قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة قدمة وله أربع غدائر تعني ضفائر وقال يعقوب بن سفيان ثنا عبد الله بن عثمان عن أبي حمزة السكري عن عثمان بن عبد الله بن موهب القرشي قال دخلنا على أم سلمة فأخرجت إلينا من شعر رسول الله فإذا هو أحمر مصبوغ بالحناء والكتم
وقال يعقوب بن سفيان ثنا أبو نعيم ثنا عبيد الله بن إياد حدثني إياد عن أبي رمثة قال انطلقت مع أبي نحو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رأيته قال هل تدري من هذا قلت لا قال إن هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاقشعررت حين قال هذا وكنت أظن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء لا يشبه الناس فإذا هو بشر ذو وفرة بها درع من حناء وعليه بردان خضران
روى يعقوب بن سفيان عن محمد بن عبد الله المخرمي عن أبي سفيان الحميري عن الضحاك بن حمرة عن غيلان بن جامع عن إياد بن لقيط عن أبي رمثة كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخضب بالحناء والكتم وكان شعره يبلغ كتفيه أو منكبيه
وقال البيهقي أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر أنا يعقوب بن سفيان حدثني أبو جعفر محمد بن عمر بن الوليد الكندي الكوفي ثنا يحيى بن آدم ثنا شريك عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال كان شيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحوا من عشرين شعرة

( صفة وجهه )
وقال الحافظ أبو بكر البيهقي في الدلائل أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان ثنا أبو نعيم وعبيد الله عن إسرائيل عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة قال له رجل أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجهه مثل السيف قال لا بل مثل الشمس والقمر مستديرا
وقال يعقوب الفسوي ثنا سعيد ثنا يونس بن أبي يعفور العبدي عن أبي إسحاق الهمداني عن امرأة من همدان سماها قالت حججت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فرأيته على بعير له يطوف بالكعبة بيده محجن فقلت لها شبهية قالت كالقمر ليلة البدر لم أر قبله ولا بعده مثله
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا سعيد ثنا يونس بن أبي يعفور العبدي عن أبي إسحاق الهمداني عن امرأة من همدان سماها قالت حججت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيته على بعير له يطوف بالكعبة بيده محجن عليه بردان أحمران يكاد يمس منكبه إذا مر بالحجر استلمه بالمحجن ثم يرفعه إليه فيقبله ، وقال أبو إسحاق فقلت لها شبهيه قالت كالقمر ليلة البدر لم أر قبله ولا بعده مثله
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا إبراهيم بن المنذر ثنا عبد الله بن موسى التيمي ثنا أسامة بن زيد عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال قلت للربيع بنت معوذ صفي لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت يا بني لو رأيته رأيت الشمس طالعة
( وصف علي بن أبي طالب له )
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي وسعيد بن منصور ثنا عمر بن يونس ثنا عمر بن عبد الله مولى غفرة حدثني إبراهيم بن محمد من ولد علي قال كان علي إذا نعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لم يكن بالطويل المغط ولا القصير المتردد وكان ربعة من القوم ولم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط كان جعدا رجلا ولم يكن بالمطهم ولا

المكلثم وكان في الوجه تدوير أبيض مشربا أدعج العينين أهدب الأشفار جليل المشاش والكتد أجود ذو مسربة شثن الكفين والقدمين ذا مشى تقلع كأنما بمشي في صبب إذا التفت التفت معا بين كتفيه خاتم النبوة أجود الناس كفا وأرحب الناس صدرا وأصدق الناس لهجة وأوفى الناس ذمة وألينهم عريكة وألزمهم عشرة ومن رآه بديهة هابه ومن خالطه لعرفة أحبه يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله
( وصف هند بن أبي هالة له )
قال يعقوب بن سفيان الفسوي الحافظ حدثنا سعيد بن حماد الأنصاري المصري وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي قالا ثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي قال حدثني رجل بمكة عن ابن لأبي هالة التميمي عن الحسن بن علي قال سألت خالي هند بن أبي هالة وكان وصافا عن حلية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به فقال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر أطول من المربوع وأقصر من المشذب عظيم الهامة رجل الشعر إذا تفرقت عقيصته فرق وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه ذا وفرة أزهر اللون واسع الجبين أزج الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب أقنى العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم كث اللحية أدعج سهل الخدين ضليع الفم أشنب مفلج الأسنان دقيق المسربة كأن عنقه جيد دمية في صفاء يعني الفضة معتدل الخلق بادن متماسك سواء البطن والصدر عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس أنور المتجرد موصول ما بين اللبة

والسرة بشعر يجري كالخط عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر طويل الزندين رحب الراحة سبط الغضب شثن الكفين والقدمين سابل الأطراف خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء إذا زال زال قلعا فلما يخطو تكفيا ويمشي هونا ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب وإذا التفت التف جميعا خافض الطرف نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه يبدأ من لقيه بالسلام ، قلت صف لي منطقه قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
متواصل الأحزان دائم الفكرة ليست له راحة لا يتكلم في غير حاجة طويل السكوت يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه يتكلم بجوامع الكلم فصل لا فضول ولا تقصير دمث ليس بالجافي ولا المهين يعظم النعمة وإن دقت لا يذم منها شيئا ولا يمدحه ولا يقوم لغضبه إذا تعرض للحق شيء حتى ينتصر له ، وفي رواية لا تغضبه الدنيا وما كان لها فإذا تعرض للحق لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها إذا أشار أشار بكفه كلها وإذا تعجب قلبها وإذا تحدث يصل بها يضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى وإذا غضب أعرض وأشاح وإذا فرح غض طرفه جل ضحكه التبسم ويفتر عن مثل حب الغمام ، قال الحسن فكتمتها الحسين بن علي زمانا ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه فسأله عما سألته عنه ووجدته قد سأل أباه عن مدخله ومخرجه ومجلسه وشكله فلم يدع منه شيئا ، قال الحسن سألت أبي عن دخول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فقال كان دخوله لنفسه مأذون له في ذلك وكان إذا أوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء جزءا لله وجزءا لأهله وجزءا لنفسه ثم جزأ جزأه بين الناس فرد ذلك على العامة والخاصة لا يدخر عنهم شيئا وكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بأدبه وقسمه على قدر فضلهم في الدين فمنهم ذو الحاجة ومنهم ذو الحاجتين ومنهم ذو الحوائج فيتشاغل بهم ويشغلهم فيهما أصلحهم والأمة من مسألته عنهم وأخبارهم بالذي ينبغي ويقول ليبلغ الشاهد الغائب وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغي حاجته فإنه من بلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياه ثبت الله قدميه يوم القيامة لا يذكر عنده إلا ذلك ولا يقبل من أحد غيره يدخلون عليه زوارا ولا يفترقون إلا عن ذواق وفي رواية ولا يتفرقون إلا عن ذوق ويخرجون أدلة يعني فقهاء ، قال وسألته عن مخرجه كيف كان يصنع فيه فقال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يخزن لسانه إلا

بما يعينهم ويؤلفهم ولا ينفرهم ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره ولا خاتمه يتفقد أصحابه ويسأله الناس عما في الناس ويحسن الحسن ويقويه ويقبح القبيح ويوهيه معتدل الأمر غير مختلف لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا لكل حال عنده عتاد لا يقصر عن الحق ولا يجوزه الذين يلونه من الناس خيارهم أفضلهم عنده أعمهم نصيحة وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم موساة ومؤازرة ، قال فسألته عن مجلسه كيف كان فقال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر ولا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك يعطي كل جلسائه نصيبه لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه من جالسه أو قاومه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف ومن سأله حاجة لم يرده لا بها أو بميسور من القول وقد وسع الناس منه سنطه وخلقه فصار لهم أبا وصاروا عنده في الحق سواء مجلسه مجلس حكم وحياء ووصبر وأمانة لا ترفع فيه الأصوات ولا تؤبن فيه الحرم ولا تنشى فلتاته متعادلين يتفاضلون فيه بالتقوى متواضعين يوقرون فيه الكبير ويرحمون الصغير ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب ، قال فسألته عن سيرته في جلسائه فقال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مزاح يتغافل عما لا يشتهي ولا يؤيس منه راجيه ولا يخيب فيه قد ترك نفسه من ثلاث المراء والإكثار وما لا يعنيه وترك الناس من ثلاث كان لا يذم أحدا ولا يعيره ولا يطلب عورته ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه وإذا تكلم أطرق جلساؤه كان على رؤوسهم الطير فإذا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنده يضحك مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب على الجفوة في منطقة ومسألته حتى إن كان أصحابه يستحلونه في المنطق ويقول إذا رأيتهم طالب حاجة فارفدوه ولا يقبل الثناء إلا من مكافيء ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بانتهاء أو قيام ، قال فسألته كيف كان سكوته قال كان سكوته على أربع الحلم والحذر والتقدير والتفكر ، فأما تقديره ففي تسويته النظر والإستماع بين الناس وأما تذكره أو قال تفكره ففيما يبقى ويفنى وجمع له
الحلم والصبر فكان لا يغضبه شيء ولا يستفزه وجمع له الحذر

في أربع أخذه بالحسنى والقيام لهم فيما جمع لهم في الدنيا والآخرة
يعقوب حدثنا أبو بشر وابن قعنب حدثني إسحاق بن صالح المخزومي عن يعقوب التيمي عن عبد الله بن عباس أنه قال لهند بن أبي هالة التميمي وكان وصافا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صف لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلعلك أن تكون أنيسا به معرفة قال كان بأبي هو وأمي طويل الصمت دائم الفكر متواتر الأحزان إذا تكلم تكلم بجوامع الكلم لا فصل ولا تقصير إذا حدث أعاد وإذا وعظ جدو وإذا خولف أعرض وأشاح يتروح إلى حديث أصحابه يعظم النعمة وإن دقت ولا بد من ذواق وتبسم مثل حب الغمام
وقال يعقوب بن سفيان ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا عبد الرحمن بن أبي ثابت الزهري ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفلج الثنيتين وكان إذا تكلم رئي كالنور بين ثناياه
وقال يعقوب بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عباد بن حجاج عن سماك عن جابر بن سمرة قال كنت إذا نظرت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت أكحل العينين وليس بأكحل وكان في ساقي رسول الله حموشة وكان لا يضحك إلا تبسما
( صفاته الخلقية )
قال يعقوب بن سفيان ثنا سليمان ثنا عبد الرحمن ثنا الحسن بن يحيى ثنا زيد بن واقد عن بشر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال سألت عائشة عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت كان خلقه القرآن يرضى لرضاه ويسخط لسخطه
أخبرنا القطان أخبرنا ابن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا آدم وعاصم بن علي قالا حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا صالح مولى التوأمة قال كان أبو هريرة رضي الله عنه ينعت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال كان يقبل جميعا ويدبر جميعا بأبي وأمي ولم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا بالأسواق

، زاد آدم ولم أر مثله قبله ولن أرى بعده
وقال يعقوب بن سفيان ثنا أبو نعيم ثنا عمران بن زيد أبو يحيى الملائي ثنا زيد العمي عن أنس بن مالك قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صافحه الرجل لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده وإن استقبله بوجهه لا يصرفه عنه حتى يكون الرجل ينصرف عنه ولم ير مقدما ركبته بين يدي جليس له
( تعرضه للسحر )
وقال يعقوب بن سفيان ثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن ثمامة بن عقبة عن زيد بن أرقم قال كان رجل من الأنصار يدخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتاه ملكان يعودانه فأخبراه أن فلانا عقد له عقدا وألقاه في بئر فلان فصرع ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولقد اصفر الماء من شدة عقده فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستخرج العقد فوجد الماء قد اصفر فحل العقد ونام النبي - صلى الله عليه وسلم - فلقد رأيت الرجل بعد ذلك يدخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فما رأيته في وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى مات
( عصر الراشدين )
( خلافة أبي بكر الصديق )
( خضابه )
روى سويد بن قيس التجيبي عن قيس بن ثور أنه هاجر على عهد أبي بكر قال فنزلنا بالحرة فخرج أبو بكر فتلقانا فرأيناه مخضوب الرأس واللحية أخرجه يعقوب بن سفيان في تأريخه
( قتال المرتدين )
وروى يعقوب بن سفيان في تأريخه من طريق الزهري قال خرج أبو بكر غازيا ثم أمر خالدا وندب معه الناس وأمره أن يسير في ضاحية مضر فيقاتل من ارتد ثم يسير إلى اليمامة فسار فقاتل طليحة فهزمه الله تعالى فذكر القصة
( فتح الشام )
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو بكر بن الطبري قال أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عمار نا سلمة عن محمد بن إسحاق قال وحدثني

العلاء بن عبد الرحمن عن رجل من بني سهم عن ابن ماجدة السهمي أنه قال حج علينا أبو بكر في خلافته سنة ثنتي عشرة فلما قفل أبو بكر من الحج جهر الجيوش إلى الشام عمرو بن العاص ويزيد بن أبي سفيان وأبا عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان ثنا عمار بن الحسن نا سلمة عن ابن إسحاق ، كان فتح اليمامة واليمن والبحرين وبعث الجنود إلى الشام سنة ثنتي عشرة
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي ح
وأخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو بكر اللالكائي قالا أنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا أبو اليمان الحكم بن نافع نا صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير أن أبا بكر الصديق كان جهز بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - جيوشا على بعضها شرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص فساروا حتى نزلوا الشام فجمعت لهم الروم جموعا عظيمة فحدث أبو بكر بذلك فأرسل إلى خالد بن الوليد وهو بالعراق وكتب أن انصرف بثلاثة آلاف فارس فأمد إخوانك بالشام والعجل العجل فأقبل خالد مغذا جوادا فاشتق الأرض بمن معه حتى خرج إلى ضمير فوجد المسلمين معسكرين بالجابية وتسامع الأعراب الذين كانوا في مملكة الروم بخالد ففزعوا له ففي ذلك يقول قائلهم
( ألا يا صبحينا قبل خيل أبي بكر ... لعل المنايا قريب وما ندري ) ، انتهى حديث البيهقي زاد ابن اللالكائي فنزل خالد على شرحبيل ويزيد وعمرو فاجتمع هؤلاء الأربعة أمراء وسارت الروم من أنطاكية وحلب وقنسرين وحمص وما دون ذلك وخرج هرقل كراهية لمسيرهم متوجها نحو الروم وسار باهان الرومي ابن الرومية إلى الناس بمن كان معه

روى يعقوب بن سفيان الفسوي حدثنا هشام بن عمار ثنا عبد الملك بن محمد ثنا راشد بن داؤد الصنعاني حدثني أبو عثمان الصنعاني شراحيل بن مرثد قال بعث أبو بكر خالد بن الوليد إلى أهل اليمامة وتعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام فذكر الراوي فقال خالد لأهل اليمامة إلى أن قال ومات أبو بكر واستخلف عمر فبعث أبا عبيدة إلى الشام فقدم دمشق فاستمد أبو عبيدة عمر فكتب عمر إلى خالد بن الوليد أن يسير إلى أبي عبيدة بالشام فذكر مسير خالد من العراق إلى الشام كما تقدم
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي نا أبو بكر الخطيب وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر أنا يعقوب نا عمار عن سلمة عن ابن إسحاق قال سار خالد حتى أغار على غسان بمرج راهط ثم سار حتى نزل على قناة بصرى وعليها أبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان فاجتمعوا فرابطوها حتى صالحت بصرى على الجزية وفتحها الله على المسلمين فكانت أول مدينة من مدائن الشام فتحت في خلافة أبي بكر
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي نا أبو بكر أحمد بن عن بن ثابت الحافظ وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا إبراهيم بن المنذر نا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال كانت وقعة أجنادين وفحل في سنة ثلاث عشرة أجنادين في جمادى وفحل في ذي القعدة
( إقطاعه عيينة والأقرع ورده )
نا يعقوب قال نا هارون بن إسحاق الهمداني قال نا المحاربي عن الحجاج بن دينار الواسطي عن ابن سيرين عن عبيدة قال جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس إلى أبي بكر فقالا يا خليفة رسول الله إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة فإن رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها فلعل الله

أن ينفع بها بعد اليوم قال فأقطعهما إياها وكتب لهما كتابا وأشهد وعمر ليس في القوم فانطلقا إلى عمر ليشهداه فوجداه قائما يهنأ بعيرا له فقالا إن أبا بكر قد أشهدك على ما في هذا الكتاب أفتقرأ عليك أو تقرأ قال أنا على الحال التي ترياني فإن شئتما فاقرءا وإن شئتما فانتظرا حتى أفرغ فأقرأ قالا بل نقرأه فقرءا فلما سمع ما في الكتاب تناوله من أيديهما ثم تفل فيه فمحاه فتذمرا وقالا مقالة سيئة فقال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل وإن الله عز وجل قد أعز الإسلام فاذهبا فاجهدا جهدكما لا أرعي الله عليكما إن رعيتما قال فأقبلا إلى أبي بكر وهما متذمران فقالا والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر فقال بل هو لو كان شاء فجاء عمر مغضبا حتى وقف على أبي بكر فقال أخبرني عن هذه الأرض التي أقطعتها هذين الرجلين أرض لك خاصة أم هي بين المسلمين عامة قال بل هي بين المسلمين عامة قال فما حملك على أن تخص هذين بها دون جماعة المسلمين قال استشرت هؤلاء الذين حولي فأشاروا علي بذلك ، قال استشرت هؤلاء الذين حولك أكل المسلمين أوسعت مشورة ورضى قال فقال أبو بكر قد كنت قلت لك أنك أقوى على هذا الأمر مني ولكنك غلبتني
ونا يعقوب نا سليمان بن حرب نا جرير بن حازم عن نافع أن أبا بكر أقطع الأقرع بن حابس والزبرقان قطيعة وكتب لهما كتابا فقال لهما عثمان أشهدا عمر فهو أحرز لأمركما وهو الخليفة بعده قال فأتينا عمر فقال لهما من كتب لكما هذا الكتاب قالا أبو بكر قال لا والله ولا كرامة والله ليعلقن وجوه المسلمين بالسيوف والححارة ثم يكون لكما هذا قال فتفل فيه فمحاه فأتيا أبا بكر فقالا ما ندري الخليفة أم عمر قال ثم أخبراه فقال فإنا لا نجيز إلا ما أجازه عمر
( خلافة عمر بن الخطاب سنة ثلاث عشرة )
( وقعتا فحل وأجنادين )
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي نا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا حامد بن يحيى نا صدقة يعني ابن سابق عن محمد بن إسحاق قال استخلف عمر على رأس اثنتي عشرة سنة وثلاثة أشهر واثنتي وعشرين يوما من مهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وكان أمر الناس بالشام إلى خالد بن الوليد والأمراء على منازلهم

، فساروا قبل فحل من الأردن وكانت فحل في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وعلى رأس ستة أشهر من خلافة عمر
قال ونا يعقوب حدثني سلمة عن أحمد بن حنبل عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال وكانت فحل في ولاية عمر لستة أشهر مضين منها
قال ونا يعقوب نا إبراهيم نا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب وقال حسان بن عبد الله عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قالا كانت وقعة أجنادين وفحل في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة ولما توفي أبو بكر واستخلف عمر نزع خالد بن الوليد وأمر أبا عبيدة بن الجراح على الأجناد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر أخبرنا يعقوب قال كانت أجنادين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وأميرها عمرو بن العاص ومعه خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وكانت فحل وأجنادين في عام واحد وذلك سنة ثلاث عشرة غير أن فحل كانت على رأس خمس عشرة يوما من خلافة عمر يعني أن فحل كانت في رجب
( سنة أربع عشرة )
( فتح دمشق )
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ح
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا حامد بن يحيى نا صدقة يعني ابن إسحاق عن محمد بن إسحاق قال ثم ساروا إلى دمشق وعلى الناس خالد وقد كان عمر عزله وأمر أبا عبيدة فرابطوها حتى فتح الله عز وجل فلما قدم الكتاب على أبي عبيدة بإمرته وعزل خالد استحى أن يقرىء خالدا الكتاب حتى فتحت دمشق وكانت في سنة أربع عشرة في رجب ، قال وأظهر أبو عبيدة إمرته وعزل خالد ثم شتا أبو عبيدة شتيته وفي نسخة سنته بدمشق

قال وثنا يعقوب حدثني سلمة عن أحمد بن حنبل عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال وكان فتح دمشق في العام القابل في رجب سنة أربع عشرة وكانت اليرموك في رجب سنة خمس عشرة
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه نا يعقوب بن سفيان نا هشام بن عمار نا عبد الملك بن محمد نا راشد بن داؤد الصنعاني حدثني أبو عثمان الصنعاني شراحيل بن مرثد قال بعث أبو بكر الصديق رضي الله عنه خالد بن الوليد إلى أهل اليمامة فلما قدمناها قاتلونا قتالا شديدا فظفرنا بهم وهلك أبو بكر واستخلف عمر بن الخطاب فبعث أبا عبيدة بن الجراح إلى الشام ودمشق واستمد أبو عبيدة عمر فكتب عمر إلى خالد أن سر إلى أبي عبيدة بالشام فدعا خالد بن الوليد الدليل فقال في كم نأتي الحيرة فقال في كذا وكذا فعطش خالد الإبل ثم أسقاها واستقى وسقى الخيل ثم كمم أفواه الإبل وأدبارها وقال له الدليل إن أصبحت عند الشجرة فقد نجوت ونجا من معك فسار خالد بمن معه فأصبح عند إضاءة الفجر عند الشجرة فنحر الإبل ثم سقى ما في بطونها الخيل وأطعم لحومها الناس وسقى المسلمين من المزاد التي كانت تحمل معه ثم أتى الحيرة أو الكوفة فصبحه أسقفها فصالحه على سبعين ألف درهم ثم سار حتى أتى عين التمر وكان عمر يدعوها قرية العرب فقاتلوه قتالا شديدا فظفر المسلمون بهم ، قال فبنو عبد ربه بن زيتون الذي ببيت المقدس من ذلك السبي ثم سار خالد والمسلمون حتى أتى عانات فسمع به بطريق الروم وهو بقرقيسياء فسار إليه في نحو من خمسين ألفا أو ثلاثين ألفا فلما رأى خالد سار بالمسلمين على الريف يبادره إلى الشام فبدره خالد والمسلمون حتى انتهوا لى ثنية العقاب ، وإنما سميت ثنية العقاب براية خالد وكانت رايته يقال لها العقاب فنزل خالد على باب كيسان ونزل يزيد بن أبي سفيان على باب الصغير ونزل أبو عبيدة على باب الجابية ثم ناهضهم المسلمون فدخلها يزيد بن أبي سفيان ومن معه من باب الصغير قسرا فكان خالد

يقاتل هو والمسلمون ويسبون فلما رأى ذلك الروم دلوا أسقفهم من باب الشرقي في قفة إلى خالد بن الوليد فأخذ لهم الأمان من خالد وأعطاهم ، وفتحوا له باب الشرقي فدخل خالد ومن معه حتى انتهوا إلى المقسلاط فلقي أصحاب خالد أصحاب يزيد عند المقسلاط فقال أصحاب خالد مهلا إن خالدا قد أعطاهم الأمان فقال يزيد كلا إنا دخلناها قسرا فاختلفوا فلما رأى ذلك أبو عبيدة أجاز أمان خالد وأمضاه وكانت للمسلمين مسلحتان مسلحة ببرزة عليها أبو الدرداء وكنت معه فيها والأخرى بعين ميسنون فأغار عليهم سسناق البطريق من عقبة بيروت فكانت ميسنون تدعى عين الشهداء
( فتح حمس والفرات )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري ح أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب أخبرنا أبو الجماهر محمد بن عثمان الصنعاني قال لما فتح الله دمشق خرجنا مع أبي الدرداء في مسلحة برزة ثم تقدمنا مع أبي عبيدة ففتح الله بنا حمص ، قال ثم تقدمنا مع شرحبيل بن السمط فأوطأ الله بنا ما دون النهر يعني الفرات وحاصرنا عانات فأصابنا عليه لأواء وقدم علينا سلمان الخير في مدد لنا
( سنة خمس عشرة )
( وقعة اليرموك )
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي أنا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا ابن بكير حدثني الليث بن سعد قال كانت اليرموك سنة خمس عشرة
قال وثنا ابن بكير وأبو الطاهر قالا أنا ابن وهب قال قال ابن لهيعة كان عام اليرموك سنة خمس عشرة والخليفة يومئذ عمر بن الخطاب وهي من أرض الأردن وهو نهرها

، قال يعقوب كانت اليرموك في رجب سنة خمس عشرة
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني عمار عن سلمة عن محمد بن إسحاق قال مات المثنى بن حارثة فتزوج سعد امرأته سلمى بنت حفص وذلك في سنة أربع عشرة وأقام تلك الحجة للناس عمر بن الخطاب ودخل أبو عبيدة في تلك السنة دمشق فشتا بها فلما ضاقت الروم سار هرقل في الروم حتى نزل أنطاكية ومعه من المستعربة لخم وجذام وبلقين وبلي وعاملة وتلك القبائل من قضاعة وغسان بشر كثير ، ومعه من أهل أرمينية مثل ذلك بشر كثير فلما نزل أقام بها وبعث الصقلار خصيا له فسار في مائة ألف مقاتل معه من أهل أرمينية اثنا عشر ألفا وعليهم جرجة ومعهم من المستعربة من غسان وتلك القبائل اثنا عشر ألفا وعليهم أبو عبيدة بن الجراح فالتقوا باليرموك في رجب سنة خمس عشرة فاقتتل الناس قتالا شديدا حتى دخل عسكر المسلمين وقاتل نساء من قريش بالسيوف حين دخل العسكر منهن أم حكيم بنت الحارث بن هشام حتى سابقن الرجال ، وروى يعقوب بن سفيان وابن سعد بإسناد صحيح عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا صوت رجل يقول يا نصر الله اقترب قال فنظرت فإذا هو أبو سفيان تحت راية إبنه يزيد ويقال فقئت عينه يومئذ ، وروى يعقوب أيضا من طريق ابن إسحاق عن وهب بن كيسان عن ابن الزبير قال كنت مع أبي عام اليرموك فلما تعبى المسلمون للقتال لبس الزبير لأمته ثم جلس على فرسه وتركني فنظرت إلى ناس وقوف على تل يقاتلون مع الناس فأخذت ترسا ثم ذهبت فكنت معهم فإذا أبو سفيان في مشيخة من قريش فجعلوا إذا مال المسلمون يقولون أيده ببني الأصفر وإذا مالت الروم قالوا يا ويح بني الأصفر ، وروى يعقوب بن سفيان عن الأويسي عن إبراهيم بن سعد قصة اليرموك
( سنة ست عشرة )
( الهرمزان يقص على عمر سبب هزيمة الفرس أمام الروم )
وأخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله الطبري قال قال أنا أبو

الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه أنا يعقوب بن سفيان قال فحدثنا أبو اليمان أخبرني شعيب
قال ونا والحجاج بن أبي منيع نا بن جدي جميعا عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس أخبره أنه سمع عمر بن الخطاب يسأل الهرمزان عظيم الأهواز وكان نزل على حكم عمر فأسلم فعفا عنه فسأله عمر عن جيوش فارس التي بعث كسرى مع شهربراز قال حجاج مع شهيار وعن حرب الروم وما الذي سبب من كشف فارس عنهم فقال الهرمزان كان كسرى بعث شهربراز وبعث معه جنود فارس فملك الشام ومصر وخرب عامة خصون الروم وأطال زمانه بالشام ومصر وتلك الأرض فطفق كسرى يستبطئه ، قال يعقوب وقال غير الزهري كان عامل كسرى إذا انتهى إلى حصن من حصونهم بنى حصنا بجنب حصنهم فنزل هو وجنده ثم حاصرهم بجنده وعسكره وقاتلهم فكانوا يخلون له الحصن إذا طال حصارهم وانضموا إلى ما وراءهم من الحصون عاد الحديث إلى حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس فطفق كسرى يستبطئه ويكتب إليه إنك لو أردت فتح مدينة الروم فحتها ولكنك رضيت بمكانك فأردت طول السلطان فأكثر إليه كسرى من الكتب في ذلك ، وأكثر شهربراز مراجعته والإعتذار إليه فلما طال ذلك على كسرى كتب إلى عظيم من عظماء فارس مع شهربراز يأمره بقتل شهربراز ويلي أمر الجنود فكتب إليه ذلك العظيم أن شهربراز جاهد ناصح وهل أمثل بالحرب منه فكتب إليه كسرى يعزم عليه ليقتلنه فكتب إليه يراجعه ويقول إنه ليس لك عبد مثل شهربراز وإنك لو تعلم ما يوازي من مكايدة وقال حجاج مكيدة الروم عذرته ، فكتب إليه كسرى يعزم عليه ليقتلنه وليلين أمر الجيوش فكتب إليه يراجعه أيضا فغضب كسرى فكتب إلى شهربراز يعزم عليه ليقتلن ذلك العظيم فأرسل شهربراز إلى ذلك العظيم من فارس فأقرأه كتاب كسرى فقال له رأجع في فقال لقد علمت أن كسرى لا يراجع وقد علمت محبتي إياك ولكنه قد جاءني ما لا أستطيع تركه فقال له ذلك الرجل أفلا تدعني أرجع إلى أهلي فآمرهم بأمري وأعهد إليهم عهدي فقال بلى وذلك الذي أملك لك ، فانطلق إلى أهله فأخذ صحائف كسرى الثلاث التي كتب إليه فجعلها في كمه ثم جاء

حتى دخل على شهربراز فدفع إليه الصحيفة الأولى فأقرأها شهربراز ثم دفع إليه الصحيفة الثانية فاقترأها فنزل عن سريره وقال أجلس عليه فأبى أن يفعل فقال أنت خير مني ودفع إليه الصحيفة الثالثة فاقترأها فلما فرغ منها قال أقسم بالله لأسوأن كسرى فأجمع شهربراز المكر بكسرى وكاتب هرقل وذكر له أن كسرى قد أفسد فارس وجهز بعوثها وابتليت بملكه وسأله أن يلقاه بمكان يحكمان فيه الأمر ويتعاهدان فيه ثم كششف عنه شهربراز جنود فارس ويخلي بينه وبين السير إلى كسرى فلما جاء كتاب شهربراز دعا رهطا من عظماء الروم فقال لهم حين جلسوا أنا اليوم أحزم الناس أو أعجز الناس وقد أتاني أمر لا تحسبونه وسأعرضه عليكم فأشيروا علي فيه ثم قرأ عليهم كتاب شهربراز فاختلفوا عليه في الرأي فقال بعضهم هذا مكر من كسرى وقال بعضهم أراد هذا العبد أن يلقاك خاف كسرى فيستميت بك ثم لا يبالي ما لقي فقال هرقل إن الرأي ليس حيث ذهبتم إليه إنه لعمري ما طابت نفس كسرى بأن يشتم هذا الشتم الذي أجد في كتاب شهربراز ، وما كان شهربراز ليكتب بهذا الكتاب وهو ظاهر على عامة ملكي إلا لأمر حدث بينه وبين كسرى وإني والله لألقينه ، فكتب إليه هرقل إنه بلغني كتابك وفهمت ما ذكرت فيه وإني لاقيك موعدك مكان كذا وكذا فأخرج بأربعة آلاف من أصحابك فإني خارج في مثلهم فإذا بلغت مكان كذا وكذا فضع ممن معك خمسمائة فإني سأضع بمكان كذا وكذا مثلهم حتى نلتقي أنا وأنت في خمسمائة وبعث هرقل الرسل من عنده إلى شهربراز فأمرهم أن يقوموا على ذلك فإن فعل شهربراز لم يرسلوا إليه وإن أبى عجلوا إليه بكتاب فرأى رأيه ففعل ذلك شهربراز وسار هرقل في أربعة آلاف التي خرج بها لم يضع منهم أحدا حتى التقيا للموعد ومع هرقل أربعة آلاف ومع شهربراز خمسمائة فلما رآهم شهربراز أرسل إلى هرقل أغدرت فأرسل إليه الصفين فنزل هرقل فدخلها وأدخل ترجمانه وأقبل شهربراز حتى دخل عليه فانتجيا بينهما ومعهما ترجمان حتى أحكما أمرهما واستوثق كل واحد منهما بالعهد والمواثيق حتى إذا فرغا من أمرهما خرج هرقل فأشار إلى شهربراز أن يقتل الترجمان لكي يخفي أمرهما وسرهما فقتل شهربراز ثم انكشف شهربراز فجيش الجنود وسار جيش هرقل إلى كسرى حتى أغار على كسرى ومن بقي معه فكان ذلك أول هلكة كسرى ووفى هرقل لشهربراز فأعطاه من ترك أرض فارس وسبيها فانكشف حين ولي وقال حجاج وفسد فارس على كسرى فقتلت فارس كسرى ولحق شهربراز بفارس والجنود التي معه

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي نا ابو بكر أحمد بن علي الخطيب ح
وأخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني أبو تقفي هشام بن عبد الملك بن عمران اليحصبي اليزني نا الوليد بن مسلم حدثني محمد بن مهاجر الأنصاري وذكر له مسير هرقل إلى بيت المقدس فقال إن كسرى وفارس ظهرت على الروم بالشام وما دون خليج القسطنطينية وسار بجنوده حتى نزل بخليجها وأخذ في كبسه بالحجارة والكلس ليتخذوا طريقا يبسا فبينما هو على ذلك إذ بلغه أن ملك الهند وملك الخزر قد خلفاه في بلاده من العراق فانصرف عن القسطنطينية وخلف على ما ظهر عليه من مدائن الشام عاملا في جماعة من أساورته وخيولهم ، فنزل ذلك العامل حمص وضبط له ما خلفه عليه ومضى كسرى إلى عراقه فإذا الحرب قد نشبت بين ملك الهند وملك خزر فكتبا إليه كلاهما يسألانه النصرة على كل واحد منهما على أن يرد من والاه على صاحبه جميع ما أستباح وسبى من بلاده ويزيده كذا وكذا فرأى كسرى وأساورته أن يظاهر ملك خزر على ملك الهند لجواره ملك الخزر ومقارعته إياه في كل يوم ولحزه ملك الهند عليه وتناوله الفرصة منه إذا أمكنته من بعد فوالى كسرى ملك خزر على ملك الهند فقهراه واستنفدا ما كان أصاب من بلاده من سبي أو غير ذلك وزاده هدية ثلاثين ألف مملوك الذي خلفهم ملك خزر عنده رجلا وسيرهم إلى ما خلف القسطنطينية وأسكنهم تلك البلاد وهي يومئذ خراب
قال تقي حدثنا الوليد قال قال محمد بن مهاجر الأنصاري فهم اليوم برجان
( فتح الجابية وبيت المقدس )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أبنأنا عبد الله بن جعفر أخبرنا يعقوب قال تم فتح الجابية وإيلياء سنة ست عشرة
( وفاة مارية رض )
، قال يعقوب بن سفيان ماتت يعني مارية سنة ست عشرة رحمها الله

( سنة سبع عشرة )
، قال ومات عتبة بن غزوان بالبصرة سنة سبع عشرة
( سنة ثمان عشرة )
( الرمادة وطاعون عمواس )
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي نا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا ابن بكير حدثني الليث بن سعد قال ثم كانت الرمادة وطاعون عمراس سنة ثمان عشرة
قال يعقوب حدثني سلمة عن أحمد بن حنبل عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال ثم كانت عمواس والجابية في سنة ست عشرة ثم أنت سرع سنة سبع عشرة ثم كانت الرمادة سنة ثمان عشرة وكان في ذلك العام طاعون عمواس
( وفاة أبو عبيدة )
نا يعقوب بن سفيان نا العباس بن الوليد بن صبح نا أبو مسهر حدثني يحيى بن حمزة حدثني عروة بن رويم أن أبا عبيدة بن الجراح هلك بعجل فقال ادفنوني خلف النهر ثم قال ادفنوني حيث قبضت
نا يعقوب قال وفي سنة ثمان عشرة مات أبو عبيدة بن الجراح واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح

( سنة عشرين )
يعقوب بن سفيان قال حدثني عمار قال حدثني سلمة عن ابن إسحاق قال ويقال مات بلال مؤذن النبي - صلى الله عليه وسلم - بدمشق وفيها مات عياض بن غنم
( سنة إحدى وعشرين )
، وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق ابن إسحاق قال صالح أبو هاشم بن عتبة أهل أنطاكية في مقبرة مصرين وغيرهما سنة إحدى وعشرين
( سنة ثلاث وعشرين )
( غزوة عمورية )
وقال يعقوب بن سفيان في تأريخه حدثنا ابن بكير حدثني الليث بن سعد قال ثم كانت غزوة عمورية سنة ثلاث وعشرين وأمير جيش مصر وهب بن عمير الجمحي وأمير جيش الشام أبو الأعور السلمي
أخبرنا أبو محمد السلمي حدثنا أبو بكر الخطيب وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر اللالكائي قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا ابن بكير حدثني الليث بن سعد قال وفي سنة ثلاث وعشرين غزوة بسر بن أرطأة لوبية
( صفة عمر )
، وذكر يعقوب بن سفيان في تأريخه بسند جيد إلى زر بن حبيش قال رأيت عمر أعشر أصلع آدم قد فرع الناس كأنه على دابة قال فذكرت هذه القصة لبعض ولد عمر

فقال سمعنا أشياخنا يذكرون أن عمر كان أبيض فلما كان عام الرمادة وهي سنة المجاعة ترك أكل اللحم والسمن وأدمن أكل الزيت حتى تغير لونه وكان قد أحمر فشحب لونه
( متفرقات )
أخبرنا القطان أخبرنا ابن درستويه حدثا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو بكر يعني عبد الله بن الزبير الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو أخبرني مسلم بن يسار قال قلت لابن عمر أكان عمر يعشر المسلمين قال لا ، قال سفيان الذي يقال له مسلم بن سكرة يعني مسلم بن يسار
نا يعقوب بن سفيان قال ويروى عن الشيباني عن أبي العجفاء قال قيل لعمر لو عهدت قال لو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته
( خلافة عثمان بن عفان )
( سنة ست وعشرين )
أخبرنا أبو محمد السلمي حدثنا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر اللالكائي قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا ابن بكير حدثني الليث بن سعد قال ثم كانت سابور وغزوة بسر ودان لسنة ست وعشرين
( سنة تسع وعشرين ) 4
( غزوة حور )
، ذكر يعقوب بن سفيان في تأريخه من طريق محمد بن إسحاق قال ثم كانت غزوة حور وأميرها عبد الله بن عامر فسار يومئذ إلى اصطخر وعلى مقدمته عبيد الله بن معمر فقتلوه وقتل عبيد الله ورجع الباقون

( عزل الوليد عقبة )
يعقوب بن سفيان قال في تأريخه ثنا عمار عن سلمة عن ابن إسحاق حدثني عمر بن عبد الله عن عروة قال لما ركب أهل العراق يعني في الوليد بن عقبة كانوا خمسة منهم الصعب بن جثامة ، وقال يعقوب بن سفيان أخطأ من قال أن الصعب بن جثامة مات في خلافة أبي بكر خطأ بينا
( سنة اثنتين وثلاثين )
، فيها مات عبد الله بن مسعود بالمدينة وهو ابن بضع وستين سنة قبل قتل عثمان رضي الله عنهما
( سنة ثلاث وثلاثين )
، قال الفسوي ولد يعني علي بن الحسين بن علي سنة ثلاث وثلاثين
( سنة أربع وثلاثين )
، نا يعقوب قال وفيها يعني سنة أربع وثلاثين مات عبادة بن الصامت أبو الوليد بفلسطين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة
( سنة خمس وثلاثين )
( الفتنة )
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا ابن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا محمد بن عمر بن عبد الله الرومي قال حدثنا الحسن بن عبد الله الكوفي حدثنا أبو عمرو المديني عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال أشرف عثمان بن عفان ذات يوم على الناس فقال أفيكم أبو محمد يقول ذلك ثلاث

مرات يعني طلحة بن عبيد الله فقال طلحة أنا ذا فما تريد فقال عثمان يا طلحة أنشدك الله هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول إن لكل نبي رفيقا في الجنة وإن رفيقي فيها عثمان قال اللهم نعم قال فقام طلحة من ذاك المجلس فلم ير فيه
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثني ابن وهب وأخبرني يونس عن ابن شهاب قال سنة قتل عثمان حج بالناس عبد الله بن عباس بأمر عثمان ، وعن يحيى بن بكير عن الليث سنة خمس وثلاثين ، يعقوب بن سفيان قال أنبأ عبيد الله بن موسى قال أنبأ سعيد بن أوس عن بلال بن يحيى قال عاش حذيفة بعد قتل عثمان أربعين ليلة
( صفة عثمان )
نا يعقوب بن سفيان نا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار نا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن أبي عبد الله مولى شداد بن الهاد قال رأيت عثمان بن عفان يوم الجمعة على المنبر عليه إزار عدني غليظ ثمنه أربعة دراهم أو خمسة وريطة كوفية ممشقة ضرب اللحم طويل اللحية حسن الوجه
( خلافة علي بن أبي طالب )
( سنة ست وثلاثين ) 4
( وقعة الجمل )
، روى يعقوب بن سفيان أن الزبير كان له ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فكان لا يدخل بيته منها شيئا يتصدق به كله ، وروى يعقوب بن سفيان في تأريخه من طريق حصين عن عمرو بن جاوان قال لما التقوا قام كعب بن سور ومعه المصحف ينشدهم الله والإسلام فلم ينشب أن قتل فلما التقى الفريقان كان طلحة أول قتيل فانطلق الزبير على فرس له فبلغ الأحنف فقال حمل مع المسلمين حتى إذا ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيف أراد أن يلحق ببنيه فسمعها عمرو بن جرموز فانطلق فأتاه من خلفه فطعنه وأعانه فضالة بن حابس ونفيع فقتلوه ، وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح عن قيس بن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى

طلحة في الخيل فقال هذا أعان على عثمان فرماه بسهم في ركبته فما زال الدم يسيح حتى مات
يعقوب بن سفيان حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا حدثنا سفيان عن مخول عن العيزار بن حريث قال قال زيد بن صوحان لا تغسلوا عني دما ولا تنزعوا عني ثوبا إلا الخفين وارمسوني في الأرض رمسا فإني رجل محاج ، زاد أبو نعيم أحاج يوم القيامة ، قال يعقوب قتل زيد بن صوحان يوم الجمل فكانت وقعة الجمل في جمادي الأولى سنة ست وثلاثين ، وقال يعقوب بن سفيان كان زيد بن صوحان الامراء يوم الجمل كان على عبد قيس ، وقال يعقوب بن سفيان وكان يعني المنذر بن الجارود شهد الجمل مع علي ، وقال يعقوب بن سفيان شهد يعني قيصة بن جابر بن وهب مع علي الجمل
( أمراء علي يوم الجمل )
، معقل بن قيس الرياحي وحجر بن يزيد الكندي وعدي بن حاتم الطائي
( سنة سبع وثلاثين )
( وقعة صفين )
، وقال يعقوب بن سفيان كانت وقعة صفين في شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين
روى البيهقي من طريق يعقوب بن سفيان عن أبي اليمان عن صفوان بن عمرو كان أهل الشام ستين ألفا فقتل منهم عشرون ألفا وكان أهل العراق مائة وعشرين ألفا فقتل منهم أربعون ألفا ، وقال يعقوب بن سفيان ولكن كان علي وأصحابه أدنى الطائفتين إلى الحق من أصحاب معاوية وأصحاب معاوية كانوا باغين عليهم

وقال البيهقي أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثني سعيد بن أبي مريم أنبأنا محمد بن مسلم حدثني عمرو بن دينار أخبرني ابن شهاب عن عياض بن خليفة عن علي بن أبي طالب أنه سمعه يقول وهو بصفين إن العقل في القلب وإن الرحمة في الكبد وإن الرأفة في الطحال وأن النفس في الرئة ، أخرج يعقوب بن سفيان من طريق الزهري قال قتل عمار بن ياسر وهاشم بن عتبة يوم صفين
يعقوب بن سفيان قال نبأنا يونس بن عبد الرحيم قال نبأنا ضمرة عن يحيى بن زيد قال شهد عمار صفين وهو ابن تسعين سنة وعلى رمكة حمائل سيفه نسعة
روى يعقوب بن سفيان بإسناد صحيح عن أبي وائل قال رأى عمرو بن شرحبيل أنه أدخل الجنة فإذا قباب مضروبة فقتل لمن هذه قالوا لذي الكلاع وحوشب قلت فأين عمار قال أمامك قلت وكيف وقد قتل بعضهم بعضا قال إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة ، وروى يعقوب بن سفيان من طريق مضارب العجلي قال تفاخر رجلان من بكر بن وائل فتحاكما إلى رجل من همدان فقال أيكما خالد بن المعمر الذي بايعته ربيعة يوم صفين على الموت فذكر القصة
( تسمية الأمراء من أصحاب علي في صفين )
نا بن يعقوب في تسمية الأمراء من أصحاب علي يوم صفين قال أبو عبيدة وعلى قريش وأسد وكنانة عبد الله بن جعفر حضين بن المنذر عدي بن حاتم الطائي
( سنة ثمان وثلاثين )
( وقعة النهروان )
يعقوب بن سفيان قال حدثني عبيد الله يعني ابن معاذ العنبري قال حدثني أبي عن عمران بن حدير عن لاحق يعني أبا مجلز قال كان الذين خرجوا على علي

النهروان أربعة آلاف في الحديد فركبهم المسلمون فقتلوهم ولم يقتل من المسلمين إلا تسعة رهط فإن شئت فاذهب إلى أبي برزة فأسأله فإنه قد شهد ذلك
قال يعقوب بن سفيان حدثنا الحميدي ثنا سفيان هو ابن عيينة حدثني العلاء بن أبي عياش أنه سمع أبا الطفيل يحدث عن بكر بن قرواش عن سعد بن أبي وقاص قال ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ذا الثدية فقال شيطان الردهة كراعي الخيل يحتذره رجل من بجيلة يقال له الأشهب أو ابن الأشهب علابة في قوم ظلمة
قال سفيان فأخبرني عمار الدهني أنه جاء رجل يقال له الأشهب
وروى يعقوب بن سفيان عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة عن أبي إسحاق عن حامد الهمداني قال سمعت سعد بن أبي وقاص يقول قتل علي شيطان الردهة
( سنة تسع وثلاثين )
نا يعقوب قال وأقام الحج للناس سنة تسع وثلاثين شيبة بن عثمان بن طلحة الحجبي
( سنة أربعين )
( استشهاد علي )
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا محمد بن يحيى ثنا سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه قال قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين سنة ومات لها حسن وقتل لها الحسين رضي الله عنهم

( العصر الأموي )
( خلافة معاوية بن أبي سفيان )
( حج المغيرة بالناس )
يعقوب بن سفيان نبأنا ابن بكير عن الليث بن سعد قال حج سنة أربعين بالناس المغيرة بن شعبة وذلك أن المغيرة كان معتزلا بالطائف فافتعل كتابا عام الجماعة بإمارة الموسم فقدم الحج يوما حشية أن يجيء أمير فتخلف عنه ابن عمر وصار عظم الناس مع ابن عمر قال نافع فلقد رأيتنا ونحن غادون من منى واستقبلونا مفيضين من جمع وأقمنا بعدهم ليلة بمنى
( بيعة الحسن لمعاوية )
حدثنا العباس بن عبد العظيم حدثنا أسود بن عامر حدثنا زهير بن معاوية حدثنا أبو روق الهمداني حدثنا أبو الغريف قال كنا في مقدمة الحسن بن علي اثني عشر ألفا بمسكن مستميتين تقطر أسيافا من الجد على قتال أهل الشام وعلينا أبو العمرطة فلما جاءنا صلح الحسن بن علي كأنما كسرت ظهورنا من الغيظ فلما قدم الحسن بن علي على الكوفة قال له رجل منا يقال له أبو عامر سفيان بن ليلى وقال ابن الفضيل سفيان بن الليل السلام عليك يا مذل المؤمنين قال فقال لا نقل ذاك يا أبا عامر لست بمذل المؤمنين ولكني كرهت أن أقتلهم على الملك
( واللفظ لحديث الحكيمي )
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا سعيد بن منصور حدثنا عون بن موسى سمعت هلال بن خباب جمع الحسن رؤوس أهل العراق في هذا القصر قصر المدائن فقال إنكم قد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا

وقال يعقوب بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وسعيد بن منصور قالا ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن سويد قال صلى بنا معاوية بالنخيلة يعني خارج الكوفة الجمعة في الضحى ثم خطبنا فقال ما قاتلتكم لتصوموا ولا لتصلوا ولا لتحجوا ولا لتزكوا قد عرفت أنكم تفعلون ذلك ولكن إنما قاتلتكم لا تأمر عليكم فقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون
يعقوب بن سفيان قال نبأنا أبو نعيم قال نبأنا محمد بن سليمان الأصبهاني قال نبأنا يونس بن أبي النعمان عن أم حكيم بنت عمرو الجدلية قالت لما قدم معاوية يعني الكوفة فنزل النخيلة دخل من باب الفيل وخالد بن عرفطة يحمل راية معاوية حتى ركزها في المسجد
يعقوب بن سفيان قال نا ابن بكير عن الليث بن سعد قال بويع معاوية بإيلياء في رمضان بيعة الجماعة ودخل الكوفة سنة أربعين
( سنة أربع وأربعين )
( وفاة أم حبيبة )
، قال الفسوي توفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين
( سنة ست وأربعين )
أخبرنا أبو محمد السلمي حدثنا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر اللالكائي قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا ابن بكير حدثني الليث بن سعد قال وفي سنة ست وأربعين غزوة بسر وشريك لأذنة ، وقال يعقوب مات يعني عبد الرحمن بن خالد بن الوليد سنة ست وأربعين

( سنة تسع وأربعين )
يعقوب بن سفيان قال نا صفوان بن صالح قال حدثنا الوليد قال نا ابن جابر أن أبا أيوب لم يقعد عن الغزو في زمان عمر وعثمان ومعاوية وأنه توفي في غزاة يزيد بن معاوية بالقسطنطينية
قال الوليد فحدثني شيخ من أهل فلسطين أنه رأى بنية بيضاء دون حائط القسطنطينية فقالوا هذا قبر أبي أيوب الأنصاري صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتيت تلك البنية فرأيت قبره في تلك البنية وعليه قنديل معلق بسلسلة ، وقال يعقوب بن سفيان توفيت يعني ميمونة بنت الحارث الهلالية سنة تسع وأربعين
( سنة إحدى وخمسين )
، قال ثابت عن أنس مات أبو طحلة غازيا في البحر فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام ولم يتغير ، أخرجه الفسوي في تأريخه وإسناده صحيح
( مقتل حجر بن عدي وأصحابه )
وروى يعقوب بن سفيان في تأريخه عن أبي الأسود قال دخل معاوية على عائشة فعاتبته في قتل حجر وأصحابه وقالت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ويقتل بعدي أناس يغضب الله لهم وأهل السماء
قال يعقوب بن سفيان ثنا ابن بكير ثنا ابن لهيعة حدثني الحارث بن يزيد عن عبد الله أبي رزين الغافقي قال سمعت علي بن أبي طالب يقول يا أهل العراق سيقتل

منكم سبعة نفر بعذراء مثلهم كمثل أصحاب الأخدود فقتل حجر بن عدي وأصحابه ، وقال يعقوب بن سفيان قال أبو نعيم ذكر زياد بن سمية علي بن أبي طالب على المنبر فقبض حجر على الحصباء ثم أرسلها وحصب من حوله زيادا فكتب إلى معاوية يقول إن حجرا حصبني وأنا على المنبر فكتب إليه معاوية أن يحمل حجرا فلما قرب من دمشق بعث من يتلقاهم فالتقى معهم بعذراء فقلتهم
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا حرملة ثنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن أبي الأسود قال دخل معاوية على عائشة فقالت ما حملك على قتل أهل عذراء حجرا وأصحابه فقال يا أم المؤمنين إني رأيت قتلهم إصلاحا للأمة وأن بقاءهم فساد فقالت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل السماء
وقال يعقوب حدثني ابن لهيعة حدثني الحارث بن يزيد عن عبد الله بن أبي رزين الغافقي قال سمعت عليا يقول يا أهل العراق سيقتل منكم سبعة نفر بعذراء مثلهم كمثل أصحاب الأخدود ، قال يقتل حجر وأصحابه
وقال يعقوب بن سفيان ثنا عمرو بن عاصم ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن مروان بن الحكم قال دخلت مع معاوية على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت يا معاوية قتلت حجرا وأصحابه وفعلت الذي فعلت أما خشيت أن أخبأ لك رجلا فيقتلك قال لا إني في بيت أمان وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول الإيمان قيد الفتك لا يفتك لا يفتك مؤمن يا أم المؤمنين كيف أنا فيما سوى ذلك من حاجاتك قالت صالح قالت فدعيني وحجرا حتى نلتقي عند ربنا عز وجل

( سنة اثنتين وخمسين )
، حج سعيد يعني ابن العاص بالناس في سنة تسع وأربعين وسنة اثنتين وخمسين ولبث بعدها ذكر ذلك يعقوب بن سفيان في تأريخه عن يحيى بن أبي كثير عن الليث
( سنة أربع وخمسين )
، يعقوب بن سفيان قال قال ابن بكير قال الليث وفيها يعني سنة أربع وخمسين مات أبو قتادة الحارث بن ربعي بن النعمان الأنصاري
( سنة ست وخمسين )
، وفيها ماتت جويرية زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وصلى عليها مروان وأمير المؤمنين عامئذ مروان بن الحكم
( سنة ثمان وخمسين )
، وذكر يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير قال أظن أنه يعني كريب بن أبرهة الأصبحي مات سنة ثمان وخمسين ، قال الفسوي مات يعني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب زمن معاوية
حدثنا يعقوب قال وفيها ماتت عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ( سنة تسع وخمسين )
( غزوة رودس )
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب ح
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا محمد بن هبة الله قالا أنبأ محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا زيد وعبد العزيز قالا أنا ابن وهب حدثني الليث بن سعد عن رشيد بن كيسان الفهمي قال

كنا برودس وأميرنا جنادة بن أمية الأزدي فكتب إلينا معاوية بن أبي سفيان إنه الشتاء ثم الشتاء فتأهبوا له فقال تبيع بن امرأة كعب الأحبار تقفلون إلى كذا وكذا فقال الناس وكيف نقفل وهذا كتاب معاوية إنه الشتاء ثم الشتاء فأتاه بعض أهل خاصته من الجيش فقال ما يسميك الناس إلا الكذاب لما تذكر لهم من القفل الذي لا يرجونه فقال تبيع فإنهم يأتيهم إذنهم في يوم كذا وكذا من شهر كذا وكذا وآية ذلك أن تأتي ريح فتقلع هذه التينة التي في مسجدهم هذا ، فانتشر قوله فيهم فأصبحوا ذلك اليوم في مسجدهم ينتظرون ذلك وكان يوما لا ريح فيه فانتظروا حتى احتاجوا إلى المقيل والغداء وملوا فانصرفوا إلى مساكنهم أو إلى مراكبهم حتى إذا انتصف النهار وقد بقي في المسجد بقايا من الناس فأقبلت ريح عصار فأحاطت بالتينة فاقتلعتها وتصايح الناس في منازلهم خرت التينة خرت التينة فأقبلوا من كل مكان حتى اجتمعوا على الساحل فرأوا شيئا لائحا يتجول في الماء حتى تبين لهم أنه قارب فأتاهم معاوية وبيعة يزيد ابنه وأذنهم بالقفل فشكروا تبيعا وأثنوا عليه خيرا ثم قالوا وأخرى قد بقيت قد دخل الشتاء ونحن نخاف أن تنكسر مراكبنا فقال تبيع لا ينكسر لكم عود يضركم ولا ينقطع لكم حبل يضركم حتى تردوا بلادكم فساروا فسلمهم الله عز وجل
( سنة ستين )
يعقوب بن سفيان قال نبأنا يحيى بن عبد الله بن بكير عن الليث قال توفي معاوية في رجب لأربع ليال خلت منه سنة ستين فكانت خلافته عشرين سنة وخمسة أشهر
( خلاية يزيد بن معاوية )
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قال أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال ويقال في سنة ستين مات بلاب بن الحراث أبو عبد الرحمن المزني

( سنة إحدى وستين )
يعقوب بن سفيان قال نبأنا سلمة عن أحمد بن حنبل عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وقتل الحسين بن علي لعشر ليال خلون من المحرم سنة إحدى وستين ، قال يعقوب قال أبو نعيم مات علقمة يعني ابن قيس النخعي سنة إحدى وستين
( سنة اثنتين وستين )
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان ثنا شهاب بن حراش عن رجل من قومه قال كنت في الجيش الذين بعثهم ابن زياد إلى الحسين وكانوا أربعة يريدون قتال الديلم فعينهم ابن زياد وصرفهم إلى قتال الحسين فلقيت حسينا فرأيته أسود الرأس واللحية فقلت له السلام عليك يا أبا عبد الله فقال وعليك السلام وكانت فيه غنة فقال لقد باتت فيكم سللة منذ الليلة يعني سراقا قال شهاب فحدثت به زيد بن علي فأعجبه وكانت فيه غنة قال سفيان بن عيينة وهي في الحسينيين ، يعقوب بن سفيان قال قال أبو نعيم ومات مسروق بن الأجدع سنة اثنتين وستين
( سنة ثلاث وستين )
( وقعة الحرة )
، ذكر الزبير أن محمد يعني ابن أبي الجهم بن حذيفة العدوي هذا شهد الحرة فقتله مسلم بن عقبة بعد ذلك صبرا وكان قبل ذلك وفد على يزيد فأجاره فلما خرج أهل المدينة على يزيد شهد محمدا عليه أنه يشرب الخمر وغير ذلك فقال له مسلم بن عقبة والله لا تشهد شهادة زور بعدها أبدا وكذا ذكر يعقوب بن سفيان في تأريخه عن إبراهيم بن المنذر عن محمد بن الضحاك عن مالك وزاد وكانت الحرة سنة ثلاث وستين وقتل يومئذ من حملة القرآن سبعمائة نفس

، وقال يعقوب بن سفيان سمعت سعيد بن كثير بن عفير الأنصاري يقول قتل يوم الحرة عبد الله بن يزيد المازني ومعقل بن سنان الأشجعي ومعاذ بن الحارث القارىء وقتل عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر
قال يعقوب وحدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير عن الليث قال كانت وقعة الحرة يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين ثم انبعث مسرف بن عقبة إلى مكة قاصدا عبد الله بن الزبير ليقتله بها لأنه فر من بيعة يزيد فمات يزيد بن معاوية في غضون ذلك واستفحل أمر عبد الله بن الزبير في الخلافة والحجاز ثم أخذ العراق ومصر وبويع بعد يزيد لابنه معاوية بن يزيد وكان رجلا صالحا فلم تطل مدته مكث أربعين يوما وقيل عشرين يوما ثم مات رحمه الله ، فوثب مروان بن الحكم على الشام فأخذها فبقي تسعة أشهر ثم مات وقام بعده ابنه عبد الملك فنازعه فيها عمرو بن سعيد بن الأشدق وكان نائبا على المدينة من زمن معاوية وأيام يزيد ومروان فلما هلك مروان زعم أنه أوصى له بالأمر من بعد ابنه عبد الملك فضاق به ذرعا ولم يزل به حتى أخذه بعد ما استفحل أمره بدمشق فقتله سنة تسع وستين ويقال في سنة سبعين واستمرت أيام عبد الملك حتى ظفر بابن الزبير سنة ثلاث وسبعين قتله الحجاج بن يوسف الثقفي عن أمر بمكة بعد محاصرة طويلة اقتضت أن نصب المنجنيق على الكعبة من أجل أن ابن الزبير لجأ إلى الحرم فلم يزل به حتى قتله ثم عهد في الأمر إلى بنيه الأربعة بعده الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام بن عبد الملك
قال يعقوب بن سفيان حدثني إبراهيم بن المنذر حدثني ابن فليح عن أبيه عن أيوب بن عبد الرحمن عن أيوب بن بشير المعافري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
خرج في سفر من أسفاره فلما مر بحرة زهرة وقف فاسترجع فساء ذلك من معه وظنوا أن ذلك من أمر سفرهم فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله ما الذي رأيت فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أما إن ذلك ليس من أمر سفركم فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله ما الذي رأيت فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أما إن ذلك ليس من أمر سفركم هذا قالوا فما هو يا رسول الله قال يقتل بهذه الحرة خيار أمتي بعد أصحابي
وقد قال يعقوب بن سفيان قال وهب بن جرير قال جويرية حدثني ثور بن يزيد عن

عكرمة عن ابن عباس قال جاء تأويل هذه الآية على رأس ستين سنة { ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها } سورة الأحزاب الآية 14 قال لأعطوها يعني إدخال بني حارثة أهل الشام على أهل المدينة
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن هبة الله بن الحسن قالا أنا محمد بن الحسين القطان أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان نا العباس بن الوليد بن صبح حدثني مروان بن محمد حدثني ابن لهيعة حدثني واهب بن عبد الله المعافري قال قدمت المدينة فأتيت منزل زينب بنت فاطمة بنت علي لأسلم عليها فدخلت عليها الدار فإذا عندها جماعة عظيمة وإذا هي جالسة مسفرة وإذا امرأة ليست بالحليلة ولم تطعن بالسن فاحتملتني الحمية والعفة لها فقلت سبحانك الله قدرك قدرك وموضعك وأنت تجلسين للناس كما رأى مسفرة فقالت أن لي قصة قال قلت وما تلك القصة فقالت لما كان أيام الحرة ووفد أهل الشام المدينة وفعلوا فيها ما فعلوا وكان لي يومئذ ابن قد ناهز الإحتلام قالت فلم أشعر به يوما وأنا جالسة في منزلي إلا وهو يسعى وبسر بن أبي أرطأة خلفه حتى دخل علي فألقى نفسه علي وهو يبكي يكاد البكاء أن يفلق كبده فقال لي بسر إدفعيه إلي فأنا خير له قال فقلت له إذهب مع عمك قالت فقال لا والله لا أذهب معه يا أمه هو والله قاتلي ، قالت فقلت أترى عمك يقتلك لا إذهب معه قالت فقال لا والله يا أمه لا أذهب معه وهو الله قاتلي قالت وهو يبكي يكاد البكاء أن يفلق كبده قالت فلم أزل أترفق به وأسكنه حتى سكن قالت ثم قال لي بسر ادفعيه لي فأنا خير له قالت فقلت إذهب مع عمك قالت فقام فذهب معه قالت فلما خرج من باب الدار قال للغلام امشي بين يدي قالت فإذا بسر قد اشتمل على السيف فيما بينه وبين ثيابه قالت فلما ظهر إلى السكة رفع بسر ثيابه عن عاتقه وشهر عليه السيف من خلفه ثم علاه به من خلفه فلم يزل يضربه به حتى برد قالت فجاءتني الصيحة أدركي ابنك فقد قطع قالت فقمت أتعثر في ثيابي ما معي عقلي قالت فإذا جماعة قد أطافوا به فإذا هو قتل قد قطع ، قالت فألقيت نفسي عليه وأمرت به فحمل قالت فجعل على نفسي من يؤمئذ لله ان لا أستتر من أحد لأن بسرا هو أول من هتك ستري وأخرجني للناس فالله حسيبه ، قال يعقوب بن سفيان في تأريخه دخل عليه أي على محمد بن مسلمة الأنصاري رجل من أهل الشام من أهل الأردن وهو في داره فقتله

( بعض قتلى الحرة ) 4 ، عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة والسائب بن يزيد بن أخت النمر
( سنة أربع وستين )
، وقال يعقوب الفسوي أراد أهل الشام الوليد بن عقبة على الخلافة فطعن فمات بعد موت معاوية بن يزيد
( سنة ست وستين )
قال يعقوب بن سفيان حدثني يوسف بن موسى عن جرير عن يزيد بن أبي زياد قال لما جيء برأس ابن مرجانة وأصحابه طرحت بين يدي المختار فجاءت حية رقيقة ثم تخللت الرؤوس حتى دخلت في فم ابن مرجانة وخرجت من منخره ودخلت في منخره وخرجت من فمه وجعلت تدخل وتخرج من رأسه من بين الرؤوس ، أرخ يعقوب قتله يعني رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان في سنة ست وستين وذكر أن المختار بن أبي عبيد هو الذي قتله
( سنة سبع وستين )
، قتل يعني عمر بن سعد بن أبي وقاص سنة سبع وستين وكذا قال يعقوب بن سفيان ، توفي الأحنف يعني بن قيس سنة سبع وستين في قول يعقوب الفسوي
( سنة ثمان وستين ) 4 ، يعقوب بن سفيان قال قال أبو نعيم مات ابن عباس سنة ثمان وستين

( سنة سبعين )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا سعيد بن منصور نا حجر بن الحارث الغساني من أهل الرملة عن عبد الله بن عوف الكناني وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على الرملة قال شهدت عبد الملك بن مروان قال لبشير بن عقربة الجهني يوم قتل عمرو بن سعيد بن العاص يا أبا اليمان قد احتجت اليوم إلى كلامك فقم فتكلم فقال إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة
( سنة اثنتين وسبعين )
حدثنا سليمان بن حرب حدثني غسان بن مضر عن سعيد بن زيد قال وثب عبيد الله بن زياد بن ظبيان على مصعب فقتله عند دير الجاثليق على شاطىء نهر يقال له دجيل من أرض مسكن واحتز رأسه فذهب التيمي به إلى عبد الملك فسجد عبد الملك لما أتي برأسه ، وكان عبيد الله فاتكا رديئا فكان يتلهف ويقول كيف لم أقتل عبد الملك يومئد حين سجد فأكون قد قتلت ملكي العرب ، وقال الفسوي قتل مع مصعب ابنه عيسى وجرح مسلم بن عمرو الباهلي فقال احملوني إلى خالد بن يزيد فحمل إليه فاستأمن له ، قال يعقوب سنة اثنتين وسبعين فيها قتل مصعب بن الزبير
( سنة ثلاث وسبعين )
نا يعقوب قال بويع ابن الزبير أربع وستين فأقام تسع سنين وقتل في جمادى

سنة ثلاث وسبعين
نا يعقوب قال قال ابن بكير قال الليث وأقام ابن الزبير للناس الحج يعني سنة خمس وستين وسنة سبع وستين وسنة ثمان وستين وسنة تسع وستين وسنة سبعين وسنة إحدى وسبعين
نا يعقوب قال أبو بكر عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر حدثنا بذلك الحجاج بن أبي منيع عن جده عن الزهري ، قال يعقوب قال أبو نعيم مات ابن عمر في سنة ثلاث وسبعين
( سنة خمس وسبعين )
نا يعقوب قال حج عامئذ أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان يعني سنة خمس وسبعين
نا إبراهيم بن المنذر حدثني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال وأقام عبد الملك بعد الجماعة بضع عشرة سنة إلا أشهرا حج حججا ، وقال يعقوب بن سفيان عن محمد بن حميد مات يعني نعيم بن ميسرة النحوي سنة خمس أو ست وسبعين
( سنة تسع وسبعين )
، قال الفسوي ولي موسى إفريقيا سنة تسع وسبعين فافتتح بلادا كثيرة وكان ذا حزم وتدبير
( سنة اثنتين وثمانين )
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين نا يعقوب نا ابن بكير قال قال الليث وفي سنة اثنتين وثمانين قدم ابن شهاب على عبد الملك

وبالإسناد السابق نا يعقوب قال سمعت ابن بكير يقول مولد ابن شهاب سنة ست وخمسين قلت له فإنهم يرون أن ابن شهاب قال وفدت إلى مروان وأنا محتلم قال باطل إنما خرج إلى عبد الملك سنة ثنتين وثمانين ، قلت له يروي عن عنبسة قريب يونس قال إنما روى عن عنبسة مجنون أحمق كان عنبسة ويستخرج الخراج وربما استعملوه وكثيرا ما كان يختبىء في أسفل داري ولم يكن عرضوا لكتابة الحديث منه وسماع العلم منه
( سنة ثلاث وثمانين )
، يعقوب بن سفيان قال قال أبو نعيم سعيد أبو البحتري وعبد الرحمن بن أبي ليلى قتلا في الجماجم سنة ثلاث وثمانين
( سنة ست وثمانين )
، قال يعقوب بن سفيان عن ابن بكير عن الليث بن سعد قال كانت وفاته يعني عبد العزيز بن مروان ليلة الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ست وثمانين
نا يعقوب بن سفيان قال قال ابن بكير قال الليث وفيها يعني سنة ست وثمانين توفي أمير المؤمنين عبد الملك يوم الخميس ليلة البدر لأربع عشرة ليلة خلت من شوال

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر قال قال أبو يوسف يعقوب بن سفيان قرات في صفائح في قبلة مسجد دمشق صفائح مذهبة بلا زورد ( بسم الله الرحمن الرحيم الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ) سورة البقرة الآية 255 إلى آخر الآية ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نعبد إلا إياه ربنا الله وحده وديننا الإسلام ونبينا محمد
، أمر ببنيان هذا المسجد وهدم الكنيسة التي كانت فيه عبد الله الوليد أمير المؤمنين في ذي القعدة من سنة ست وثمانين ، في ثلاث صفائح وفي الرابعة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إلى آخر السورة ، ثم النازعات إلى آخرها ثم عبس إلى آخرها ثم إذا الشمس كورت ، قال أبو يوسف وقدمت بعد ذلك فرأيت هذا قد محي وكان هذا قبل المأمون
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا ابو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر أنا يعقوب بن سفيان قال سألت هشام بن عمار عن قصة مسجد دمشق وهدم الكنيسة فقال كان الوليد قال للنصارى من أهل دمشق ما شئتم إن أخذتم كنيسة توما عنوة وكنيسة الدخلة صلحا فإنا لنهدم كنيسة توما ، قال هشام وتلك أكبر من الداخلة قال فرضوا أن أهدم كنيسة الداخلة وأدخلها في المسجد ، قال وكان بابها قبلة المسجد اليوم المحراب الذي يصلي فيه قال وهدم الكنيسة في أول خلافة الوليد سنة ست وثمانين وكانوا في بنائه تسع سنين حتى مات الوليد ولم يتم فأتمه هشام من بعده ، كذا قال هشام والصواب سليمان

( سنة ثلاث وتسعين )
، وقال يعقوب عن إبراهيم بن المنذر عن معن بن عيسى توفي أنس بن مالك وعلي بن الحسين وعروة وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث سنة ثلاث وتسعين
( سنة أربع وتسعين )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال قال ابن بكير قال الليث وفي سنة أربع وتسعين قدم بشر بن أمير المؤمنين بأهل الشام إلى مصر ليغزو بهم مع أهل مصر البحر على أهل مصر عبد الله بن مالك بن الأبجر ودخل بشر مصر يوم الإثنين في رجب فسار حتى بلغوا درنة ثم لم تطب لهم الريح فرجعوا إلى الإسكندرية فجاءهم إذنهم وهم بها فقفلوا
( سنة خمس وتسعين )
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا محمد أبو الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال قال ابن بكير قال الليث بن سعد وحج عامئذ يعني سنة خمس وتسعين بالناس بشر بن الوليد بن أمير المؤمنين
يعقوب بن سفيان حدثني الفضل وهو ابن زياد قال سمعت أبا عبد الله يقول ولد شريك سنة خمس وتسعين
( سنة ثمان وتسعين )
، قال يعقوب بن سفيان مات يعني عبد الرحمن بن كعب الأنصاري في خلافة سليمان بن عبد الملك

( سنة تسع وتسعين )
وروى الخطيب البغدادي من طريق يعقوب بن سفيان الحافظ عن سعيد بن أبي مريم عن رشدين بن سعد قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عمر بن عبد العزيز قال سن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخلفاؤه بعده سننا الأخذ بها تصديق لكتاب الله واستعمال لطاعة الله ليس على أحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي من خالفها فمن اقتدى بما سبق هدي ومن استبصر بها أبصر ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا ، وأمر عمر بن عبد العزيز مناديه ذات يوم فنادى في الناس الصلاة جامعة فاجتمع الناس فخطبهم فقال في خطبته إني لم أجمعكم إلا أن المصدق منكم بما بين يديه من لقاء الله والدار الآخرة ولم يعمل لذلك ويستعيد له أحمق والمكذب له الكافر ثم تلا قوله تعالى { ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم } سورة فصلت الآية 54 وقوله تعالى { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون } سورة يوسف الآية 106
( سنة مائة ) 4 ، وفي تأريخ يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير عن الليث قال وفي سنة مائة طلع المغيرة بن أبي بردة بالجيش إلى أفريقية ، وذكر يعقوب بن سفيان في التأريخ فقال فيها يعني سنة مائة قدم عباس بن أجيل بالسين المهملة والباء من الأندلس إلى أفريقية هكذا رأيته مضبوطا والله أعلم ، يعقوب بن سفيان قال قال أبو نعيم مات ربعي بن حراش في زمن عمر بن عبد العزيز
( كتاب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز )
حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا أبو العباس السراج قال ثنا عبيد الله بن حرب بن جبلة

قال ثنا حمزة بن رشيد أبو علي قال حدثني عمرو بن عبد الله القرشي عن أبي حميد الشامي قال كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز
وحدثني محمد بن بدر قال ثنا حماد بن مدرك قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا محمد بن يزيد الليثي قال ثنا معن بن عيسى قال ثنا إبراهيم عن عبد الله بن أبي الأسود عن الحسن أنه كتب إلى عمر بن عبد العزيز والسياق لأبي حميد الشامي أعلم أن التفكر يدعو إلى الخير والعمل به والندم على الشر يدعو إلى تركه وليس ما يفنى وإن كان كثيرا يعدل ما يبقى وإن كان طلبه عزيزا واحتمال المؤونة المنقطعة التي تعقب الراحة الطويلة خير من تعجيل راحة منقطعة تعقب مؤونة باقية فاحذر هذه الدار الصارعة الخادعة الخاتلة التي قد تزينت بخدعا وغرت بغرورها وقتلت أهلها بأملها وتشوفت لخطابها فأصبحت كالعروس المجلوة العيون إليها ناظرة والنفوس لها عاشقة والقلوب إليها والهة ولألبانها دامغة وهي لأزواجها كلهم قاتلة فلا الباقي بالماضي معتبر ولا الآخر بما رأى من الأول مزدجر ولا اللبيب بكثرة التجارب منتفع ولا العارف بالله والمصدق له حين أخبر عنها مدكر فأبت القلوب لها إلا حبا وأبت النفوس بها إلا ضنا وما هذا منالها إلا عشقا ومن عشق شيئا لم يعقل غيره ومات في طلبه أو يظفر به فهما عاشقان طالبان لها فعاشق قد ظفر بها واغتر وطغى ونسي بها المبدأ والمعاد فشغل بها لبه وذهل فيها عقله حتى زلت عنها قدمه وجاءته أسر ما كانت له منيته فعظمت ندامته وكثرت حسرته واشتدت كربته مع ما عالج من سكرته واجتمعت عليه سكرات الموت بألمه وحسرات الموت بغصته غير موصوف ما نزل به وآخر مات قبل أن يظفر منها بحاجته فذهب بكربه وغمه ولم يدرك منها ما طلب ولم يرح نفسه من التعب والنصب خرجا جميعا بغير زاد وقدما على غير مهاد ، فاحذرها الحذر كله فإنها مثل الحية لين مسها وسمها يقتل فاعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها وضع عنك همومها لما عانيت من فجائعها وأيقنت به من فراقها وشدد ما اشتد منها لرخاء ما يصيبك وكن أسر ما تكون فيها احذر ما تكون لها فإن صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرور له أشخصته عنها بمكروه وكلما ظفر بشيء منها وثنى رجلا عليه انقلبت به فالسار فيها غار والنافع فيها غدا ضار وصل الرخاء فيها بالبلاء وجعل البقاء فيها إلى فناء سرورها مشوب بالحزن وآخر الحياة فيها الضعف والوهن فانظر

إليها نظر الزاهد المفارق ولا تنظر نظر العاشق الوامق واعلم أنها تزيل الثاوي الساكن وتفجع المغرور الآمن لا يرجع ما تولى منها فادبر ولا يدري ما هو آت فيها فينتظر فأحذرها فإن أمانيها كاذبة وإن آمالها باطلة عيشها نكد وصفوها كدر وانت منها على خطر إما نعمة زائلة وإما بلية نازلة وإما مصيبة موجعة وإما منية قاضية فلقد كدت عليه المعيشة إن عقل وهو من النعماء على خطر ومن البلوى على حذر ومن المنايا على يقين فلو كان الخالق تعالى لم يخبر عنها بخبر ولم يضرب لها مثلا ولم يأمر فيها بزهد لكانت الدار قد أيقظت النائم ونبهت الغافل فكيف وقد جاء من الله تعالى عنها زاجر وفيها واعظ ، فما لها عند الله عز وجل قدر ولا لها عند الله تعالى وزن من الصغر ولا تزن عند الله تعالى مقدار حصاة من الحصا ولا مقدار ثراة في جميع الثرى ولا خلق خلقا فيما بلغت أبغض إليه من الدنيا ولا نظر إليها منذ خلقها مقتا لها ولقد عرضت على نبينا
بمفاتيحها وخزائنها ولم ينقصه ذلك عنده جناح بعوضة فأبى أن يقبلها وما منعه من القبول بها ولا ينقصه عند الله تعالى شيء إلا أنه علم أن الله تعالى أبغض شيئا فأبغضه وصغر شيئا فصغره ووضع شيئا فوضعه ولو قبلها كان الدليل على حبه إياها قبولها ولكنه كره أن يحب ما أبغض خالقه وأن يرفع ما وضع مليكه ، ولو لم يدله على صغر هذه الدار إلا أن الله تعالى حقرها أن يجعله خيرها ثوابا للمطيعين وأن يجعل عقوبتها عذابا للعاصين فأخرج ثواب الطاعة منها وأخرج عقوبة المعصية عنها ، وقد يدلك على شر هذه الدار أن الله تعالى زواها عن أنبيائه وأحبائه اختبارا وبسطها لغيرهم اعتبارا واغترارا ويظن المغرور بها والمفتون عليها أنه إنما أكرمه بها ونسي ما صنع بمحمد المصطفى
وموسى المختار عليه السلام بالكلام له وبمناجاته فأما محمد
فشد الحجر على بطنه من الجوع وأما موسى عليه السلام فرئي حضرة البقل من صفاق بطنه من هزاله ما سأل الله تعالى يوم أوى إلى الظل إلا طعاما يأكله من جوعه ، ولقد جاءت الروايات عنه أن الله تعالى أوحى إليه أن يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين وإذا رأيت الغنى قد أقبل فقل ذنب عجلت عقوبته وإن شئت ثلثته بصاحب الروح والكلمة ففي أمره عجيبة كان يقول أدمي الجوع وشعاري الخوف

ولباسي الصوف ودابتي رجلي وسراجي بالليل القمر وصلايتي في الشتاء الشمس وفاكهتي وريحاني ما أنبت الأرض للسباع والأنعام أبيت وليس لي شيء واحد أغنى مني ولو شئت ربعت بسليمان بن داود عليهما السلام فليس دونهم في العجب يأكل خبز الشعير في خاصته ويطعم أهله الخشكار والناس الدرمك فإذا جنه الليل لبس المسوح وغل اليد إلى العنق وبات باكيا حتى يصبح يأكل الخشن من الطعام ويلبس الشعر من الثياب كل هذا يبغضون ما أبغض الله عز وجل ويصرون ما صغر الله تعالى يزهدون فيما فيه زهد ثم اقتص الصالحون بعد منهاجهم وأخذوا بآثارهم والزموا الكد والعير والطفوا التفكير وصبروا في مدة الأجل القصير عن متاع الغرور الذي إلى الفناء يصير ونظروا إلى آخر الدنيا ولم ينظروا إلى أولها ونظروا إلى عاقبة مرارتها ولم ينظروا إلى عاجلة حلاوتها ثم ألزموا أنفسهم الصبر أنزلوها من أنفسهم بمنزلة الميتة التي لا يحل الشبع منها إلا في حال الضرورة إليها فأكلوا منها بقدر ما يرد النفس ويقي الروح ومكن اليوم وجعلوها بمنزلة الجيفة اليت قد اشتد نتن ريحها فكل من مر بها أمسك على أنفه منها فهم يصيبون منها لحال الضر ولا ينتهون منها إلى الشبع من النتن فقرنت عنهم وكانت هذه منزلتها من أنفسهم فهم يعجبون من الى كل منها شبعا والمتلذذ بها أشرا ، ويقولون في أنفسهم أما ترى هؤلاء لا يخافون من الأكل أما يجدون ريح النتن وهي والله يا أخي في العاقبة والآجلة أنتن من الجيفة المرصوفة غير أن أقواما استعجلوا الصبر فلا يجدون ريح النتن والذي نشأ في ريح الأهاب النتن لا يجد نتنه ولا يجد من ريحه ما يؤذي المارة والجالس عنده وقد يكفي العاقل منها أنه من مات عنها وترك مالا كثيرا سره أنه ان فيها فقيرا أو شريفا أنه كان فيها وضيعا أو كان فيها معافى سره أنه كان فيها مبتلى أو كان مسلطنا سره أنه كان فيها سوقة وإن فارقتها سرك أنك كنت أوضع أهلها منعة وأشدهم فيها فاقة أليس ذلك الدليل على خزيها لمن يعقل أمرها ، والله لو كانت الدنيا من أراد منها شيئا وجده إلى جنبه من غير طلب ولا نصب غير أنه إذا أخذ منها شيئا لزمته حقوق الله فيه وسأله عنه ووقفه على حسابه لكان ينبغي للعاقل أن لا يأخذ منها إلا قدر قوته وما يكفي حذر السؤال وكراهية لشدة الحساب ، وإنما الدنيا إذا فكرت فيها ثلاثة أيام يوم مضى لا ترجوه ويوم أنت فيه ينبغي لك

أن تغتنمه ويوم يأتي لا تدري أنت من أهله أم لا ولا تدري لعلك تموت قبله فاما أمس فحكيم مؤدب وأما اليوم فصديق مودع غير أن أمس وإن كان قد فجعلك بنفسه فقد أبقى في يديك حكمته وإن كنت قد أضعته فقد جاءك خلف منه وقد كان عنك طويل الغيبة وهو الآن عنك سريع الرحلة وغدا أيضا في يديك منه أمله ، فخذ الثقة بالعمل واترك الغرور بالأمل قبل حلول الأجل وإياك أن تدخل على اليوم هم غد أو هم بعده زدت في حزنك وتعبك وأردت أن تجمع في يومك ما يكفيك أيامك هيهات كثر الشغل وزاد الحزن وعظم التعب وأضاع العبد العمل بالأمل ولو أن الأمل في غدك خرج من قلبك أحسنت اليوم في عملك واقتصرت لهم يومك غير أن الأمل فيك في الغد دعاك إلى التفريط ودعاك إلى المزيد في الطلب ولئن شئت واقتصرت لأصفن لك الدنيا ساعة بين ساعتين ساعة ماضية وساعة آتية وساعة أنت فيها ، فأما الماضية والباقية فليس تجد لراحتهما لذة ولا لبلائها ألما وإنما الدنيا ساعة أنت فيها فخدعتك تلك الساعة عن الجنة وصيرتك إلى النار وإنما اليوم إن عقلت ضيف نزل بك وهو مرتحل عنك فإن أحسنت نزله وقراه شهد لك وأثنى عليك بذلك وصدق فيك وإن أسأت ضيافته ولم تحسن قراه جال في عينيك وهما يومان بمنزلة الأخوين نزل بك أحدهما فأسأت إليه ولم تحسن قراه فيما بينك وبينه فجاءك الآخر بعده فقال إني قد جئتك بعد أخي فإن إحسانك إلي يمحو إساءتك إليه ويغفر لك ما صنعت فدونك إذ نزلت بك وجئتك بعد أخي المرتحل عنك فلقد ظفرت بخلف منه إن عقلت فدارك ما قد أضعت وإن ألحقت الآخر بالأول فما أخلقك أن تهلك بشهادتهما عليك إن الذي بقي من العمر لا ثمن له ولا عدل فلو جمعت الدنيا كلها ما عدلت يوما بقي من عمر صاحبه فلا تبع اليوم ولا تعد له من الدنيا بغير ثمنه ولا يكونن المقبور أعظم تعظيما لما في يديك منك وهو لك فلعمري لو أن مدفونا في قبره قيل له هذه الدنيا أولها إلى آخرها تجعلها لولدك من بعدك يتنعمون فيها من ورائك فقد كنت وليس لك هم غيرهم أحب إليك أم يوم تترك فيه وتعمل لنفسك لاختار ذلك وما كان ليجمع مع اليوم شيئا لا اختار اليوم عليه رغبة فيه وتعظيما له بل لو اقتصر على ساعة خيرها وما بين أضعاف ما وصفت لك وأضعافه يكون لسواه إلا اختار الساعة لنفسه على أضعاف ذلك يكون لغيره بل لو اقتصر على كلمة يقولها تكتب له وبين ما وصفت لك=

ج4. المعرفة والتاريخ- أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي (المتوفى : 347هـ)

وأضعافه لاختار الكلمة الواحدة عليه فانتقد اليوم لنفسك وأبصر الساعة وأعظم الكلمة واحذر الحسرة عند نزول السكرة ولا تأمن أن تكون لهذا الكلام حجة نفعنا الله وإياك بالموعظة ورزقنا وإياك خير العواقب والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخبرنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي قال أخبرنا محمد بن هبة الله الطبري قال أنبأنا محمد بن الحسين بن الفضل قال أنبانا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال أنبأنا يعقوب بن سفيان قال أنبأنا عبد الله بن عثمان قال أنبأنا عون بن معمر قال كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز أما بعد فكأن آخر من كتب عليه الموت قد مات فكتب إليه عمر بن عبد العزيز أما بعد فكأنك بالدنيا لم تكن وكأنك بالآخرة لم تزل والسلام عليك
( سنة إحدى ومائة )
أخبرنا ابن الفضل أنبأ ابن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان قال سليمان بن حرب مات عمر بن عبد العزيز سنة إحدى ومائة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال وفيها يعني سنة إحدى ومائة نزع أيوب بن شرحبيل وأمر بشر بن صفوان يعني على مصر
( سنة اثنتين ومائة )
، فيها أمر بشر بن صفوان على أفريقية واستخلف أخاه حنظلة على مصر ، وفيها مات الضحاك بن مزاحم الهلالي
( سنة ثلاث ومائة )
، وفيها عزل عروة عن أهل اليمن وأمر مسعود بن غوث

( سنة خمس ومائة )
، وفيه نزع بشر يعني بن صفوان عن أفريقية
( سنة ست ومائة )
، وفيه رجع بشر بن صفوان أميرا على أفريقية
( سنة تسع ومائة )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي قال أنبأ أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال وفيها يعني سنة تسع ومائة توفي بشر بن صفوان
( سنة عشر ومائة )
يعقوب بن سفيان حدثني سعيد بن أسد حدثنا حمزة عن بن شوذب قال مات بن سيرين بعد الحسن بمائة ليلة
( سنة ثلاث عشرة ومائة )
، وقال يعقوب بن سفيان مات الضحاك بن مخلد الشيباني سنة ثلاث عشرة ومائة
( سنة أربع عشرة ومائة )
، وفيها مات محمد بن علي بن الحسين الباقر ، وقال يعقوب بن سفيان عن حيوة بن شريح عن عباس بن الفضل عن حماد بن سلمة قدمت مكة سنة مات عطاء بن أبي رباح سنة 114 ه

( سنة سبع عشرة ومائة )
أخبرنا محمد بن الحسين القطان أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان قال قال أبو نعيم مات قتادة في سنة سبع عشرة ومائة
( سنة تسع عشرة ومائة )
أبو القاسم بن أبي الأشعث أنا محمد بن هبة الله أنا محمد أبو الحسين أنا عبد الله أنا يعقوب قال وفيها يعني سنة تسع عشرة ومائة خرج الزهري مع أبي شاكر بن هشام ووضع عنه هشام سبعة عشرة ألف دينار كان الزهري يبتاع بها من دين السلطان ونزل الزهري في دار بني الديل بين أخواله لأن أمه بغاثية وكان يحيى بن سعيد وربيعة والناس يختلفون إليه ويزعم بعض أهل المدينة أن الزهري أخدم في قدمته هذه في ليلة واحدة خمس عشرة امرأة من بني زهرة خادما خادما
وبالأسناد السابق نا يعقوب نا زيد بن بشر أنا ابن وهب أخبرني الليث عن أكيمة قال لولا ابن شهاب لذهب كثير من السنن
قال ونا يعقوب قال حدثني محمد بن عبد الرحيم قال قال علي الذين أفتوا الحكم وحماد وقتادة والزهري والزهري عندي أفقههم
( سنة عشرين ومائة )
يعقوب بن سفيان قال حدثنا العباس بن الوليد بن صبح حدثنا عرفة بن إسماعيل عن ابن إدريس قال سمعت شعبة قال مات حماد بن أبي سليمان سنة عشرين ومائة قال ابن إدريس وفيها مولدي
( سنة اثنتين وعشرين ومائة )
، قال يعقوب الفسوي كان يعني زيد بن علي بن الحسين قدم الكوفة وخرج بها لكونه كلم هشام بن عبد الملك في دين معاوية فأبى عليه وأغلظ له

( سنة أربع وعشرين ومائة )
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله نا يعقوب قال قال أبو نعيم مات الزهري في سنة أربع وعشرين ومائة
وبالإسناد السابق نا يعقوب نا حامد بن يحيى ويوسف بن محمد قالا نا معن بن عيسى قال قال لي ابن أخي ابن شهاب مات ابن شهاب في سنة أربع وعشرين ومائة ، وقال يعقوب ومات الزهري في أمواله بشعب وقد مررت بقبره هناك وقد دفن في نشر من الإرض ويقال مات في ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من شهر رمضان
وبالإسناد السابق نا يعقوب حدثني العباس بن الوليد أخبرني أبي أخبرني سعيد بن بشير عن قتادة قال كان آخر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
موتا بمكة عبد الله بن عمر ، قال ابن بكير والزهري يومئذ ابن ست عشرة سنة
وبالإسناد السابق نا يعقوب بن سفيان نا إبراهيم بن المنذر عن معن يعني ابن عيسى عن ابن أخي ابن شهاب قال جمع ابن شهاب القرآن في ثمانين يوما
( سنة خمس وعشرين ومائة )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال ابن بكير قال الليث وفيها يعني سنة خمس وعشرين ومائة قتل بلج بن بشر حين أجازا ابن قطن إلى أهل الأندلس أميرا عليهم ثم مات بلج بعد شهرين
( سنة ست وعشرين ومائة )
قال يعقوب بن سفيان حدثني محمد بن خالد بن العباس السكسكي حدثني الوليد بن مسلم حدثني أبو عمرو الأوزاعي عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قد جعلتم تسمون بأسماء فراعنتكم أنه

سيكون في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو أضر على أمتي من فرعون على قومه قال أبو عمرو الأوزاعي فكان الناس يرون أنه الوليد بن عبد الملك ثم رأينا أنه الوليد بن يزيد لفتنة الناس به حتى خرجوا عليه فقتلوه وانفتحت على الأمة الفتنة والهرج
( سنة ثمان وعشرين ومائة )
أخبرنا ابن الفضل أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان قال سمعت بعض علماء مصر يقول ولد يزيد يعني ابن أبي حبيب المصري سنة ثلاث وخمسين وتوفي سنة ثمان وعشرين ومائة
( سنة إحدى وثلاثين ومائة )
أخبرنا القطان أخبرنا ابن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان قال سمعت أبا عمر الضرير قال إبراهيم الصائغ إبراهيم بن ميمون قتله أبو مسلم في سنة إحدى وثلاثين ومائة ، قال غير أبي عمر قتل في سنة ثلاثين
( سنة اثنتين وثلاثين ومائة )
، وفيها مات ضرار بن مرة أبو سنان الشيباني
( العصر العباسي سنة ثلاث وثلاثين ومائة )
، وفيها توفي داؤد بن علي وهو وال على المدينة
( سنة أربع وثلاثين ومائة )
( موقعة طلخ )
، وفيها قال يعقوب الفسوي كان لصاحب الصين حركة وكان زياد بن صالح بسمرقند

فبلغه ذلك وأن صاحب الصين قد أقبل في مائة ألف سوى من يتبعه من الترك فعسكر زياد بن صالح وكتب إلى أبي مسلم بالأمر فعسكر أبو مسلم على مرو وجمع جيوشه وسار إليه خالد بن إبراهيم من طخارستان وسار جيش خراسان إلى سمرقند في شوال سنة أربع وثلاثين وأنجد زياد بن صالح بعشرة آلاف فسار زياد بجيوشه حتى عبر نهر الشاش وأقبل جيش الصين فحاصروا سعيد بن حميد فلما بلغهم دنو زياد ترحلوا ثم نزل صاحب جبال الصين مدينة طلخ فقصده زياد ثم التقوا من الغد فقدم زياد الرماة صفا أمام الجيش وخلفهم أصحاب الرماح ثم الخيالة ثم الحسر بعد ذلك وأعد خيلا كمينا فالتقى الجمعان وصبر الفريقان يومهم إلى الليل فلما غربت الشمس ألقى الله في قلوب الصين الرعب ونزل النصر فانهزم الكفار
( سنة خمسين ومائة )
يعقوب بن سفيان قال سمعت مكي بن إبراهيم قال مات ابن جريج في سنة خمسين ومائة
( سنة سبع وثمانين ومائة )
، وفيها مات زكريا بن يحيى الذراع
( سنة سبع ومائتين )
، وفيها مات روح بن عبادة القيسي

( ملحق الرجال )
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان حدثني محمد بن مقاتل المروزي نا أوس وهو ابن عبد الله بن بريدة عن أخيه أظنه عن أبيه قال مات أبي بمرو وقبره بحصين وقال لي أبي سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول من مات من أصحابي بأرض فهو قائدهم يوم القيامة ، كذا رواه بالشك ورواه غيره عن أوس فلم يشك فيه ، عن يعقوب الفسوي بإسناد لطيف مرفوعا يؤتى يوم القيامة بشيخ ترعد فرائصه وتصطك ركبتاه ، جاء في ترجمة عمران بن خالد بن طليق الخزاعي روى عن آبائه حديث النظر إلى علي عبادة رواه عنه يعقوب الفسوي
وقال يعقوب بن سفيان أنبأنا أحمد بن محمد الأزرقي ثنا الزنجي عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال رأيت في النوم بني أبي الحكم بن أبي العاص ينزون على منبري كما تنزو القردة قال فما رؤي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
مستجمعا ضاحكا بعدها حتى توفي
وقال يعقوب بن سفيان ثنا صفوان ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبد الله أو عبد الغفار بن إسماعيل بن عبد الله عن أبيه أنه حدثه عن شيخ من السلف قال سمعت أبا الدرداء يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
إني فرطكم على الحوض انتظر من يرد علي منكم فلا ألفين أنازع أحدكم فأقول إنه من أمتي فيقال هل تدري ما أحدثوا بعدك

قال أبو الدرداء فتخوفت أن أكون منهم فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له فقال إنك لست منهم قال فتوفي أبو الدرداء قبل أن يقتل عثمان وقبل أن تقع الفتن
روى يعقوب بن سفيان عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن منصور عن ربعي عن البراء بن ناجية الكاهلي عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن رحى الإسلام ستزول لخمس وثلاثين أو سبع وثلاثين فإن تهلك فسبيل من هلك وإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما ، قال قال عمر يا رسول الله أبما مضى أو بما بقي قال بل بما بقي
وقال يعقوب بن سفيان حدثني محمد بن فضيل ثنا مؤمل ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول خلافة نبوة ثلاثون عاما ثم يؤتي الله ملكه من يشاء فقال معاوية رضينا بالملك
وقال يعقوب بن سفيان أنا عبد الرحمن بن عمرو الحزامي ثنا محمد بن سليمان عن أبي تميم البعلبكي عن هشام بن الغاز عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة بن الجراح قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يزال هذا الأمر معتدلا قائما بالقسط حتى يثلمه رجل من بني أمية
قال يعقوب بن سفيان ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن أبي سلمة عن أبي نضرة عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعشرة من أصحابه آخركم موتا في النار فيهم سمرة بن جندب قال أبو نضرة فكان سمرة آخرهم موتا
قال يعقوب بن سفيان ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أوس بن خالد قال كنت إذا قدمت على أبي محذورة سألني عن سمرة وإذا قدمت على سمرة سألني عن أبي محذورة فقلت لأبي محذورة مالك إذا قدمت عليك تسألني عن سمرة وإذا قدمت على سمرة سألني عنك فقال إني كنت أنا وسمرة وأبو هريرة في بيت فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال آخركم موتا في النار قال فمات أبو هريرة ثم مات أبو محذورة ثم مات سمرة

روى الحافظ البيهقي من طريق يعقوب بن سفيان حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد وعن محمد بن زيد عن محمد بن الزبير الحنظلي قال قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم وعمرو بن الأهتم فقال لعمرو بن الأهتم أخبرني عن الزبرقان فأما هذا فلست أسألك عنه وأراه كان قد عرف قيسا قال فقال مطاع في أدنيه شديد العارضة مانع لما وراء ظهره فقال الزبرقان قد قال ما قال وهو يعلم أني أفضل مما قال فقال عمرو والله ما علمتك إلا زبر المروءة ضيق العطن أحمق الأب لئيم الخال ثم قال يا رسول الله قد صدقت فيهما جميعا أرضاني فقلت بأحسن ما فيه وأسخطني فقلت بأسوأ ما أعلم قال فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن من البيان سحرا
وقال يعقوب بن سفيان ثنا أبو النعمان محمد بن الفضل ثنا أبو عوانة عن قتادة عن سفينة عن أم سلمة قالت كانت عامة وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند موته الصلاة وما ملكت أيمانكم حتى جعل يلجلجها في صدره وما يفيض بها لسانه
وقال البيهقي أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأنا عبد الله بن جعفر أنبأنا يعقوب بن سفيان حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن سليمان الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلف أبي بكر
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا هشام بن عمار ثنا عمرو بن واقد ثنا يونس بن ميسرة عن أبي إدريس عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إني رأيت أني وضعت في كفة وأمتي في كفة فعدلتها ثم وضع عمر في كفة وأمتي في كفة فعدلها ثم وضع عثمان في كفة وأمتي في كفة فعدلها
أخرج يعقوب بن سفيان من رواية النضر بن عبد الجبار عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب حدثه عن ابن شماسة عن رجل حدثه أنه سمع عبد الرحمن بن عديس يقول سمعت من النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول يخرج الناس يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية يقتلون بجبل لبنان والخليل

روى يعقوب بن سفيان في تأريخه من طريق صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال من سيدكم يا بني نضلة قالوا جد بن قيس قال بم تسودونه فقالوا إنه أكثرنا مالا وإنا على ذلك لنزنه بالبخل قال وأي داء أدوأ من البخل ليس ذا سيدكم قالوا فمن سيدنا يا رسول الله قال بشر بن البراء بن معرور
روى يعقوب بن سفيان من طريق يحيى بن راشد عن دهنم بن دلهم عن عابد بن ربيعة القريعي عن قرة بن دعموص عن الحارث بن شريح أنه انطلق إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال الإمام أحمد حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا الذيال بن عبيد سمعت جدي حنظلة بن حذيم حدثني أبي أن جدي حنيفة قال لخديم إجمع لي بني فأوصاهم فقال إن ليتيمي الذي في حجري مائة من الإبل ، قال حذيم يا أبت إني سمعت بنيك يقولون إنما نقر بهذا لتقر عين أبينا فإذا مات رجعنا فارتفعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء حنيفة وحذيم ومن معهما ومعهم حنظلة وهو غلام وهو رديف أبيه حذيم فقص حنيفة على النبي - صلى الله عليه وسلم - قصته قال فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - فجثى على ركبتيه وقال لا لا الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فعشرون وإلا فثلاثون فإن كثرت فأربعون قال فودعوه ومع اليتيم هراوة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عظمت هذه هراة يتيم فقال حذيم إن لي بنين ذوي لحي وإن هذا أصغرهم يعني حنظلة فادع الله له فمسح رأسه وقال بارك الله فيك أو قال بورك فيك قال الذيال فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه فينقل على يديه وهو يقول بسم الله ويضع يده على رأسه موضع كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيمسحه ثم يمسح موضع الورم فيذهب الورم وكذا رواه يعقوب بن سفيان
روى أبو موسى من تاريخ يعقوب بن سفيان من طريق صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن أبي عوف عن عتبة بن عبيد الثمالي رفعه لا يدخل الجنة قبل سائر أمتي إلا إبراهيم وإسماعيل الحديث
وروى يعقوب بن سفيان في تأريخه عن سهل بن وقاص بن سريع حدثني عمي

سريع بن سريع حدثنا عمي كريز بن أبي وقاص أن أباه وقاص بن سريع حدثه أن أباه سريع بن الحكم حدثه قال خرجت في وفد بني تميم حتى قدمنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأدينا إليه صدقات أموالنا فذكر الحديث بطوله
أخرج يعقوب بن سفيان عن سليمان بن عبد الرحمن عن مطر بن علاء عن ابن عبد الملك بن يسار الثقفي حدثني أبو أمية الشعباني وكان جاهليا حدثني معاذ بن جبل رفعه ثلاثون خلافة ونبوة وثلاثون خلافة وملك وثلاثون ملك وتجبر وما وراء ذلك لا خير فيه
أورد الخطيب في ترجمة غياث في المؤتلف من رواية يعقوب بن سفيان عن صالح بن سليمان عن غياث بن عبد الحميد عن مطر عن الحسن عن أبي وقاص صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال سهام المؤذنين عن الله يوم القيامة كسهام المجاهدين وهم فيما بين الأذان والإقامة كالمتشحط بدمه في سبيل الله عز وجل ، وقع في الرقاق من صحيح البخاري عقب رواية عثمان بن الأسود عن بن أبي مليكة عن عائشة حديث من نوقش الحساب عذب ، تابعه ابن جريج ومحمد بن سليم وذكر غيرهما يعني عن بن أبي مليكة قال ابن حجر ورواية ابن جريج ومن ذكر معه أخرجهما أبو عوانة في صحيحه عن يعقوب بن سفيان وغيره عن أبي عاصم عنهم
روى يعقوب بن سفيان من حديث حفص بن غياث عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح رأسه مرة واحدة
قال ابن سفيان حدثنا الحسن بن بشر ثنا عبد الله بن نمير ثنا أبي عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر حديث كلكم راع الحديث
أخبرنا القطان أخبرنا عبد الله حدثنا يعقوب قال نا إبراهيم بن المنذر قال نا

عباس بن أبي شملة عن موسى بن يعقوب عن أسيد بن علي بن عبيد عن أبيه عن أبي أسيد الساعدي قال كنت أصغر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يبقى للولد من بر الوالد إلا أربع الصلاة عليه والدعاء له وإنفاذ عهده من بعده وصلة رحمه وإكرام صديقه
أنا القطان أنا عبد الله نا يعقوب قال نا سليمان بن حرب نا سليمان بن المغيرة وحماد بن زيد عن ثابت عن أنس بن مالك قال خدمت النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين فما قال لي أفا قط ولا قال لشيء فعلته لم فعلت كذا وكذا ولا لشيء لم أفعله ألا كنت فعلت كذا وكذا
أخبرنا الحسن بن أبي بكر حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار بن سوادة الغامدي الموصلي حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي عن سليمان بن معاذ عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يسأل بوجه الله شيء إلا الجنة
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا إسماعيل بن سليمان اليشكري حدثني عبد الله بن أوس الخزاعي أن بريدة الأسلمي حدثهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا ابن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو بكر فهد بن حيان حدثنا حفص بن غياث عن برد بن سنان الشامي عن مكحول عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك
أخبرنا القطان أخبرنا ابن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبد الكريم عن زياد بن أبي مريم عن عبد الله بن معقل قال سأل أبي عبد الله بن مسعود أسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول الندم توبة فقال نعم
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز بالبصرة حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني حدثنا

عبد الوارث بن سعيد عن حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عطاء بن يسار عن زيد بن خالد الجهني قال سألت عثمان بن عفان رضي الله عنه عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل فلا ينزل قال فليس عليه غسل فأتيت طلحة والزبير وأبي بن كعب رضي الله تهم فسألتهم فقالوا مثل ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا ابن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو بشر سهل بن بكار حدثنا يزيد بن إبراهيم عن أيوب عن حميد بن هلال عن أبي الأحوص عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال من حلف على يمين صبر متعمدا فيها لإثم ليقتطع بها مالا بغير حق لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا ابن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا جعفر بن جسر قال حدثنا أبي جسر عن الحسن عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إن أهل الجنة ليغدون في حلة ويروحون في أخرى كغدو أحدكم ورواحه إلى ملك من ملوك الدنيا وكذلك يغدون ويروحون إلى زيارة ربهم تعالى وذلك بمقادير ومعالم يعلمون في تلك الساعة التي يأتون فيها ربهم عز وجل
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا ابن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو القاسم عبد الله بن عبد الجبار حدثنا عبد الله بن حميد المزني عن أبيه عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت يا رسول الله ما يكفيني من الدنيا قال ما يستر عورتك ويسد جوعتك فإن كان بيت فذاك وإن كان حمار فبخ بخ فلق من خبز وجر من ماء وأنت مسؤول عما فوق الإزار
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا ابن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو علي قرة بن حبيب القشيري صاحب الفناء حدثنا إياس بن أبي تميمة أبو مخلد أخبرنا عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال جاءت الحمى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت يا رسول الله ابعثني إلى آثر أهلك عندك فبعثها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الأنصار فغبت عليهم سبعة أيام ولياليهن حتى اشتد ذلك عليهم فشكوا ذلك إليه فأتاهم في ديارهم فجعل يدخل دارا دارا وبيتا بيتا يدعو لهم بالعافية فلما رجع تبعته امرأة منهم فقالت يا رسول الله والذي بعثك بالحق إن أبي لمن الأنصار وإن أمي لمن الأنصار فادع الله لي كما دعوت لأصحابي فقال

ما شئت إن شئت دعوت الله لك فعافاك وإن شئت صبرت ثلاثا ولك الجنة قالت يا رسول الله بل أصبر ثلاثا مع ثلاث ولا أجعل للجنة خطرا فقال أبو هريرة ما من مرض يصيبني أحب إلي من الحمى إنها تدخل في كل عضو مني وإن الله يعطي كل عضو قسطه من الأجر ، وقال يعقوب سمعت سليمان بن حرب يذكر عن بعض مشيخته قال رأيت قيس بن سعد قد ترك مجالسة عطاء قال فسألته عن ذلك قال إنه نسي أو تغير فكدت أن أفسد سماعي منه
وقال يعقوب حدثنا ابن نمير حدثنا حفص عن أشعث عن محمد بن سيرين قال أدركت الكوفة وبها أربعة ممن يعد بالفقه فمن بدأ بالحارث ثنى بعبيدة ومن بدا بعبيدة ثنى بالحارث ثم علقمة الثالث وشريح الرابع قال ثم يقول ابن سيرين وإن أربعة أخسهم شريح لخيار ، قال يعقوب عبد الملك بن أبي سليمان هو فزاري من أنفسهم ثقة ، قال يعقوب سمعت الحسن بن الربيع يقول كنا نسمع الحديث من عبد الوارث فإذا أقيمت الصلاة ذهبنا فلم نصل خلفه ، قال وقيل لابن المبارك كيف رويت عن عبد الوارث وتركت عمرو بن عبيد قال إن عمرا كان داعيا ، قال يعقوب وعبيد أبو عمرو كان نساجا ثم تحول شرطيا للحجاج وهو من سبي سجستان
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا أبو توبة الربيع بن نافع نا إسماعيل بن عياش عن تمام بن نجيح وهو ثقة
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي أنا أبو بكر ابن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل نا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا صفوان بن صالح نا الوليد نا خليد

عن قتادة قال قال الله عز وجل { وإن جندنا لهم الغالبون } سورة الصافات الآية 173 ، قال قتادة ولا أعلم أولئك إلا أهل الشام ، وقال محمد بن عبد الله بن نمير أبو أسامة يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فنرى أنه ليس به ، قال الفسوي صدق هو عبد الرحمن بن بلال بن تميم
قال الفسوي حدثنا أحمد بن محمد الأزرق المكي حدثنا الحباب بن فضالة اليمامي الحنفي قال أتيت البصرة فلقيت أنس بن مالك فقلت له إني أردت سفرا فأردت أن أستأمرك قال وأين تريد قلت الهند قال فحي والداك أو أحدهما قلت بل هما حيان قال فراضيان بمخرجك قلت بل ساخطان استعدى علي أبي وحبسني السلطان قال فالدنيا تريد أو الآخرة قلت كليهما قال ما أراك إلا ستحبطهما كلتيهما ارجع إلى أبويك فبرهما وأصحبهما فإنك لن تصيب كسبا خيرا منه
وقال الفسوي حدثنا مكي بن إبراهيم قال جلست إلى ابن إسحاق وكان يخضب بالسواد فذكر أحاديث في الصفة فنفرت منها فلم أعد إليه ، وقال يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير إنما يحدث عن عنبسة مجنون أحمق كان يجيئني ولم يكن موضعا للكتابة أن يكتب عنه
وقال يعقوب بن سفيان حدثني أحمد بن أبي بكر بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن عن عوف حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه قال قدمنا مكة فنزلنا العصبة عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي جذيفة فكان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة لأنه كان أكثرهم قرآنا
وقال يعقوب بن سفيان كان الأحنف جوادا حليما وكان رجلا صالحا أدرك الجاهلية ثم أسلم وذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستغفر له وقال كان ثقة مأمونا قليل الحديث وكان كثير الصلاة بالليل وكان يسرج المصباح ويصلي ويبكلي حتى الصباح وكان يضع إصبعه في المصباح ويقول حس يا أحنف ما حملك على كذا ما حملك على كذا ويقول لنفسه إذا لم تصبر على المصباح فكيف تصبر على النار الكبرى وقيل له كيف سودك قومك وأنت أرذلهم خلقة قال لو عاب قومي الماء ما شربته

قال يعقوب بن سفيان حدثنا أبو غسان أن إسحاق بن سعيد حدثه قال أخبرني سعيد بن عمرو بن سعيد وأخواي عن أم خالد بنت خالد وكان أبوها من مهاجر الحبششة وولدت ثم ، أخرج يعقوب بن سفيان من طريقه بسنده إلى كريمة زوج المقداد كان المقداد عظيم البطن وكان له غلام رومي فقال له أشق بطنك فأخرج من شحمه حتى تلطف فشق بطنه ثم خاطه فمات المقداد وهرب الغلام ، وقال يعقوب بن سفيان قلت لدحيم عمير بن هانىء قال مات قديما قلت قتل قال لا إنما المقتول ابنه
قال الفسوي نا ابن مصفى نا بقية قال لي شعبة بحر لنا بحر لنا
حدثنا أبو سلمة موسى حدثنا حماد بن زيد قال قدم علينا جرير بن حازم من المدينة فأتيناه فسلمنا عليه فما برحنا حتى تذاكرنا الحديث فقال في بعض ما يقول حدثنا قيس بن سعد عن الحجاج بن أرطاة فلبثنا ما شاء الله فقدم علينا الحجاج ابن ثلاثين أو إحدى وثلاثين فرأيت عليه من الزحام ما لم أر على حماد بن أبي سليمان رأيت عنده مطرا الوراق وداؤد بن أبي هند ويونس بن عبيد جثاة على أرجلهم يقولون له يا أبا أرطأة ما تقول في كذا يا أرطأة ما تقول في كذا ، قال الفسوي كتبت عن ألف شيخ وكسر ما أحد منهم أتخذه عند الله إلا أحمد بن حنبل وأحمد بن صالح
أخبرنا ابن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب قال قال أحمد بن حنبل حدثنا حماد بن سلمة قال قدمت مكة وعطاء بن أبي رباح حي قال فقلت إذا أفطرت دخلت عليه قال فمات في رمضان وكان ابن أبي ليلى يدخل عليه فقال لي عمارة بن ميمون إلزم قيس بن سعد فإنه أفقه من عطاء ، وقال ابن معين فما سمعه منه يعقوب الفسوي أصحاب الحديث خمسة مالك وابن جريج وسفيان وشعبة وعفان ، وقال يعقوب بن سفيان إلى مالك والثوري وابن عيينة تنتهي الإمامة في العلم والفقه والإتقان

، وقال يعقوب بن سفيان هو يعني عطاء بن السائب بن مالك ثقة حجة وما روى عنه سفيان وشعبة وحماد بن سلمة سماع هؤلاء سماع قديم وكان عطاء تغير بأخرة وفي رواية جرير وابن فضيل وطبقتهم ضعيفة
أنا محمد بن الحسين القطان أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه نا يعقوب بن سفيان نا أبو بكر بن عبد الملك نا عبد الرزاق عن معمر كان أيوب يحدثنا عن نافع ونافع حي فاكتفينا به
أنا القطان أنا عبد الله نا يعقوب قال سمعت الحسين بن الحسن يقول قال عبد الرحمن بن مهدي ولو رأى إنسان سفيان يحدث لقال ليس هذا من أهل العلم يقدم ويؤخر ويثبج ولكن لو جهدت أن تزيله عن المعنى لم يفعل
أنا القطان أنا عبد الله أنا يعقوب قال سمعت الحسين بن الحسن قال قال عبد الرحمن بن مهدي كنت أسأل سفيان فيقول أخر هذا أخر هذا لم أطالع كتب منذ أربع سنين
أخبرنا ابن الفضل قال أنا عبد الله بن جعفر قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا أبو بكر الحميدي قال ثنا سفيان قال ثنا عبد الملك بن أعين وكان شيعيا وكان عندنا رافضيا صاحب رأي
أخبرنا ابن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثني أبو بكر بن عبد الملك حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر قال قال لي أيوب إن كنت راحلا إلى أحد فارحل إلى طاووس وإلا فالزم تجارتك ، قال يعقوب بن سفيان ولد يعني عبد الله بن صالح أبو صالح المصري سنة ثلاث وسبعين ومائة ومات سنة اثنتين وعشرين ومائتين ، وقال يعقوب بن سفيان سمعت أبا الأسود يعني النضر بن عبد الجبار وقال رجل إن ابن بكير يتكلم في أبي صالح فإيش تقول فيه فقال إذا قال لكم أبو صالح اكتبوا عن شخص فاكتبوا عنه واتركوا من سواه
يعقوب بن سفيان نبأنا سليمان بن حرب قال نبأنا حماد بن زيد عن عبيد الله

عن نافع أن ابن عمر عرض على النبي - صلى الله عليه وسلم -
يوم أحد فلم يقبله وعرض عليه يوم الخندق فقبله وهو ابن خمس عشرة سنة
وروى عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال عرضت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يوما أحد وأنا ابن أربع عشرة فلم يقبلني وأجازني يوم الخندق
أخبرنا القطان أخبرنا عبد الله حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا محمد بن مصفى حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي معشر عن محمد بن قيس عن ابن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال ما زال جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه فقاتل حتى قتل
أخبرنا القطان أنا عبد الله نا يعقوب بن سفيان نا إبراهيم بن المنذر قال حدثني مطرف ومعن ومحمد بن الضحاك قالوا كان مالك إذا سئل عن المغازي قال عليك بمغازي الرجل الصالح موسى بن عقبة فإنه أصح المغازي
أنا القطان أنا عبد الله نا يعقوب حدثني محمد بن أبي زكير أنا ابن وهب حدثني مالك أن رجلا جاء إلى سعيد بن المسيب وهو مريض فسأله عن حديث وهو مضطجع فجلس فحدثه فقال له الرجل وددت أنك لم تتعن فقال إني كرهت أن أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وأنا مضطجع
أخبرنا ابن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني زيد بن بشر وعبد العزيز بن عمران قالا أخبرنا ابن وهب قال قال مالك سمعت يحيى بن سعيد يقول لئن أكون كتبت ما أسمع أحب إلي من أن يكون لي مثل ما لي
يعقوب بن سفيان قال بلغني عن يحيى بن معين قال سمعت وكيعا يقول ما كتبت عن سفيان الثوري حديثا قط كنت أحفظه فإذا رجعت إلى المنزل كتبته
يعقوب بن سفيان حدثنا أبو سعيد أحمد بن داؤد الحداد حدثنا محمد بن فضيل عن ابن شبرمة قال سمعت الشعبي يقول ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته ولا أحببت أن يعيده علي

يعقوب بن سفيان حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان حدثنا ابن شبرمة قال سمعت الشعبي يقول ما سمعت منذ عشرين سنة رجلا يحدث بحديث إلا أنا أعلم به منه ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه رجل لكان به عالما
يعقوب بن سفيان قال حدثني محمد بن أبي زكير قال نبأنا ابن وهب قال حدثني مالك قال بلغ عبد الله بن عمر من السن سبعا وثمانين
يعقوب بن سفيان قال نبأنا مجاهد بن موسى قال نبأنا يحيى بن آدم قال نبأنا أبو شهاب قال قال لي شعبة عليك بالحجاج بن أرطأة ومحمد بن إسحاق
يعقوب بن سفيان نبأنا محمد بن يسار نبأنا يحيى بن سعيد نبأنا سفيان عن الأعمش عن عمار بن عمير عن حريث بن ظهير قال لما جاء نعي عبد الله إلى أبي الدرداء قال ما خلف بعده مثله
يعقوب بن سفيان قال حدثني خلاد بن أسلم قال نا النضر بن شميل قال نبأنا الربيع بن مسلم قال نبأنا عمرو بن دينار قال قدم عبد الله بن الحارث حاجا فأتى ابن عمر فسلم والقوم جلوس فلم يره بش به كما كان يفعل فقال يا أبا عبد الرحمن أما تعرفني قال بلى ألست ببه قال فشق عليه ذلك وتضاحك القوم ففطن عبد الله بن عمر فقال إن الذي قلت لا بأس به ليس يعيب الرجل إنما كان غلاما نادرا وكانت أمه تنزيه أو تنبزه تقول
( لأنكحن ببه ... جارية خدبه )
( مكرمة محبه ... تحب أهل الكعبة ) ، قال يعقوب وهذا عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي كان بقي أهل البصرة بعد موت يزيد بن معاوية بلا أمير فاصطلح عليه أهل البصرة وكان ظاهر الصلاح وله رضا في العامة وأراده أهل البصرة على التعسف لصلاح البلد فعزل نفسه وقعد في منزله

، جاءت امرأة إلى بقي بن مخلد فقالت إن ابني قد أسره الروم ولا أقدر على مال أكثر من دويرة ولا أقدر على بيعها رواها الحميدي في تاريخ الأندلس بالإجازة من القشيري ورواها الخطيب عن الفسوي
ذكرت في تعليق التعليق أن يعقوب بن سفيان روى عن عبد الله بن صالح كاتب الليث عن الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن هلال عن عطاء عن ابن سلام وبه إلى عطاء قال وأخبرني أبو واقد الليثي أنه سمع كعبا مثله وقال ابن الزبير وما كان في سلطاني شيء إلا قد حدثني به ولقد حدثني أنه يظهر على البيت قوم أخرجه الفاكهي ، عمرو بن عبد الله بن كعب الأنصاري ، وثقة يعقوب بن سفيان لكنه سماه عمر ، معاوية بن عمار الدهني ، وقال يعقوب لا بأس به ، مقسم بن بجرة ويقال ابن نجدة ، قال يعقوب بن سفيان ثقة ، موسى بن أيوب المهري ، قال يعقوب بن سفيان له أحاديث حسان ، إسماعيل بن كثير الحجازي ، قال الفسوي مكي ثقة ، محمد بن عبد الرحمن بن عبيد القرشي ، قال يعقوب بن سفيان ثقة ، القاسم بن عبد الرحمن الشامي الدمشقي ، قال يعقوب بن سفيان ثقة ، قيس بن وهب الهمداني ، قال يعقوب بن سفيان ثقة

، عنبسة بن سعيد بن العاص الأموي ، وثقة يعقوب بن سفيان ، ومحارب بن دثار بن كردوس ، قال يعقوب ثقة ، محمود بن لبيد الأشهلي ، قال يعقوب بن سفيان ثقة ، عبد الله بن رجاء الغداني ، قال يعقوب بن سفيان ثقة ، خالد بن يزيد الجمحي ، قال يعقوب بن سفيان مصري ثقة ، خالد بن يزيد الكاهلي الطبيب الكوفي ، قال يعقوب بن سفيان كان ثقة ، زياد بن ربيعة بن نعيم الحضرمي ، وثقة يعقوب بن سفيان ، حفص بن ميسرة العقيلي الصنعاني ، قال يعقوب بن سفيان ثقة لا بأس به ، حطان بن خفاف الجرمي ، قال يعقوب بن سفيان ثقة لا بأس به ، جبلة بن سحيم التيمي الشيباني الكوفي ، قال يعقوب بن سفيان كوفي تابعي ثقة ، جامع بن أبي راشد الكاهلي ، قال يعقوب بن سفيان كوفي ثقة ثقة ، أبو عبيد المذحجي ، قال يعقوب بن سفيان ثقة ، أيوب بن محمد بن زياد بن فروخ الوزان

، روى عنه يعقوب وقال شيخ لا بأس به ، جعفر بن ربيعة بن شرحبيل الكندي ، قال يعقوب بن سفيان ضعيف متروك مهجور ، حصين بن عمر الأحمسي الكوفي ، قال يعقوب بن سفيان ضعيف جدا ، زياد بن إسماعيل المخزومي ، قال يعقوب بن سفيان ليس حديثه بشيء ، رواد بن الجراح العسقلاني ، قال يعقوب بن سفيان ضعيف الحديث ، خصيف بن عبد الرحمن الجزري ، قال يعقوب بن سفيان لا بأس به ، عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله المدني ، قال يعقوب بن سفيان ليس به بأس ، عبد الجبار بن وائل الحضرمي الكوفي ، قال ابن سعيد كان ثقة إن شاء الله تعالى قليل الحديث ويتكلمون في روايته عن أبيه ويقولون لم يلقه ، وبمعنى هذا قال يعقوب بن سفيان ، خالد بن يزيد بن عبد الرحمن الهمداين الدمشقي
قال يعقوب بن سفيان حدثنا عنه سليمان وهو ضعيف ، هشام بن سعد المدني ، ذكره يعقوب بن سفيان في الضعفاء ، أبو زرعة عمرو بن جابر الحضرمي المصري ، ذكره يعقوب بن سفيان في جملة الضعفاء ، فرج بن فضالة بن النعمان التنوخي الحمصي ويقال الدمشقي

، ذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم ، كثير بن عبد الله بن عمرو المزني ، ضعفه يعقوب بن سفيان ، أبو عبد الله محمد بن عون الخراساني ، قال يعقوب بن سفيان منكر الحديث ، عبد الواحد بن سليم المالكي البصري ، قال يعقوب بن سفيان ضعيف ، عمر بن نبهان العبدي الغبري البصري ، قال يعقوب بن سفيان ضعيف ، عبد الله بن عمر بن حفص العمري ، قال يعقوب بن سفيان عن أحمد بن يونس لو رأيت هيئته لعرفت أنه ثقة ، شهر بن حوشب الأشعري ، قال يعقوب شهر وان ، هلال بن أبي هلال القسملي البصري ، قال يعقوب بن سفيان لين الحديث ، عمارة بن أكيمة الليثي المدني ، قال يعقوب بن سفيان هو من مشاهير التابعين بالمدينة ، عثمان بن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي ، وثقة يعقوب الفسوي ، أيوب بن محمد العجلي اليمامي ، وثقة الفسوي ، الزبير بن عبد الله الكلابي ، ذكره يعقوب بن سفيان فيمن لقي النبي - صلى الله عليه وسلم -
، عامر بن أبي عامر الأشعري

، ذكره يعقوب بن سفيان في الصحابة ، محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي الفقيه ، وقال يعقوب بن سفيان ثقة عدل في حديثه بعض المقال ليس الحديث عندهم ، مصعب بن محمد بن عبد الرحمن العبدري المكي
وقال يعقوب بن سفيان حدثنا سعيد عن سفيان عن مصعب بن محمد بن عبد الرحمن الحديث ، عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري المدني ، توفي في خلافة سليمان وكذا ذكر يعقوب بن سفيان ، عباس بن سهل بن سعد الساعدي ، أرخ وفاته في زمن الوليد بن عبد الملك يعقوب بن سفيان ، عامر بن ربيعة بن كعب العنزي العدوي ، قال يعقوب بن سفيان مات في خلافة عثمان ، أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج التمار المدني ، قال يعقوب بن سفيان مات فيما بين الثلاثين إلى الأربعين ، صالح بن رستم الهاشمي مولاهم ، ذكره يعقوب بن سفيان ، الضحاك بن شرحبيل الغافقي المصري ، إن يعقوب بن سفيان لم يذكر له رواية عن صحابي ، صهيب بن سنان الرومي ، قال يعقوب بن سفيان مات وهو ابن أربعة وثمانون سنة وصلى عليه سعد بن أبي وقاص

، يزيد بن عبد ربه الزبيدي الحمصي الجرجسي ، قال يعقوب بن سفيان سمعته يقول أنا رجل من العرب وقد ابتليت بهذه الكنيسة أنسب إليها ، عبد الرحمن بن قيس بن محمد بن الأشعث ، وقع عند يعقوب بن سفيان عبد الرحمن بن محمد بن قيس بن محمد بن الأشعث ، يزيد بن صالح ، وقيل ابن صليح وبه جزم يعقوب بن سفيان ، الوليد بن عبد الرحمن الجرشي الحمصي ، قال البخاري مولى لأبي سفيان الأنصاري تابعه يعقوب بن سفيان ، الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري ، قال يعقوب بن سفيان سألنا محمد بن الصباح عنه فقال جاء إلى هشيم فأكرمه فكتبنا عنه ، معمر والد أبي خزيمة ، ذكره بعضهم من أجل حديث أرسله أورده أبو موسى في الذيل ونقله عن تأريخ يعقوب بن سفيان وإنما هو يعمر ، عيسى بن حطان الرقاشي يقال العائذي ، فرق بين الرقاشي والعائذي يعقوب بن سفيان ، الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ، قال ابن حجر السبب في ظن البخاري أنه ابن ببه أنه ترجم له هكذا الصلت بن عبد الله بن الحارث وكذا صنع يعقوب بن سفيان والظاهر أن جده نوفلا سقط عليهم ، بشير بن معبد الأسلمي ، كذا فرق يعقوب بين ابن الخصاصية السدوسي وبين بشير بن معبد الأسلمي ، زيد بن خارجة بن أبي زهير الأنصاري الخزرجي

، ذكره في البدريين وأنه المتكلم بعد الموت يعقوب بن سفيان ، عبد الله بن مضارب ، ذكره يعقوب بن سفيان فيمن اسمه عبيد الله ولم يذكر له شيخا غير حصين ، عبد الله بن معية السوائي العامري ، ذكره يعقوب بن سفيان في عبيد الله مصغرا ، طيسلة بن مياس السلمي وطيسلة بن علي النهدي اليمامي ، الصواب أنهما واحد جعلهما واحدا يعقوب بن سفيان ، يحيى بن عبد الصمد ، عن مالك بخبر منكر رواه الفسوي عن أحمد بن سعيد عنه

( نصوص أحسبها من كتاب السنة ليعقوب بن سفيان )
( الحث على الإعتصام بالسنة وذم البدع )
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران أنبا الحسن بن عثمان أنبأ يعقوب بن سفيان ثنا عبد الله بن عثمان أنبأ عبد الله بن المبارك أنبأ الربيع بن أنس عن أبي داود عن أبي بن كعب قال عليكم بالسبيل والسنة وذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله عز وجل فيعذبه وما على الأرض عبد على السبيل والسنة وذكر الرحمن في نفسه فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرة قد يبس ورقها فهي كذلك إذا أصابتها ريح شديد وفتحت عنها ورقها إلا حط عنه خطاياه كما تحات عن تلك الشجرة ورقها وإن اقتصادا إلى سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة فانظروا أن يكون عملكم إن كان اجتهادا أو اقتصادا أن يكون ذلك على منهاج الأنبياء وسنتهم
أخبرنا محمد بن أحمد بن علي بن حامد ثنا أحمد بن السري بن صالح ثنا يعقوب بن سفيان ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا محمد بن جعفر ثنا موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إنما هما اثنان الكلام والهدي فأحسن الكلام كلام الله وأحسن الهدي هدي محمد ألا وإياكم ومحدثات الأمور وأن شر الأمور محدثاتها وأن كل محدثة بدعة ألا لا يطول عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم
أخبرنا علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن بكران ثنا الحسن بن عثمان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا محمد بن عقبة الشيباني ثنا أبو إسحاق عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو عن عبد الله بن الديلمي قال إن أول ذهاب الدين ترك السنة يذهب الدين سنة سنة ويذهب الحبل قوة قوة قال ابن الديلمي سمعت ابن عمرو يقول ما ابتدعت بدعة إلا ازدادت مضيا ولا تركت سنة إلا ازدادت هويا
وأخبرنا علي يعني ابن محمد بن محمد بن أحمد بن بكران ثنا الحسن يعني ابن عثمان ثنا يعقوب ثنا صفوان بن صالح ثنا عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي عن حسان بن عطية

قال ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ثم لا يعيدها عليهم إلى يوم القيامة
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران أنبأ الحسن بن عثمان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا رشدين بن سعد حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عمر بن عبد العزيز قال سن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وولاة الأمر بعده سننا الأخذ بها تصديق لكتاب الله عز وجل واستكمال لطاعته وقوة على دين الله ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي من خالفها فمن اقتدى بما سنوا اهتدى ومن استبصر بها أبصر ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله عز وجل ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا
أخبرنا علي بن محمد أنبأ الحسن بن عثمان ثنا يعقوب ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني يونس عن ابن شهاب بلغنا عن رجال من أهل العلم أنهم كانوا يقولون الإعتصام بالسنن نجاة والعلم يقبض قبضا سريعا فنعش العلم ثبات الدين والدنيا وذهاب ذلك كله في ذهاب العلم
وأخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال أخبرنا الحسن بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل حتى لو كان فيهم من يأتي أمنه علانية لكان في أمتي من يفعل ذلك
وأخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال أخبرنا الحسن بن عثمان قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبو صالح أن الأوزاعي حدثه أن يزيد الرقاشي حدثه أنه سمع أنس بن مالك يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة فقيل يا رسول الله وما هذه الواحدة فقبض يده وقال الجماعة فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران أخبرنا الحسن بن عثمان حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا عمرو بن عثمان بن دينار الحمصي
قال يعقوب وقرأت على يزيد بن عبد ربه قالا حدثنا عمار بن يوسف حدثني صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد عن عوف بن مالك قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وإحدى وسبعون في النار والذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار قيل يا رسول الله من هم قال هم الجماعة
وأخبرنا علي حدثنا الحسن بن عثمان قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال حدثنا صفوان بن عمرو عن الأزهر بن عبد الله عن أبي عامر عبد الله بن لحي قال حججنا مع معاوية فلما قدمنا مكة صلينا صلاة الظهر بمكة ثم قام فقال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إن أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة يعني الأهواء كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة ، وقال إنه سيخرج في أمتي قوم يتجار بهم كما يتجار الكلب بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل ولا دخله
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا الحميدي قال حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم قال إذا امتنع الإنسان من الشيطان قال من أين آتيه قال ثم يقول بلى آتيه من قبل الأهواء
أخبرنا علي أخبرنا الحسن قال حدثنا يعقوب قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا سلام بن مسكين عن يحيى البكاء عن الحسن قال أهل الهوى بمنزلة اليهود والنصارى
أخبرنا علي أخبرنا الحسن قال حدثنا يعقوب قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد عن أيوب عن يحيى بن عقيل عن محمد قالوا كانوا يرون أهل الردة وأهل تقحم الكفر أهل الأهواء
أخبرنا علي أخبرنا الحسن قال حدثنا يعقوب قال حدثنا صفوان قال حدثنا الوليد قال سمعت الأوزاعي يحدث قال لقي إبليس جنوده فقال من أين تأتون بني آدم فقال من كل قال هل تقدرون أن تأتوهم من قبل الإستغفار قالوا إنا نجده مقرونا بالتوحيد فقال لآتينهم من قبل ذنب لا يستغفرون منه قال فبث فيهم الأهواء
أخبرنا علي أخبرنا الحسن قال حدثنا يعقوب قال حدثنا علي بن الحسن عن ابن المبارك عن الأوزاعي مثله
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن يكران قال حدثنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا

يعقوب بن سفيان قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال لا تجالسوهم ولا تخالطوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتكم ويلبسوا عليكم كثيرا مما تعرفون
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال حدثنا الحسن بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية قال حدثنا ثابت بن العجلان قال أدركت أنس بن مالك وابن المسيب والحسن البصري وسعيد بن جبير والشعبي وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح وطاووس ومجاهد وعبد الله بن أبي مليكة والزهري ومكحول والقاسم أبا عبد الرحمن وعطاء الخراساني وثابت البناني والحكم بن عتبية وأيوب السختياني وحماد ومحمد بن سيرين وأبا عامر وكان قد أدرك أبا بكر الصديق ويزيد الرقاشي وسليمان بن موسى كلهم يأمروني بالجماعة وينهوني عن أصحاب الأهواء ، قال بقية ثم بكى وقال يا ابن أخي ما من عمل أرجى ولا أوثق من مشي إلى هذا المسجد يعني مسجد الباب
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد قال أخبرنا الحسن بن عثمان قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبو عاصم عن هشام عن الحسن قالا لا يقبل الله من صاحب البدعة شيئا
أخبرنا علي بن محمد بن بكران قال حدثنا الحسن بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا الربيع بن نافع قال حدثنا مخلد بن حسين عن هشام بن حسان عن الحسن قال صاحب البدعة لا يقبل الله له صلاة ولا صياما ولا حجا ولا عمرة ولا جهادا ولا صرفا ولا عدلا
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بكران أخبرنا الحسن بن محمد بن عثمان قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبو صالح قال حدثني معاوية بن صالح أن الحسن بن أبي الحسن قال أبى الله تعالى أن يأذن لصاحب هوى بتوبة
أخبرنا علي أخبرنا الحسن قال حدثنا يعقوب قال حدثنا محمد بن رافع النيسابوري قال حدثنا سعيد بن عامر قال حدثنا سعيد بن عامر قال حدثنا سلام بن أبي مطيع قال قال رجل لأيوب يا أبا بكر إن عمرو بن عبيد قد رجع عن رأيه قال إنه لم يرجع قال بلى يا أبا بكر إنه قد رجع قال أيوب إنه لم يرجع قال بلى يا أبا بكر إنه قد رجع قال أيوب إنه لم يرجع ثلاث مرات فقال إنه لم يرجع أما سمعت إلى قوله يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون حتى يرجع السهم إلى فوقه

أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال أخبرنا الحسن بن محمد حدثنا يعقوب قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف بن أبي جميلة عن خالد بن ثابت الربعي قال بلغني أنه كان في بني إسرائيل شاب قد قرأ الكتاب وعلم علما وكان مغمورا وأنه طلب بقراءته وعلمه الشرف والمال وأنه ابتدع بدعة فأدرك الشرف والمال في الدنيا وأنه لبث كهيئته حتى بلغ سنا وأنه بينما هو نائم ذات ليلة على فراشه إذ تفكر في نفسه فقال هب هؤلاء الناس لا يعلمون أليس الله عز وجل علم ما ابتدعته فقد اقترب الأجل فلو أني تبت فبلغ من اجتهاده في التوبة أنه عمد فخرق ترقوته ثم جعل فيها سلسلة ثم أوثقها إلى آسية من أواسي المسجد وقال لا أبرح مكاني حتى ينزل الله في توبة أو أموت موت الدنيا ، وكان لا يستنكر الوحي من بني إسرائيل فأوحى الله عز وجل إليه في شأنه أو إلى نبي من الأنبياء إنك لو كنت أصبت ذنبا فيما بيني وبينك لتبت عليك بالغا ما بلغ ولكن كيف بمن أضللت من عبادي فماتوا فأدخلتهم جهنم فلا أتوب عليك
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز بالبصرة حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الحرورية لما خرجت وهم مع علي بن أبي طالب فقالوا لا حكم إلا الله قال علي كلمة حق أريد بها باطل إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصف لي ناسا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لا يجاوز هذا منهم وأشار إلى حلقه من أبغض خلق الله إليه فبهم أسود إحدى يديه كأنها طبى شاة أو حلمة ثدي فلما قتلهم علي قال انظروا فنظروا فلم يجدوا شيئا فقال ارجعوا فوالله ما كذبت ولا كذبت مرتين أو ثلاثا ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه قال عبيد الله وأنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي فيهم
( ذم الرأي )
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن بكران الفوي بالبصرة قال حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا الفضل بن زياد قال سألت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل عن الكرابيسي وما أظهر فكلح وجهه ثم قال إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها تركوا آثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وأقبلوا على هذه الكتب

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن بكران الفوي بالبصرة نا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي نا يعقوب بن سفيان نا إبراهيم بن المنذر نا عمر بن عصام نا مالك ابن أنس عن نافع عن عبد الله بن عمر قال العلم ثلاثة كتاب ناطق وسنة ماضية ولا أدري
نا علي بن أحمد بن محمد بن بكران الفوي أنا الحسن بن عثمان الفسوي نا يعقوب بن سفيان أنا أبو بكر الحميدي نا سفيان نا مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله بن مسعود أنه قال ليس العام أمطر من عام ولا أمير خير من أمير ولكن ذهاب فقهائكم وعلمائكم ثم يحدث قوم يقيسون الأمور برأيهم فيهدم الإسلام ويثلم
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا محمد بن عوف حدثنا إسماعيل بن عياش الحمصي حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال كان الأمر في بني إسرائيل مستقيما حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم فقالوا بالرأي فهلكوا وأهلكوا
( القرآن كلام الله ليس بمخلوق )
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال أخبرنا الحسن بن محمد بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا الحسن بن الصباح البزاز قال حدثنا معبد أبو عبد الرحمن الكوفي عن معاوية بن عمار قال سألت جعفر بن محمد عن القرآن فقال ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال سمعت أبا الوليد هشام بن عبد الملك قال قال يحيى بن سعيد أما تعجب من هذا يقول { قل هو الله أحد } مخلوقة قال أبو الوليد القرآن كلام الله والكلام في القرآن كلام في الله
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال أخبرنا الحسن بن محمد بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال سمعت العباس بن عبد العظيم قال حدثني محمد بن يحيى بن سعيد قال سمعت معاذ يقول من قال القرآن مخلوق فهو والله الذي لا إله إلا هو زنديق أو قال زنديق
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران أنبأ الحسن بن محمد بن عثمان قال ثنا يعقوب بن سفيان قال سمعت أبا هاشم زياد بن أيوب قال قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل يا أبا عبد الله رجل قال القرآن مخلوق فقلت له يا كافر ترى علي فيه إثم قال

كان عبد الرحمن بن مهدي يقول لو كان لي منهم قرابة ثم مات ما ورثته فقال له خراساني بالفارسية الذي يقول القرآن مخلوق أقول إنه كافر قال نعم
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال أخبرنا الحسن بن محمد بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا إبراهيم بن المهاجر بن مسمار عن عمر بن حفص بن ذكوان مولى الحرقة عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله قرأ طه ويس قبل أن يخلق آدم بألف عام
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال سمعت عليا يعني ابن المديني قال كان بشر بن المفضل يصلي كل يوم أربعمائة ركعة ويصوم يوما ويفطر يوما وذكر عنده إنسان من الجهمية فقال لا تذكر ذلك الكافر
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال ثنا الحسن بن محمد بن عثمان قال ثنا يعقوب بن سفيان قال سألت أحمد بن إبراهيم الدورقي قال ثنا زهير أبو عبد الرحمن السجستاني أنه سأل سلام بن أبي مطيع عن الجهيمة فقال كفار ولا يصلى خلفهم
( رؤية الله عز وجل يوم القيامة )
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال ثنا الحسن بن محمد بن عثمان قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا صفوان بن صالح قال ثنا الوليد بن مسلم قال ثنا زهير بن محمد قال حدثني من سمع أبا العالية الرياحي يحدث عن أبي بن كعب قال سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الزيادة في كتاب الله عز وجل { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال الحسنى الجنة والزيادة النظر إلى الله عز وجل
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال أخبرنا الحسن بن عثمان قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا محمد بن المصفى قال ثنا سويد بن عبد العزيز قال نا عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرون أهل الجنة الرب تبارك وتعالى في كل جمعة وذكر ما تعطون قال ثم يقول الله تبارك وتعالى اكشفوا حجابا فيكشف حجاب ثم حجاب ثم يتجلى لهم تبارك وتعالى عن وجهه فكأنهم لم يروا نعمة قبل ذلك وهو قوله تعالى { ولدينا مزيد }

( الإيمان قول وعمل )
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن مكي قال أخبرنا الحسن بن عثمان قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا أبو بكر الحميدي قال ثنا يحيى بن سليم قال سألت عشرة من الفقهاء عن الإيمان فقالوا قول وعمل وسألت سفيان الثوري فقال قول وعمل وسألت ابن جريج فقال قول وعمل وسألت محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان فقال قول وعمل وسألت نافع بن عمر بن جميل فقال قول وعمل وسألت محمد بن مسلم الطائفي فقال قول وعمل وسألت مالك بن أنس فقال قول وعمل وسألت سفيان بن عيينة فقال قول وعمل
( فضل العلم )
أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز بالبصرة نا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي نا يعقوب بن سفيان قال حدثنا عبد الرحمن بن حماد الشعيثي قال حدثنا كهمس عن عبد الله بن بريدة قال قال علي بن أبي طالب تزاوروا وتذاكروا الحديث فإنكم إن لا تفعلوا يدرس
حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل البزاز بالبصرة قال ثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي ثنا يعقوب بن سفيان ثنا خلف بن الوليد أبو الوليد ثنا خالد بن عبد الله عن زياد بن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود تعلموا تعلموا فإذا علمتم فاعملوا
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا الحسن بن محمد بن عثمان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا الحجاج ثنا جرير بن حاز قال سمعت حميد بن هلال قال سمعت مطرفا يقول فضل العلم خير من فضل العمل وخير دينكم الورع ، ورواه قتادة وغيلان بن جرير عن مطرف مثله بمعناه
وأخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان ثنا الحجاج

ابن نصير ثنا هلال بن عبد الرحمن الحنفي عن عطاء بن أبي ميمونة مولى أنس بن مالك رضي الله عنه عن أبي سلمة عن أبي هريرة وأبي ميمونة مولى أنس بن مالك رضي الله عنه عن أبي سلمة عن أبي هريرة وأبي ذر قالا باب من العلم يتعلمه أحب إلينا من ألف ركعة تطوع وباب من العلم يعلمه عمل به أو لم يعمل به أحب إلينا من مائة ركعة تطوع ، وقالا سمعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا جاء الموت طالب العلم وهو على تلك الحال مات شهيدا
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا الحسن بن محمد بن عثمان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عبد الله بن عثمان ثنا عبد الله بن المبارك عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال قال أبو الدرداء الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا ذكر الله وما أدري إليه والعالم والمتعلم في الخير شريكان وسائر الناس همج لا حير فيهم
وحدثني عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن بن يحيى وأبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي ببغداد ثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي قال حدثنا حجاج بن المنهال وحماد بن سلمة عن حميد عن الحسن أن أبا الدرداء قال كن عالما أو متعلما أو محبا أو متبعا ولا تكن الخامس فتهلك قال قلت للحسن وما الخامس قال المبتدع
وحدثنا عبد الله ثنا الحسن ثنا يعقوب ثنا زيد بن بشر الحضرمي وعبد العزيز بن عمران قالا أنا ابن وهب قال أنا حنظلة أن عون بن عبد الله حدثه قال حدثت عمر بن عبد العزيز أنه كان يقول إن استطعت فكن عالما فإن لم تستطع فكن متعلما وإن لم تستطع فأحبهم وإن لم تستطع فلا تبغضهم فقال عمر بن عبد العزيز لقد جعل الله عز وجل له مخرجا إن قبل

حدثنا عبد الله ثنا الحسن ثنا يعقوب ثنا أبو الوليد خالد بن الوليد ثنا خالد بن عبد الله عن عطاء بن السائب عن الحسن قال أغد عالما أو متعلما أو مستمعا ولا تكن رابعا فتهلك
وحدثنا عبد الله الحسن نا يعقوب ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا عاصم عن زيد قال قال عبد الله أغد عالما أو متعلما ولا تغد إمعة بين ذلك قال أبو يوسف قال أهل العلم الإمعة أهل الرأي
وأخبرنا عبد الله ثنا الحسن نا يعقوب قال حدثنا صفوان بن صالح ثنا عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي قال حدثني هارون بن رئاب قال كان ابن مسعود يقول أغد عالما أو متعلما ولا تغد فيما بين ذلك فإنما بين ذلك جاهل أو جهل وأن الملائكة تبسط أجنحتها لرجل غدا يطلب العلم من الرضى لما يصنع
وحدثنا عبد الله ثنا الحسن ثنا يعقوب ثنا ابن نمير ثنا وكيع ثنا الأعمش عن تميم بن سلمة عن أبي عبيدة قال عبد الله أغد عالما أو متعلما ولا تغد بين ذلك
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا الحسن بن محمد بن عثمان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا آدم ثنا شريك ثنا ليث بن أبي سليم عن يحيى بن أبي كثير عن الأزدي قال سألت ابن عباس عن الجهاد فقال ألا أدلك على خير من الجهاد فقلت بلى قال تبني مسجدا وتعلم فيه الفرائض والسنة والفقه في الدين
وبه عن يعقوب ثنا أبو اليمان وآدم قالا حدثنا جريز بن عثمان الرحبي عن

عبد الرحمن بن أبي عوف عن عبد الرحمن بن مسعود الفزاري أن أبا الدرداء قال ما من أحد يغدو إلى المسجد لخير يتعلمه أو يعلمه إلا كتب له أجر مجاهد لا ينقلب إلا غانما
أخبرنا عبد الله بن محمد بن يحيى ثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي ثنا يعقوب بن سفيان ثنا آدم بن أبي إياس قال أخبرنا أبو جعفر الرازي ثنا عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال ما جاء بك قلت ابتغاء العلم ، قال فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول من خرج من بيته ابتغاء العلم وضعت الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع
حدثنا عبد الله محمد ثنا الحسن بن محمد بن عثمان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال غدوت على صفوان بن عسال المرادي فقال ما جاء بك فقلت ابتغاء العلم فقال ألا أبشرك ورفع الحديث
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن نا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي ببغداد ثنا يعقوب بن سفيان الفسوي ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ثنا إسماعيل بن عياش عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن داؤد بن جميل عن كثير بن قيس قال جاء رجل من المدينة إلى أبي الدرداء بدمشق ليسأله عن حديث بلغه إنه يحدث به عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فقال له أبو الدرداء ما جاء بك تجارة قال لا قال ولا جئت طالب

حاجة قال لا قال وما جئت تطلب إلا هذا الحديث قال نعم قال فأشهد إن كنت صادقا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول ما من رجل يخرج من بيته يطلب علما إلا وضعت الملائكة أجنحتها وساق الحديث بنحو ما تقدم
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد بن المؤمن ثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي ببغداد ثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا عاصم بن رجاء بن حيوة عمن حدثه عن كثير بن قيس قال كنت عند أبي الدرداء بدمشق فقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإنه ليستغفر للعالم من في السموات والأرض حتى الحيتان في البحر وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم فيمن أخذ به أخذ بخط وافر
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا الحسن بن محمد ثنا يعقوب بن سفيان ثنا الحماني ثنا ابن المبارك عن الأوزاعي عن كثير بن قيس عن يزيد بن سمرة عن أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
بنحو ما تقدم
وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن نا محمد بن عثمان نا يعقوب بن سفيان نا أبو كلثم سلامتة بن بشر بن بديل العدوي الدمشقي نا صدقة بن عبد الله نا طلحة بن زيد عن موسى بن عبيدة عن سعيد بن أبي هند عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يبعث الله العباد يوم القيامة ثم يميز العلماء فيقول يا معشر العلماء إني لم أضع فيكم علمي إلا لعلمي بكم ولم أضع علمي فيكم لأعذبكم انطلقوا فإني قد غفرت لكم

عبد الله بن محمد بن يحيى قال حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا النعمان محمد بن الفضل السدوسي وكان منقطع القرين وعبد الرحمن ابن المبارك العايشي قالا حدثنا الصعق بن حزن عن عقيل الجعدي عن أبي إسحاق الهمداني عن سويد بن غفلة عن ابن مسعود قال قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يا عبد الله بن مسعود قلت لبيك يا رسول الله قال أتدري أي الناس أفضل قلت الله ورسوله أعلم قال فإن أفضل الناس أفضلهم عملا إذا فقهوا في دينهم قال يا عبد الله بن مسعود قلت لبيك يا رسول الله قال أتدري أي الناس أعلم قلت الله ورسوله أعلم قال أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس وإن كان مقصرا في العمل وإن كان يزحف على أسته
وأخبرنا عبد الله حدثنا الحسن حدثنا يعقوب حدثنا صفوان بن صالح حدثنا الوليد حدثنا بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده عبد الله بن مسعود قال قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يا عبد الله بن مسعود قلت لبيك يا رسول الله فذمر مثله أو نحوه ، قال أبو يوسف وهذه صفة الفقهاء
أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل البزاز بالبصرة نا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي نا يعقوب بن سفيان نا ابن عثمان يعني عبدان المروزي أنا عبد الله وهو ابن المبارك أنا حبيب بن حجر القيسي قال كان يقال ما أحسن الإيمان ويزينه العلم وما أحسن العلم ويزينه العلم وأما أحسن العلم ويزينه الرفق وما أضيف شيء إلى شيء مثل حلم إلى علم
( نصوص أخرى ليعقوب بن سفيان )
( رواية الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي عنه )
أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران أخبرنا الحسن بن محمد بن عثمان قال ثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا أبو بكر الحميدي قال ثنا سفيان قال ثنا عمرو بن دينار قال أخبرني عكرمة قال سمعت أبا هريرة يقول إن نبي الله
قال إذا قضى الله الأمر في

السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان قال فإذا فزع عن قلوبهم { قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير } سورة سبأ الآية 23
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بالبصرة حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا حصين بن عمر الأحمسي عن مخارق عن طارق عن عثمان قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول من أحب العرب فبحبي أحبهم ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم
أخبرنا علي بن أحمد بن إبراهيم البصري حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن عمها سليمان بن عامر الضبي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول الصدقة على المسكين صدقة وهي على ذي الرحم المسكين ثنتان صدقة وصلة ، قال الخطيب الرباب امرأة من بني ضبة تفرد بالرواية عنها حفصة بنت سيرين وهي أم الرائح بنت ضليع
أخبرنا علي بن أحمد بن إبراهيم حدثنا الحسن بن محمد الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا ابن عثمان وهو عبدان المروزي حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك أخبرنا عبد الله بن عون عن حفصة بنت سيرين عن أم الرائح بنت ضليع عن سلمان بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن صدقتك على المسكين صدقة هي على ذي القرابة اثنتان لأنها صدقة وصلة لفظ حديث ابن المبارك
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل البزاز بالبصرة حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا عبد الله بن عثمان حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك حدثنا عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي الحباب عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ما من عبد مؤمن تصدق بصدقة من كسب طيب ولا يقبل الله تعالى إلى الطيب إلا كان الله يأخذ بيمينه فيربيها له كما يربى أحدكم فلوه أو قلوصه أو فصيلة حتى تبلغ التمرة مثل أحد

أخبرنا علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان حدثني أبو محمد محرز قال كنت مع أبي العباس البغدادي بمكة فنظر إلى نواة مطروحة فأخذها فلما دخلنا المسجد إذا سائل يسأل قال فناوله النواة وقال هذا جهد المقل
أخبرنا علي بن أحمد بن إبراهيم البصري حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا روح بن سيابة الحارثي سمعت سعيد بن أبي أيوب يحدث عن داؤد بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال لا ضرر ولا ضرار ولجارك أن يضع في جدارك خشبة
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البصري حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا زيد بن بشر وأصبغ بن الفرج قال حدثنا ابن وهب حدثني يحيى بن أيوب عن الوليد بن أبي الوليد عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلا من الأعراب ليقيه بطريق مكة فسلم عليه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وحمله على حمار كان يركبه وأعطاه عمامة كانت على رأسه فقال ابن دينار فقلنا أصحلك الله إنهم الأعراب ويرضون باليسير فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إن أبا هذا كان ودا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول إن أبر البر أن يصل الرجل ود أبيه
أخبرنا علي بن أحمد بن إبراهيم البصري حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا هلال بن فياض حدثنا الحارث بن شبل قال حدثنا أم النعمان الكندية عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
كان يقول عند رقاده اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والقرآن العظيم نعوذ بالله من شر كل دابة ناصيتها بيدك أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين واغنني من الفقر

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز بالبصرة حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا محمد بن منصور وأبو بكر بن أبي النضر قالا حدثنا عبد الرحمن بن غزوان قراد أبو نوح حدثنا ليث بن سعد عن مالك بن أنس بإسناده نحوه أي نحو حديث ذكره الخطيب من طريق الزهري عن عروة عن عائشة أن رجلا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني وذكر الحديث
أنا علي بن أحمد بن إبراهيم البصري نا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي نا يعقوب ابن سفيان نا يحيى بن صالح الوحاظي نا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن أم أيمن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال لبعض أهله أطع والديك إن أمراك أن تخرج من دينك فلا تفعل
أنا علي بن أحمد بن إبراهيم البصري نا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي نا يعقوب بن سفيان قال حدثني محدث عن المغيرة بن عبد الرحمن عن خالد بن إلياس عن مهاجر بن مسمار قال عامر بن سعد عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
قال إن الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة كريم يحب الكرم جواد يجب الجود
أنا علي بن أحمد بن إبراهيم البصري نا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي نا يعقوب بن سفيان نا يوسف بن محمد الصفار نا ابن أبي فديك عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن كعب الأحبار قال ثلاثة نجد في الكتاب وحق علينا أن نكرمهم وأن نشرفهم وأن نوسع عليهم في المجالس ذو السن وذو السلطان لسلطانه وحامل الكتاب
أنا الحسن بن علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز بالبصرة نا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي نا يعقوب بن سفيان نا نوح بن الهيثم العسقلاني وأيوب بن محمد الرقي قالا نا مروان بن معاوية عن مالك بن أبي الحسن عن عتبة شيخ من فزارة عن عكرمة عن ابن عباس قال دخل عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر على النبي - صلى الله عليه وسلم -
وعنده أبو بكر وعمر وهم جلوس على الأرض فأمر له بنمرقة فأجلسه عليها وقال إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه

أنا علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز نا الحسن بن محمد الفسوي نا يعقوب نا أبو عمر النمري نا شعبة قال أنبأني أبو إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي عن عائشة قالت لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بفاحش ولا متفحش ولا سخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز بالبصرة قال ثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي قال نا يعقوب بن سفيان قال ثنا الحكيم بن موسى قال ثنا يحيى بن حمزة عن سليمان بن داؤد قال حدثني الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه إن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة الإشراك بالله وقتل النفس المؤمنة بغير حق والفرار في سبيل الله يوم الزحف وعقوق الوالدين
أخبرنا علي بن أحمد بن إبراهيم نا الحسن بن محمد الفسوي نا يعقوب بن سفيان الفارسي قال حدثني يوسف بن عيسى ثنا شريك عن مغيرة عن الشعبي عن عياض قال شهدت عيدا بالأنبار فقلت ما أراكم تقلسون كانوا يقلسون في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يفعلونه
أخبرنا علي بن أحمد بن إبراهيم نا الحسن بن محمد الفسوي نا يعقوب بن سفيان نا عبد الرحمن بن هانيء ثنا فطر والعرزمي عن حبيب بن أبي ثابت قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
إذا جلس إليه جليس لم يقدم ركبته ولم يقم حتى يستأذنه
وقال يعقوب نا أبو نعيم نا ابن شهاب قال دخلت أنا وسعيد بن جبير المسجد الحرام فجلسنا جميعا فعظمت الحلقة فأراد أن يقوم فاستأذنهم قال إنكم جلستم إلينا ولو كنت أنا الجالس إليكم لكم أستأذنكم
أخبرنا علي بن أحمد بن إبراهيم نا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي نا يعقوب بن سفيان نا الحميدي قال نا سفيان نا إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت قيسا قال سمعت جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه يقول ما رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قط إلا تبسم في وجهي
أخبرنا علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز البصري نا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي نا يعقوب بن سفيان نا أبو حذيفة موسى بن مسعود قال نا زهير عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن جبير عن أبيه أن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -
فقال يا رسول الله أي البلدان شر

قال لا أدري فلما أتاه جبريل قال أي البلدان شر قال لا أدري حتى أسأل ربي تبارك وتعالى فانطلق جبريل فمكث ما شاء الله ثم جاء فقال يا محمد إنك سألتني أي البلدان شر وإني قلت لا أدري وإني سألت ربي تعالى فقلت أي البلدان شر فقال أسواقها
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل البزاز بالبصرة أنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي نا يعقوب بن سفيان نا أبو خالد يزيد بن بيان العقلي أنا أبو الرحال الأنصاري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عنه سنة
أخبرنا علي بن أحمد بن إبراهيم البصري نا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي نا يعقوب بن سفيان نا ابن عثمان يعني عبدان المروزي نا عبد الله وهو ابن المبارك نا أسامة بن زيد عن نافع أن ابن عمر قال رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستن فأعطاه أكبر القوم ثم قال إن جبريل أمرني أن أكبر
أخبرنا علي بن أحمد بن إبراهيم نا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي نا يعقوب بن سفيان نا أبو صالح وابن بكير قالا نا الليث بن سعد قال حدثني يزيد بن حبيب عن سعد بن سنان عن أنس بن مالك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال التأني من الله والعجلة من الشيطان
وقال يعقوب نا يعقوب نا عبد الله بن محمد المصري نا سليمان بن بلال عن سعد بن سعيد عن الزهري عن رجل من بلي قال أقبلت أنا وأمي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء أبي فناجاه وكلمه فكان فيما قال له إذا هممت بأمر فعليك بالتؤدة حتى يريك الله منه المخرج
( نصوص أخرى ليعقوب بن سفيان )
( رواية أحمد بن السري بن صالح عنه ) 4
( دلائل النبوة ) 4
أخبرنا محمد بن أحمد بن حامد الطبري قال ثنا أحمد بن السري بن صالح قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا محمد بن كثير قال ثنا سليمان بن كثير قال سمعت ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم إلى جذع نخلة فيخطب قبل

أن يصنع المنبر فلما وضع المنبر صعده فحن الجذع حتى سمعنا حنينه فأتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضع يده عليه فسكن
( تفسير )
أخبرنا محمد بن أحمد بن علي بن حامد الطبري قال ثنا أحمد بن السري بن صالح قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا أحمد بن عثمان بن نوح الطيالسي قال ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد قال ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية رفيع عن أبي بن كعب في قوله ( وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون ) قال فجمعهم له يومئذ جميعا ما هو كائن إلى يوم القيامة فجعلهم أزواجا ثم صورهم ثم استقبلهم وأخذ عليهم العهد والميثاق فأشهدهم ( على أنفسهم ألست بربكم قال بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إلى بما فعل المبطلون ) سورة الأعراف الآية 172 - 173 قال فأنا أشهد عليكم لاسموات السبع والأرضين السبع وأشهد عليكم أباكم آدم إلا تقولوا يوم القيامة إنا لم نعلم بهذا اعلموا أنه لا إله إلا غيري ولا رب غيري ولا تشركوا بي شيئا وإني سأرسل إليكم رسلا يذكرونكم عهدي وميثاقي وأنزل عليكم كذا قالوا نشهد أنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك ولا إله لنا غيرك فأقروا له يومئذ بالطاعة ورفع عليهم أبوهم آدم فنظر إليهم فرأى فيهم الفقير ورأى فيهم الأنبياء مثل السرج عليهم النور خصوا بميثاق آخر فمن الرسالة والنبوة وهو الذي يقول { وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم } إلى قوله { ومنك ومن نوح } إلى قوله { وأخذنا منهم ميثاقا غليظا } سورة الأحزاب الآية 7 وهو الذي يقول { فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله } سورة الروم الآية 30 وفي ذلك { هذا نذير من النذر الأولى } سورة القمر الآية 56 أخذ عهده من النور الأولى وفي ذلك يقول { وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين } سورة الأعراف الآية 102 وفي ذلك { ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل } سورة يونس الآية 74 كان في علمه يوم أقروا به من يكذب به ومن يصدق قه فكان عيسى عليه السلام كان من تلك الأرواح التي أخذ عليها العهد والميثاق في بني آدم فأرسل الله عز وجل ذلك إلى مريم حين ( انتبذت من أهلها مكانا شرقيا فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا )

إلى قوله { فحملته } سورة مريم الآية 16 - 22 قال فحملت الذي خاطبها وهو روح عيسى ابن مريم
( نص يرويه عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي )
( عن يعقوب بن سفيان )
حدثنا أبي حدثنا يعقوب بن سفيان الفسوي حدثنا عبد الله بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سور فيه أبواب مفتحة وعلى تلك الأباب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول أيها الناس ادخلوا الصراط لا تعوجوا ومن فوق الصراط داع ينادي فمن أراد أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه فالصراط الإسلام والستور حدود الله والأبواب المفتحة محارم الله والداعي القرآن والداعي من فوق واعظ الله

( نصوص أخرى )
قال الفسوي ومثل تسميتهم إياها يعني السماء بالجرباء تسميتهم إياها بالرفيع ، قال يعقوب جذع ظفار مدينة باليمن وقد وقع جذع ظفاري وهو أيضا صحيح
( نصوص عن يعقوب بن سفيان )
( أوردها الأنصاري في ذم الكلام وأهله )
وأنباه عبد الرحمن بن محمد بن أبي الحسين أنبأ أبو بكر بن القاسم ببخارى أنبأ أبو عبد الرحمن عبيد الله بن يحيى ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن صالح بن جبير قال قدم علينا أبو جمعة الأنصاري صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببيت المقدس ليصلي فيه ومعنا رجاء بن حيوة يومئذ فلما انصرف خرجنا معه نشيعه فلما أردنا الإنصراف قال إن لكم علي جائزة وحقا أحدثكم بحديث سمعته من رسول

الله
فقلنا هات يرحمك الله قال كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معاذ بن جبل رضي الله عنه معنا عاشر عشرة فقلنا يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل من قوم أعظم منا أجرا آمنا بك واتبعناك قال وما يمنعكم من ذلك ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهركم يأتيكم بالوحي من السماء بل قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه أولئك أعظم منكم أجرا أولئك أعظم منكم أجرا
وأنباه القاسم أنبأنا إبراهيم بن محمد بن علي الأبي أنا أحمد بن محمد بن عمر نا يعقوب بن سفيان قال نا سليمان بن حرب قال سمعت حماد بن زيد يقول في قول الله { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } سورة ق الآية 102 قال أرى رفع الصوت عليه بعد موته كرفع الصوت عليه في حياته إذا قريء حديث رسول الله وجب عليك أن تنصت له كما تنصت للقرآن لفظ أبي زرعة ، وقال يعقوب قال سليمان كان حماد إذا حدث فرآنا نتكلم لم يحدثنا وقال أخاف أن يكون هذا داخلا في قول الله { لا ترفعوا أصواتكم } الآية
أنبأنا علي بن عبد الله البلخي حدثنا محمد بن عمر بن شبويه الزاهد بمرو أنبأ المنكدري حدثنا يعقوب بن سفيان من الأصل بانتخاب السكري أبي عبد الله ولم يكن في المسند حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي نا همام عن مطر أنبأ الزهري عن سالم عن أبيه قال سافرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومع عمر فلم أرهما يزيدان على الركعتين وكنا ضلالا فهدانا الله فيه نقتدتي
أنبأنا محمد بن عبد الرحمن أنبأ علي بن أحمد بن بكران بالبصرة أنبأ الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان نا علي بن الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان نا علي بن الحسن بن شقيق حدثنا عبد الله أنبأ سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي قال كتب إلينا عمر لا تجالسوا ضبيعا فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا عنه ولربما قال لما جالسناه=

قلت المدون  تم بحمد الله ثم قلت :سبحانك وبحمدك وأستغفرك أنت الله الشافي الكافي الرحمن الرحيم الغفار الغفور القادر القدير المقتدر الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور... الواحد الأحد الواجد الماجد الملك المغيث لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ..لك الملك ولك الحمد وأنت علي كل شيئ قدير ولا حول ولا قوة إلا بك وأستغفرك اللهم بحق أن لك هذه الأسماء وكل الأسماء الحسني أسألك أن تََشفني شفاءا لا يُغادر سقما وأن تَكفني كل همي وتفرج كل كربي وتكشف البأساء والضراء عني وأن تتولي أمري وتغفر لي ذنبي وأن تشرح لي صدري وأن تُيسر لي أمري وأن تحلل عُقْدَةً من لساني يفقهوا قولي وأن تغنني بفضلك عمن سواك اللهم أصلحني: حالي وبالي وأعتقني في الدارين وخُذ بيدي يا ربي وأخرجني من الظلمات الي النور بفضلك وأن ترحم وتغفر لوالديَّ ومن مات من اخوتي وان تغفر لهم أجمعين وكل من مات علي الايمان والتوبة اللهم آمين  اللهم تقبل واستجب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل للمرأة حور عين علي غرار الرجال ام مااااااااااااااااذا؟

  ماذا للنساء في الجنة هل لهن الحور العين؟  62 - للرجال حور العين ولكن ماذا للمرأة؟ عدد القراء :  السؤال : وفقا للقرآن عندما يدخل الرج...